الفصل الرابع

في علم الحديث الشريف

علم الحديث هو علم يُعرف به أقوال النبي وأفعاله وأحواله فاندرج فيه معرفة موضوعه، وأما غايته فهي الفوز بسعادة الدارين، وهو ثاني أدلة الأحكام وله أصول وأحكام وقواعد واصطلاحات، ذكرها العلماء وشرحها المحدثون والفقهاء، يحتاج طالبه إلى معرفتها والوقوف عليها، بعد تقديم معرفة اللغة والإعراب اللذين هما أصل لمعرفة الحديث وغيره، لورود الشريعة المطهرة على لسان العرب.

وتلك الأشياء كالعلم بالرجال وأساميهم وأنسابهم وأعمارهم ووقت وفاتهم، والعلم بصفات الرواة وشرائعهم التي يجوز معها قبول روايتهم، والعلم بمستند الرواة وكيفية أخذهم الحديث، وتقسيم طرقه، والعلم بلفظ الرواة وإيرادهم ما سمعوه، واتصاله إلى من يأخذه عنهم، وذكر مراتبهم، والعلم بجواز نقل الحديث بالمعنى، ورواية بعضه والزيادة فيه والإضافة إليه ما ليس منه، وانفراد الثقة بزيادة فيه، والعلم بالمسند وشرائطه والعالي منه والنازل، والعلم بالمرسل وانقسامه إلى المنقطع والموقوف والمعضل وغير ذلك، لاختلاف الناس في قبوله ورده، والعلم بالجرح والتعديل وجوازهما ووقوعهما وبيان طبقات المجروحين، والعلم بأقسام الصحيح من الحديث والكذب، وانقسام الخبر إليهما وإلى الغريب والحسن وغيرهما، والعلم بأخبار التواتر والآحاد والناسخ والمنسوخ، وغير ذلك مما توافق عليه أئمة أهل الحديث، وهو بينهم متعارف، فمن أتقنها أتى دار هذا العلم من بابها، وأحاط بها من جميع جهاتها، وقدر ما يفوته منها تنزل درجته وتنحط رتبته، إلا أن معرفة التواتر والآحاد والناسخ والمنسوخ، وإن تعلقت بعلم الحديث فإن المحدث لا يفتقر إليه؛ لأن ذلك من وظيفة الفقيه؛ لأنه يستنبط الأحكام من الأحاديث فيحتاج إلى معرفة التواتر والآحاد والناسخ والمنسوخ. فأما المحدث، فوظيفته أن ينقل ويروي ما سمعه من الأحاديث كما سمعه، فإن تصدَّى لما رواه فزيادة في الفضل.

وأما مبدأ جمع الحديث وتأليفه وانتشاره، فإنه لما كان من أصول الفروض وجب الاعتناء به والاهتمام بضبطه وحفظه؛ ولذلك يسَّر الله سبحانه للعلماء الثقات الذين حفظوا قوانينه وأحاطوا فيه فتناقلوه كابرًا عن كابر، كما سمعه أول إلى آخر، فما زال هذا العلم من عهد النبي أشرف العلوم وأجلها لدى الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان خلفًا بعد سلف، لا يشرُف بينهم أحد بعد حفظ كتاب الله إلا بقدر ما يحفظ منه، ولا يعظم في النفوس إلا بحسب ما يسمع من الحديث، فتوفرت الرغبات فيه حتى كان أحدهم يرحل المراحل، ويقطع الفيافي والمفاوز، ويجوب البلاد شرقًا وغربًا في طلب حديث واحد ليسمعه من راويه، وكان اعتمادهم أولًا على الحفظ والضبط في القلوب، غير ملتفتين إلى ما يكتبونه، محافظة على هذا العلم كحفظهم كتاب الله سبحانه، فلما انتشر الإسلام واتسعت الأمصار، وتفرقت الصحابة في الأقطار، ومات معظمهم وقل الضبط احتاج العلماء إلى تدوين الحديث وتقييده بالكتابة، فدونوها وأبرزوا التصانيف على أصنافها.

وكان أول من أمر بتدوين الحديث، عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي — رضي الله عنه — خوفَ اندراسِه، فكتب إلى أبي بكر محمد بن عمرو بن حزم أن انظر ما كان من حديث رسول الله أو سنته فاكتبه، فنادى العلماء إلى الجمع والتدوين، ولكنهم كانوا يصنِّفون كل باب على حدة، إلى أن انتهى إلى كبار الطبقة الثالثة زمن جماعة من الأثمة مثل عبد الملك بن جريج ومالك بن أنس وغيرهما، فدونوا الحديث، حتى قيل إن أول كتاب صُنِّف في الإسلام كتاب ابن جريج، وقيل موطأ مالك، وقيل إن أول من صنف وبوَّب الربيع بن صبيح بالبصرة، وقيل صنَّف مالك الموطأ بالمدينة، وعبد الملك بن جريج بمكة، وعبد الرحمن الأوزاعي بالشام، وسفيان الثوري بالكوفة، وحماد بن سلمة بن دينار بالبصرة، ثم تلاهم كثير من الأئمة في التصنيف، كلٌّ على حسب ما سنح له وانتهى إليه علمه، وكثر ذلك وعظم نفعه إلى زمن الإمامين العظيمين: أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وأبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيساپوري، فدوَّنا كتابيهما وأثبتا فيهما من الأحاديث ما قطعا بصحته وثبت عندهما نقله، ثم ازداد انتشار هذا النوع من التصنيف وكثر في الأيدي، وتفرقت أغراض الناس وتنوعت مقاصدهم، إلى أن انقرض ذلك العصر الذي قد اجتمعوا واتفقوا فيه، مثل أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي، ومثل أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي وغيرهم من الأئمة، فكان ذلك العصر خلاصة العصور في تحصيل هذا العلم وإليه المنتهى، ثم نقص ذلك الطلب، وقلَّ الحرص، وفترت الهمم، فكذلك كل نوع من أنواع العلوم، فإنه يبتدئ قليلًا قليلًا، ولا يزال ينمو ويزيد إلى أن يصل إلى غاية هي منتهاه ثم يعود.

هذا، وكان الناس في تصانيفهم مختلفي الأغراض، فمنهم من قصر همته على تدوين الحديث مطلقًا ليحفظ نقطه ويستنبط منه الحكم، ومنهم من يُثبت الأحاديث من الأماكن التي هي دليل عليها، فيضعون لكل حديث بابًا يختص به، ومنهم من استخرج أحاديث تتضمن ألفاظًا لغوية، ومعاني مشكلة، فوضع لها كتابًا قصره على ذكر متن الحديث، وشرح غريبه، وإعرابه، ومعناه، ولم يتعرض لذكر الأحكام، ومنهم من رتب على العلل بأن يجمع في كل متن طُرقه، واختلاف الرواة فيه، بحيث يتضح إرسال ما يكون متصلًا، أو وقف ما يكون مرفوعًا، أو غير ذلك، ومنهم من قصد إلى استخراج أحاديث، تتضمن ترغيبًا وترهيبًا، وأحاديث تتضمن أحكامًا شرعية غير جامعة، فدونها، وأخرج متونها وحدها، ومنهم من أضاف إلى هذا الاختيار ذكر الأحكام وآراء الفقهاء، ومنهم من قصد ذكر الغريب دون المتن من الحديث، ولكن لما كان أولئك السلف لم يكن صنيعهم على أكمل الأوضاع أحب الخلف الصالح أن يظهروا تلك الفضيلة ويوسعوا تلك العلوم؛ إما بإبداع ترتيب، أو بزيادة تهذيب، أو اختصار، أو تقريب، أو استنباط حكم، أو شرح غريب، فأبرزوا تصانيف في ذلك، فعظُم نفعها في الإسلام، وانتشر ذلك العلم في بلاد الحجاز واليمن وعراق العرب وبلاد مصر والشام وبلاد المغرب.

(١) الحديث في بلاد الهند

اعلم أن محمد بن القاسم الثقفي فتح بلاد السند في عهد الوليد بن عبد الملك الخليفة الأموي، وتمكَّنت فيها دولة العرب كسائر البلدان، ودخلها أتباع التابعين ورجال من أهل بيت النبي مخافة الخلفاء من الأمويين وبني العباس وتتابع الناس بعد ذلك من أهل العلم، وسكنوا بها وتوالدوا وتناسلوا، وسافروا من بلاد إلى بلاد أخرى، وأخذوا الحديث وروَوه بالحفظ والإتقان مدة أربعة قرون، وسارت بمصنفاتهم الركبان إلى الآفاق، أشهرهم إسرائيل بن موسى البصري نزيل الهند، ومنصور بن حاتم النحوي، وإبراهيم بن محمد الديبلي، وأحمد بن عبد الله الديبلي، وأحمد بن محمد المنصوري أبو العباس، كان قاضي المنصورة، وله مصنفات على مذهب الإمام داود بن علي الظاهري، وخلف بن محمد الديبلي، وشعيب بن محمد الديبلي، وأبو محمد عبد الله المنصوري، وعلي بن موسى الديبلي، وفتح بن عبد الله السندي، ومحمد بن إبراهيم الديبلي، وخلق آخرون.

ولما انقرضت دولة العرب من بلاد السند، وتغلبت عليها الملوك الغزنوية والغورية، وتتابع الناس من خراسان وما وراء النهر صار الحديث فيها غريبًا كالكبريت الأحمر وعديمًا كعنقاء المغرب، وغلب على الناس الشعر والنجوم والفنون الرياضية، وفي العلوم الدينية الفقه والأصول، ومضت على ذلك قرون متطاولة حتى صارت صناعة أهل الهند حكمة اليونان، والإضراب عن علوم السنة والقرآن إلا ما يُذكر من الفقه على القلة، وكان قصارى نظرهم في الحديث في مشارق الأنوار للصغاني، فإن ترفَّع أحَدٌ إلى مصابيح السنة للبغوي، أو إلى مشكاة المصابيح ظنَّ أنه وصل إلى درجة المحدثين، وما ذلك إلا بجهلهم بالحديث؛ ولذلك تراهم لا يذكرون هذا العلم، ولا يقرءونه ولا يحثُّون عليه ولا يُجذَبون إليه، ولا يعرفون كتبه ولا يعلمون أهله، والقليل منهم كانوا يقرءون المشكاة لا غير، وهذا على طريقة البركة لا للعمل به، والفهم له. وعمدة بضاعتهم الفقه على طريقة التقليد دون التحقيق إلا ما شاء الله تعالى في أفراد منهم؛ ولذلك كثرت فيهم الفتاوى والروايات وتُركت النصوص المحكمات، ورُفِض عرض الفقه على الحديث، وتطبيق المجتهدات بالسنن المأثورة عن النبي المعصوم المأمون .

حتى منَّ الله تعالى على الهند بإفاضة هذا العلم، فورد به بعض العلماء في القرن العاشر، كالشيخ عبد المعطي بن الحسن بن عبد الله باكثير المكي المُتوفَّى بأحمد آباد سنة ٩٨٩، والشهاب أحمد بن بدر الدين المصري المُتوفَّى بأحمد آباد سنة ٩٩٢، والشيخ محمد بن أحمد بن علي الفاكهي الحنبلي المُتوفَّى بأحمد آباد سنة ٩٩٢، والشيخ محمد بن محمد عبد الرحمن المالكي المصري المُتوفَّى بأحمد آباد سنة ٩١٩، والشيخ رفيع الدين الچشتي الشيرازي المُتوفَّى بأكبر آباد سنة ٩٥٤، والشيخ إبراهيم بن أحمد بن الحسن البغدادي، والشيخ ضياء الدين المدني المدفون بكاكوري، والشيخ بهلول البدخشي، والخواجة مير كلان الهروي المُتوفَّى بأكبر آباد سنة ٩٨١ وخلق آخرون.

ثم وفق الله سبحانه بعض العلماء من أهل الهند أن رحلوا إلى الحرمين الشريفين، وأخذوا الحديث وجاءوا به إلى الهند، وانتفع بهم خلق كثير، كالشيخ عبد الله بن سعد الله السندي، والشيخ رحمة الله بن عبد الله بن إبراهيم السندي المهاجرين إلى الحجاز، فإنهما قدما الهند ودرسا بگجرات مدة طويلة ثم رجعا إلى الحجاز، والشيخ يعقوب بن الحسن الكشميري المُتوفَّى سنة ١٠٠٣، والشيخ جوهر الكشميري المُتوفَّى سنة ١٠٢٦، والشيخ عبد النبي بن أحمد الگنگوهي، والشيخ عبد الله بن شمس الدين السلطانپوري، والشيخ قطب الدين العباسي الگجراتي، والشيخ أحمد بن إسماعيل المندوي، والشيخ راجح بن دواد الگجراتي، والشيخ عليم الدين المندوي، والشيخ المعمر إبراهيم بن دواد المنكپوري المدفون بأكبر آباد، والشيخ محمد بن طاهر بن علي الفتني صاحب مجمع البحار، والسيد عبد الأول بن علي بن العلاء الحسيني وغيرهم.

لا سيما الشيخ محمد بن طاهر المذكور المُتوفَّى سنة ٩٨٦، فإنه درَّس وخرَّج وصنَّف كتبًا عديدة في ذلك العلم الشريف، كمجمع البحار في غريب الحديث، والمغني في أسماء الرجال، والتذكرة في الموضوعات، وكانت له يد جارحة ويُمنى عاملة في الحديث، ما نهض من الهند مثله في سعة المعلومات وبلوغ النظر، غير شيخه حسام الدين علي المتقي الگجراتي، ولكنه انقطع إلى الحجاز، وعمت فيوضه لأهل الحرمين الشريفين، والشيخ محمد بن طاهر أقام بالهند.

وأما الشيخ عبد الأول بن علي بن علاء الحسيني المُتوفَّى سنة ٩٦٨، فهو أخذ عن جده علاء الدين عن الحسين الفتحي عن الشيخ محمد بن محمد بن محمد الشافعي الجزري بإسناده إلى مصنفي الصحاح والجوامع وغيرها، وأخذ عنه جمع كثير، أجلُّهم الشيخ طاهر بن يوسف السندي المُتوفَّى سنة ١٠٠٤، وهو درَّس وأفاد بمدينة بُرهانپور مدة طويلة، وتخرَّج عليه خلق كثير من العلماء.

ثم جاء الله سبحانه بالشيخ عبد الحق بن سيف الدين البخاري الدهلوي المُتوفَّى سنة ١٠٥٢، وهو أول من أفاضه على سكان الهند، وتصدَّى للدرس والإفادة بدار الملك دهلي، وقصر همته على ذلك وصنَّف وخرَّج ونشر هذا العلم على ساق الجد، فنفع الله به وبعلومه كثيرًا من عباده المؤمنين، حتى قيل إنه أول من جاء بالحديث بالهند، وذلك غلط كما علمت.

ثم تصدَّى له ولده الشيخ نور الحق المُتوفَّى سنة ١٠٧٣ وكذلك بعض تلامذته وأولاده؛ كشيخ الإسلام شارح البخاري، وولده سلام الله صاحب المُحلَّى والكمالين.

وكذلك تصدَّى له الشيخ أحمد بن عبد الأحد السرهندي إمام الطريقة المجددية، وولده محمد سعيد شارح المشكاة وأبناؤه لا سيما فَرُّخ شاه، يقال إنه كان يحفظ سبعين ألف حديث متنًا وإسنادًا وجرحًا وتعديلًا، ونال منزلة الاجتهاد في الأحكام الفقهية، ويُذكَر عنه مع ذلك أنه كتب رسالة في المنع عن الإشارة بالمسبحة عند التشهد، وهذا يقضي منه العجب.

ومن أولاده الشيخ سراج أحمد السرهندي ثم الرامپوري، له شرح على جامع الترمذي.

ومنهم الشيخ محمد أعظم بن سيف الدين المعصومي السرهندي، له شرح على صحيح البخاري.

وممن نشر ذلك العلم وأشاعه في الهند، الشيخ محمد أفضل السيلكوتي، كان من أجلَّة أصحاب الشيخ عبد الأحد بن محمد سعيد السرهندي، انتفع به وأسند الحديث عنه، ثم رحل إلى الحجاز، وأخذ عن الشيخ سالم بن عبد الله البصري المكِّي، ثم عاد وأقام بدار الملك دهلي، وقصر همته على تدريس الحديث.

ومنهم الشيخ صفة الله الرضوي الخير آبادي، رحل إلى الحجاز وأخذ عن الشيخ أبي طاهر محمد بن إبراهيم الكردي المدني، وعاد وقصر همته على تدريس الحديث بخير آباد، وأخذ عنه خلق كثير.

ومنهم الشيخ فاخر بن يحيى العباسي الإله آبادي، وهو أخذ عن الشيخ محمد حياة السندي المدني، وشمَّر عن ساق الجد لنشر ذلك العلم الشريف، وعرض المجتهدات على النصوص ورفض التقليد، ومنهم الشيخ خير الدين السورتي، فإنه أخذ عن الشيخ محمد حياة المذكور، ودرَّس ببلدة سورت خمسين سنة، وأخذ عنه خلق كثير.

ثم جاء الله سبحانه بالشيخ الأجل والمحدث الأكمل، ناطق هذه الدورة وحكيمها، وفائق تلك الطبقة وزعيمها، الشيخ ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي المُتوفَّى سنة ١١٧٦، فإنه رحل إلى الحجاز، وأخذ عن الشيخ أبي طاهر المذكور، وعن غيره من أئمة الحديث، ورجع إلى الهند، وشمَّر عن ساق الجد والاجتهاد لنشر ذلك العلم، فدرَّس وأفاد، وخرَّج وصنَّف، وقد نفع الله بعلومه كثيرًا من عباده المؤمنين، ونفى بسعيه المشكور من فتن البدع ومحدَثات الأمور؛ لأنه بنى طريقته على عرض المجتَهدات على الكتاب والسنة، وتطبيق الفقهيات بهما، وقبول ما يوافقها من ذلك وردَّ ما لا يوافقها كائنًا ما كان ومن كان.

وكذلك أبناؤه الشيخ عبد العزيز، والشيخ عبد القادر، والشيخ رفيع الدين، وابن ابنه الشيخ إسماعيل بن عبد الغني الدهلوي، والشيخ عبد الحي بن هبة الله البرهانوي ختن الشيخ عبد العزيز المذكور، فهؤلاء الكرام قد رجَّحوا علم السنة على غيرها من العلوم، وجاء تحديثهم حيث يرتضيه أهل الرواية، ومن يرتاب في ذلك فليرجع إلى ما هنالك، فعلى الهند وأهلها شكرهم ما دامت الهند وأهلها.

من زار بابك لم تبرح جوارحه
تروي أحاديث ما أوليت من منن
فالعين عن قُرَّة والكفُّ عن صلة
والقلب عن جابر والسمع عن حَسَن

وكذلك الشيخ محمد إسحاق بن محمد أفضل العمري سبط الشيخ عبد العزيز ولي الله المذكور، فإنه أخذ عن جدِّه عبد العزيز، ولازمه ملازمة طويلة، ثم أفاضه على سكان الهند، وانتفع بعلومه خلق كثير، وانتهت إليه رياسة الحديث في الهند، ومنهم الشيخ عبد الله الصديقي الإله آبادي أحد أئمة العلم أخذ عن أبناء الشيخ ولي الله المحدث، وقصر همته على نشر العلم، وإشاعة السنة، ولكنه جاوز عن حدِّ الاعتدال في ذمِّ التقليد وأهله، سامحه الله تعالى.

ومنهم الشيخ عبد الحق بن فضل الله العثماني النيوتني المُتوفَّى سنة ١٢٧٦، فإنه أخذ عن أبناء الشيخ ولي الله المذكور، ثم سافر إلى صنعاء اليمن، وأخذ عن السندي والبهكلي والشوكاني، وعبد الله بن إسماعيل الأمير، وعاد إلى الهند وأخذ عنه غير واحد من العلماء.

ومنهم الشيخ عبد الغني بن أبي سعيد الدهلوي المهاجر إلى المدينة المنورة والمُتوفَّى بها سنة ١٢٩٦، أخذ عن أبيه وعن الشيخ إسحاق المذكور، ثم سافر إلى الحجاز، وأخذ عن الشيخ عابد السندي وأقرانه، وعاد إلى الهند، وقصر همته على تدريس الحديث، وله تعليقات على سنن ابن ماجه.

ومنهم المفتي عبد القيوم بن عبد الحي الصديقي البرهانوي المُتوفَّى سنة ١٢٩٩، كان ختن الشيخ إسحاق المذكور، أخذ عنه ولازمه مدة طويلة، ثم درَّس وأفاد، وكان على قدم أسلافه في نشر الحديث والقرآن.

ومنهم الشيخ أحمد علي بن لطف الله السهارنپوري المُتوفَّى سنة ١٢٩٧، أخذ عن الشيخ وجيه الدين السهارنپوري، ثم عن الشيخ إسحاق المذكور، ودرَّس وأفاد، وله منة عظيمة على العلماء؛ لأنه صحَّح الكتب وأشاعها، لا سيما صحيح البخاري صحَّحه، وعلَّق عليه بما لا مزيد عليه.

ومنهم القاري عبد الرحمن بن محمد الأنصاري الپاني پتي المُتوفَّى سنة ١٣١٤، أخذ عن الشيخ إسحاق، ولازمه ملازمة طويلة، ودرَّس وأفاد، وأخذ عنه جمع كثير.

ومنهم السيد عالم علي النگينوي المُتوفَّى سنة ١٢٩٥، أخذ عن الشيخ إسحاق المذكور، ودرَّس وأفاد، بمراد آباد مدة حياته، أخذ عنه خلق كثير.

ومنهم السيد نذير حسين الحسيني الدهلوي المُتوفَّى سنة ١٣٢٠، أخذ عن الشيخ إسحاق المذكور، ودرَّس وأفاد بدهلي، انتفع بعلومه خلق كثير من العرب والعجم، وانتهت إليه رياسة الحديث في الهند، ومنهم السيد حسن شاه الرامپوري المُتوفَّى سنة ١٣١٢، أخذ عن السيد عالم علي المذكور، وقصر همته على تدريس الحديث بمدينة رامپور، أخذ عنه جمع كثير، ومنهم الشيخ ولايت علي الصادق پوري المُتوفَّى سنة ١٢٦٩، أخذ عن الشيخ إسماعيل بن عبد الغني الدهلوي، ثم عن القاضي محمد بن علي الشوكاني، وقصر همته على تدريس الحديث الشريف، وإشاعة السنة المحضة، وانتفع به وبعلومه خلق لا يُحصَون بحدٍّ وعدٍّ، ومنهم القاضي محمد بن عبد العزيز الجعفري المچهلي شهري المُتوفَّى سنة ١٣٢٠ أخذ عن الشيخ عبد الغني بن أبي سعيد الدهلوي المهاجر إلى مكة المشرفة، وعن الشيخ المعمر عبد الحق بن فضل الله النيوتني وخلق آخرين، وانتفع به كثير من الناس، ومنهم الشيخ رشيد أحمد الحنفي الگنگوهي المُتوفَّى سنة ١٣٢٣، أخذ عن الشيخ عبد الغني المذكور، ودرَّس ثلاثين سنة، وكان تدريسه للأمَّهات الست في سنة كاملة، على وجه التدبُّر والإتقان والضبط والتحقيق، لا يعادله في ذلك أحد من معاصريه، ومنهم مولانا عبد الحي بن عبد الحليم الأنصاري اللكهنوي المُتوفَّى سنة ١٣٠٤، أخذ عن أبيه، وحصلت له الإجازة عن العلماء في الحرمين الشريفين، ودرَّس الحديث مدة، وله تعليقات على موطأ محمد، وشرحٌ على مختصر الجرجاني، ومصنفات أخرى في الحديث.

ومنهم السيد صديق حسن الحسيني البخاري القنوجي المُتوفَّى سنة ١٣١٧، أخذ عن القاضي زين العابدين وصِنوه الكبير شيخنا حسين بن محسن الأنصاري اليماني، ورزقه الله سبحانه كتبًا عزيزة الوجود، فانتفع بها، وصنَّف وحصل له التوفيق لنشر الكتب في الآفاق، كفتح الباري ونيل الأوطار، وله مصنفات جليلة في الحديث، ومنهم الشيخ شمس الحق بن أمير علي الديانوي أخذ عن السيد نذير حسين المحدث الدهلوي، وبذل جهده في خدمة هذا العلم الشريف، وجمع الكتب العزيزة في الحديث، وصنَّف الكتب، ومنهم الشيخ عبد المنان الضرير الوزير آبادي المُتوفَّى سنة ١٣٣٤، فإنه أخذ عن السيد نذير حسين المذكور، ودرَّس مدة عمره في بلاد پنجاب، وأفنى قواه في ذلك، أخذ عنه خلق لا يُحصَون بحدٍّ وعدٍّ، ومنهم السيد أمير حسن السَّهْسواني المُتوفَّى سنة ١٢٩١، وولده أمير أحمد المُتوفَّى سنة ١٣٠٦، والشيخ محمد بشير بن بدر الدين العمري المُتوفَّى سنة ١٣٢٣، والحافظ عبد الله الغازيپوري المُتوفَّى سنة ١٣٣٧، ومولانا محمود حسن الديوبندي المُتوفَّى سنة ١٣٣٩، فهؤلاء شرذمة قليلة من أهل الحديث والصلاح بأرض الهند، جعل الله سبحانه مساعيهم مشكورة، ونفعنا ببركاتهم، آمين.

(١-١) مصنفات أهل الهند في الحديث

أما مصنفات أهل الهند في الحديث الشريف، وأصوله، وما يتعلق به فهي كثيرة، أشهرها: مشارق الأنوار للشيخ الإمام حسن بن محمد بن الحيدر الصغاني اللاهوري، وهو مقبول متداول في أيدي الناس، ومصباح الدُّجى في حديث المصطفى، والشمس المنيرة، كلاهما للشيخ حسن بن محمد المذكور، وعين العلم والسبعين للشيخ علي بن الشهاب الهمداني، وفيه سبعون حديثًا في مناقب أهل البيت، وأكثرها مأخوذ من الفردوس للديلمي، وعليه تخريج للشيخ فتح بن عيسى السندي البُرهانْپوري، وكنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للشيخ علاء الدين علي بن حسام الدين المتقي الهندي المهاجر إلى مكة المشرفة المُتوفَّى سنة ٩٧٥، وهذا الكتاب في أربعة مجلدات، رتَّب فيه جمع الجوامع للسيوطي، كترتيب جامع الأصول، ومنهج العمال في سنن الأقوال للشيخ علي المتقي المذكور رتَّب فيه الجامع الصغير للسيوطي، والبرهان في علامات مهدي آخر الزمان للشيخ علي المتقي المذكور، لخَّصه من العرف الوردي في أخبار المهدي، وعقد الدُّرر في أخبار المهدي المنتظر، وغيرهما.

وملتقط جمع الجوامع للشيخ طاهر بن يوسف السندي البُرهانْپوري، ووظائف النبي في الأدعية المأثورة للشيخ عبد النبي بن أحمد النعماني الگنْگُوهي، نُزُل الأبرار لما صحَّ من مناقب أهل البيت الأطهار للمرزا محمد بن رستم البدخشي الدهلوي، مفتاح النَّجا من مناقب آل العبا كتاب آخر للمرزا محمد المذكور، تحفة المحبين في مناقب الخلفاء الراشدين للمرزا محمد المذكور، التنبيهات النبوية في سلوك الطريقة المصطفوية للشيخ ولي الله بن غلام محمد السورتي الگجراتي، جمع فيه أبواب الزهد، والآداب، وما يتعلق بذلك، طريق الإفادة شرح سِفْر السادة بالفارسي للشيخ المحدث عبد الحق بن سيف الدين البخاري الدهلوي، ما ثبت بالسُّنة في أيام السَّنَة بالعربي للشيخ عبد الحق المذكور، وخلاصة المناقب في فضائل أهل البيت للشيخ سلام الله ابن شيخ الإسلام البخاري الدهلوي، كتاب بسيط للقاضي ثناء الله العثماني الپاني پتي في مجلدين، وهو أحسن الكتب المؤلفة في الآداب النبوية وأخلاقه النوادر من أحاديث سيد الأوائل والأواخر للشيخ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي المحدث، ردُّ الإشراك للشيخ إسماعيل بن عبد الغني العُمري الدهلوي، وشرحه تقوية الإيمان له بالأردو، القويم في أحاديث النبي الكريم للمولوي سَخاوت علي الجونپوري، وهو كالمنتقى وبلوغ المرام، جوامع الكَلِم للمفتي إلهي بَخْش بن شيخ الإسلام الكانْدَهلوي المُتوفَّى سنة ١٢٤٥، العروة الوثقى لمتَّبع سنَّة سيد الورى، كتاب في الحديث على ترتيب أبواب الفقه للشيخ عبد الله الصديقي الإله آبادي، عمدة الصلاة وفائز النجاة في الحديث مقتصرًا على أبواب الصلاة للشيخ عبد الله المذكور، النبراس المنير لصلاة الدياجير للشيخ عبد الله المذكور، معين الأبرار على الصلاة في الليل والنهار للشيخ المذكور، جمع فيه السور القرآنية التي كان النبي يقرؤها في الصلاة، الروض الأنضر في الفقه الأكبر في الأحاديث الصحيحة المرفوعة في أبواب الصلاة للشيخ عبد الله المذكور رتَّبه على أبواب الفقه.

خير المواعظ في مجلدين للشيخ أبي رجاء محمد زمان الشاهجهانپوري، وهو كرياض الصالحين للإمام النواوي، شرح الحكم المرتضوية في منافع الأمر والنهي الذي يتعلق بالشريعة المصطفوية للقاضي عبد القادر بن محمد أكرم الرامپوري، حاشية على جامع البركات مختصر شرح المشكاة للقاضي عبد القادر المذكور، شرح منتقى لابن الجارُود للمفتي صبغة الله بن محمد غوث الشافعي المدراسي، الكواكب الدُّرية منتخب أحاديث المجالس الدينورية للشيخ عبد الوهاب بن محمد غوث الشافعي المدراسي، نهاية السُّؤل في مناقب ريحانة الرسول للشيخ عبد الوهاب المذكور، ساطع الأنوار من كلام سيد الأبرار للمولوي نصير الدين البُرهانپوري، شُعَب الإيمان للمولوي نصير الدين المذكور، رُقْية السليم للمولوي محمد سليم بن عطاء الجونپوري، هداية الغويِّ إلى المنهج السَّويِّ في الطب النبوي للشيخ محمد غوث بن ناصر الدين الشافعي المدراسي، بسط اليدين في إكرام الأبوين، وزواجر الإرشاد إلى أهل دار الجهاد وكلاهما للشيخ محمد غوث المذكور، نُزُل الأبرار شرح منتقى الأخبار للسيد صديق حسن بن أولاد حسن الحسيني البخاري القَنوجي، ملخَّص من نيل الأوطار للشوكاني، ثمار التنكيت شرح أبيات التثبيت، وبلوغ السُّول إلى أقضية الرسول، وضالة الناشد الكئيب في شرح تأنيس الغريب، والحطة بذكر الصحاح الستة، والحرز المكنون من لفظ المعصوم المأمون في الأحاديث المتواترة، ومنبر ساكن الغرام إلى روضات دار السلام، والإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة، ونميمة الصبي في ترجمة الأربعين من أحاديث النبي والعبرة بما جاء في الغزو والشهادة والهجرة، ويقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار، وحسن الأسوة لما ثبت من الله ورسوله في النسوة، وضوء الشمس من شرح حديث نبي الإسلام على خمس، وكشف الستر عن وجه الذكر والفكر، وزيادة الإيمان بأعمال الجنان، وتقوية الإيقان شرح حديث حلاوة الإيمان، وكشف الكربة عن أهل الغربة، وصدق اللجأ إلى ذكر الخوف والرجاء؛ كلها للسيد صديق حسن المذكور.

أنوار المشارق للسيد نور الحسن بن صديق حسن القنوجي، وهو منتخب من مشارق الأنوار للصغاني، اقتصر فيه على ما اتفق عليه الشيخان، ملخص العمل اليوم والليلة لابن السني المسمى بسلطان الأذكار للسيد نور الحسن المذكور، معارف العوارف للسيد المذكور، أخذ الأحاديث المسندة من عوارف المعارف للسهروردي، الرحمة المُهداة تكملة المشكاة للسيد نور الحسن المذكور، جمع فيه الفصل الرابع في كل باب من أبواب المشكاة، تنسيق النظام لمسند الإمام حاشية على مسند أبي حنيفة، برواية الحصكفي مع مقدمتها للشيخ محمد حسن السنبهلي، تحصيل المرام بتبويب مسند الإمام للشيخ محمد إدريس بن عبد العلي النگرامي، التحفة الصديقة في شرح حديث «أم زرع» للمولوي فيض الحسن السهارنپوري، منتهى المقال شرح حديث «لا تشدُّوا الرحال» للمفتي صدر الدين خان الدهلوي، التعليق المغني على سنن الدارقطني للشيخ المحدث شمس الحق الديانوي في مجلدين، إعلام أهل العصر بأحكام ركعتي الفجر، كتاب بسيط للشيخ شمس الحق المذكور، الأقوال الصحيحة في الأحكام النسكية، والقول المحقق في تحقيق إخصاء البهائم، كلاهما للشيخ شمس الحق المذكور، قصر الآمال بذكر الحال والمآل بالفارسية للشيخ رفيع الدين المراد آبادي، تذكرة الموتى والقبور وتذكرة المعاد وحقيقة الإسلام، ثلاثتهما للقاضي ثناء الله الپاني پتي، ضمان الفردوس بالأردو في الترغيب والترهيب للمفتي عناية أحمد الكاكوري، الأحاديث الرواية لمناقب الصحابي معاوية للمولوي أحمد رضا خان البريلوي، تلألؤ الأفلاك بجلال حديث «لولاك»، وسمع وطاعة في أحاديث الشفاعة، والقيام المسعود بتنقيح المقام المحمود، والبحث الفاحص عن طرق أحاديث الخصائص، وما قلَّ وكفى في أدعية المصطفى؛ كلها للمولوي أحمد رضا خان المذكور.

آثار السنن للشيخ ظهير أحسن بن سبحان علي النيموي، وله التعليق الأحسن على آثار السنن، وتعليق التعليق؛ كل ذلك من أبواب الطهارة إلى آخر أبواب الصلاة، الحشرية بالفارسي في آثار القيامة للشيخ رفيع الدين بن ولي الله الدهلوي، تنوير العينين في إثبات رفع اليدين بالعربي للشيخ إسماعيل بن عبد الغني العُمري الدهلوي، قُرة العينين في إثبات رفع اليدين منظوم بالفارسي للشيخ فاخر بن يحيى العباسي الإله آبادي، مرآة الآخرة منتخب البدور السافرة بالعربي للشيخ عبد الرحمن الصديقي الشطاري الگجراتي، عقد الجمان في شعب الإيمان للسيد مرتضى بن محمد الحسيني البلگرامي المشهور بالزبيدي، الغنة ببشارة الجنة بالعربي للسيد صديق حسن البخاري القنوجي، صنَّفه باسم ولده السيد نور الحسن، ترجمة السبعيات في مواعظ البريات بالفارسي للشيخ محمد صادق الكشميري الدهلوي، عين الوفاء ترجمة الشفاء بالفارسي للشيخ أبي بكر بن محمد البروچي الگجراتي، موائد العوائد في عيون الأخبار والفوائد بالفارسي للسيد صديق حسن الحسيني القنوجي، ترجمة رياض الصالحين للنواوي بالأردو للمولوي أحمد الدين بن شرف الدين، ترجمة الأربعين للمُلا علي بن سلطان القاري المكي للمفتي عبد القيوم بن عبد الحي البُرهانوي، ترجمة المسند للإمام أبي حنيفة بالأردو للمولوي حبيب الرحمن، التسخير شرح الأربعين للشيخ ولي الله الدهلوي نظمًا للمولوي هادي علي الصديقي اللكهنوي.

تلخيص الصحاح للشيخ محيي الدين خان الدهلوي ثم الحيدر آبادي وهو ترجمة تيسر الوصول بالأردو، وخير الخبر في أذان خير البشر مختصر بالعربي للمولوي عبد الحي بن عبد الحليم اللكهنوي حقَّق فيه أن مباشرة النبي بالأذان في أذن المولود ثابت قطعًا وتوقف في مباشرته بأذان الصلاة، إمام الكلام فيما يتعلق بالقراءة خلف الإمام، مبسوط بالعربي للمولوي عبد الحي المذكور، غيث الغمام على حواشي إمام الكلام للمولوي عبد الحي المذكور، نزهة الفكر في سبحة الذكر مختصر بالعربي للمولوي عبد الحي، النفحة بتحشية النزهة للمولوي عبد الحي، زجر الشبَّان والشيبة عن ارتكاب الغيبة بالأردو للمولوي عبد الحي، تحفة الأخيار على إحياء سنة سيد الأبرار في أن التراويح بعشرين ركعة سنة مؤكدة للشيخ عبد الحي المذكور، الجوائز والصلات من جمع الأسامي والصفات بالعربي في مجلد كبير للسيد حسن القنوجي، صنَّفه باسم ولده نور الحسن سنة ١٢٩٧، الفقه الأكبر عن أهل البيت الأطهر، كتاب مبسوط للشيخ حسن الزمان بن قاسم بن ذو الفقار علي التركماني الحيدر آبادي، وهداية المعتدي في قراءة المقتدي للمولوي رشيد أحمد الگنگوهي، وتلخيص الأخبار للفقير عبد الحي بن فخر الدين الحسني البريلوي ثم اللكهنوي، مقتصر على الصحاح الحسان بحذف الأسانيد مأخوذ من الصحاح الستة، ومنتهى الأفكار شرح تلخيص الأخبار، كتاب مبسوط لجامع هذا الكتاب عبد الحي بن فخر الدين المذكور عفى الله عنه، وحظيرة التقديس وذخيرة التأنيس في الأحاديث القدسية، وتخريج الوصايا من خبايا الزوايا؛ كلاهما منسوبان إلى السيد علي حسن بن مولانا السيد صديق حسن القنوجي، ودرة التاج منظومة بالفارسية للقاضي نجف علي الجهجري، ونظام الإسلام في المسائل المختلفة فيما بين الأحناف والمحدثين وإثباتها بالأدلة الحديثية للمولوي محمد وجيه المدرس الأول في المدرسة العالية بكلكته.

وزاد السبيل إلى الجنة والسلسبيل مختصر بالعربي للشيخ غلام يحيى بن عبد الودود الحسيني النقوي الشيعي المدراسي، جمع فيه ما ورد في فضائل أهل البيت — عليهم السلام — من الأخبار والآثار، وجمعها من كتب أهل السنة والجماعة، طبع سنة ١٣٠٤، نور الهدى للمولوي السيد إمداد العلي الأكبر آبادي في مسألة التراويح، توضيح سنة الهدى في الردِّ على نور الهدى للمولوي عبد الرحمن الصدر الأمين، إمداد الغويِّ عن الصراط السويِّ في الرد على توضيح سنة الهدى للمولوي إمداد العلي المذكور، إمداد السنة للمولوي إمداد العلي المذكور، وقد أثبت أن التراويح ثماني ركعات، وأنها سنة غير مؤكدة، وفيه رد على المولوي محمد فصيح الغازيپوري وعلى غيره من العلماء القائلين بأنها عشرون ركعة، وأنها سنة مؤكدة، والمواهب اللطيفة شرح مسند أبي حنيفة للشيخ محمد عابد السندي.

الأربعينيَّات

أما الأربعينيَّات فهي أيضًا كثيرة، أشهرها: الأربعين للسيد علي بن الشهاب الحسني الهمداني بسنده المتصل إلى أنس بن مالك — رضي الله عنه، والأربعين للشيخ الكبير محمد بن يوسف الحسيني الدهلوي نزيل گُلْبَرگه والمُتوفَّى بها سنة ٨٢٥، أورد تحت كل حديث سطرًا من آثار الصحابة والتابعين والقدماء من المشايخ، والأربعين للشيخ خواجْگي بن شمس الدين الحسيني العريضي الكروي، وهو مأخوذ من مشارق الأنوار، والأربعين في أبواب علوم الدين للشيخ عبد الحق بن سيف الدين البخاري الدهلوي، والأربعين للشيخ أحمد بن عبد الأحد العُمري السرهندي إمام الطريقة المجددية، والأربعين للسلطان محيي الدين محمد أورنگ زيب عالمگير الدهلوي، صنَّفه قبل جلوسه على سرير الملك، والأربعين للسلطان المذكور صنَّفه بعد جلوسه على سرير الملك، ثم ترجمهما بالفارسية وعلق عليهما الحواشي المفيدة، والأربعين للشيخ ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي المحدث بسنده المتصل إلى علي بن أبي طالب — رضي الله عنه، الأربعين للشيخ محمد إسحاق بن أفضل العُمري سبط الشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي، وهو من فضائل الحج والعمرة.

والأربعين في مناقب الخلفاء الراشدين للسيد علي كبير بن علي جعفر الحسيني الإله آبادي، والأربعين للشيخ عبد الباسط بن رستم علي الصديقي القنوجي، وله شرح عليه بالفارسي سماه الحبل المتين، والأربعين للسيد أولاد حسن بن أولاد علي الحسيني البخاري القنوجي في رد الشرك والبدعة، والأربعين لولده السيد صديق حسن القنوجي في فضائل الحج والعمرة، والأربعين في معجزات سيد المرسلين للشيخ صبغة الله بن محمد غوث الشافعي المدراسي، والأربعين من سيد المرسلين للشيخ أحمد بن صبغة الله الشافعي المدراسي، وأحاديث الحبيب المتبركة أربعون حديثًا للمفتي عناية أحمد الكاكوروي، والأربعين من مرويات نعمان سيد المجتهدين للشيخ إدريس بن عبد العلي النگرامي، والأربعين لإشاعة مراسم الدين للمولوي قادر بخش بن حسن علي السهسرامي، والأربعين في شفاعة سيد المحبوبين للمولوي أحمد رضا خان البريلوي، والأربعين من مرويات الإمام أبي حنيفة الشيخ حسن محمد بن شاه محمد بن الحسن الهندي، والأربعين في المهديين للشيخ الصالح المجاهد ولايت علي بن فتح علي العظيم آبادي، ونعم المعين في الأربعين للشيخ عبد الله بن محمد الگور كهپوري، والأربعين في مسائل الدين للمولوي محمد شاه بودله الصديقي السهروردي نسبًا والحنفي مذهبًا والدهلوي مسكنًا، أوله: الحمد لله حمدًا كثيرًا يوافي نعمه ويكافئ مزيده … إلخ، فيه أربعون حديثًا في تأييد مذهب الحنفية مع الشرح بالعربي، صنَّفه سنة ١٢٨٣.

شروح الموطأ

فمن ذلك المصفى شرح الموطأ بالعربي للشيخ يعقوب أبي يوسف البياني اللاهوري، والمحلى شرح الموطأ بالعربي للشيخ سلام الله بن شيخ الإسلام البخاري الدهلوي، والمسوَّى شرح الموطأ بالعربي للشيخ الأجل ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي، اقتصر فيه على شرح الغريب وبيان المذاهب، والمصفى شرح الموطأ بالفارسي للشيخ ولي الله المذكور، صنَّفه على وجه الاجتهاد والتحقيق، وصحَّحه وهذَّبه بعد وفاته صاحبُه الشيخ محمد أمين الولي اللاهي، وفرغ من تهذيبه في الثامن عشر من شوال سنة ١١٧٩، وهداية السالك إلى موطأ الإمام مالك للمفتي صبغة الله بن محمد غوث الشافعي المدراسي، والتعليق الممجَّد على موطأ الإمام محمد للمولوي عبد الحي بن عبد الحليم الأنصاري اللكهنوي، وشرح جزء من أجزاء الموطأ للقاضي بشير الدين العثماني القنوجي، وكشف الموطأ شرحه بالأردو للمولوي وحيد الزمان اللكهنوي.

شروح صحيح البخاري

فمن شروح صحيح البخاري شرح للشيخ الإمام حسن بن محمد بن الحيدر الصغاني اللاهوري، وفيض الباري شرح صحيح البخاري للسيد عبد الأول بن علي بن العلاء الحسيني، وشرح عليه للشيخ يعقوب بن الحسن الصرفي الكشميري المُتوفَّى سنة ١٠٠٣، غاية التوضيح وشرح عليه للشيخ عثمان بن عيسى بن إبراهيم السندي البرهانپوري، وشرح عليه للشيخ طاهر بن يوسف السندي البرهانپوري وهو مأخوذ من القسطلاني، والخير الجاري شرح صحيح البخاري للشيخ يعقوب أبي يوسف البياني اللاهوري، وتيسير القاري شرح عليه بالفارسي في ستة مجلدات للمفتي نور الحق بن عبد الحق البخاري الدهلوي المحدث، وفيض الباري شرحٌ عليه للشيخ محمد أعظم بن سيف الدين السرهندي، وشرح بسيط عليه بالفارسي للشيخ شيخ الإسلام ابن محب الله البخاري الدهلوي، ونور القارئ شرح عليه للشيخ نور الدين بن محمد صالح الگجراتي، وضوء الدراري شرح عليه إلى باب الزكاة للسيد غلام علي الحسيني البلگرامي، وهو مأخوذ من القسطلاني، ومختصر لطيف للشيخ ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي في حل تراجم الأبواب، وعون الباري في حل أدلة البخاري في أربعة مجلدات للسيد صديق حسن الحسيني البخاري القنوجي، وهو شرح التجريد الصريح للشيخ حسين بن المبارك الزبيدي، وتسهيل القارئ للمولوي وحيد الزمان بن مسيح الزمان اللكهنوي، وفيض الباري شرحه بالأردو للشيخ فضل أحمد الأنصاري، ومنح الباري شرحه بالفارسي للشيخ محمد أحسن بن محمد صديق الپيشاوري، والفيض الطارئ شرح صحيح البخاري بالعربي في مجلدين للشيخ جعفر بن محمد الحسيني البخاري الگجراتي.

شروح ثلاثيات البخاري

إعانة القارئ شرح بسيط عليه بالعربي للشيخ يحيى بن أمين العباسي الإله آبادي، ونظم اللآلي شرحٌ عليه بالفارسي للشيخ عبد الباسط بن رستم علي الصديق القنوجي، وغُنية القارئ شرح عليه بالأردو للسيد صديق حسن الحسيني البخاري القنوجي.

شروح صحيح مسلم

ومن شروح صحيح مسلم بن الحجاج القشيري: المعلم شرح صحيح مسلم للشيخ يعقوب أبي يوسف البياني اللاهوري، والمطر الثجَّاج شرح صحيح مسلم بن الحجَّاج للمفتي ولي الله بن أحمد علي الحسيني الفَرُّخ آبادي، وشرح عليه بالفارسي للشيخ فخر الدين بن محب الله البخاري الدهلوي، وشرح عليه بالفارسي للشيخ سراج أحمد السرهندي، وشرح عليه بالقول للمفتي صبغة الله بن محمد غوث الشافعي المدراسي، والسراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجَّاج، شرح عليه بالعربي للسيد صديق حسن بن أولاد حسن الحسيني البخاري القنوجي، والمعلم شرحه بالأردو للمولوي وحيد الزمان اللكهنوي في ستة مجلدات.

شروح جامع الترمذي

ومن شروح جامع الترمذي: شرح عليه بالعربي للشيخ طيب بن أبي الطيب السندي المُتوفَّى في بضع وتسعين وتسع مائة، وشرح عليه بالفارسي للشيخ سراج أحمد السرهندي، وشرح عليه بالقول للمفتي صبغة الله بن محمد غوث الشافعي المدراسي، وجائزة الشعوذي شرح عليه بالأردو للمولوي بديع الزمان اللكهنوي، وشرح عليه بالأردو للمولوي فضل أحمد الأنصاري، وشرح عليه بالأردو للمولوي وجيه الزمان بن مسيح الزمان اللكهنوي.

شرح السنن لابى داود

ومن شروح السنن لأبي داود: غاية المقصود شرح كبير عليه للشيخ شمس الحق الديانوي، ولم يتم، وعون المعبود شرح عليه في أربعة مجلدات للمولوي شمس الحق المذكور، والتعليق المحمود شرح عليه بالقول للمولوي فخر الحسن الگَنگُوهي، وشرح عليه بالقول للمولوي محمود حسن بن ذو الفقار علي الديوبندي، والهدى المحمود شرح عليه بالأردو للمولوي وحيد الزمان اللكهنوي، وفتح الودود شرح عليه لأبي الحسن السندي.

شروح السنن للنسائي

ومن شروح السنن المجتبى للنسائي: تعليقات عليه للمولوي وصي أحمد الحنفي الكانپوري، وروض الربى شرح عليه بالأردو للمولوي وحيد الزمان اللكهنوي.

شروح السنن لابن ماجه

شرح عليه بالفارسي للشيخ سراج أحمد العمري السرهندي، وإنجاح الحاجة شرحه بالعربي للشيخ عبد الغني بن أبي سعيد العمري الدهلوي المهاجر، ورفع العجاحة شرحه بالأردو للمولوي وحيد الزمان بن مسيح الزمان اللكهنوي، ومفتاح الحاجة شرحه بالعربي للمولوي محمد بن عبد الله العلوي.

شروح الشمائل للترمذي

شرح عليه بالفارسي للشيخ محمد عاشق بن عمر الحنفي المُتوفَّى سنة ١٠٣٣، شرح عليه للمفتي نور الحق بن عبد الحق بن سيف الدين البخاري الدهلوي، ومعين الفضائل شرح الشمائل للشيخ فاضل بن الحامد الگجراتي، وأشرف الوسائل شرح الشمائل للشيخ سيف الله بن نور الله البخاري الدهلوي، صنَّفه سنة ١٠٩١، وشرح عليه للشيخ حاجي محمد الكشميري المُتوفَّى سنة ١٠٠٦، ودُرر الفضائل شرح الشمائل بالعربي للشيخ عليم الدين بن فصيح الدين القنوجي، وشرح عليه بالفارسي للشيخ محمد فيض بن محمد صادق البلگرامي، وسراج النبوة شرحه بالأردو للسيد بابا بن يوسف القادري الحيدر آبادي، وحاشية عليه للقاضي عبد القادر بن محمد أكرم الرامپوري، وبهار خلد منظومة بالأردو في شرح الشمائل للمولوي كفايت الله المراد آبادي، وأنوار محمدي ترجمته للمولوي كرامت علي الجونپوري.

شروح مشكاة المصابيح

فمن ذلك شرح بسيط عليه للشيخ عبد العزيز الكاهاتي السندي، وشرح عليه للشيخ محمد سعيد بن أحمد العمري السرهندي، وذريعة النجاة شرح المشكاة للشيخ عبد النبي بن عبد الله الشطاري الگجراتي، وزينة النكات شرح المشكاة للسيد محمد بن جعفر الحسيني الگجراتي، وشرح عليه للشيخ طيب بن أبي الطيب السندي البرهانپوري، وشرح عليه بالفارسي في أربعة مجلدات لبعض علماء گجرات فرغ من تأليفه يوم الجمعة لليلتين بَقِيتا من شوال سنة ثلاث وتسعين وتسعمائة، وفيه مراعاة الأمور الآتية: (١) إظهار الضمائر. (٢) إعادة المحذوف. (٣) تمييز المبهم. (٤) توضيح الكلام المقدر. (٥) تبيين التخصُّص والتعمُّم. (٦) ربط الشرح بالمتن. (٧) بيان التركيب في الأداء بالفارسية. (٨) إيراد العبارة الفارسية بأسهل طريقة. (٩) عدد الأحاديث في كل باب وفصل. (١٠) بيان متعلقات كل كلمة. (١١) تتميم كلام غير تام. (١٢) تعليم الحديث وأهله من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان. ولمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح بالعربي للشيخ عبد الحق بن سيف الدين البخاري الدهلوي، وأشعة اللمعات شرح آخر للشيخ عبد الحق المذكور بالفارسي في أربعة مجلدات، وهو سهل التناول في ضبط الغريب وضبط المشكلات، مقبول متداول، وجامع البركات منتخب شرح المشكاة له كتاب مفيد جدًّا، ونجوم المشكاة شرحه للشيخ محمد صديق بالعربي في مجلد واحد، وشرح عليه للشيخ محمد نعيم بن محمد فائض الجونپوري، ومظاهر الحق بالأردو للمولوي قطب الدين الدهلوي، وطريقة النجاة في ترجمة الصحاح من المشكاة للمولوي إبراهيم بن عبد العلي الآروي.

شروح مشارق الأنوار

فمن ذلك شرح عليه للسيد محمد بن يوسف الحسيني الدهلوي الدفين بگلبرگه بلسان التصوف، وشرح عليه بالفارسي للسيد محمد بن يوسف المذكور، وشرح عليه للشيخ منور بن عبد المجيد اللاهوري، وشرح عليه بالفارسي للسيد أحمد بن محمد الحسيني الغريضي الكروي المشهور بمحيي الدين أحمد، وتحفة الأخيار شرحه بالأردو للمولوي خرم علي البلهوري.

شروح الحصن الحصين

فمن ذلك شرح عليه للشيخ حاجي محمد الكشميري المُتوفَّى سنة ١٠٠٦، وشرح عليه بالفارسي للشيخ فخر الدين بن محب الله البخاري الدهلوي، وشرح عليه للشيخ منور بن عبد المجيد اللاهوري، وشرح عليه بالفارسي للشيخ محمد فيض بن محمد صادق البلگرامي، وحاشية عليه للشيخ عبد الحي بن عبد الحليم الأنصاري اللكهنوي، والظفر الجليل شرحه بالأردو للمولوي قطب الدين خان الدهلوي.

شروح بلوغ المرام

فمن ذلك مسك الختام شرح بلوغ المرام بالفارسي في أربعة مجلدات للسيد صديق حسن بن أولاد حسن الحسيني القنوجي، وفتح العلام شرحه بالعربي للسيد صديق حسن المذكور، صنَّفه ولده السيد نور الحسن، وحاشية على بلوغ المرام للمولوي أحمد حسن الدهلوي، وترجمة بلوغ المرام بالأردو للشيخ محيي الدين التاجر اللاهوري، وترجمة بلوغ المرام للمولوي عنايت علي العظيم آبادي، وشرح بلوغ المرام للشيخ محمد عابد السندي.

شروح الأربعين للإمام النواوي

فمن ذلك الدر الثمين بشرح الأربعين للشيخ عبد الله بن عبد القادر المدراسي، وشرح الأربعين للشيخ وجيه الله بن مجيب الله بن محمد الهندي، صنَّفه سنة ١٢١٤، وشرح الأربعين للشيخ رفيع الدين المراد آبادي المحدث، والظفر المبين ترجمة الأربعين لبعض العلماء لم أقف على اسمه.

شروح عين العلم

ومن ذلك حق العلم شرح عين العلم للشيخ عبد العظيم البرهانپوري المُتوفَّى سنة ١١٤١، وترجمة عين العلم بالفارسي للشيخ رفيع الدين المراد آبادي المحدث، وبحر العلم شرح عين العلم بالأردو في مجلدين للسيد محمد شاه بن حسن شاه.

شروح غنية الطالبين

ومن ذلك ترجمة غنية الطالبين بالفارسي للشيخ عبد الحكيم بن شمس الدين السيالكوتي، وشرح غنية الطالبين بالفارسي للشيخ رفيع الدين المحدث المراد آبادي.

كتاب الآثار للإمام محمد

ومن ذلك التعليق المختار على كتاب الآثار حاشية بسيطة عليه للمولوي عبد الباري بن عبد الوهاب الأنصاري اللكهنوي، وفيض الستار في شرح كتاب الآثار للمولوي عبد العزيز بن عبد الرشيد.

(١-٢) مصنَّفاتهم في غريب الحديث

أما مصنفات أهل الهند في غريب الحديث، فمنها: مجمع بحار الأنوار للشيخ محمد بن طاهر بن علي الفتني الگجراتي، وهو أنفع الكتب وأحسنها، جمع فيه كل غريب الحديث وما أُلِّف فيه، فجاء كالشرح للصحاح الستة، وهو كتاب متفق على قبوله بين أهل العلم منذ ظهر في الوجود، وللشيخ محمد طاهر منَّة عظيمة بذلك العمل على أهل العلم، وأليم الزغرب في لغات الحديث المنتخب على ترتيب حروف المعجم للشيخ عبد الله الصديقي الإله آبادي، وفهرس اللغات والجمل للصحيحين للشيخ حسين عطاء الله بن صبغة الله الشافعي المدراسي، وهو في مجلد ضخم كأنه مفتاح الصحيحين.

(١-٣) مصنفاتهم في الموضوعات

في الموضوعات رسالتان للشيخ حسن بن محمد بن الحيدر الصغاني اللاهوري، وتذكرة الموضوعات، كتاب حافل للشيخ محمد بن طاهر بن علي الفَتني الگجراتي، جمع فيه أشياء كثيرة وهو أكبر من كتاب الموضوعات للشوكاني وعلي القاري، وأوسع مادة بكثير، وتذكرة الأصفياء بتصفية الأحياء للشيخ عبد الحق بن فضل الله النيوتني، مختصر ومأخوذ من كتاب العراقي، وتمييز الطيِّب من الخبيث مما يدور على ألسنة الناس من الحديث للشيخ عبد الحق المذكور، ملخَّص من المقاصد الحسنة للسخاوي، والآثار المرفوعة في الأحاديث الموضوعة للمولوي عبد الحي بن عبد الحليم الأنصاري اللكهنوي، والهديَّة الشاهجهانية بالعربية للشيخ شمس الدين بن القاضي بشير الدين العثماني القنوجي.

(١-٤) مصنَّفاتهم في التخريج

تخريج السبعين للشيخ فتح محمد بن عيسى السندي البُرهانپوري المحدث، تخريج أحاديث البيضاوي للشيخ عبد الله بن صبغة الله الشافعي المدراسي، تخريج أحاديث الصفوة للشيخ أحمد بن صبغة الله الشافعي المدراسي، تشييد المباني في تخريج أحاديث مكتوبات الإمام الرباني للشيخ محمد سعيد ابن صبغة الله المدراسي ثم الحيدر آبادي، تخريج أحاديث الأطراف للشيخ محمد سعيد المذكور، تخريج شرح العقائد للتفتازاني للقاضي بشير الدين العثماني القنوجي، تخريج شرح العقائد للمولوي وحيد الزمان اللكهنوي، إشراق الأبصار تخريج نور الأنوار للمولوي وحيد الزمان المذكور، تبصرة الأبصار لتخريج أحاديث الآثار للمولوي إلهي بخش الفيض آبادي، تخريج المشكاة للمولوي أحمد حسن الدهلوي، تخريج مسند للإمام أحمد بن حنبل — رضي الله عنه — للمولوي أحمد حسن المذكور، الإدراك لتخريج رد الإشراك للسيد صديق حسن بن أولاد حسن الحسيني البخاري القنوجي، النجوم الثواقب في تخريج أحاديث الكواكب للمولوي أحمد رضا خان البريلوي، الروض البهيج في آداب التخريج للمولوي أحمد رضا خان المذكور.

(١-٥) كتبهم في أصول الحديث

وفي أصول الحديث شرح على شرح نخبة الفكر للشيخ وجيه الدين العلوي الگجراتي، وإمعان النظر في توضيح نخبة الفكر شرح بسيط للشيخ محمد أكرم بن عبد الرحمن السندي، وشرح عليه للشيخ عبد النبي بن عبد الله الشطاري الگجراتي، وشرح عليه للمفتي عبد الله بن صابر علي الطوكي، وشرح عليه بالفارسي للمولوي محمد حسين الإسرائيلي الهَزاروي. ومن الكتب المصنفة في الأصول: المنهج للشيخ نظام الدين بن سيف الدين العلوي الكاكوروي، ومختصر بالعربي للشيخ عبد الحق بن سيف الدين البخاري الدهلوي، ومختصر للشيخ سلام الله بن شيخ الإسلام الدهلوي، ومختصر لولده نور الإسلام الرامپوري، وبلغة الغريب في مصطلح آثار الحبيب للسيد مرتضى بن محمد الحسيني البلگرامي المشهور بالزبيدي لطول لبثه بزَبيد اليمن، والعجالة النافعة بالفارسي للشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي، ومنهج الوصول إلى اصطلاح أحاديث الرسول بالفارسي للسيد صديق حسن الحسيني القنوجي، وعمدة الأصول في أحاديث الرسول بالعربي للشيخ محمد شاه الدهلوي، وظفر الأماني شرح مختصر الجرجاني للشيخ عبد الحي بن عبد الحليم اللكهنوي، والرفع والتكميل في الجرح والتعديل للمولوي عبد الحي المذكور، واستجلاء البصر من شرح نخبة الفكر بالأردو للشيخ عبد العزيز بن عبد السلام العثماني الهَزاروي، صنَّفه سنة ١٣٢٢.

(١-٦) كتبهم في أسماء الرجال

وفي أسماء الرجال: المغني للشيخ محمد بن طاهر بن علي الفتني الگجراتي، والإكمال في أسماء الرجال للشيخ عبد الحق بن سيف الدين البخاري الدهلوي، كتاب بسيط في أسماء الرجال والرواة المذكورين في مشكاة المصابيح، وكتاب بسيط في رجال صحيح مسلم للشيخ عبد الله بن عبد القادر الشافعي المدراسي، وأكمل الوسائل لرجال الشمائل للشيخ عبد الوهاب بن محمد غوث الشافعي المدراسي، وكشف الأحوال عن نقد الرجال في أسماء الضعفاء، وبدر الغررة في أسماء القراء العشرة، كلاهما للشيخ عبد الوهاب المذكور، عزيز الخطابة بتاريخ الصحابة بالأردو لأبي نعيم عبد العظيم الحيدر آبادي، والتقعيب حاشية تقريب التهذيب وتكملته للسيد أمير علي اللكهنوي، ومطلوب الطالبين في أسماء رجال الأربعين للسيد علي كبير الإله آبادي، وترجمة رجال الشمائل للسيد علي كبير المذكور، وأسماء الرجال لشيوخ محمد بن الطاهر المهدي، وفهرس الأسماء المبهمة، وفهرس الأسماء المتشابهة؛ كلها للشيخ أحمد بن صبغة الله المدراسي، والقول المسدد في رواة موطأ الإمام محمد للشيخ إدريس بن عبد العلي النگرامي، وإبراز الكنوز في أحوال أرباب الرموز المذكورة في الحصن الحصين للمولوي معين بن مبين الأنصاري اللكهنوي.

(١-٧) وفي الأسانيد

رسالة للشيخ عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي، والإرشاد في مهمات الإسناد للشيخ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي، ومدارج الإسناد للقاضي إرتضا علي خان الگوپاموي، واليانع الجني في أسانيد الشيخ عبد الغني للشيخ محسن بن يحيى التُّرَهتي، وسلسلة العَسْجد بالفارسي للسيد صديق حسن الحسيني القنوجي، ورسالة بسيطة بالفارسية للشيخ ولي الله المحدث المذكور، وهي مشتملة على تحقيقات عجيبة وتدقيقات غريبة، وإتحاف الأحوال في أسانيد مولانا فضل الرحمن للشيخ أبي الخير أحمد بن عثمان المكي المالوي، والنور والبهاء في أسانيد الحديث وسلاسل الأولياء للسيد أبي الحسين أحمد النوري المارَهْرَوي، والأسانيد مختصر لطيف لهذا العبد القاصر.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤