الإِهداء

وَلَدِي مُصْطَفَى:

قَرَأْتُ عَلَيْكَ هَذِهِ الْقِصَّةَ وَأَنْتَ تَسْتَقْبِلُ الْعَامَ السَّابِعَ مِنْ عُمْرِكَ فَأَعْجَبَتْكَ، وَرُحْتَ تَقُصُّهَا عَلَى أَقْرَانِكَ الصِّغَارِ لِيُشَارِكُوكَ فِي الإِعْجَابِ بِهَا. فَأَعَدْتَ إِلَى ذَاكِرَتِي عَهْدَ طُفُولَتِي الْمَحْبُوبَ، أَيَّامَ كُنْتُ أُصْغِي إِلَى أَمْثَالِ هَذِهِ الْقِصَّةِ بِشَوْقٍ وَشَغَفٍ شَدِيدَيْنِ.

وَذَكَرْتُ — إِلَى هَذَا — حَاجَةَ الْأَطْفَالِ إِلَى كُتُبٍ سَهْلَةٍ تُحَبِّبُ إِلَيْهِمُ الْقِرَاءَةَ وَتَدْفَعُهُمْ إِلِى الِاسْتِزَادَةِ مِنْهَا، فَنَشَرْتُ لَهُم هَذِهِ الْقِصَّةَ الْمُمْتِعَةَ، لِيَقْرَأَهَا كِبَارُهُم وَيَقُصَّهَا الْآبَاءُ عَلَى صِغَارِهِمْ.

•••

إِلَيْكَ إِذَنْ وَإِلَى أَتْرَابِكَ أُهْدِي هَذِهِ الْقِصَّةَ وَمَا يَتْلُوهَا مِنْ قِصَصٍ!

كامل كيلاني
ديسمبر سنة ١٩٢٨

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥