إيضاح لا بد منه

حين طُلِب إليَّ أن أُشرِف على طبع هذا الجزء من «الشوقيات» لم يكن في الوقت متَّسَع لإخراجه على كل ما كنت أتُوق له من ضبط وشرح وتعليق؛ فقد كان الاتفاق بين الناشر والمطبعة قد تم على إنجازه في عشرين يومًا لا تزيد، ولقد كان لزامًا عليَّ أن أكون أداة إنجاز لا أداة تعويق.

لهذه الاعتبارات رأيت أن أسير في العمل على الوجه الآتي:
  • أولًا: ترك الشرح والضبط كلما أُمِن اللبس ووضح الكلام، سواء أكان خوف اللبس من جهة الإعراب أم من جهة النطق بالمفردة اللغوية، وحيث وُجد اللبس فكان لا بد من الضبط أو التعليق أو كليهما.
  • ثانيًا: رأيت أيضًا أن أترك الكلمات التي تُستعمل عين الفعل المضارع فيها على وجهَين أو ثلاثة بدون شكل مطلقًا حيث عدم الخطأ مضمون.

أما الشرح فتركته؛ لا لضيق الوقت ومراعاة الاختصار فقط، بل لأني أحببت ألا أتحكم في ذوق القراء والأدباء وأفرض عليهم فهمي أنا؛ فقد يجوز أن يُفهم البيت على أكثر من وجه.

وهذا على ما فيه من تطويل فهو تمرين للعقول على نوع من الكسل الذهني أحب أن يتحاشاه كل طابعي الدواوين.

أما بعد، فكل ما في هذا الكتاب من خطأ أو من مؤاخذة فهو إليَّ، أما ما فيه من فضلٍ فمرجعه إلى الأستاذ حسين شوقي.

فإلى ذوقه وحسن تنسيقه يرجع كل ما في هذا الكتاب من ذوق وجمال.

محمود أبو الوفا

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤