المقدمة في تاريخ نظام الدرس جيلًا بعد جيل

التمهيد

اعلم أن تاريخ علماء الهند في غاية الخفاء، لا تكاد تسمع ذكرهم وتنظر في الكتب أخبارهم؛ ولذلك ترى أن «عين العلم» كتاب مشهور ومصنِّفه من أهل الهند، ولكنك لا تعلم أنه مَن هو ولا أين كان، وكذلك مصنفو الفتاوى التاتارخانية والفتاوى الحمَّادية والفتاوى الهندية ومطالب المؤمنين ودستور الحقائق وكتب أُخر، وإلى الله المشتكى، من صنيع أهل الهند، فإنهم بذلوا جهدهم في إحياء مآثر الملوك والأمراء والمشايخ والشعراء، ولم يتصدَّوا بتقييد أخبار العلماء، ولما بلغ الحال إلى ذلك الحد فكيف تطمع أن تطَّلع على تاريخ نظام الدرس جيلًا بعد جيل؟

ولكني تصفحت كتبًا كثيرة من تاريخ الملوك والشعراء وطبقات المشايخ ومكتوباتهم وملفوظاتهم، وأخذت شيئًا شيئًا منها حتى أحطتُ بما لم يُحِط به أحد قبلي، وذلك من منن الله سبحانه على هذا العبد الفقير وتوفيقه، ولله الحمد.

(١) العلم بأرض الهند

اعلم أن الإسلام ورد الهند من جهة خراسان وما وراء النهر، فانعكست أشعة العلم على الهند من قِبَل تلك البلاد، وكانت صناعة أهلهما من قديم الزمان فنون الفلسفة وحكمة اليونان، وكان قصارى نظرهم في علم النحو والفقه والأصول والكلام على طريق التقليد، فلما بلغ الإسلام إلى الهند وصارت بلدة ملتان١ مدينة العلم، نهض من تلك البلدة جَمْعٌ كثير من العلماء، ثم لما صارت لاهور قاعدة الملك في أيام الغزنوية صارت مركزًا للعلوم والفنون، ثم لما افتتح الملوك الغورية مدينة دهلي وجعلوها عاصمة للبلاد المفتوحة من الهند صارت مرجعًا ومآبًا للعلماء، حتى وفد إليها أرباب الفضل والكمال من كل ناحية وبلدة، فدرسوا وأفادوا عهدًا بعد عهد، ولم تزل كذلك إلى آخر عهد الملوك التيمورية.
وأما بلاد گجرات،٢ فعن البحر حدِّث ولا حرج، فإنها كانت مهادًا للعلماء من سالف الزمان، وفد إليها أهل العلم من شيراز ومن أرض اليمن، نحو البدر الدماميني والخطيب الكاذروني والعماد الطارمي، فدرَّسوا بها وتخرَّج عليهم جماعة من الفضلاء، وانتشر العلم في كل ناحية من نواحي گجرات وأرض الدكن٣ وأرض مالوه.٤
وأما بلدة جونپور،٥ فإنها صارت مدينة العلم بعد اضمحلال السلطة بدهلي في الفتنة التيمورية، فوفد إليها العلماء من دهلي كالشيخ أبي الفتح ابن عبد الحي بن عبد المقتدر الدهلوي والشيخ أحمد بن محمد التَّهانَيسري والقاضي شهاب الدين الدولة آبادي وغيرهم، فاشتغلوا بالتدريس، ونشأ من جَونپور الأجلاء، وانتشر العلم في كل ناحية من نواحي المشرق.
وأما بلدة لكهنؤ،٦ فقد استضاءت بجونپور ونشأ منها الأجلاء، آخرهم الشيخ نظام الدين السهالوي، وهو الذي رتب نظام الدرس فتلقاه العلماء بالقبول، ونهض من عشيرته الأجلاء. وقد كانت أرض الأوَده٧ أشهر بلاد الهند وأرفعها منارًا للعلم، نهض من كل قرية من قراها خلق كثير من العلماء، أشهرها: بِلْگرام، وهرْگام، وجائِس، ونيوتني، گوپامؤ، وأميتهي، وسنديلة، وكاكوري، وخير آباد، وأما الآن فإنها مقابر للأسلاف.

(٢) تقسيم نظام الدرس

وإني جعلت نظام الدرس على أربع طبقات بحسب التغيرات الزمانية؛ ليتيسر الوقوف عليه، ووصلت إلى ذلك المقام الرفيع بعد شق النفس والجهد البليغ الذي لا يقدره حق قدره إلا من ألقى نفسه في هذه المتاعب:

(٢-١) الطبقة الأولى

نبدؤها من أوائل القرن السابع إلى القرن التاسع، فامتدت إلى مائتي سنة تقريبًا، وكان معيار الفضيلة في هذه الأزمنة من الفنون؛ النحو والبلاغة والفقه وأصول الفقه والمنطق والكلام والتصوف والتفسير.

  • أما في النحو: فالمصباح، والكافية، ولب الألباب للقاضي ناصر الدين البيضاوي، ثم الإرشاد للقاضي شهاب الدين الدولة آبادي، ثم حواشي الكافية له ولبعض تلامذته.
  • وفي الفقه: المتفق، ومجمع البحرين، والقدوري، والهداية.
  • وفي أصول الفقه: الحسامي، والمنار، وشروحه، وأصول البزدوي.
  • وفي التفسير: المدارك، والبيضاوي، والكشاف.
  • وفي التصوف: العوارف والتعرف، والفصوص، ثم نقد النصوص، واللمعات للعراقي.
  • وفي الحديث: مشارق الأنوار للصغاني، ومصابيح السنة للبغوي.
  • وفي الأدب: مقامات الحريري وكانوا يحفظونها، كما نقل عن الشيخ نظام الدين البدايوني أنه قرأ المقامات على الشيخ شمس الدين الخوارزمي وحفظ منها أربعين مقامة.
  • وفي المنطق: شرح الشمسية.
  • وفي الكلام: شرح الصحائف، وبعضهم كانوا يقرءون العقيدة النسفية، والقصيدة اللامية، والتمهيد لأبي شكور السالمي أيضًا.

معيار الفضيلة في هذه الطبقة

اعلم أن معيار الفضيلة ينقلب على مر الدهور ومضي العصور، فكان الفقه وأصوله معيار الفضيلة لأهل هذه الطبقة، كما أن المنطق والحكمة معيارها في هذا الزمان، فكان الفقه عمدة بضاعتهم ذلك اليوم؛ ولذلك كثرت فيهم الفتاوى والروايات، ورفض عرض الفقه على الكتاب والسنة وتطبيق المجتهدات بالسنن المأثورة عن النبي ، وكان قصارى نظرهم في الحديث «مشارق الأنوار للصغاني»، فإن ترفَّع أحد إلى مصابيح السنة للبغوي، ظنوا أنه قد وصل إلى درجة المحدثين، وما ذاك إلا لجهلهم بالحديث.

حُكي عن الشيخ نظام الدين البَدايوني أنه كان يسمع الغناء والعلماء ينكرون عليه في ذلك، فلما أصر الشيخ على السماع رفعوا تلك القصة إلى غياث الدين تغلق شاه الدهلوي ملك ذلك العصر، فأمر السلطان بإحضار الشيخ، وأمر الفقهاء والقضاة أن يناظروه في تلك المسألة، فعرض الشيخ نظام الدين المذكور الأحاديث المروية في إباحة السماع، فردها الفقهاء، وقالوا: إن الروايات الفقهية مقدمة على الأحاديث في بلدنا هذا. وقال بعضهم: إنَّا لا نشتهي أن نسمع هذه الأحاديث التي تمسَّك بها الشافعي وهو عدوُّ مذهبنا. فانظر إلى هذه الأقوال الواهية المخذولة المطرودة، وما تفوَّهوا بها إلا بجهلهم بالحديث، أعاذنا الله سبحانه من ذلك.

وحُكي أن الشيخ شمس الدين المصري المحدث قدم الهند في أيام السلطان علاء الدين الخلجي، فلما وصل إلى ملتان ولقي بها الفقهاء وسمع كلامهم رجع إلى بلاده، وبعث رسالة إلى السلطان المذكور وشنَّع فيها على أن الفقهاء في بلاده لا يعتنون بأحاديث النبي المعصوم ، ولكن الفقهاء لما وقفوا على تلك الرسالة منعوها عن السلطان المذكور، ذكره القاضي ضياء الدين البَرْني في تاريخه.

(٢-٢) الطبقة الثانية

خربت ملتان في آخر القرن التاسع، فخرج العلماء من درياهم فسكن بعضهم ببلدة لاهور وبعضهم انتقل إلى غير ذلك المقام، منهم الشيخ عبد الله بن الهداد العثماني التلنبي، فإنه وفد إلى دهلي، وصاحبه عزيز الله ذهب إلى سَنْبَهْل، فاحتفى بهما السلطان إسكندر بن بهلول اللودي ملك الهند ورفع منزلتهما، حتى إنه كان يجيء عند عبد الله المذكور بنفسه ويختفي في إحدى زوايا المدرسة ويحتفظ بدروسه، وكان عبد الله المذكور من تلامذة عبد الله اليزدي شارح التهذيب، فأدخل المطالع والمواقف لعضد الدين الإيجي، ومفتاح العلوم للسكاكي في دروس العلماء، فتلقاها الناس بالقبول وصارت متداولة في زمانه. قال عبد القادر بن ملوك شاه البدايوني في تاريخه: إن الشيخ عبد الله التلبني بدهلي والشيخ عزيز الله ببلدة سنبهل كانا من العلماء الكبار في عهد السلطان إسكندر بن بهلول اللودي، قدما من بلدة ملتان بعد خرابها فروَّجا العلوم العقلية في هذه البلاد، وما كان قبلهما في نظام الدرس غير شرح الصحائف في الكلام، وغير شرح الشمسية في المنطق. انتهى.

وفي هذه الطبقة

وفي هذه الطبقة أضيفت في نظام الدرس كتب أخرى، كشرح المطالع وشرح المواقف للسيد الشريف، والتلويح والمطول والمختصر وشرح العقائد للتفتازاني، وشرح الوقاية لصدر الشريعة، وشرح الكافية للجامي مقام اللب والإرشاد، على سبيل التدريج؛ لأن العلماء الذين وفدوا من خراسان كانوا من تلامذة السيد الشريف أو من أصحاب التفتازاني، وبعضهم من تلامذة العارف الجامي، فأدخلوا كتب أساتذتهم في نظام الدرس.

(٢-٣) الطبقة الثالثة

واعلم أن الناس كانوا يتهافتون على المنطق والحكمة تهافت الظمآن على الماء، ويزيدون فيهما في كل ناحية من نواحي الهند، فلما جاء الخطيب أبو الفضل الكاذروني وعماد الدين محمد الطارمي إلى بلاد گجرات والأمير فتح الله الشيرازي إلى بيجاپور، وأتوا بمصنفات المحقق الدواني والصدر الشيرازي والفاضل مرزاجان تلقاها الناس بالقبول، واشتُهر الشيخ وجيه الدين العلوي الگجراتي من بينهم، فأجرى عيون الحكمة على أهل الهند، وصنَّف ودرس زمانًا طويلًا، فتخرج عليه جماعات من الفضلاء منهم القاضي ضياء الدين النيوتَني، وأخذ عنه الشيخ جمال الكُوروِي وأخذ عنه لطف الله الكوروي، وأخذ عنه الشيخ أحمد بن أبي سعيد الإمينهوِي والشيخ علي أصغر القنُّوجي والقاضي عليم الله الگچندَوِي والشيخ محمد زمان الكاكُوروي وخلق آخرون، وكلهم درسوا وأفادوا.

ثم إن الأمير فتح الله الشيرازي هاجر من بيجاپور ودخل آگره، وجدَّ في الدرس والإفادة، وتخرج عليه خلق كثير، منهم: المفتي عبد السلام اللاهوري، أخذ عنه المفتي عبد السلام الديوي واجتهد في الدرس والإفادة ونبغ من دروسه جمعٌ كثير من العلماء، وكذلك رحل الشيخ محمد أفضل الردولوي ثم الجَونپوري، والشيخ محب الله الصدرپوري ثم الإِله آبادي والقاضي عبد القادر اللكهنوي كلهم إلى لاهور وأخذوا العلم، ورجع محمد أفضل إلى جونپور وصار أستاذ الملك، وأقام محب الله بإله آباد والقاضي عبد القادر بلكهنو، فغمر فيضانُهم كل ناحية من نواحي المشرق، ونهض من تلك العصابة الجليلة قطب الدين عبد الحليم الأنصاري السهالوي؛ فصار المرجع والمقصد في كل باب من أبواب العلم؛ ولذلك قال السيد غلام علي بن نوح الحسيني البلگرامي في مآثر الكرام: إن الذي جاء بمصنفات المتأخرين من أهل إيران أمثال الدواني والشيرازي والمنصور والمِرْزاجان هو الأمير فتح الله الشيرازي، وهو الذي أدخلها في الدرس، فتلقى الناس المنطق والحكمة في بلاد الهند بالقبول.

وفي هذه الطبقة

وُفِّق بعض الناس لسفر الحجاز وأدركوا بها المحدثين فأخذوا عنهم الحديث وجاءوا به إلى أرض الهند، كالشيخ محمد بن طاهر بن علي الفتني صاحب مجمع البحار، والشيخ يعقوب بن الحسن الكشميري والشيخ عبد النبي الگنگوهي وغيرهم، وبعض العلماء وفدوا إلى أرض گجرات ودرسوا وأفادوا، كالشيخ عبد المعطي والشيخ عبد الله والشيخ رحمة الله وغيرهم، فأخذ الناس عنهم وانتشر ذلك العلم الشريف في تلك الناحية، وبعضهم جاءوا إلى دهلي وآگره، كالسيد رفيع الدين الشيرازي والشيخ بهلول البدخشي والحاجي أخرى وميركلان، فاشتغلوا بذلك العلم ولكنه لم ينتشر في غالب بلاد الهند، وبقي الناس على حالهم من انهماكهم على المنطق والحكمة حتى منَّ الله على الهند؛ فجاء الشيخ عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي وتصدى للدرس والإفادة، وقصر همته على ذلك فنفع الله بعلومه كثيرًا من عباده، ولله الحمد.

(٢-٤) الطبقة الرابعة

إنك قد علمت مما ذكرنا أن المنطق والحكمة انتشرت في نواحي الهند، وفي كل قرن من القرون الماضية زاد الناس أشياء، حتى جاء الشيخ نظام الدين السهالوي وأحدث في دروس الهند نظامًا جديدًا تلقاه الناس بالقبول ولم ينقص إلى الآن منه شيء.

  • أما الصرف: ففيه الميزان، والمنشعب، وپنح گنج، وزبده، وصرف مير، والفصول الأكبرية، والشافية.
  • وفي النحو: النحو مير، وشرح المائة، وهداية النحو، والكافية، وشرح الكافية للجامي إلى مبحث الحال.
  • وفي البلاغة: المختصر، والمطوَّل إلى ما أنا قلت.
  • وفي المنطق: الصغرى، والكبرى، والإيساغوجي، والتهذيب، وشرح التهذيب، وقطبي، ومير قطبي، وسلم العلوم، ومير زاهد رسالة، ومير زاهد ملاجلال.
  • وفي الحكمة: شرح هداية الحكمة للميبذي، وشرحها للصدر الشيرازي إلى مبحث المكان، والشمس البازغة للجونپوري.
  • وفي الرياضة: خلاصة الحساب باب التصحيح، والمقالة الأولى من تحرير الإقليدس، وتشريح الأفلاك والقوشجية، والباب الأول من شرح الچغمني.
  • وفي الفقه: النصف الأول من شرح الوقاية، والنصف الثاني من هداية الفقه.
  • وفي أصول الفقه: نور الأنوار، والتلويح إلى المقدمات الأربعة، ومسلم الثبوت إلى المبادئ الكلامية.
  • وفي الكلام: شرح العقائد للتفتازاني إلى السمعيات، والجزء الأول من شرح العقائد للدوَّاني، ومير زاهد شرح المواقف مبحث الأمور العامة.
  • وفي التفسير: الجلالين، والبيضاوي إلى آخر سورة البقرة.
  • وفي الحديث: مشكاة المصابيح إلى كتاب الجمعة.
  • وفي المناظرة: الرشيدية.

خصائص ذلك النظام

أما خصائص ذلك النظام، فإن الشيخ نظام الدين السهالوي المذكور أودع في نظامه هذا إمعان النظر وقوة المطالعة؛ ولذلك يحصل للطلبة بعد مدارستهم لذلك قوة المطالعة ودقة النظر والاستعداد لتحصيل الكمالات العلمية وإن كانوا لا يكملون بالفعل.

وفي هذه الطبقة

وفي هذه الطبقة مَنَّ الله سبحانه على أهل الهند بالشيخ الأجل ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي وأولاده، فإنهم شمَّروا عن ساق الجد والاجتهاد لنشر علم الحديث الشريف، ونفع الله بعلومهم خلقًا لا يُحصون بحدٍّ ولا عدٍّ ولله الحمد.

(٣) نظام الدرس في العصر الحاضر

أما نظام الدرس في العصر الحاضر فلا تسأل عن ذلك، فإن الناس أضافوا إلى الدرس النظامي كتبًا أخرى من غير فكر ولا روية، وظنوا أنها داخلة في نظام الدرس، فأضافوا في المنطق، حاشية غلام يحيى علي مير زاهد رسالة، وشرح السلم للقاضي مبارك على التصورات، وشرحه لحمد الله على التصديقات، وشرحه لمُلا حسن على التصورات، وفي بعض المدارس أضاف الناس شرح السلم لبحر العلوم، وفي بعضها شرح السلم لمُلا مبين وحاشية بحر العلوم على مير زاهد رسالة وحاشية ملا مبين على مير زاهد رسالة.

أخبرني القاضي محمد فاروق بن علي أكبر الچرياكوتي بأخبار عجيبة في ذلك رواها عن شيخه المفتي يوسف بن أصغر اللكهنوي كان يقول: «إن تلامذة القاضي مبارك كانوا يقرءون شرح القاضي على السلم، وتلامذة حمد الله يقرءون شرح أستاذهم عليه، وأصحاب بحر العلوم يُقرئون تلامذتهم شرحَ السلم لبحر العلوم، وكلهم كانوا يتناقشون ويباحثون ويعترضون على غيرهم، فاضطُر الناس إلى البحث والاشتغال في كلها من الشروح المذكورة حتى صارت لازمة على كل من يريد أن ينال درجة الفضيلة.»

١  مدينة معروفة في الباكستان الغربية.
٢  بلاد على الساحل الغربي من الهند، وهي الآن في مقاطعة بومباي.
٣  في جنوب الهند.
٤  بلاد في وسط الهند.
٥  مدينة معروفة في إقليم الولايات المتحدة بشمال الهند.
٦  عاصمة إقليم الولايات المتحدة في الهند.
٧  يضمها إقليم الولايات المتحدة في الهند.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤