شجار

أخطأتِ، أخطأتِ، وهذا الذي
أعيده مكررًا كل حينْ
أخطأتِ، أخطأتِ وأنت بما
فعلتِ أدرى، وبما تفعلين
أخطأت … لكن ما السبيل إلى
ردِّك عن هذا الضلال المبين؟
فأنت لا تأتين إلا بما
يدور في الرأس ولا تحسبين

•••

ماذا؟ أتبكين؟ علام البُكا؟
ما أسهل الدمع الذي تذرفين
خذي، اشربي الشاي، كفى ما بدا
منا، وهذا الجدال لو تعقلين
خذي، اشربي الشاي، خذي واجعلي
حديثنا شيئًا به تفرحين

كفى! وإلَّا فأنا راحلٌ

إن كنتِ عن غيِّك لا ترجعين
تبكين؟ ماذا قلتُ؟ أخطأتِ … لا
حاشاكِ، حاشاكِ، فما تخطئين
أنا الذي أخطأ، والذنب يا
فاتنتي ذنبي فهل تغفرين؟
والآن لا تبكي … أجل إنني
أهواكِ أهواكِ فلِمْ تسألين؟
ماذا؟ أتشكين الأذى من يدي
شُلَّت يدٌ من جوْرها تشتكين
قومي إليَّ، قبليني إذًا
ولنترك الشحناء للآخرين
قومي إليَّ وابسمي مثلما
عودتِني فالفجر إذ تبسمينْ
لا تحردي، ما كنتِ جبَّارة
يومًا وما كنتُ من الحاقدين
خذي، اشربي الشاي ولا تذكري
إلا هوى قلبي الوفي الأمين
وكفكفي دمعَكِ يا منيتي
رفقًا بعينيك وهذا الجبين
مهما علا صوتي فإني كما
ترينني من أطوع العاشقين

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤