الفصل الخامس

في علم تفسير القرآن الكريم

هو علم باحث عن معنى نظم القرآن بحسب الطاقة البشرية، وبحسب ما تفتضيه القواعد العربية، ومبادئه العلوم العربية، وأصول الكلام، وأصول الفقه، والجدل، وغير ذلك من علوم جمَّة، والغرض منه معرفة معاني النظم بقدر الطاقة البشرية، وفائدته حصول القدرة على استنباط الأحكام الشرعية على وجه الصحة، والاتعاظ بما فيه من القصص والعبر، والاتصاف بما تضمَّنه من مكارم الأخلاق، إلى غير ذلك من الفوائد التي لا يمكن تعدادها لأنه بحر لا تنقضي عجائبه، سبحان من أنزله وأرشد به عباده، وموضوعه كلام الله سبحانه وتعالى الذي هو منبع كل حكمة ومعدن كل فضيلة، وغايته التوصُّل إلى فهم معاني القرآن واستنباط حكمه للبلوغ إلى السعادة الدنيوية والأخروية، وشرف العلم وجلالته باعتبار شرف موضوعه وغايته، فهو أشرف العلوم وأعظمها، هذا ما ذكره أبو الخير وابن صدر الدين والأرنيقي والقنوجي.

أما المفسرون من الصحابة فمنهم الخلفاء الأربعة وابن مسعود وابن عباس وأُبيُّ بن كعب وزيد بن ثابت وأبو موسى الأشعري وعبد الله بن الزبير وأنس بن مالك وأبو هريرة وجابر وعبد الله بن عمرو بن العاص — رضي الله عنهم، أما علي بن أبي طالب — رضي الله عنه — فإنه أكثر من رُوي عنه، والرواية عن الثلاثة في ندرة جدًّا، وأما ابن مسعود فرُوي عنه أكثر ممَّا رُوي عن علي بن أبي طالب، وأما ابن عباس فهو ترجمان القرآن وحبر الأمة ورئيس المفسرين، وأما أُبي بن كعب فإنه كان أقرأ الصحابة وسيد القراء.

وأما المفسِّرون من التابعين فمنهم أصحاب ابن عباس، وهم علماء مكة كمجاهد بن جبر المكي، وسعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وطاوس بن كيسان اليماني، وعطاء بن أبي رباح، ومنهم أصحاب ابن مسعود وهم علماء الكوفة كعلقمة بن قيس والأسود بن يزيد وإبراهيم النخعي والشعبي، ومنهم أصحاب زيد بن أسلم كعبد الرحمن بن زيد ومالك بن أنس، ومنهم الحسن البصري وعطاء بن أبي سلمه ومحمد بن كعب القرظي ورفيع بن مهران والضحاك بن مزاحم وعطية بن سعيد وقتادة بن دعامة والربيع بن أنس والسدي.

ثم الطبقة الذين صنفوا كتب التفاسير التي تجمع أقوال الصحابة والتابعين، كسفيان بن عُيينة، ووكيع بن الجراح، وشعبة بن الحجاج، ويزيد بن هارون، وعبد الرزاق، وآدم بن أبي إياس، وإسحاق بن راهويه، وروح بن عبادة، وعبد الله بن حميد، وأبي بكر بن أبي شيبة، وآخرين، ثم بعد هؤلاء طبقة أخرى، منهم عبد الرزَّاق وعلي بن أبي طلحة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن ماجه والحاكم وابن مردويه وأبو الشيخ بن حبان وابن المنذر في آخرين، ثم انتصبت طبقة بعدهم إلى تصنيف تفاسير مشحونة بالفوائد، محذوفة الأسانيد، مثل أبي إسحاق الزجاج، وأبي علي الفارسي، وأبي بكر النقاش، وأبي جعفر النحاس، ومكي بن أبي طالب، وأبي العباس المهدوي، ثم ألف في التفسير طائفة من المتأخرين، فاختصروا الأسانيد، ونقلوا الأقوال بترًا، فدخل من هنا الدخيل والتبس الصحيح بالعليل، ثم صار كل من سنح له قول يورده، ومن خطر بباله شيء يعتمده، ثم ينقل ذلك خلف عن سلف ظانًّا أن له أصلًا غير ملتفت إلى تحرير ما ورد عن السلف الصالح ومن هم القدوة في هذا الباب.

ثم صنف بعد ذلك قوم برعوا في شيء من العلوم، ومنهم من ملأ كتابه بما غلب على طبعه من الفن واقتصر فيه على ما تمهَّر هو فيه، كأن القرآن أُنزل لأجل هذا العلم لا غير، مع أن فيه تبيان كل شيء، فالنحوي تراه ليس له شغل إلا الإعراب، وتكثير الأوجه المحتملة، وإن كانت بعيدة، وينقل قواعد النحو ومسائله وفروعه وخلافياته كالزجاج والواحدي في البسيط، وأبي حيان في البحر والنهر، والأخباري ليس له شغل إلا القصص واستيفاءها والأخبار عمن سلف سواء كانت صحيحة أو باطلة، ومنهم الثعلبي، والفقيه يكاد يسرد فيه الفقه جميعًا، وربما استطرد إلى إقامة أدلة الفرع الفقهية التي لا علاقة لها بالآية أصلًا، والجواب عن الأدلة للمخالفين، كالقرطبي، وصاحب العلوم العقلية خصوصًا الإمام فخر الدين الرازي قد ملأ تفسيره بأقوال الحكماء، وخرج من شيء إلى شيء؛ ولذلك قال بعض العلماء في الكبير كل شيء إلا التفسير، والمبتدع ليس له قصد إلا تحريف الآيات وتسويتها على مذهبه الفاسد، بحيث لو لاحَ له شاردة من بعيد اقتنصها، أو وجد موضعًا له فيه أدنى مجال سارع إليه، كالزمخشري في الكشاف.

أما الكتب المصنفة في التفسير فثلاثة أنواع: وجيز، وسيط، وبسيط، ومن الكتب الوجيزة فيه زاد الميسر لابن الجوزي، والوجيز للواحدي، وتفسير الواضح للرازي، والشهير لابن حيان، والجلالين للسيوطي والمحلي، ومن الكتب المتوسطة الوسيط للواحدي، وتفسير الماتريدي، والتيسير لنجم الدين النسفي، والكشاف للزمخشري، وتفسير الطيبي، وتفسير البغوي، وتفسير الكواشي، وتفسير البيضاوي والمدارك للنسفي، ومن الكتب المبسوطة: البسيط للواحدي، وتفسير الراغب الأصفهاني، وتفسير أبي حيان المسمى بالبحر، والتفسير الكبير للرازي، وتفسير العلامي، وتفسير ابن عطية الدمشقي، وتفسير الخرقي، وتفسير الجوقي، وتفسير القشيري، وتفسير ابن عقيل، والدر المنثور للسيوطي، وتفسير الطبري لابن كثير، وفتح القدير للشوكاني، وروح المعاني للسيد محمود آلوسي زاده، والتفسير لأبي السعود.

(١) مصنفات أهل الهند في التفسير

اعلم أن لأهل الهند مصنفات كثيرة في التفسير وما يتعلق به لا يمكن ضبطها، منها: البحر المواج للقاضي شهاب الدين الدولة آبادي بالفارسي في عدة مجلدات، اعتنى فيه ببيان التراكيب النحوية ووجوه الفصل والوصل وغير ذلك أشد اعتناء، ومنها تبصير الرحمن وتيسير المنان في تفسير القرآن بالعربية في أربعة مجلدات كبار للشيخ علاء الدين علي بن أحمد الشافعي المهائمي المُتوفَّى سنة ٨٣٥، وهو تفسير مفرد في حسن الإنشاء وإيراد اللطائف، وربط الآيات بعضها ببعض، وقد طُبع بمصر القاهرة بأمر جمال الدين الوزير، ومنها نور النبي تفسير القرآن للشيخ حسين بن خالد الناگوري في مجلدات يشتمل على حل التراكيب النحوية وتوضيح المعاني، ومنها تفسير القرآن للشيخ محمد بن يوسف الحسيني الدهلوي المدفون بگُلْبَرگه على لسان التصوف، ومنها تفسير القرآن على نهج الكشاف للشيخ محمد بن يوسف الدهلوي المذكور، ومنها كاشف الحقائق وقاموس الدقائق تفسير القرآن الكريم للشيخ أحمد بن محمد التهانيسري الگجراتي، ومنها النوربخشه تفسير القرآن للسيد أشرف بن إبراهيم السمناني ثم الكچهوچهوي، ومنها منبع عيون المعاني في أربعة مجلدات للشيخ مبارك بن الخضر الناگوري، ومنها تفسير القرآن للشيخ يعقوب بن الحسن الصرفي الكشميري ولم يتم، ومنها تفسير القرآن على نهج الجلالين للشيخ نعمة الله بن عطاء الله النارنولي ثم الفيروز پوري صنَّفه سنة ١٠٧٠، وتفسير جهانگيري بالفارسي للشيخ نعمة الله المذكور، صنَّفه سنة ١٠٧٢ لجهانگير بن أكبر شاه الدهلوي، ومنها تعريب البحر المواج للشيخ منور بن عبد المجيد اللاهوري.

ومنها مجمع البحرين للشيخ طاهر بن يوسف السندي ثم البرهانپوري، وهو على نهج الصوفية، ومنها مختصر المدارك للشيخ طاهر بن يوسف المذكور، ومنها أنوار الأسرار للشيخ عيسى بن قاسم بن يوسف السندي ثم البرهانپوري، يشتمل على حقائق القرآن ومعارفها بالعربية، ومنها الفتح المحمدي للشيخ عيسى بن القاسم السندي المذكور صنَّفه لولده فتح محمد، ومنها التفسير النظامي للشيخ نظام الدين بن عبد الشكور التهانيسري المُتوفَّى سنة ١٠٣٦، ومنها زيب التفاسير بالفارسي وهو ترجمة التفسير الكبير للرازي، صنَّفه صفي الدين الأردبيلي الكشميري بأمر زيب النساء بيگم، ومنها تفسير مرتضوي بالفارسي للشيخ زين الدين الشيرازي، صنَّفه بأمر نواب مرتضى خان البخاري سنة ١٠١٦، ومنها تفسير حسيني للشيخ يحيى بن محمود بن محمد الحسيني البخاري الگجراتي، ومنها سواطع الإلهام للشيخ أبي الفيض بن المبارك الناگوري، وهو في صنعة الإهمال، ومنها التفسير النوراني للسبع المثاني للشيخ نور الدين بن محمد صالح الگجراتي وله تفسير آخر مختصر، ومنها تفسير القرآن برواية أهل البيت للشيخ محمد بن جعفر الحسيني الگجراتي، ومنها تفسير القرآن على نهج الجلالين للشيخ محمد بن جعفر المذكور، ومنها تفسير القرآن للشيخ محمد معظم النابهوي، وقِران القرآن بالبيان للشيخ كليم الله الجهان آبادي، صنَّفه سنة ١١٢٥، ومنها ثواقب التنزيل للشيخ علي أصغر بن عبد الصمد القنوجي مختصر كالجلالين، ومنها التفسير الصغير للشيخ رستم علي بن علي أصغر القنوجي، ومنها فتح الرحمن في تفسير القرآن للشيخ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي وهو بالفارسي.

ومنها التفسير المظهري للقاضي ثناء الله الپاني پتي في سبعة مجلدات كبار بالعربية، اعتنى فيه بالفقه والتصوف والقراءة والإعراب أشد اعتناء، ومنها تفسير القرآن للشيخ أهل الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي، صنَّفه على سبيل الإيجاز بالعربي، ومنها التفسير المحمدي للشيخ فتح محمد الحسيني السيْدَانوي على لسان الحقائق والمعارف، وتفسير مصطفوي للشيخ غلام مصطفى بن محمد أكبر التهانيسري الدهلوي بالفارسي، صنَّفه سنة ١١٩٢، ومحكم التنزيل بالعربي للسيد محمد حكم بن محمد بن علم الله الحسني الحسيني الرائي بريلوي، وتفسير حسني بالفارسي للسيد محمد حكم المذكور، وتفسير القرآن للشيخ ولي الله الشاعر الدهلوي، وزبدة التفاسير للشيخ جان محمد اللاهوري في ثمانين كراسًا، وتفسير مختصر للشيخ جمال الدين الگجراتي المُتوفَّى سنة ١١٢٤ وتفسير نصيري كتاب آخر في التفسير للشيخ جمال الدين المذكور، وتفسير القرآن بالعربي للشيخ محمد هاشم التتوي السندي، ومنها نظم الجواهر بالفارسي في ثلاثة مجلدات للمفتي ولي الله بن أحمد علي الحسيني الفرُّخ آبادي، ومنها معدن الجواهر للشيخ ولي الله بن حبيب الله الأنصاري اللكهنوي، ومنها فتح العزيز بالفارسي للشيخ عبد العزيز بن ولي الله العمري الدهلوي، الأول من الأول إلى قوله — تعالى: وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ، والثاني من سورة الملك إلى آخر القرآن، صنَّفها إملاءً بعد ذهاب البصر، وهو تفسير حسن جيد في حسن الإنشاء وجزالة التعبير، وإيراد اللطائف والظرائف وربط الآيات بعضها ببعض.

ومنها تكملة فتح العزيز للشيخ حيدر علي الفيض آبادي في مجلدات كبار، صنَّفها في بهوپال بأمر سكندربيگم، ومنها معالمات الأسرار بالفارسية في مجلد للشيخ محمد حسن الأمروهوي، وهو تفسير حسن جيد، ومنها فتح البيان في مقاصد القرآن بالعربية في أربعة مجلدات كبار للسيد صديق حسن القنوجي، ملخص من فتح القدير للشوكاني بزيادات لطيفة، ومنها ترجمان القرآن بالأردو للسيد صديق حسن المذكور والسيد ذو الفقار أحمد النقوي البهوپالي كمله بعد وفاته القنوجي، ومنها موضح القرآن تفسير بالهندية للشيخ الأجل عبد القادر بن ولي الله الدهلوي المحدث العارف، ومنها تفسير رءوفي في مجلدين بالهندية للشيخ رءوف أحمد المجددي الرامپوري، وزاد الآخر تفسير القرآن المنظوم للقاضي عبد السلام بن عبد الحق البدايوني صنَّفه سنة ١٢٤٤ ومجموع أبياته مائتا ألف، تفسير القرآن بالأردو منظوم للشيخ غلام مرتضى بن تيمور الإله آبادي، وتفسير القرآن الكريم للقاضي نور الحق بن محمد منعم الرامپوري المُتوفَّى سنة ١٢٢٣ صنَّفه بأمر فيض الله خان، وتفسير القرآن بالفارسي للشيخ محمد سعيد الأسلمي المدراسي في أربعة مجلدات صنَّفه في أرذل العمر، وتفسير القرآن بالفارسي للمولوي محمد أشرف بن نعمة الله اللكهنوي، وتفسير القرآن بالفارسي للمولوي ياد علي الحسيني الشيعي النصير آبادي، ولوامع التنزيل وسواطع التأويل بالفارسي في اثنى عشر مجلدًا وزيادة إلى قوله — تعالى: يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ إلخ للسيد أبي القاسم بن الحسين الشيعي الكشميري اللاهوري ولم يُوفَّق بتكميله، فاعتنى بذلك ابنه السيد علي بن أبي القاسم الحائري وهو في صدد التكميل.

غاية البرهان في تأويل القرآن بالأردو في مجلدين للشيخ محمد حسن الأمروهوي صاحب معالمات الأسرار، تفسير مرادي بالأردو للشيخ مراد الله الأنصاري السنبهلي، أحسن التفاسير بالأردو في سبعة مجلدات للمولوي أحمد حسن الدهلوي، وبيان القرآن بالأردو في اثني عشر مجلدًا للمولوي أشرف علي بن عبد الحق التهانوي، تفسير قادري بالأردو للمولوي فخر الدين اللكهنوي وهو ترجمة التفسير الحسيني، وجامع التفاسير لمولانا قطب الدين بن محيي الدين الحنفي الدهلوي، وفتح المنان في تفسير القرآن بالأردو للمولوي عبد الحق بن محمد مير الدهلوي في ثمانية مجلدات، ومواهب الرحمن في ثلاثين جزءًا بالأردو للسيد أمير علي بن معظم علي الحسيني المليح آبادي، وتفسير القرآن بالعربي للمولوي ثناء الله الأمرتسري وقد تعقب عليه، وتفسير ثنائي بالأردو للمولوي ثناء الله المذكور، والإكسير الأعظم بالأردو للمولوي احتشام الدين المراد آبادي، وتفسير القرآن بالأردو إلى سورة النحل في ستة مجلدات للسيد أحمد بن محمد متقي الدهلوي، وليس له قصد فيه إلا تحريف الآيات وتسويتها على مذهبه، بحيث لو لاحَ له شاردة من بعيد اقتنصها أو وجد موضعًا له فيه أدنى مجال سارع إليه كما فعل الزمخشري في الكشاف، والفرق بينهما أن الزمخشري كان علامة في العلوم العربية والسيد أحمد كان جاهلًا فيها، يتكلم في التفسير بغير رعاية الأصول الشرعية والقواعد العربية؛ ولذلك رد عليه بعض العلماء في كتبهم، وصنَّف بعضهم في الرد عليه كتبًا، وتفسير القرآن للمولوي ظهور علي بن محمد حيدر اللكهنوي المُتوفَّى بحيدر آباد سنة ١٢٧٥، وتفسير وحيدي بالأردو للمولوي وحيد الزمان بن مسيح الزمان اللكهنوي، وتفسير القرآن بالأردو لأمراؤ مرزا الدهلوي المتلقب في الشعر بحيرت، خلاصة التفاسير بالأردو في أربعة مجلدات للمولوي فتح محمد اللكهنوي، وأحسن التفاسير بالأردو في مجلدات كبار للمولوي السيد أحمد حسن الدهلوي.

(١-١) تراجم القرآن الكريم

فتح الرحمن بالفارسي للشيخ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي المحدث، وهذه الترجمة من أحسن التراجم لم يُرَ نظيرها فيما قبل ولا فيما بعد، وموضح القرآن بالأردو للشيخ عبد القادر بن ولي الله الدهلوي، وهذه الترجمة كترجمة والده في تغيير المعاني وحلاوة الكلام؛ ولذلك تلقاها الناس بالقبول وتداولتها الأيدي منذ مائة سنة، وترجمة القرآن بالأردو للشيخ رفيع الدين ابن ولي الله الدهلوي وهي ترجمة حرفية، وترجمة القرآن بالأردو للحافظ نذير أحمد الدهلوي وهي غير مأمونة من الخطأ، وترجمة القرآن لأمراؤ مرزا الدهلوي المشهور بحيرت، وهي كترجمة الحافظ نذير أحمد في بعض الأوصاف، وقد صنَّف المولوي أشرف علي بن عبد الحق التهانوي رسالة في تخطئة نذير أحمد وأمراؤ مرزا المذكورين في تراجمهما، وترجمة القرآن بالأردو للمولوي أشرف علي المذكور، وترجمة القرآن بالأردو للمولوي وحيد الزمان ابن مسيح الزمان اللكهنوي ثم الحيدر آبادي، وترجمة القرآن بالأردو للمولوي عاشق إلهي الميرتهي، وترجمة القرآن بالأردو للمولوي عبد الحق بن محمد مير الدهلوي، وترجمة القرآن بالأردو للسيد أحمد خان الدهلوي وهي إلى سورة النحل، وترجمة القرآن بالإنكليزية للدكتور عبد الحكيم الپتيالوي، وترجمة القرآن بالإنكليزية للمولوي محمد علي المرزائي اللاهوري، وترجمة القرآن بالإنكليزية لبعض الناس من أهل قاديان وهي على المذهب القادياني، وترجمة القرآن بالأردو للسيد علي بن دِلْدار علي الشيعي اللكهنوي، وترجمة القرآن بالأردو للمولوي مقبول أحمد الشيعي الدهلوي ترجمه بأمر النواب حامد علي خان الرامپوري.

(١-٢) كتب التفسير على بعض أجزاء القرآن

ومن كتب التفسير على بعض أجزاء القرآن: أنوار الفرقان للشيخ غلام نقشبند بن عطاء الله اللكهنوي وهو تفسير لربع القرآن، وتفسير سورة الأعراف مع حواشيه، وتفسير سورة يوسف وسورة طه وسورة مريم وسورة محمد وسورة الرحمن وسورة النبأ وسورة الكوثر وسورة الإخلاص وتفسير آية النور، وآية الأمانة، وآية أَفَحَسِبْتُمْ، وآية وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا، وآية الاستواء، وآية كُلُوا وَاشْرَبُوا؛ كلها للشيخ غلام نقشبند المذكور مع تعليقاتها له، تفسير الزهراوين للشيخ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي المحدث، وتفسير سورة الفاتحة للشيخ عبد الحكيم السيالكوتي، وأسرار الفاتحة وتفسير بالفارسي للملا خير محمد الپشاوري صنَّفه بأمر عالمگير، الأزهار الفاتحة في تفسير سورة الفاتحة للشيخ محمد حسين بن خليل الله البيجاپوري، وتفسير سورة الفاتحة بالأردو للمولوي إكرام الدين الدهلوي، ومظهر العجائب تفسير سورة الفاتحة بالأردو للمولوي لطف الله اللكهنوي، وتفسير سورة يوسف للسيد محمد بن أبي سعيد الحسيني الترمذي الكالپوي، وأحسن الحدائق تفسير سورة يوسف في أربعين كراسة للمولوي صفدر علي بن حيدر علي الشيعي الفيض آبادي.

وكاشف الأسرار تفسير سورة يوسف بالفارسي للمولوي قطب الدين بن غلام يحيى اللكهنوي ثم البنارسي، وتفسير سورة يوسف المنظوم بالأردو للمولوي محمد أشرف الكاندهلوي، وتفسير سورة يوسف المنظوم بالأردو للشيخ غلام مرتضى الإله آبادي، وتفسير سورة يوسف بالعربي في صنعة الإهمال لراجه إمداد علي خان الشيعي الكنتوري، وتفسير سورة يوسف بالأردو للمولوي أشرف علي، وتفسير سورة العصر بالأردو للسيد محمد شاه بن حسن شاه الرامپوري، والكلام الأوضح في تفسير ألم نشرح للمولوي نقي علي بن رضا علي البريلوي، وتفسير الجزء الآخِر من القرآن بالأردو للمولوي إبراهيم بن عبد العلي الآرْوي، وذريعة المغفرة كتاب في تفسير بعض آيات القرآن للسيد ذاكر علي الشيعي الجونپوري، وبرهان الهُدى في تفسير «الرحمن على العرش استوى» للمولوي نصير الدين البرهانپوري، وتفسير آيات المواريث للشيخ محمد معين بن محمد مبين الأنصاري اللكهنوي، والكلام القدسي في تفسير آية الكرسي للمولوي عبد الحميد بن عبد الحليم بن عبد الرب اللكهنوي، وتفسير آية التطهير على مذهب الشيعة للمولوي ناصر حسين الشيعي الجونپوري، وتفسير قوله — تعالى: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ للمولوي أمين الله بن سليم الله النگرنَهسْوي العظيم آبادي، وتقبيح الشعراء الغاوين وتحسين الفقراء من آل ياسين بالفارسي في مجلد في تفسير سورة الشعراء لبعض علماء الهند لم أقف على اسمه، وتفسير السماوات للسيد أحمد خان الدهلوي، وتفسير الجنِّ والجانِّ على ما في القرآن، والترقيم في قصة أصحاب الكهف والرقيم، وإزالة الغين عن قصة ذي القرنين، وخلق الإنسان على ما في القرآن، والدعاء والاستجابة؛ كلها للسيد أحمد خان المذكور، والتفسير الزماني على سورة البقرة للشيخ نور الدين محمد صالح الگجراتي، وتفسير الجزء الآخر من القرآن للشيخ حميد الدين الناگوري، وتفسير سورة الملك المنظوم للشيخ غلام مرتضى الشاهجهانپوري، وتفسير سورة البروج المنظوم لعبد الحق.

(١-٣) الكتب في تفسير آيات الأحكام

ومن الكتب المصنفة في تفسير آيات الأحكام: التفسيرات الأحمدية للشيخ أحمد بن أبي سعيد الصالحي الأمتيهوي، فسَّر فيه خمسمائة آية، وأثبت بها المسائل على المذهب الحنفي، ونيل المرام في تفسير آيات الأحكام للسيد صديق حسن بن أولاد حسن الحسيني القنوجي، تكلَّم فيها على مذهب الفقهاء المحدثين، وتفسير آيات الأحكام بالأردو للشيخ عبد العلي النگرامي، وتفسير آيات الأحكام للسيد علي بن دِلدار علي المجتهد الشيعي اللكهنوي، تكلَّم فيه على مذهب الشيعة، وتفسير آيات الأحكام للشيخ ناصر بن يحيى العباسي الإله آبادي، وتفسير آيات الأحكام للسيد أنور علي، وتقريب الأفهام في تفسير آيات الأحكام للمفتي محمد قلي الشيعي الكنتوري.

(١-٤) الشروح والحواشي على كتب التفسير

فمن ذلك حاشية الكشاف للسيد محمد بن يوسف الحسيني الدهلوي الدفين بگلبرگه على خمسة أجزاء من الكشاف، وحاشية البيضاوي للشيخ وجيه الدين العلوي الگجراتي، وحاشية البيضاوي للشيخ عيسى بن عثمان السندي البُرهانپوري، وحاشية البيضاوي للشيخ صبغة الله بن روح الله الحسيني الگجراتي المهاجر، وهي مشهورة ببلاد الروم، وحاشية البيضاوي للشيخ شمس الدين البيجاپوري، وحاشية البيضاوي للعلامة عبد الحكيم بن شمس الدين السيالكوتي، وحاشية البيضاوي للمفتي عبد السلام اللاهوري، وحاشية البيضاوي للمفتي عبد السلام الأعظمي الديوي، وحاشية البيضاوي للشيخ يعقوب أبي يوسف البياني اللاهوري، وحاشية البيضاوي للشيخ نور الدين بن محمد صالح الگجراتي، وحاشية البيضاوي للحافظ أمان الله بن نور الله البنارسي، وحاشية البيضاوي للمفتي جار الله الإله آبادي، وحاشية البيضاوي للشيخ حسن محمد الگجراتي، وحاشية البيضاوي للمفتي شرف الدين الأعظمي اللكهنوي، وحاشية البيضاوي للمولوي عبد الحكيم بن عبد الرب بن عبد العلي الأنصاري اللكهنوي، وحاشية البيضاوي للشيخ جمال الدين بن ركن الدين الگجراتي المُتوفَّى سنة ١١٢٤، والكمالين شرح الجلالين للشيخ سلام الله بن شيخ الإسلام الدهلوي، والزلالين شرح الجلالين للمولوي رياست علي الشاهجهانپوري، والهلالين على جزء آخر من الجلالين للمولوي تُراب علي اللكهنوي، وحاشية على تفسير المدارك للشيخ جمال الدين الگجراتي المذكور، وحاشية على التفسير المحمدي، وحاشية على التفسير الحسيني، كلاهما للشيخ جمال الدين المذكور.

(١-٥) الكتب المصنفة في علوم القرآن

الفوز الكبير في أصول التفسير بالفارسي للشيخ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي المحدث، وهو مما لم يُسبَق إليه، وفتح الخبير بما لا بد من حفظه من التفسير بالعربي في حل الغريب للشيخ ولي الله المذكور، وتأويل الأحاديث بالعربي للشيخ ولي الله في توجيه قصص الأنبياء وبيان مبادئها التي نشأت من استعداد النبي وكفاية قومه، ومن التدبير الذي دبرته الحكمة الإلهية في زمانه، والمقدمة السنية بالفارسية في أصول الترجمة وقواعدها في نقل القرآن من العربية إلى لسان آخر للشيخ ولي الله المذكور، والإكسير في أصول التفسير بالفارسي للسيد صديق حسن بن أولاد حسن الحسيني القَنَّوجي، وتعريب الإكسير للسيد نور الحسن الحسيني الكالپوي، وإفادة الشيوخ بمقدار الناسخ والمنسوخ بالفارسي للسيد صديق حسن المذكور، والناسخ والمنسوخ بالأردو للمولوي سخاوت علي الجونپوري، ونثر المرجان في اسم نظم القرآن بالعربي في مجلدين للشيخ محمد غوث بن ناصر الدين الشافعي المدراسي، وجلاء الأذهان في علوم القرآن بالفارسي للمولوي معين الدين الكاظمي الكروي، والبيان في علوم القرآن بالأردو للمولوي عبد الحق بن محمد مير الدهلوي وقد ترجمه بالإنكليزية، وإعجاز القرآن للمولوي عناية رسول بن علي أكبر الچرياكوتي.

وإعجاز القرآن للمولوي أبي الحسن البدايوني، وإعجاز التنزيل للخليفة محمد حسن الوزير الپتيالوي، وغريب القرآن للشيخ عبد الحي بن هبة الله الصديقي البرهانوي، وإعجاز البيان في لغات القرآن بالأردو للحافظ روح الله الإتاوي، وتاريخ القرآن بالأردو للمولوي أسلم بن سلامة الله الجَيْراجپوري، وأرض القرآن بالأردو للمولوي سليمان بن أبي الحسن الدسنوي البِهاري، والتحرير في أصول التفسير بالأردو للسيد أحمد خان الدهلوي، ونجوم الفرقان بالفارسي للشيخ مصطفى بن سعيد الجونپوري، والتيسير في مهمات التفسير للمولوي نصير الدين بن جلال الدين البرهانپوري، وتعداد الآيات والحروف والسور والسجدات للمولوي نصير الدين المذكور، ومعرفة أوقات الصلاة من القرآن للمولوي سخاوت علي العمري الجونپوري، واقتباس الأنوار بالأردو للمولوي عبيد الله الپاتلي، ولباب التنزيل مختصر بالعربي في حل مشكلات القرآن للمولوي رياست علي خان الشاهجهانپوري، وحدائق البيان في معارف القرآن للمولوي عبد الغفور المحمد آبادي، وتبويب القرآن لضبط مضامين القرآن للمولوي وحيد الزمان بن مسيح الزمان اللكهنوي، ومواعظ قرآني للمولوي حفيظ الله الگوركهپوري، ومنتخب أحكام القرآن للمولوي إبراهيم علي بن جنگ بهادر خان الماناپاروي، وهي رسالة مفيدة بالأردو، الإفادات العزيزية والتحقيقات النفيسة للشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي بالعربي والفارسي، جمعها الشيخ رفيع الدين المراد آبادي، وجنة النعيم في فضائل القرآن الكريم للمخدوم محمد هاشم التتوي السندي.

(١-٦) الكتب في القراءة والتجويد

شرح الشاطبية زهاء سبعين جزءًا بالفارسي للشيخ محمد بن منِّ الله بن نعم الله الصديقي الكاكوري المُتوفَّى سنة ١٠٠٢، والدر الفريد في القراءة والتجويد للشيخ عبد الحق بن سيف الدين البخاري الدهلوي، ومقصود القاري للشيخ نور الدين محمد، صنَّفه في أيام جهانگير، وحلية القاري للسيد أحمد الحسيني، صنَّفه في أيام أبي الحسن تاناشاه الحيدر آبادي سنة ١١٠٥، ونهايات البيان بالفارسي للسيد محمد الدهلوي، ومعدن الأسرار بالفارسي للشيخ نظام البنارسي، ورسالة في القراءة للشيخ شاه نواز الملتاني، وشرح الجزرية بالأردو للمولوي كرامة علي الجونپوري، وزينة القاري مختصر بالأردو للمولوي كرامة علي المذكور، والفصول العضدية للمولوي عناية رسول بن علي أكبر الجرياكوتي، ورغائب الألباب بالفارسي للمولوي رضا علي بن سخاوت علي البنارسي، والتحفة النذرية بالفارسي للقارئ عبد الرحمن الپاني پتي، وتحفة الطلاب بالأردو للقارئ سليمان بن إسماعيل بن محمود الدهلوي، وحرز الأصول والفروع بالأردو للحافظ محمد علي بن بَهادر علي الجلال آبادي، ورموز القرآن للمولوي حسن علي الهاتفي الشاهجهانپوري، وسراج القراءة بالأردو للحافظ پير محمد اللكهنوي، ومختصر التجويد للحافظ قادر بخش الپاني پتي، والمختصر المفيد في ذكر التجويد بالأردو ومنظومة للحافظ محمد إبراهيم، وتحقيق المحققين في رفع الشبهة عن المشتبهين مختصر بالأردو للقارئ يوسف علي بن مظهر علي الدهلوي في «أن مخرج الضاد يخالف مخرج الظاء»، وسراج القارئ ترجمة خلاصة النوادر للمفتي سعد الله المرحوم.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤