شكر وتقدير

إن تأليفَ كتابٍ عملٌ شاقٌّ، ليس فقط للمؤلف. وأقصى ما أطمح فيه هو أن يكون هذا الكتاب جديرًا بما قدمه لي الأشخاص الذين دعموني بلا كلل أو ملل خلال تأليفي له. يشاركني هؤلاء الأشخاص رؤية واحدة؛ وهي التزامنا تجاه الأطفال وهدفنا المتمثل في حثهم على القراءة وتحفيزهم على ذلك.

بادئ ذي بدء، لا بد أن أتقدم بالشكر لدار النشر التي أعمل معها، جوسي باس. لقد قبلت عرضهم بنشر هذا الكتاب لأن إيمانهم الصادق بمساعدة المعلمين والطلاب تجلَّى واضحًا على كل شخص قابلته. تحمَّسَت ليزلي إيورا، وبول فوستر، وديمي بيركنر، وكريستي هكيم للكتاب منذ البداية، ومنحوني قدرًا كبيرًا من الحرية في أثناء كتابته. أُقدِّر ثقتهم. وعندما اكتشفتُ حب بول لرواية «حيث ينمو السرخس الأحمر»، كان ذلك بمنزلة دافع أكبر لي! أتوجه بالشكر أيضًا لجوليا بارمر وباميرا بيركمان وكارولين أونو وكاري رايت وبقية أفراد فريقَي التحرير والتسويق، الذين خاضوا كثيرًا من الصعاب ليخرج هذا الكتاب إلى النور.

منحني كذلك فريق موقع «تيتشر ماجازين دوت أورج» الإلكتروني الدفعة الأولى في عام ٢٠٠٧ عندما عيَّنوني لكتابة عمود «اسأل الخبير»، ثم عرضوا عليَّ كتابة مدونة «الهامسة بالكتب». وقد كانت بداية هذا الكتاب في موقع «تيتشر ماجازين دوت أورج» الإلكتروني. وأَدين بالفضل لكلٍّ من فيرجينيا إدواردز وماري إلين فيلبس ديلي وأنتوني ريبورا لدعمهم لي. وأشعر بالامتنان أيضًا للكثير من قرَّاء المدونة الذين دفعتني تعليقاتهم للتفكير، وألهموني بمعرفتهم التربوية واهتمامهم بالطلاب في فصولهم. وأتوجه بالشكر كذلك لجين روبنسون التي تضيف روابط لمدونتي دائمًا بموقعها الإلكتروني المتميز.

أما إليزابيث ريتش، فوَصْفُها بالمحررة لا يفي إسهامها حقَّه؛ فهي التي عرَّفَتْني على موقع «تيتشر ماجازين دوت أورج» الإلكتروني، ودعَّمت عملي، وخلَّصتني من مخاوفي بشأن كتابة هذا الكتاب عندما وافقت على تحريره. لقد نقحت كل سطر في هذا الكتاب من خلال حكمها وحدسها الحصيف في الرواية، وصار هذا الكتاب أفضل بفضلها. لم تخشَ إليزابيث قط مِن دفعي للأمام عندما كانت ترى أنه بإمكاني فعل المزيد، فعلَّمَتني كيف أكون كاتبة، وكيف أنظر لهذا الكتاب نظرة أكثر اتساعًا، مقارنةً بما كنت أعتقد أنه ممكن في البداية. شكرًا لكِ إليزابيث ليس فقط لاهتمامك، وإنما لشخصيتك الممتعة أيضًا. أنتِ أكثر من محررة؛ أنتِ فرد من أفراد عائلتي.

ما كان لهذا الكتاب أن يصير ممكنًا من دون ناظر المدرسة التي أعمل بها، دكتور رون مايرز. رون هو رمز القائد التعليمي؛ فهو يكرس جهوده لتحقيق تطوره المهني، وتطوُّر فريق عمله أيضًا. وهو يقول دائمًا: «الأمر يتعلق بالأطفال، لا الكبار»، ولا يسمح لنا مطلقًا بنسيان سبب عملنا في التعليم؛ وهو تحسين حياة الأطفال. وقد كان مؤيدًا متفانيًا لهذا الكتاب، بدءًا من قراءته للمسودات، وفتحه منزله لي، وصولًا إلى كتابته للخاتمة. رون، على الرغم من إعجابك بجامعة أوكلاهوما ونكاتك السخيفة، سأعمل معك ما دمت سمحت لي بذلك.

عندما أقرضتني سوزي كيلي نسختها من كتاب «في أعماق الفكر» منذ سنوات عديدة، وضعتُ قدمي على أول الطريق نحو تدريس أفضل. سوزي أكثر مَن عرفتهم كرمًا؛ فهي تقدم كتبها وأفكارها وصداقتها دون قيد أو شرط، ومشاهدتُها وهي تدرِّس والتحدث معها عن التعليم أشبه بحضور فصل دراسات عليا كل يوم.

أَدين بالفضل أيضًا لهيذر فريمان وميلي جوينر اللتين ساعدتاني لمقابلة جانيت آلين، وقدَّمتاني بوصفي مؤلفة. أشكر أيضًا ديبي بروكس — مساعدة الناظر الاستثنائية — التي تدعوني بالصديقة، وتعنيها بالفعل. وأشعر بالامتنان كذلك للكثير من الإداريين والمعلمين بمنطقة كيلر للمدارس المستقلة الذين دعموا تأليف هذا الكتاب.

ما كنت لأصدق قط أنه بإمكاني تأليف كتاب حتى شاركتُ في مشروع الكتابة القومي. شكرًا للقائمين على مشروع «نورث ستار أوف تكساس» بجامعة نورث تكساس؛ وهم: ليزلي باترسون، وكارسول ويكستروم، وجانيل ماثيز، وجوان كيرتيس، وتيريزا بيرس. وشكر خاص لكارول التي قرأَتْ كتابي وقدَّمَت لي النصح. وتحية كبيرة لزميلاتي من استشاريات التعليم اللاتي كنَّ يسألنني عن أحوال الكتاب في كل مرة أقابلهن فيها، وأخص بالذكر أودري ويلسون، وكيري هاريس، وجينيفر روبرتس؛ اللاتي منعنني من التكبر بشأن هذا الأمر. أيتها السيدات، أنتن المعلمات اللاتي أود أن أصير مثلهن عندما أكبر.

أتوجه بالشكر كذلك لألكسندرا ليفيل، التي علمتني الفرق بين «ما هو مستند إلى الأبحاث» و«ما هو مثبت بالأبحاث»، والتي أقنعتني أنه بإمكاني تقديم عرض تقديمي في المجلس القومي لمعلمي اللغة الإنجليزية. وأَدين بفضل كبير أيضًا لجيف آندرسون الذي شارك مقدمًا في هذا الكتاب بمشاركته لخبراته بوصفه معلمًا وكاتبًا، ولأنه لم ينظر إليَّ كمتطفلة.

أما زوجي دون، فهو يعلم عن تعليم القراءة أكثر مما ينبغي لأي زوج معرفته؛ فقد قرأ كل مسودة كتبتها عدة مرات، وقام بكيِّ ملابس العمل خاصتي على مدار ثمانية أشهر، وجلب لي العشاء وأنا جالسة أمام الكمبيوتر كل ليلة تقريبًا، وأخبرني بأنه يتمنى لو كان طالبًا في فصلي. ومعرفتي بأننا سنتقدم في العمر معًا ونحن نقرأ كتبنا العزيزة على قلبينا بسعادة ترسم ابتسامة واسعة على وجهي.

لقد رُزِقت بابنتين استثنائيتين، سيليست وسارة، اللتين تُذكِّرانِنِي بحاجتي لقضاء بعض الوقت في لعب الدومينو ومشاهدة الأفلام معهما كي أحافظ على سلامة عقلي. شكرًا لكما، يا ابنتيَّ، لتضحيتكما بكثير من الوقت الذي من المفترض أن تقضياه معي.

وشكر خاص لأمي التي علمتني كيف أقرأ، ومنحتني من خلال ذلك كل شيء؛ تعليمي ومهنتي وشغفي في الحياة.

وأدين بالفضل للطلاب الرائعين الذين درَّستُ لهم على مدار سنوات. شكرًا لكل أولياء الأمور والطلاب الذين وافقوا على ذكرهم في هذا الكتاب، وأرسلوا لي صورًا، وشجعوني. إن كلماتكم وإنجازاتكم جديرة بأن تصل إلى الناس.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤