الباب الخامس

المؤلفات المنحولة أو التي يشك في نسبتها إلى ابن رشد

(١) المقدمات الممهدات

طُبِعَ هذا الكتاب بالقاهرة عدة مرات، مثلًا سنة ١٣٢٤ﻫ/١٩٠٦م بالمطبعة الخيرية في مطبعة المدونة في أربعة أجزاء، وسنة ١٣٢٥ﻫ/١٩٠٧ في مطبعة السعادة في جزءين، وقد نسبه إلى ابن رشد جورجي زيدان (تاريخ الأدب العربي، الجزء الثالث، ص١٠٥، ومكتبة جوتنر Geuthner إلخ … غير أن في الطبعتين (سنة ١٣٢٤ و١٣٢٥) يذكر الناشر أن المؤلف تُوُفِّي سنة ٥٢٠، وهي سنة وفاة جد أبي الوليد الفيلسوف، أما فهارس المخطوطات فلا تذكر هذه البيانات، فمخطوط الزيتونة في تونس رقم ٢٦٤٧ الذي أشار إليه كوديرا: Codera, Mision historica, p. 63 منسوب إلى «ابن رشد» بلا تحديد، وكذلك مخطوط فاس رقم ٢٠٧، المعنون: «مقدمات ابن رشد» والذي أشار إليه باسيه: R. Basset, Bull. de Corresp. Africaine, 1882, p. 391 وكذلك في فهرس القرويين (١٩١٨) في فاس رقم ٨١٦ منسوب للحافظ ابن رشد، وكذلك المخطوطان: رقم ٨١٧ و٨٩٥، والمخطوط رقم ١٠٩٠ منسوب «لابن رشد».

وكذلك في القاهرة في دار الكتب رقم ١٩٣٧، ٨٨ فقه مالك ينسب الفهرس (ج٣، ص١٨٤) المخطوط إلى ابن رشد المتوفى سنة ٥٢٠ﻫ.

نعم، إن ابن أبي أصيبعة (ج٢، ص٧٧) ومَنْ ينقله يذكرون لابن رشد كتاب المقدمات في الفقه، ولكن هذا خطأ قد سبق لمونك Munk, Mélanges de phil. Juive et arabe, p. 419, n. 3 أن يشير إليه.
ومما لا شك فيه هو أن مؤلف «المقدمات» هو الجد كما يشير إليه ناشرو الكتاب عندما يذكرون سنة وفاة المؤلف ٥٢٠، كما أن الضبي في «بغية الملتمس» (ص٤٠، رقم ٢٤ من طبعة كوديرا Codera) يقول: إن ابن رشد الجد «هو مؤلف المقدمات» ويضيف مباشرة: «يروى عن أبي جعفر بن رزق».

ويؤكد هذا ابن بشكوال في كتابه «الصلة» (ص٥١٨ من طبعة كوديرا): فهو عندما يتكلَّم عن ابن رشد الذي عاش من سنة ٤٥٠ إلى ٥٢٠ يقول عنه: «رُوِيَ عن أبي جعفر أحمد بن رزق»، وهذا يوافق تمامًا ما جاء في مقدمة «المقدمات» عندما يقول المؤلف إن شيخه أبو جعفر بن رزق.

وقد أصاب رينان Renan, Averroès … p. 74 وبروكلمان عندما نسبا هذا الكتاب إلى ابن رشد الجد.

(٢) كتاب الحج

ذكر هذا الكتاب لاجومينا Lagomina في فهرسه لمدينة باليرمو Biblioteca Nazionale (1889), Palermo ص٣٨٩، رقم ١٩ ونسبه لابن رشد الفيلسوف، ولكن بيَّن ناللينو: C.A. Nallion, Intorno al Kitab al-Bayan del giurista Ibn Rushd, in Homenaje a D. Francisco Codera (Zaragoza, 1904, p. 68).

أن هذا الكتاب قطعة من كتاب البيان لابن رشد الجد.

(٣) مسألة من كتاب ابن رشد في ماشية تكون مريضة

هذه النبذة تشغل صفحتين من المخطوط رقم ٣٤٢ 342 — Cod. Or. 27 من مكتبة ميونخ.
Die arabischen Handschriften der. K. Hof– und Staatsbibliothek in München, beschrieben von Joseph Aumer (Munchen, 1886), p. 120.

وفي رأي ناللينو هي أيضًا قطعة من كتاب البيان.

(٤) فرائض ابن رشد

يذكر فهرس المتحف البريطاني للمخطوطات العربية (١٨٤٦–١٨٥٢ ص٧٦٩) كتاب فرائض ابن رشد وهو مخطوط رقم 251.4 = Add. 9497 مكوَّن من سبع ورقات، وهو يقول: إن المؤلف هو ابن رشد الذي تُوُفِّي سنة ٥٩٥ﻫ، أي فيلسوفنا، ولكن بروكلمان (ج١، ص٣٨٤) يدرج هذه الرسالة التي يسميها Compendium juris Canonici بين مؤلفات ابن رشد الجد.

والبداية المذكورة في الفهرس هي:

«فرائض الوضوء ثمانية، منها أربعة متفق عليها عند جميع أهل العلم»، وهذه الجملة تكاد أن توجد حرفيًّا في كتاب «المقدمات الممهدات»، (طبعة ١٣٢٤، ج١، ص١٦، س١٧، طبعة عام ١٣٢٥، ج١، ص٥٣، س٥)، ومن الممكن أن تكون هذه الرسالة جزءًا من المقدمات.

(٥) البيان والتحصيل

إن واضعي فهرس الكتب العربية الموجودة بخزانة جامع القرويين بعاصمة فاس يقولون (ص٩): إن من الكتب الثمينة الموجودة في المكتبة مخطوط لكتاب البيان والتحصيل، للقاضي أبو الوليد بن رشد، وقد ذهب الأستاذ ألفريد بل Alfred Bel (هامش ٣) أن ابن رشد المذكور هو الفيلسوف وهذا خطأ، إذ أبو بكر بن خير — (المتوفَّى سنة ٥٧٥ﻫ) وهو معاصر ابن رشد الفيلسوف — ينسب كتاب البيان لأبي رشد الذي عاش من ٤٥٠ إلى ٥٢٠ﻫ أي الجد الفيلسوف، انظر نشرة كوديرا وريبيرا Codera–Ribera للفهرست، ص٢٤٣.
وصحيح أن ابن أبي أصيبعة يذكر في أول قائمته لمؤلفات ابن رشد: «كتاب التحصيل»، وهو يصفه هكذا: «جمع فيه اختلاف أهل العلم من الصحابة والتابعين وتابعيهم ونصر مذاهبهم، وبيَّن مواضع الاحتمالات التي هي مثار الاختلاف» … ولكن فطن مونك Munk, Mélanges … p. 419, n. 3 إلى أن هذه النسبة غير حقيقية، فالكتاب لجدِّه الذي كان يفسره سنة ٥١٨-٥١٩، انظر: Dozy, Recherches, I, p. 362 et p. LXXIX de l’Appendice.
ولعل الباحث يتساءل عما إذا كان هناك كتابان منسوبان إلى عائلة ابن رشد … وقد يخطر هذا في ذهن مَنْ يقرأ فهرس القرويين ص١٢٥، حيث يوجد ذكر عنوانين: «البيان والتحصيل»، و«البيان والتحصيل والشرح والتوجيه»، مع الإشارة إلى رقمين مختلفين، ولكن يلاحظ بويج Bouyges رقم ٤٠ أن الذي قام بتحضير هذا الفهرس هو تلميذ للأستاذ بل A. Bel، لا أمناء المكتبة أنفسهم.

(٦) المسائل الملقوطة في كتب المبسوطة

في دار الكتب يوجد مخطوط رقم ٢ ش، فقه مالك بخط مغربي جميل يحمل العنوان المذكور، وقد نسب الفهرس المخطوط للمكتبة (انظر بويج رقم ٧٥)، هذا المخطوط «لحفيد ابن رشد»، وفي رأي بويج لا يوجد أي مبرر لهذه النسبة.

بداية المخطوط:

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، اللهم لا سهل إلا ما جعلت سهلًا، الحمد لله رب العالمين وبه أستعين، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد، فهذه مسائل جمعتها في أثناء مطالعي (هكذا) وبعضها لقطعها من مجالس مشايخي ومن مصنفات والدي وغير ذلك من غير ترتيب على أبواب الفقه، بل مخلطة بحسب الاتفاق، وجعلتها إليَّ تذكرة لقلة حفظي وكلال ذهني وقصور همتي، والله أسأل أن ينفع بها مَنْ طالعها واستفاد منها بمنِّه وكرمه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ويلاحظ الأب بويج أن هذه الافتتاحية ليست من أسلوب ابن رشد الفيلسوف، وأنه من الغريب أن لا يذكر كتب أبيه ولا كتب جده، وقد ذكر اسم جده ولكن بلا إشارة إلى أي صلة به بل يكتفي أن يقول: «قال القاضي أبو الوليد … من البيان والتحصيل»، وأخيرًا من بين الكتب التي يذكرها المؤلف — بعضها من القرن السابع الهجري — مثلًا تفسير القرطبي، ومن المعروف أن ابن رشد الفيلسوف تُوُفِّي سنة ٥٩٥ﻫ.

قد ذكر الغزيري Casiri في فهرسه لمخطوطات الإسكوريال بعض الكتب يقول: إنها لابن رشد، ولا بد قبل الجزم في هذا الأمر أن تُدْرَسَ المخطوطات عن كثب، وهذه هي بيانات الغزيري: Tome I, De Jurisprudentia, ubi de contractibus, actionibus, etc. (في الفقه: في العقود، والدعاوى … إلخ).
مؤرخ سنة ٧٢١ في مخطوط الإسكوريال، MXXI (I, 450 b) المؤرخ سنة ٧٢١ﻫ/ ١٣٢١م.
وجزء ثان (Tome II) من نفس الكتاب موجود في المخطوط MXXII، عنوانه in Juris Titulos VII, ubi fususi de Decimis أي في الزكاة.
البداية: وسئل ابن القاسم، النهاية: أصبغ فله معنى.
ثم جزء ثان Tome II, De causis forensibus.
وجزء ثالث (Tome III) موجودان في المخطوط CMLXXXVIII (I, 446a) المؤرخ سنة ٨٧٠ﻫ/١٤٦٥م.

ويستبعد الأب بويج أن تكون هذه المؤلفات لابن رشد، ويرجِّح أنها أقسام من كتاب «البيان والتحصيل».

وفي رأي الشريف مولاي عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني أن «كتاب البيان» لو كان كاملًا لوصل إلى عشرة أجزاء على الأقل، ويقول ابن فرحون في الديباج (طبعة فاس ١٣١٦، ص٢٥٢) لوصل لعشرين مجلدًا.

يشتمل المخطوط ms CII, 2–Gg 116, 2 الموجود في مدريد على مجموعة من الإجابات على أسئلة شرعية نُسِبَت إلى ابن رشد، ويذهب إلى نفس الرأي ديرانبور Derenbourg في مقالته: Notes (Hom. a Franc. Codera, p. 583).

ولكن يبدأ المخطوط على هذا الشكل:

السِّفْر الثاني من المسائل التي سُئل عنها وأجاب عليها الفقيه … أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد … مما جمع بقرطبة رواية محمد بن أبي الحسين بن إبراهيم بن يحيى بن مسعود بن يحيى عنه …

ويشك كثيرًا بويج أن يكون ابن رشد المذكور هنا هو الفيلسوف، وعدد ورقات المخطوط ١٠٧ وهو غير مؤرخ، ويقدر ديرانبور Derenbourg أنه يرجع إلى سنة ٨٥٤ﻫ/١٤٥٠ أي في نفس التاريخ الموجود في أول مخطوط من المجموعة، إذ خط المخطوطين سيان، (بويج رقم ٧٧).
ينسب الغزيري Casiri إلى ابن رشد عدة رسائل فقهية موجودة في مخطوط في الإسكوريال ms MCXXVI وهو مؤرخ من غرناطة سنة ٧٧٤ﻫ/١٣٧٢-١٣٧٣ (Casiri, I.P. 466).
  • (١)

    «في الضحايا: حيث يبحث في الحيوانات المستعملة كضحايا في الشريعة الإسلامية.»

De Sacrificiis, ubi de animalibus ad vicitimarum usum, hominumque victum Jure e Mahometano prescriptis disseritur.
البداية: قال الله: أُحِلَّتْ لكم.
النهاية: مرويان عن ذلك.
  • (٢)

    «في الزكاة وشروطه.»

De Decimis dearumque Conditionibus.

وفيه تعليقات لأبي القاسم عبد الله بن رافي الأندلسي.

Abulcassemi Abdallah Ben Raphi Hispalensis.
البداية: فإني أريد أن أتكلم في الزكاة.
النهاية: المجوسي منه.
يحوي مخطوط الإسكوريال MCXXXII رسالة غير مؤرخة، يقول الغزيري Casiri ج١ ص٤٦٦: إنها لابن رشد، وعنوانها:

«في مخالفات الشريعة التي يرتكبها الملوك والولاة والقضاة».

De turpi atque illicito Regum, Praesidum, Judicum ac Foeneratorum quaestu.
ولكن إذا قارنَّا هذه الرسالة برسالة أخرى موجودة، دار الكتب (ج٧، ص٦٩٠) رقم ٨٤٦٤ (مجاميع ٢١٨) عنوانها: «في حكم أموال الظلمة والولاة المعتدين ومَنْ كان في معناهم» نجدهما قريبين الواحدة من الأخرى، ومخطوط القاهرة مؤرخ وتاريخه سنة ٧٦٩ﻫ/١٣٦٧ (بويج Bouyges رقم ٧٩).
يقول كوديرا Codera في مقالته Mision historica (1892) أنه يوجد أيضًا مخطوطان لابن رشد:
  • رقم ٥٣٥٢: شرح الشيخ القاضي أبي الوليد محمد بن رشد على ألفية (كذا).
  • رقم ٣١١٦: نوازل ابن رشد جمع تلميذه.
وملاحظة «كوديرا» (رقم ١٦) يجب ألا تُؤخذ بعين الاعتبار؛ لأنه يخلط بين ابن رشد الفيلسوف المتوفَّى سنة ٥٩٥ﻫ و«قاضي قرطبة» المتوفَّى سنة ٥٢٠، ويرى ناللينو Nallion في مقالته في Homenaje a Codera ص٦٨، رقم ٢، أن هذَين المؤلفَين ليسا لابن رشد، (بويج Bouyges رقم ٨٠) نفس العنوان يوجد في فهرست القرويين (١٩١٨) بفاس رقم ١٦٢٠:

«جزء من النوازل الكبرى ونوازل أخرى: الأولى لسيدي عبد القادر الفاسي والثانية لابن رشد».

وفي رأي الأب بويج ليست هذه الرسالة لابن رشد الفيلسوف.

ويمكننا أن نعمل نفس الملاحظة فيما يخص مخطوط القرويين رقم ٩٠٩ وعنوانه: «مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل على كشف أسرار المدونة للحافظ ابن رشد»، وفي بداية المخطوط يوجد: كتاب الرهون (بويج Bouyges رقم ٨٢).
ويجمع الأب «بويج» (رقم ٨٣) أربع مخطوطات ذُكر في بعض الفهارس أنها لابن رشد الفيلسوف، وليس هي له:
  • (١)
    اختصار أسئلة القاضي ابن رشد للقاضي أبي الحق بن عبد الرفيع، والمخطوط موجود في القيروان حسب ما جاء في: Bulletin de Correspondance africaine, p. 184.
    وفي تونس تحت رقم ٣٢٣٠ حسب كوديرا: Codera, Mision historica, p. 63.

    مات المؤلف سنة ٧٣٣ﻫ حسب ما جاء في ابن فرحون، الديباج (فاس ١٣١٦ﻫ) ص٧٩.

  • (٢)

    اختصار نوازل ابن رشد للشيخ أبي عبد الله محمد بن هارون (نفس المصدر رقم ٣١١٧ و٣١١٨).

  • (٣)

    تلخيص مقدمات ابن رشد، عنوان المخطوط رقم ١٩٧٦ في دفتر المكتبة الصادفية، بتونس، (١٢٩٢ﻫ).

  • (٤)

    غنيمة المريد لشرح مسائل أبي الوليد للمديوني فهرست القرويين، رقم ٩١٤.

ويُذْكَر اسم ابن رشد كثيرًا عند واضعي الببليوغرافيات في شأن المنظومة الشعرية التي نَظَمَها عبد الرحمن الرافعي، وهي معروفة باسم: نَظْم مقدمة ابن رشد، وفي شأن شراحها يرى بروكلمان (تاريخ … ج٢، ص١٦٧) أن هذه المنظومة تلخِّص «المقدمات» لابن رشد الجد، ولكن في موضع آخر (ج١، ص٤٦٢) يستند على فهرس فانيان.

Fagnan, Catalogue … d’Alger, p. 161.
وينسب إلى ابن رشد (رقم ١٦) «المقدمة في الفرائد» الموجودة في الجزائر رقم ٥٩٨–١٦٠٩ من المكتبة الأهلية Bibliothèque Nation. d’Alger.

ويكاد يكون من الأكيد أن «المقدمتين» هما نفس الكتاب.

وأيضًا يقبل بروكلمان (ج١، ص٤٦٢، رقم ١٦) رأي فهرس المتحف البريطاني الذي يعتبر ابن رشد كمؤلف المقدمات المنظمة التي شرحها محمد بن إبراهيم التتائي، وهذا الشرح موجود في: ms DC XXVII = Add 9655.

ولكنه هو أيضًا نفس المقدمات المنظمة التي يتكلَّم عنها في الجزء الثاني ص١٧٦.

ومرة ثالثة يعتبر بروكلمان ابن رشد كمؤلف الكتاب المنظم في شكل أرجوزة: عندما يذكر «استكمال القصد في شرح أرجوزة ابن رشد»، وهو شرح منسوب لأبي العباس أحمد بن محمد حساني، وهو موجود في المكتبة الأهلية في الجزائر: mss 599–633 R 1401, 1°, 600 (= 1575, 1601. – R 640) et 601 (= 1609).
يعتبر بروكلمان — ابن رشد المذكور هنا كأنه ابن رشد الفيلسوف، وقد نهج نفس المنهج استاينشنيدر Steinschneider, OLZ, VII, 215 غير أن الببليوغرافية الشرقية لشيرمان L. Scherman, t. 1. p. 167, no. 2697 عند ذكرها لنشر شرح التتائي في القاهرة سنة ١٣٠٥ﻫ/١٨٨٧م، تقول: إن مؤلف «المقدمات» المنظومة هو جد الفيلسوف، وهذا أيضًا رأي عالم دمشقي أطلعه الأب «بويج» على مخطوط من الظاهرية رقم ٩ من فقه مالك (انظر بويج رقم ٨٤).
أما كوديرا Codera, Mision historica, p. 63 فقد أشار إلى مخطوط في تونس عنوانه: «متن مقدمة ابن رشد» (رقم ٥٦٨٧) وإلى شرح التتائي لنظم مقدمة ابن رشد (مخطوط رقم ٣٠٣٩)، وظن أن ابن رشد هذا هو أبو الوليد بن رشد الفيلسوف وهذا خطأ، انظر «بويج» رقم ٨٤ الذي يناقش الموضوع ويميز بين «المقدمة» و«المقدمات».

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤