الفصل الثامن عشر

العروبة ضد العرب والإسلام ضد المسلمين؟

تصوَّروا مجموعة همجية من الناس تَغتصِب أرض أناس آخرين، وتُسَمِّي عدوانها هذا ومحاولاتها لتوسيع رقعة «رأس الجسر» الذي أقامته في الأرض الفلسطينية العربية، تُسَمِّي تلك المحاولات الغارقة في إجرامها ضد الإنسان والأرض والله، تُسَمِّيها «حروب استقلال»، ولكن، هؤلاء هم الأعداء، يزعمون ما يزعمون، تلك ليست قضيتنا؛ فالفرنسيون غزوا مصر بحجَّة تخليص الشعب المصري من عصابات المماليك الطغاة، والطليان دخلوا ليبيا بحجة أن ليبيا أرض رومانية، والإنجليز غزوا مصر بحجة حماية أرواح الأجانب ودعم نفوذ الخديوي توفيق ضد المتمرِّدين، حتى لو كان المتمردون هم الشعب المصري كله، وليس غريبًا بعد هذا أن تُسَمِّي «إسرائيل» غزوها للبنان وذبحها لعشرات الآلاف من المدنيين بأنها حرب مشروعة للدفاع عن الحدود الشمالية «لإسرائيل»، أي توطيد استقلال اليهود في هذه الرقعة من الأرض العربية.

لا يُهمنا الأسماء التي يطلقها أعداؤنا لتبرير قتلنا واغتصابنا وسرقة أرضنا، فمتى توقف العقل ليُناقش مَنطق اللص أو قاطع الطريق أو المجرم؟ إنه ما دام في يده المسدس، وأصحاب البيت عُزَّل، يستطيع أن يقول ما يشاء، أو لا يقول شيئًا بالمرة إن شاء؛ فالقوة الراهنة معه، وعلى الدنيا أن تخضع؛ فالدنيا الآن يحكمها منطق القوة الغاشمة، إذا كانت معك القوة فالحق أيضًا يتبعها، وإذا لم تكن تَملكها فأنت الظالم والمُعتدي والدموي والإرهابي الذي يستحق العقاب، أنت الضعيف.

إذن لا يُهم منطق الأعداء.

المهم منطقنا نحن.

فنحن في موقف لسنا مضطرين فيه للكذب للرد على الكذب؛ إنَّ الرد الوحيد على الكذب هو الصدق المطلق مع النفس ومع المنطق ومع الدنيا بأسرها.

ولهذا فأنا أعجب.

عدونا واضح وصريح «إسرائيل» ومعها أمريكا، ومع ذلك يلعب بعض حكام العرب لعبة أقل ما يُقال فيها أنها خطرٌ علينا من كل مؤامَرات وعدوانات إسرائيل وأمريكا.

ذلك أنها لعبة «عربية»، عربية الملابس.

وما دام الشخص يرتدي الزي العربي، ويتكلم اللغة العربية، فهو في نظرنا وفي نظر العالم كله عربي.

وهكذا اختلَط الأمر علينا، وعلى العالم، في موقفنا العربي.

فبعض مواقفنا العربية، بأقل قليل من المناقشة أو المنطق، تخدم مباشرةً وجهة نظر أعدائنا، ومع هذا، فما دامت تُقال باللغة العربية، فإنها تُحسب على الجانب العربي، وهكذا أيضًا ينقسم العرب في نظر الناس، إلى عرب معتدلين وعرب متطرفين وعرب مستسلمين، بمعنى أن المتمسك بحقه وقضيته، لأبسط مبادئ قضيته، هو في نظر الغرب والعالم تقريبًا، المتطرف، بينما المتهاون في قضيته، المسالم للعدو في حقه، هو الذي يعتقد أنه في وضع لا يَسمح له بالمطالبة بكل حقه، وأنه ما دام مغلوبًا على أمره، والعدو أقوى، فمن المستحسن أن يَقنع بالمُمكن، ما دام المستحيل «وهو التمسُّك البسيط بالحق» غير ممكن، هؤلاء يسمُّونهم العرب المعتدلين؛ أي الذين «اعتدلوا» لمنطق العدو، من وجهة نظر العدو، ومن جهة النظر الحقيقية «انحنوا للعدو»، وسلَّموا بوجهة نظره.

أمَّا العرب المستسلمون، فهم في حقيقة أمرهم، ليسوا عربًا.

إنهم أكثر «إسرائيلية» من «الإسرائيليين»، وأكثر أمريكية من الأمريكان.

هؤلاء أمثال الشهير السادات، أناس، وإن كان لون جلدهم عربًا، ولغتهم عربية، ويُسَمُّون أنفسهم عربًا، إنما هم في الحقيقة طابور خامس نجح العدو في استقطابه، وغسل عقولهم وتجنيدهم، ليكونوا حربًا له على قومهم، هم عملاء بكل معنى الكلمة، ليسوا عملاء فقط، وإنما استطاعوا بخياناتهم أن يَصِلوا إلى مدًى لم يكن يحلم به العدو نفسه، ذلك المدى الذي يتبنون فيه وجهة نظر العدو إلى الحدِّ الذي يخترعون له وسائل للانتصار علينا، على العرب، ويقدمون له على صينية من فضة، كل النقاط التي يستطيع أن يَضربنا منها وينال انتصارات أكثر وأفعل.

•••

ذلك ما يخص العروبة والعرب.

فماذا عن الإسلام؟

إن الغزوة البربرية التي نتعرض لها الآن، لم تكتف بعروبتنا تمزقها وتستخدمها في ضربنا وبالضبط في ضرب الخط الحقيقي للقضية للعربية، وإنما باعتبار معظم العرب مُسلمين استعملت الإسلام نفسه لضرب الإسلام ولضرب العروبة.

لقد كان طبيعيًّا، وأرض العرب المسلمين محتلَّة بالفعل، والمسجد الأقصى تُسدل عليه ستائر يهودية صهيونية، بل وتَنسفه وتَحرقه قنابل اليهود، كان طبيعيًّا أن يهبَّ المسلمون في جميع أنحاء العالم وعددهم باسم الله ما شاء الله ٨٠٠ مليون نسمة، لدحر هذا الخطر الذي يغتصب به مليونان من البشر، مهما كانت قوتهم، جزءًا غاليًا، أغلى جزء من أرض المسلمين.

ولكن لنر ما فعله العدو الأمريكي-الإسرائيلي في إسلامنا ومسلمينا.

لقد استعمل ذلك العدو طريقة جهنمية ليقمع بها أي رد فعل إسلامي لهذا الاعتداء الغاشم على أرض المسلمين وعقيدة المسلمين.

وبنفس الطريقة قسم الإسلام والمسلمين إلى ثلاثة أنواع:

إسلام جنوب شرق آسيا، وقد نجَح في تجميد القوى الإسلامية هناك لمحاربة قضيته هو، وقضيته في جنوب شرقي آسيا هي الشيوعية، أو بالأصحِّ مقاومة الزحف الشيوعي الذي ابتلع كوريا ثُمَّ فيتنام وكمبوديا ولاوس، ويُهدِّد بالاستيلاء على ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا وكل جنوب شرق آسيا.

وقد نجح الأمريكان في إيقاع الفُرقة بين المسلمين هناك وبين البوذيِّين أساسًا، ونجحوا في خلق حكومات إسلامية في الصورة والشكل، مفرغة تمامًا من محتواها الإسلامي الحقيقي ومزوَّدة بحقن مضادة لكل الفرق الأخرى الآسيوية من بوذيين وهندوكيين وكافة النِّحَل.

ولكن الهدف الأساسي كان استقطاب أغلبية مسلمة خائفة من الديانات الآسيوية الأخرى، لتقف معها، مع أمريكا و«إسرائيل»، تَحمي جنوب شرق آسيا من المد الشيوعي!

ولهذا فإن مُسلمي جنوب شرقي آسيا، وربما مسلمو آسيا كلها، أُخرجوا من المعركة قبل أن تقع المعركة الكبرى.

بقيَ المسلمون في غرب آسيا، الجزيرة العربية ودول الخليج والعراق والشام، هؤلاء اتخذوا لهم طريقة خاصة لعزلهم عن المعركة.

لقد استغل العقل اليهودي الأمريكي الحاكم في العالم الغربي الوقائع الجغرافية- السياسية «جيوبوليتيك» التي حدثَت في المنطقة لفرض نوع من الواقع الإسلامي الغريب عليها.

فقد تفجَّر البترول في أرض المسلمين الآسيوية، وكانت حصيلته ثروة هائلة آلت إلى عدد قليل من الناس انتقلوا من عصر الناقة إلى عصر الصاروخ فجأة، وفجأة أيضًا امتلكوا قدرًا من المال لم يكن يحلم به غلاة الحالمين أو المخمورين.

واشتغل العدو على هذا العامل، وخوَّف هؤلاء الناس من شعوبهم ومن الدنيا بأَسرِها وبالذات من الشيوعية، وأفهمهم أن روسيا هي عدوُّهم، وأنها تنظر شزرًا إلى النقود التي يَمتلكونها، وتطمح إلى الوصول إلى النقطة التي يُسمُّونها المياه الدافئة، وكوَّموا حصيلة من المعلومات التي ما أنزل الله بها من سلطان أمام حُكَّام الجزيرة والخليج.

وبما أن مكة عاصمة المسلمين في العالم، وبالغة التأثير بالذات في المنطقة التي غزَتْها «إسرائيل» وما حولها، فقد كان لا بُدَّ من أن يُسلِّط الأعداء شباكَهم باتجاه مكة نفسها، أو بالأصح من يحكمونها.

يا لسوء حظنا اليوم.

كيف يحدث هذا؟

لكي يحدث لا بُدَّ من خلق نوع غريب من الإسلام، إسلام في ظاهره إسلام، وفي باطنه الخدمة الكبرى للتحالف الصهيوني الأمريكي؛ فهو الإسلام الذي يُكفِّر الناس على أساس أنهم غير مؤمنين الإيمان الكافي بالله، الذي يجعلهم يعتقدون بأن الخطيئة الإلهية فيهم هم المسلمون، وأنهم مارقون وفسقة وفاجِرون، وعليهم أن يُقبلوا على أنفسهم ويطردوا ذواتهم الداخلية النجسة كي يدخلوا الجنة في الآخرة، تاركين الدنيا إلى «ولاة الأمور»؛ أي بمعنى آخر، تاركين النقود إلى حُكامهم، مُنكفئين هم على خيبتهم الذاتية التي ستُدخلهم النار.

وكان لمفهومٍ بالغ السذاجة كهذا، بالغ الكذب كَهذا، دعاة مُتقِنون.

ولقد حاول بعض الحكام العرب أن يشجعوا الإخوان المسلمين على هذا الاتجاه، أمام عبد الناصر.

ولكن عبد الناصر كان مسلمًا له رأي آخر في الإسلام؛ فالإسلام عنده دين الحرية والتحرُّر، ودين الصلاة والزكاة وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا، وليس دين تأليه النفس والذات، وترك العدو يُعربد فوق أرض المسلمين دون ردع ومواجهة، وهكذا بدأت معركة عبد الناصر مع الإخوان المسلمين.

معركة بين إسلام تحرُّر المسلم ككل وتحرُّره كأرض وتحرُّره كذات كبرى، وبين استسلام يدَّعي أن مشكلة الإنسان المسلم مع نفسه وليس مع أعدائه في الخارج والداخل … إسلام العبودية والإذلال والخنوع المُطلَق للعدو الخارجي والداخلي مع أعدائه من الأغنياء والحكام.

وحين نجح عبد الناصر في القضاء على الإخوان المسلمين ليس فقط بتصفيتِهم وتصفية جهازهم السرِّي الرهيب، وإنما بتجنيد مصر كلها والعرب كلهم لمقاومة العدوِّ الغاشم، والقيام برسالة الإسلام الحقيقية في دحر الظلم الأجنبي عن الأرض والنفس والمال والبنين. حين حدَث هذا تبيَّن لأولئك الحكام أن قضيتهم مع الإخوان قد خَسِرت، ولهذا قامروا على فلول الإخوان وتبنَّوهم وبدءوا على مهلٍ يَخلُقون دعوة جديدة.

ومن فكر سيد قطب، ذلك الناقد الفني الذي تحوَّل إلى داعية إسلامي في آخر حياته، وغيره، ابتكروا مسألة تكفير الناس بتُهمة عدم طاعة الله، ونُشرت جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجماعات التكفير والهجرة، والفرماوي، والزفتاوي، والعنجهاوي، والموريتاني، وكل ماني وماني، ووضعت القيود الرهيبة على وسائل الإعلام والصحافة حتى لا يتسرَّب إليها أي كلمة تجعل الإسلام دين كفاح العدو ودين صمود المسلمين في وجه الغزوة الفاجِرة الداعرة الاستعمارية الكبرى.

وكان طبيعيًّا جِدًّا أن ينشأ لهذه الدعوة المغرضة «نابغة» اسمه محمد متولي الشعراوي، يتمتَّع بكل خصال راسبوتين المسلم من قدرة على إقناع الجماهير البسيطة وقدرة على التمثيل والحديث بالذراعين وتعبيرات الوجه، والقُدرة على جيب كبير مفتوح دائمًا للأموال، باختصار، قدرات أي ممثِّل نصف موهوب.

ولم يكن سخفًا أبدًا أن «يكتشف» أحمد فراج، الإخواني السابق، والإذاعي المدلَّل، هذا الداعية في برنامج كان اسمه «نور على نور»، أقامه عبد الناصر ليُرشد المسلمين إلى دين الحق، فحوله الإخوان المسلمون الذين عُهد إليهم بتنفيذه إلى طريق آخر … كان طبيعيًّا أن يكون اكتشاف هذا الداعية من خلال هذا البرنامج المسلم الموجَّه، برنامج لم يحدث أن شاهدتُه ووجدت «عالمًا دينيًّا يذكر كلمة الأعداء أو «إسرائيل» أو أمريكا، أبدًا، وكأن لا وجود لهم بالمرة، وإنما الوجود للشيطان والعفاريت ولوسوسة العفاريت والمشايخ الذين لا وجود لهم بالمرة.» والعدو رابض أمامنا يقتلنا ويهجرنا ويذبح أبناءنا ونساءنا، ونحن كعلماء مسلمين لا نعتبره عدوًّا بالمرة، وإنما شيء لا نذكره ولا نُسميه في ندواتنا.

وهكذا جاء الشيخ شعراوي، والشيخ شعراوي له الآن «عام» يُفسِّر في جزء محدود جِدًّا من سورة البقرة في التليفزيون المصري وفي التليفزيونات العربية.

وقبل هذا أيَّد السادات في ذهابه للقدس و«كامب ديفيد»، وخرج معه يُحيِّي المرتزقة المتظاهرين المهنئين للسادات بعودته من «إسرائيل» عاصمة أعداء المسلمين وأعداء العرب، وبعد اتفاقه معهم على اغتيال حقوق العرب والمسلمين، وكان أيامَها شعراوي وزيرًا للأوقاف.

ولم يكتفِ بهذا، ولكنه دافع عن السادات وقال عنه في مجلس الشعب المصري: «إنَّ هذا الرجل لا يُسأل عما يفعل.»

فصاح فيه الشيخ صلاح أبو إسماعيل النائب بمجلس الشعب والذي يفهم الإسلام جَيِّدًا: لقد كذبت يا رجل، لقد كفرت، لقد كدتَ تكفر، فاستغفر الله؛ فهذه الصفات لا تُمنَح لبشر، إنما اختص بها المولى سبحانه.

ولكن الشيخ شعراوي لم يأبَه لهذا، فقد كان هدفه منذ البداية واضحًا، أن يرتكن بظهره إلى حكومة السادات القائمة، وأن يُبشِّر بإسلام غريب، يجعل مشكلة المسلم تنحصر في ذاته وطريقة عبادته، ولا يأبه أبدًا لأرضِه أو عدوِّه وعدو المسلمين، تنفيذًا لأوامر سادتِه وأمرائه؛ بحيث إن مذابح لبنان كانت ولا تزال، بينما الشيخ شعراوي لا يزال يُفسِّر في صفحتَين فقط من سورة البقرة.

إنَّ هذه لمؤامرة بشعة تُرتكَب باسم الإسلام وتَستفز غير المسلمين؛ فقد استفزَّت مفكِّرًا شيوعيًّا مُلحدًا هو جارودي، أسلم من أجلِها وجاء إلى بلادنا ليُبشِّر بها، بينما علماء المسلمين في نَومِهم قانعون وفي سكوتهم على هذه المؤامرة ضد الشعب الإسلامي إنما يَقومون بشيء سيُعاقَبون عليه في نار الجحيم، تلك التي سوف تجرُّ عظامَهم مع عظام السادات وكارتر وبيجين وكل الأفاقين.

•••

أمَّا الفرع الثالث من المسلمين، فهو ذلك النوع الذي خلَعَ رسالة الإسلام وحضارته عن أكتافهم، واتَّجه إلى الحضارة الأوروبية، يَسجُد لها ويُدين بها، ومنها إلى الفينيقية والفرعونية والبابلية والآشورية يَستعيد مجدَه الخرافي التليد.

وهو عين ما تُريده أمريكا و«إسرائيل»، أن يَنكفئ المسلمون على ماضيهم الخرافي، فليسَت «إسرائيل» نفسها سوى انكفاءة تاريخيَّة على ماضٍ ذُكر في كتابٍ مشبوه، وماضيًا بماض، فإسرائيل إذن لها الحق أن تقوم، أعرفتم الفكرة؟!

•••

هكذا، وبذكاء شديد، استعمل العقل الإسرائيلي الأمريكي الغازي الإسلامَ نفسَه ضد المسلمين، وليس غريبًا بعد هذا أن نقرأ أن دولة عربية قد تبرَّعت للفاتيكان الكاثوليكي المسيحي بكذا مليون دولار، لتأكيد الصرح الآخر للديانات، فهذا العقل البدوي يريد أن يُؤكِّد التديُّن، ويؤكده بمعناه الخاطئ، ليُبرِّر قيام دولة متعصِّبة تدين باليهودية الرجعية المجنونة في «إسرائيل»، وهو ضامن سلفًا أن الإسلام بالطريقة التي ذكرناها إذا دخل مباريات الأديان سيظلُّ دائمًا العقل الأضعف، وكيف لا يظلُّ والمسلمون سيظلون بهذه الطريقة التي يُستعمل الإسلام فيها هم الأضعف؟! يا لذكاء العدو! فقد استعمل الإسلام وآخر شعوذاته الشعراوي.

ويا لغبائنا!

فقد استمعنا لكلام الشيخ الشعراوي وكأنه صادر عن عالم مُسلم ولم نَعرف خريطة الخيانة بعد.

بينما الخيانة في صميم أدعياء الإسلام المقدَّس ورسالته، فيا ربنا أغثنا.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤