تمهيد

(تُلقيه المُمثِّلة التي تقوم بدور راعية البقر.)

جمهورنا الكريم،

الكفاح مرير،

لكن الحاضر بدأ يُبشِّر بالخير،

من لم يتعلم كيف يضحك؛

فلن يَصفُو له بال.

لذلك رأينا أن نُقدِّم لكم هذه الملهاة.

جمهورنا الكريم،

نحن لن نزن المرح بميزان الصيدلي.

بل كما تُوزَن البطاطس، بالقنطار.

وربما لجأنا إلى الفأس.

نستخدمها من حينٍ إلى حين.

سنَعرِض عليكم الليلة إذًا.

حيوانًا عاش فيما قَبلَ التاريخ.

هو صاحب الضَّيعة.

الذي نُسمِّيه اليوم بالإقطاعي،

وهو حيوانٌ نهِمٌ أَكُول.

معروفٌ بأنه لا ينفع في شيء على الإطلاق.

وحيثما وُجِدَ وأصَرَّ على البقاء،

كان كالوباء الذي يعُم البلاد.

سوف تَرَون هذا الحيوان.

يَتحرَّك أمامكم على هواه.

في بلادٍ تفيض بالجمال والجلال.

إن لم تبدُ لكم من الديكور.

فقد تَشعُرون بها من خلال الكلام.

ستَسمَعون رنين أَقساطِ اللبن.

تحت أشجارِ الغاب الفِنلندِية.

وتُحِسُّون بليالي الصيف الصافية.

تنساب فوق الشطآن الناعمة.

والقُرى الحمراء تَستيقِظ على صِياح الدِّيَكة.

والدخَان الأَسوَد يتصاعد.

مع الفجر فوق السطوح.

كل هذا هو ما نرجو أن تَرَوه.

في روايتنا عن السيد بونتيلا.١
١  يكون الضغط على المقطع الأول عند النطق بأسماء الأعلام في المسرحية «مثل بونتيلا وكورجيلا … إلخ».

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤