ورثة عائلة المطعني
«بدا أن مكايد هو الابن الذي اختاره الشيخ حتحوت الكبير لوِراثته. أراد الشيخ أن يستأثر برَيْع الوقف حيًّا وميتًا، بعد أن أخذه في دُنياه، سعى لأن يَئُول إليه، وإلى ذُريته، بعد رحيله، يفيدون من رَيْعه في توالي السنين.»
بعد ثلاثة عقود من الزمان، يعود «سامح نصير المطعني» وحيدًا إلى بيته القديم في حي الأنفوشي بالإسكندرية ليفتِّش في ذكريات الماضي البعيد، فيَنفض الغبارَ عن الدفاتر القديمة، ويسترجع وجوهًا طمَسها النسيان، ويسير في الطُّرقات التي ما عادت كما كانت. لكنه لم يأتِ ليتذكَّر الماضي فحسب، بل ليبحث عن إرث عائلته الذي كانوا سيحصلون عليه منذ سنواتٍ مضَت، لولا أنه كان مِلكًا للأوقاف حينها، وبعد أن حُلَّت الأوقاف أصبح بإمكان العائلة أن تتصرَّف في هذا الإرث الكبير، لكن الشيخ «مكايد حتحوت»، أحد كبار شيوخ الأوقاف، يتعنَّت في إعطاء العائلة إرثَها، بطريقةٍ تجعل الأمر مستحيلًا. تُرى هل تعود الحقوق إلى أصحابها ويسترد وَرَثة عائلة «المطعني» إرثَهم؟