الفصل السابع

في ذكر علم الكلام وتاريخه منذ ابتداء الملة الإسلامية

الكلام علم يُقتَدر معه على إثبات العقائد الدينية، بإيراد الحجج ورفع الشبهة، وموضوعه: المعلوم من حيث يتعلق به إثبات العقائد الدينية تعلقًا قربيًا أو بعيدًا، وقيل ذات الله سبحانه، وقيل الموجود بما هو موجود. ومسائله: كل حكم نظري لمعلوم هو من العقائد الدينية أو يتوقف عليه إثبات شيء منها.

فاعلم أن الله تعالى لما بعث من العرب نبيه محمدًا رسولًا إلى الناس، وصف لهم الله سبحانه بما وصف نفسه الكريمة في كتابه العزيز، فلم يسأله أحدٌ من الصحابة — رضي الله عنهم — على اختلاف طبقاتهم وكثرة عددهم عن معنًى مما وصف الله سبحانه به نفسه، بل كلهم فهموا معنى ذلك، وسكتوا عن الكلام في الصفات، ولم يفرق أحد منهم بين كونها صفة ذات أو صفة فعل، وإنما أثبتوا له تعالى صفات أزلية، من العلم والقدرة والحياة والإرادة والسمع والبصر والكلام وغير ذلك، وساقوا الكلام سوقًا واحدًا، وهكذا أثبتوا ما أطلقه الله سبحانه على نفسه الكريمة من الوجه واليد ونحو ذلك، مع نفي مماثلة المخلوقين، ولم يتعرض مع ذلك أحد منهم إلى تأويل شيء من هذا، ولم يكن عند أحد منهم ما يستدل على وحدانيته تعالى وإثبات نبوة محمد سوى كتاب الله، ولا عرف أحد منهم شيئًا من الطرق الكلامية.

فمضى عصر الصحابة — رضي الله عنهم — على هذا، إلى أن حدث في زمانهم القول بالقدر وأن الأمر أنُفٌ؛ أي إن الله تعالى لم يُقدِّر على خلقه شيئًا مما هم عليه. وكان أول من قال بالقدر في الإسلام معبد بن خالد الجهني، وكان يجالس الحسن بن أبي الحسن البصري فتكلم في القدر بالبصرة، وسلك أهل البصرة مسلكه، فلما عظمت الفتنة به عذَّبه الحجاج وصلبه بأمر عبد الملك بن مروان سنة ثمانين، ولما بلغ عبد الله بن عمر — رضي الله عنهما — مقالة معبد تبرأ من القدرية.

وحدث أيضًا في زمن الصحابة مذهب الخوارج، وصرَّحوا بالتكفير بالذنب والخروج على الإمام وقتاله، فناظرهم عبد الله بن عباس — رضي الله عنهما — فلم يرجعوا إلى الحق، وقاتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب — رضي الله عنه — وقتل منهم جماعة كما هو معروف في كتب الأخبار، ودخل في دعوة الخوارج خلق كثير.

وحدث أيضًا في زمن الصحابة مذهب التشيع لعلي بن أبي طالب — رضي الله عنه — والغلو فيه، فلما بلغه ذلك أنكره، وحرَّق بالنار جماعة ممن غلا فيه، وقام في زمنه عبد الله بن وهب بن سبأ المعروف بابن السوداء السبائي، وأحدث القول بوصية رسول الله لعلي بالإمامة من بعده، فهو وصي رسول الله وخليفته على أمته من بعده بالنص، وأحدث القول برجعة علي بعد موته إلى الدنيا وبرجعة رسول الله أيضًا، وزعم أن عليًّا لم يُقتل، وأنه جيء فيه الجزء الإلهي، وأنه هو الذي يجيء في السحاب وأن الرعد صوته، والبرق سوطه، وأنه لا بد أن ينزل إلى الأرض فيملأها عدلًا كما مُلئت جورًا. ومن ابن سبأ هذا تشعبت أصناف، وصاروا يقولون بالوقف؛ يعنون أن الإمامة موقوفة على أناس معينين، كقول الإمامية بأنها في الأئمة الإثني عشر، وقول الإسماعيلية بأنها في ولد إسماعيل بن جعفر الصادق، وعنه أيضًا أخذوا القول بفيئة الإمام والقول برجعته بعد الموت إلى الدنيا، كما يعتقده الإمامية إلى الآن في صاحب السرداب إلى غير ذلك.

ثم حدث بعد عصر الصحابة مذهب جهم بن صفوان ببلاد المشرق، فعظُمت الفتنة به؛ فإنه نفى أن يكون لله تعالى صفة، وأورد على أهل الإسلام شكوكًا أثَّرت في الملة الإسلامية آثارًا قبيحة، تولَّد عنها بلاء كبير، وكان قبيل المائة من سني الهجرة، فكثر أتباعه على أقواله التي تئول إلى التعطيل، فأكبرَ أهل الإسلام بدعتَه، وتمالئوا على إنكارها وتضليل أهلها، وحذروا من الجهمية، وعادوهم في الله، وكتبوا في الرد عليهم ما هو معروف عند أهله.

وفي أثناء ذلك حدث الاعتزال من زمن الحسن بن أبي الحسن البصري بعد المائة من سني الهجرة، وصنَّفوا فيه مسائل في العدل، والتوحيد، وإثبات أفعال العباد، وأن الله تعالى لا يخلق الشر، وجهروا بأن الله لا يُرى في الآخرة، وأنكروا عذاب القبر على البدن، وأعلنوا بأن القرآن مخلوق محدَث؛ إلى غير ذلك من مسائل؛ فتبعهم خلائق في بدعهم، وأكثروا من التصنيف في نصرة مذهبهم بالطريق الجدلية، فنهى أئمة الإسلام عن مذهبهم، وذموا علم الكلام، وهجروا من ينتحله.

ثم حدث مذهب التجسيم المضاد لمذهب الاعتزال، فظهر محمد بن كرام السجستاني زعيم الطائفة الكرامية بعد المائتين من سني الهجرة، وأثبت الصفات حتى انتهى فيها إلى التجسيم والتشبيه، وتبعه خلق كثير لا يُحصَون لكثرتهم.

ثم حدث مذهب القرامطة المنسوبين إلى حمدان الأشعث المعروف بقرمط في سنة أربع وستين ومائتين، فانتشرت دعايته بأقطار الأرض فدخل جماعات من الناس في دعوتهم، ومالوا إلى قولهم الذي سمَّوه علم الباطن، وهو تأويل شرائع الإسلام وصرفها عن ظواهرها إلى أمور زعموها من عند أنفسهم.

هذا، وقد كان المأمون بن هارون الرشيد العباسي ببغداد لما شغف بالعلوم القديمة بعث إلى بلاد الروم مَن أتى بكتب الفلاسفة وعرَّب له في أعوام بضع عشرة سنة ومائتين من سني الهجرة، فانتشرت مذاهب الفلاسفة في الناس، واشتهرت كتبهم بعامة الأمصار، وأقبلت المعتزلة والقرامطة والجهمية وغيرهم عليها، وأكثروا من النظر فيها والتصفح لها، فانجرَّ على الإسلام وأهله من علوم الفلاسفة ما لا يُوصف من البلاء والمحنة في الدين، وعظم بالفلسفة ضلال أهل البدع وزادتهم كفرًا إلى كفرهم.

وكان أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري المُتوفَّى سنة بضع وثلاثين وثلاثمائة قد أخذ عن أبي علي محمد بن عبد الوهاب الجُبَّائي، ولازمه عدة أعوام، ثم بدا له، فترك مذهب الاعتزال، وسلك طريق أبي محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن كلاب، ونسج على قوانينه في الصفات والقدر، وقال بالفاعل المختار، وترك القول بالتقبيح والتحسين العقليين وما قيل في مسائل الصلاح والأصلح، وأثبت أن العقل لا يوجب المعارف قبل الشرع، وأن العلوم وإن حصلت بالعقل فلا يجب البحث عنها إلا بالسمع، وأن الله تعالى لا يجب عليه شيء، وأن النبوات من الجائزات العقلية والواجبات السمعية إلى غير ذلك من مسائله، فسلك طريقًا بين النفي الذي هو مذهب الاعتزال وبين الإثبات الذي هو مذهب أهل التجسيم، وناظر على قوله هذا واحتج لمذهبه.

فمال إليه جماعة وعوَّلوا على رأيه، منهم القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني المالكي وأبو بكر محمد بن الحسن بن فورك والشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران الإسفراييني، والشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي، والشيخ أبو حامد محمد بن محمد بن أحمد الغزالي وأبو الفتح عبد الكريم بن أحمد الشهرستاني والإمام فخر الدين محمد ابن عمر بن الحسين الرازي وغيرهم ممن يطول ذكره، ونصروا مذهبه وناظروا عليه وجادلوا فيه، واستدلوا له في مصنفات لا تكاد تُحصر.

فانتشر مذهب أبي الحسن الأشعري في العراق، وانتقل منه إلى الشام وإلى مصر وإلى بلاد المغرب وإلى بلاد الهند، فانتشر في أمصار الإسلام بحيث نُسي غيره من المذاهب، وجهل إلا أن يكون مذهب الحنابلة.

والحنابلة أتباع الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل — رضي الله عنه — كانوا على ما كان عليه السلف، لا يرون تأويل ما ورد من الصفات إلى أن كان بعد السبعمائة اشتُهر بدمشق وأعمالها تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني، فتصدَّى للانتصار لمذهب السلف، وبالغ في الرد على مذهب الأشاعرة وصدع بالنكير عليهم.

هذا، وبين الأشاعرة والسلف طائفة أخرى المعروفة بالماتريدية، أتباع أبي منصور محمد بن محمد بن محمود الماتريدي، وهم طائفة الفقهاء الحنفية؛ من الاختلاف في العقائد ما هو مشهور في موضعه، وهو إذا تُتُبِّع يبلغ بضع عشرة مسألة، كان بسببها في أول الأمر تباين وتنافر، وقَدَح كلٌّ منهم في عقيدة الآخر إلا أن الأمر آل آخرًا إلى الإغضاء، ولله الحمد، انتهى ملخصًا من الخطط والآثار للمقريزي.

وإذا عرفت ذلك فاعلم أن للعلماء في الكلام كتبًا كثيرة لا تكاد تُحصر، فلا بد لنا أن نذكر بعض الكتب المصنفة في هذا الفن.

فمنها التجريد لنصير الدين الطوسي، وشرحه للأصفهاني وعليه حواش لابن مطهر الحلي والسيد الشريف الجرجاني، وشرحه لعلي بن محمد القوشجي وعليه حواش للدوَّاني والشيرازي، ومنها الطوالع للبيضاوي وشرحه للأصفهاني، ومنها أبكار الأفكار للآمدي وشروحه، ومنها المواقف وجواهر الكلام والعقائد العضدية جميعها للقاضي عضد الدين الإيجي، وللمواقف شروح أشهرها شرح المواقف للسيد الشريف الجرجاني، وللعضدية شروح أشهرها شرح الجلال الدوَّاني، ومنها المقاصد وشرحه للتفتازاني، ومنها تهافت الفلاسفة للغزالي وقواعد العقائد والاقتصاد في الاعتقاد كلاهما له، ومنها العقيدة الحافظية للنسفي وشرحه للتفتازاني وحاشيته للفاضل الخيالي وتكملته ليوسف كوسج، ومنها بدء الأمالي قصيدة في العقيدة، ومنها الفقه الأكبر وشرحه للملا علي القاري، ومنها التمهيد لأبي شكور السالمي، ومنها شرح الصحائف إلى غير ذلك من الكتب.

(١) مذاهب أهل الهند والكلام عليها

وأما أهل الهند فمنذ فتحها محمد بن القاسم الثقفي في عهد الوليد بن عبد الملك الخليفة الأموي كانوا قريبي العهد من زمن الصحابة — رضي الله عنهم، لا يعرفون إلا القرآن والحديث، ولا يعملون إلا ما صح عن الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان، إلى مدة طويلة، فلما انقطعت سلطة الدولة العباسية من الأقطار البعيدة وغلبت الدولة الإسماعيلية على مصر قَدِم دعاتُهم إلى بلاد السند، وأذعن لهم ملوك ملتان بالطاعة — لعلهم في أيام المستنصر العبيدي — وصار الناس إسماعيليين، ثم تتابعت الفتن وتواترت عليهم الوفود من مصر، ودخل القرامطة في بلاد السند، فتفرق الناس ومال بعضهم إلى مذهب الإسماعيلية وبعضهم صاروا قرامطة، ولم يزالوا على تلك الحالة إلى زمن السلطان محمود بن سبكتگين الغزنوي، فإنه لما ولي المملكة وفتح بعض بلاد الهند سار إلى ملتان وقاتل أهلها فأذعنوا له بالطاعة، ولما ملك السلطان شهاب الدين الغوري قاتلهم ثم أخرجهم إلى بلاد گجرات، فصار الناس متفقين على كلمة واحدة، على مذهب الأشاعرة، والسلطة الإسلامية كانت قوية الشوكة لا يستطيع أحد أن يتفوه بأمر يُخالف الأشاعرة إلا في نواحي الهند، فلما اضمحلت السلطة وانحلَّت، وأصبحت الدولة فوضى وتواترت عليهم الوفود من بلاد الفرس، تكاثرت الأهواء والأقاويل المختلفة فيما بينهم.

(١-١) الكلام على مذهب القرامطة والحشيشيين

قد علمت أنهم دخلوا أولًا في بلاد السند فدعوا أهلها إلى الإلحاد والزندقة، منهم الشيخ صدر الدين السندي كان من الدعاة، وهو الذي سمَّى نفسه باسم هندي وصنَّف كتابًا سماه «دساأوتار»، وقال فيه: إن عليًّا — رضي الله عنه — كان مظهر الألوهية، وهو العاشر من تلك المظاهر، فتبعه خلق من كفار الهند في بلاد السند، ثم دخل گجرات ودعى كفار الهند إلى مذهبه فدخل في دينه خلق كثير، وصنف كتابًا آخر وسماه «گناره».

ومن دعاة ذلك المذهب إمام الدين الحسيني الإسماعيلي، قدم گجراتي ودعى كفار الهند إلى مذهبه سرًّا، وتعلم سنسكرت وصاحَبَ أحبارَ الهند، وأجاز لكفار الهند أن يلبسوا شعارهم ويعيشوا على مراسمهم، ويعتقدوا بأن الله سبحانه واحد لا شريك له وأن محمدًا رسوله، وأن عليًّا مظهر الألوهية برز فيه كِرِشْن،١ وأن الإمام نائبه، وحرم عليهم أكل اللحوم وأسقط منهم فرائض الإسلام، وألزمهم بأن يقولوا: لا إله إلا الله، الحمد لله، الله أكبر، قل هو الله أحد … إلخ سرًّا في أوقات الصلاة، وأسقط منهم الوضوء وألزمهم الغسل وأن يقدموا لهم العشر، وله كتاب سماه «سَت ديني» باللغة الگجراتية منظومة، وبنى لهم المعابد في كل قرية وبلدة وسماها «علي جي كامندر».٢

وتوارثت الإمامة في نسله إلى أيام عالمگير بن شاهجهان الدهلوي، وكان في زمنه السيد شاهجي الگجراتي إمامًا مطاعًا قائمًا بالدعوة إلى مذهبه، ولم يزل مستورًا عن أتباعه، فإذا ألحُّوا عليه يُظهِر قدمه لهم من وراء الحجاب فكانوا يقبلونها ويلقون النذور عليها، فلما سمع عالمگير خبره أمر بعض ولاته أن يبعثوه إليه، فأبى ذلك فأراد أن يبعثه قهرًا، فخرج من بيته وأكل السم فمات قبل أن يصل إلى الحضرة، فخرج أتباعه من كل ناحية، وقاتلوا وقُتِلوا.

وقدم الهند بعد قرون متطاولة حسن علي بن خليل الله بن أبي الحسن القُمي الإسماعيلي نحو سنة ١٢٥٧ وسكن ببلدة بمبي، ونصر الإنكليز في قتالهم الأفغان وأهلَ السند غير مرة، وادَّعى الإمامة فتبعه خلق كثير من الملاحدة، وكان لقبه في بلاد الفرس آغا خان وتولى الإمامة بعده ولده آغا علي ثم ولده محمد شاه، وهو في اعتقادهم الإمام الثامن والثلاثون ويسمونه الإمام الحاضر، ومن معتقداته ما نصَّ عليه في نطقه في المحكمة ببلدة بمبي أنه يعتقد أن الله سبحانه ظهر في جسم علي — رضي الله عنه، وأن محمدًا رسول علي، وأنه لا يصلي أبدًا، ولا يسير إلى مكة والمدينة والسامرة والكاظمين أبدًا ولا يسير للحج والزيارة، وأنه لا يعتقد بالقرآن ولا يعتقد أنه كلام الله سبحانه، وله غير ذلك من الأقاويل الخبيثة، وأتباعه يعتقدون أنه مظهر الألوهية ويسجدون له ويبعثون إليه العُشر والزكاة، وهم مئات ألوف في الهند خذلهم الله.

(١-٢) الكلام على مذهب الإسماعيلية (البواهير)

اعلم أن الإسماعيلية امتازت عن غيرها بإثبات الإمامة لإسماعيل بن جعفر، وهو ابنه الأكبر المنصوص عليه في بدء الأمر بالإمامة بعد والده جعفر بن محمد بن علي بن الحسين — عليه وعلى آبائه السلام — واختلف في موته في حياة أبيه؛ فمنهم من قال: إنه مات، وفائدة النص انتقال الإمامة منه إلى أولاده خاصة، فإن النص لا يرجع قهقرى، ومنهم من قال: إنه لم يمت، ولكنه أظهر موته تقية عليه حتى لا يُقصَد بالقتل. قالوا وبعد إسماعيل ولده محمد السابع التام، وإنما تم دور السبعة وابتدأ منه بالأئمة المستورين الذين كانوا يسيرون في البلاد سرًّا ويظهرون الدعاء جهرًا، ولن تخلو الأرض قط من إمام قائم حي، إما ظاهر مكشوف وإما باطن مستور، وإذا كان الإمام مستورًا فلا بد أن يكون حجته ودعاته ظاهرين، أما المستورون فأولهم محمد بن إسماعيل ثم عبد الله بن محمد ثم أحمد بن عبد الله ثم الحسين بن أحمد ثم ظهر المهدي القائم بأمر الله، وانحصرت الإمامة في أولاده نصًّا بعد نص، على إمام بعد إمام، ولهم اختلاف كثير في ترتيب الأئمة المتبوعين، وقد ظهرت دعوتهم في الهند في أيام المستنصر بالله العبيدي المصري.

قال سيف الدين عبد العلي الگجراتي في المجالس السيفية: إن المستنصر بعث عبد الله وأحمد إلى بلاد اليمن عند دعاة مذهبه، وأمرهم أن يبعثوهما إلى بلاد الهند، فدخل عبد الله في گجرات وسكن بكَنْبَايَت، وكان ملك تلك البلاد راجه جي سِنْگه الذي كان لقبه سِده راج «بكسر السين المهملة» معناه ملك أهل الكرامة، وكان شديد التعصب على أهل الإسلام، فاختفى من الناس بكنبايت وكان يدعو الناس إلى مذهبه سرًّا، فأسلم على يده بعض الناس ثم أسلم بَهَارمَل وزير تلك البلاد ثم أسلم جَي سِنگه وخلق كثير من الهند، فقدم نَهْرواله وسكن بها، وعلَّم يعقوب ابن الوزير بَهَارمل علم التنزيل والتأويل ونص له، فتولى الدعوة بعده يعقوب ودعى الناس إلى مذهبه بأمر دعاة اليمن، وبعث ابن عمه فخر الدين تارمَل إلى باگر من أعمال دونگرپور فأسلم على يده خلق وقُتل بها، ونصَّ يعقوب لابنه إسحاق وهو لابنه علي وهو لحسين وهو لآدم وهو لابنه حسن بن آدم وهو لابنه مُلا راج بن الحسن وهو لابنه جعفر، وكانوا كلهم تابعين لدعاة اليمن.

ثم انتقلت الدعوة من اليمن إلى الهند، فتولى الدعوة بها يوسف بن سليمان السده پوري، وسبب ذلك أنه سار إلى اليمن وأخذ علم التنزيل والتأويل عن عماد الدين إدريس بن الحسن اليمني، فنص له إدريس بالدعوة بعده ونص يوسف لجلال بن الحسن ونص الجلال لداود بن عجب شاه وهو لداود بن قطب شاه وهو لصفي الدين آدم بن طيب شاه وهو لزكي الدين عبد الطيب بن داود بن قطب شاه، وهو لعلي بن الحسن وهو لقاسم پيرخان وهو لقطب الدين داود بن قطب شاه المذكور وهو لشجاع الدين بن أحمد وهو لإسماعيل بن مُلا راج وهو لزكي الدين بن بدر الدين وهو لموسى بن كليم الدين وهو لابنه نور الدين بن موسى وهو لبدر الدين بن آدم وهو لوجيه الدين بن حكيم وهو لابنه مؤيد الدين بن وجيه الدين وهو لزكي الدين بن بدر الدين وهو لسيف الدين عبد العلي بن زكي الدين وهو لعز الدين محمد بن جِيوَن جي وهو لأخيه زين الدين جِيوَن جي وهو لبدر الدين محمد بن سيف الدين وهو لنجم الدين عبد القادر وهو لحسام الدين عبد الحسين وهو لبرهان الدين محمد وهو لبدر الدين عبد الله وهو لسيف الدين الطاهر، وهو الرابع والخمسون من الدعاة في الترتيب عندهم ويسكن بمدينة سُورَت.

وأما ترتيب الأئمة عل مذهبهم: (١) فالوصي علي بن أبي طالب. (٢) الإمام حسن بن علي. (٣) الإمام حسين بن علي. (٤) الإمام علي بن الحسين بن علي. (٥) الإمام محمد بن علي بن الحسين. (٦) الإمام جعفر بن محمد بن علي. (٧) إسماعيل بن جعفر بن محمد. (٨) محمد بن إسماعيل بن جعفر. (٩) عبد الله. (١٠) أحمد. (١١) حسين. (١٢) مهدي. (١٣) القائم. (١٤) المنصور. (١٥) المعز. (١٦) العزيز. (١٧) الحاكم. (١٨) الظاهر. (١٩) المستنصر. (٢٠) المستعلي. (٢١) الآمر. (٢٢) الطيب. فمنهم أربعة مستورون: عبد الله وأحمد والحسين والطيب.

وأما أصول علم الدعوة فهي مضبوطة عندهم في أربعة كتب، رسائل إخوان الصفا، وكتاب راحة العقل، وكتاب تأويل الدعائم، وكتاب المجالس المؤيدة. أما رسائل إخوان الصفا فإنهم يقولون: إنها من مصنفات أحمد بن عبد الله الإسماعيلي وربما نسبوها إلى جعفر الصادق — رضي الله تعالى عنه — ترويجًا، وهي إحدى وخمسون رسالة، وقد صُنفت بعد المائة الثالثة في دولة بني بويه، أملاها أبو سليمان محمد بن نصر البُستي المعروف بالمقدسي وأبو الحسن علي بن هارون الزنجاني وأبو أحمد النهرجوري والوفي زيد بن رفاعة؛ كلهم حكماء اجتمعوا وصنفوا هذه الرسائل على طريق الفلسفة الخارجة عن مسلك الشريعة المطهرة، وفي فتاوى الشيخ ابن حجر ما نصه: «نسبها كثير إلى جعفر الصادق وهو باطل، وإنما الصواب أن مؤلفها مسلمة بن قاسم الأندلسي والله أعلم.»

(١-٣) الكلام على مذهب الإمامية الإثني عشرية

اعلم أن الشيعة الإمامية امتازت عن غيرها في إثبات الإمامة لاثني عشر رجلًا من أهل بيت النبوة، وهم يشاركون الإسماعيلية في الستة ويخالفونها في السابع، فيقولون: إن الإمامة وصلت بعد جعفر بن محمد إلى ولده موسى بن جعفر المشهور بالكاظم ثم إلى ولده علي الرضا ثم إلى ولده محمد التقي ثم إلى ولده علي التقي ثم إلى ولده الحسن العسكري ثم إلى ولده محمد بن الحسن المهدي صاحب العصر والزمان، تُوفي أبوه وله ست سنين، فدخل سرداب الذي بِسُر من رأى وأمه تنظر إليه فلم يخرج إليها واختفى، وقد زعموا أنه يخرج في آخر الزمان فيملأ الدنيا قسطًا وعدلًا، وقد ظهرت دعوتهم في الهند في القرن الثامن، فأول من جاء بأرض الهند بذلك المذهب هو الشيخ علي الحيدري سكن بكنبايت من مدن گجرات، فأسلم على يده خلق كثير من أهل گجرات وتشيعوا كما في مجالس المؤمنين للقاضي نور الله التستري، وقد ذكره محمد بن بطوطة المغربي الرحالة في كتابه، قال: بلغ محمد شاه تعلق أن الحيدري دعا للقاضي جلال الدين الذي خالف السلطان بمدينة كنباية، وذكر أيضًا أنه بايعه فأمر بقتله فقتلوه.

ثم جاء شمس الدين العراقي إلى كشمير سنة ٨٩٢ فتشيع بدعوته بابا علي البحار، ورجع إلى العراق بعد ثماني سنين، ثم عاد إلى كشمير وتشيع بعض الأمراء الكبار وبنى موسى زينه خانقاهًا٣ كبيرًا له بدار الملك، وبذل جهده في الدعوة وقتل الناس، وأخرج بعضهم إلى بلاد أخرى، وكذلك أكره كفار الهند على التشيع حتى قيل إن أربعًا وثلاثين ألفًا من الهنادك تشيَّعوا فضلًا عن المسلمين.

ثم لما تغلَّب يوسف عادل شاه على بيجاپور من بلاد الدكن — وكان شيعيًّا — خطب للأئمة الإثني عشر سنة ٩٠٨، ودعى الناس إلى مذهبه، وهو أول ملك من ملوك الهند خطب للأئمة ببلاد الهند وروَّج ذلك المذهب. ولما تغلب سلطان قُلي الهمداني المشهور بقطب شاه علي تِلنگانَه من ممالك الدكن واستقل بالملك سنة ٩١٨، دعا الناس إلى مذهب الشيعة الإمامية وخطب للأئمة الإثني عشر في بلاده.

وجاء الشيخ طاهر بن الرضي الهمداني بذلك المذهب وتقرب إلى برهان نظام شاه الأحمد نگري، ولقَّنه الولاء والبراء فتشيَّع برهان نظام شاه سنة ٩٤٤ﻫ، وتشيَّع معه ثلاثة آلاف نفس من رجاله، فأخرج أسماء الخلفاء الثلاثة من الخطبة، ووظَّف اللاعنين عليهم، وأمر الناس أن يلعنوهم على رءوس الأشهاد، وشاع ذلك المذهب في جميع بلاد الدكن سريعًا.

ثم دخل الهند القاضي نور الله التستري أيام أكبر شاه الدهلوي فولي القضاء بلاهور، وكان يُخفِي مذهبه تقيةً ويقنع على التدريس والتصنيف والإفتاء على المذاهب الأربعة من أهل السنة والجماعة، حتى فشا أمره وتصلُّبه في المذاهب في أيام جهانگير بن أكبر شاه، فغضب عليه السلطان وأمر أن يضربوه بالسياط، فمات بها، وله مصنفات كثيرة في المذهب.

ثم من ذلك الزمان كانت الشيعة الإمامية متفرقين في بلاد الهند، ليست لهم دعوة إلى مذهبهم وما كانت لهم جامعة تجمعهم، فنهض الشيخ محمد علي الشيعي الفيض آبادي أيام آصف الدولة أمير بلاد أوَده وحرض الولاة على أن يجمعهم في الصلوات وألَّف رسالة في ذلك الباب، وحرض الشيخ علي أكبر الحسيني الصوفي الفيض آبادي حسن رضا خان الوزير الشيعي على إقامة الجماعة في الصلوات فرضي به آصف الدولة المذكور، وأقام الجماعة بأمره السيد دِلدار علي بن محمد معين الحسيني النصير آبادي، وكان ذلك في الثالث عشر من رجب سنة ١٢٠٠ بمدينة لكهنو، ثم بذل جهده في إحقاق مذهبه وإبطال غيره لا سيما الحنفية والصوفية والأخبارية، وصنَّف كتبًا في ذلك، أشهرها عماد الإسلام في مجلدات كبار، حتى كاد أن يعم مذهبه في بلاد الهند ويتشيع كلٌ من الفرق.

وكان آصف الدولة وأخلافه يبذلون العطايا وإقطاع الأرض على المتشيعين، فتشيَّع كثيرٌ من الناس طوعًا وكرهًا، وكانت فتنة عظيمة بين الناس، وصنف الشيخ عبد العزيز بن ولي الله المحدث الدهلوي كتابه المشهور تحفة اثنا عشرية، وصنف الشيعة في الرد عليه كتبًا كثيرة، منهم السيد دِلدار علي المذكور، فإنه صنَّف صوارم الإلهيات من التحفة، وحسام الإسلام في الرد على باب النبوات منها، وإحياء السنة في رد باب المعاد منها، وذو الفقار في رد باب الولاء والبراء من ذلك الكتاب، وصنَّف رسالة مستقلة في إثبات الغيبة لصاحب العصر والزمان ردًّا على التحفة، ومنهم السيد محمد بن دلدار علي النصير آبادي فإنه فاق والده في الرد على أهل السنة والجماعة، له كتاب البوارق في مبحث الإمامة بما اشتمل عليه التحفة، وكتابه طعن الرماح في مبحث فدك والقرطاس مما اشتمل عليه التحفة، والصمصام القاطع في إبطال مذهب أهل السنة والجماعة وإثبات عداوتهم لأهل البيت، وثمرة الخلافة كتاب له في إثبات أن الخلافة كانت مثمرة للشهادة، وكتابه البرق الخاطف في باب عائشة الصديقة — رضي الله عنها، وكتابه الضربة الحيدرية في الرد على الشوكة العمرية، وكتابه سم الفار في الرد على أهل السنة، وله غير ذلك من الكتب.

ومنهم مرزا محمد بن عناية أحمد الشيعي الدهلوي، له كتاب النزهة في الرد على التحفة، وقد أطرى في مدح النزهة كثير من علماء الشيعة، وله تنبيه أهل الكمال والإنصاف واختلال رجال أهل الخلاف، ومنهم المفتي محمد قُلي خان الكنتوري، له السيف الناصري في الرد على الباب الأول من التحفة، وتقليب المكائد في الرد على الباب الثاني منها، وبرهان السعادة في الرد على الباب السابع منها، وتشييد المطاعن في الرد على الباب العاشر منها، ومصارع الأفهام في الرد على الباب الحادي عشر، وله الأجوبة الفاخرة في الرد على ما نقض رشيد الدين الدهلوي على السيف الناصري، والشعلة الظفرية في الرد على الشوكة العمرية له، والفتوحات الحيدرية في الرد على الصراط المستقيم لمولانا عبد الحي الدهلوي، وله غير ذلك من الرسائل، ومنهم سبحان علي خان اللكهنوي له مكاتبات في الكلام إلى الشيخ حيدر علي الفيض آبادي صاحب منتهى الكلام، ومنهم الشيخ القائيني الأخباري البريلوي، له معتمد الكلام ردَّ فيه على إيضاح لطافة المقال للشيخ رشيد الدين الدهلوي، ومنهم السيد حامد حسين بن المفتي محمد قلي خان المذكور، فإنه صرف عمره في الرد على التحفة، وصنف عبقات الأنوار في إثبات الإمامة للأئمة الأطهار في مجلدات كبار، وله استقصاء الإفحام في الرد على منتهى الكلام في مجلدات، ومنهم السيد ناصر حسين بن حامد حسين المذكور، فإنه بذل جهده في تكميل عبقات الأنوار لوالده، وله نفحات الأزهار في فضائل الأئمة الأطهار في زهاء ستة عشر مجلدًا، ومنهم السيد علي أطهر الشيعي السارني، له مصنفات كثيرة في الرد على أهل السنة، منها الكنز المكتوم في عقد أم كلثوم.

وأما المتكلمون من أهل السنة والجماعة فمنهم الشيخ رشيد الدين الدهلوي المذكور، له الشوكة العمرية، والصولة الغضنفرية وغيرهما مما يعظم موقعه عند المتكلمين، ومنهم الشيخ باقر بن مرتضى النائطي المدراسي، له كتاب الرسائل فيما يتعلق بالإمامة من المسائل، ودفاع الوسواس الخناس في حديث الميراث وفدك والقرطاس، وتبيين الإنصاف وتوهين الاعتساف فيما ثبت من أخبار الشيعة من الاختلاف، ورسالة النقول البديعة في أقسام الشيعة، ودلائل الإثني عشرية في رد بعض هفوات الإمامية، والحجة المنيعة في إلزام الشيعة ورسالة أخرى في بعض أخبار الشيعة، وله غير ذلك من الكتب والرسائل، ومنهم الشيخ حيدر علي الفيض آبادي، له منتهى الكلام في مجلد كبير، وإزالة الغين عن بصارة العين في ثلاثة مجلدات، ونظارة العينين عن شهادة الحسنين، وكاشف اللثام عن تدليس المجتهد القمقام، والداهية الحاطمة على من أخرج من أهل البيت فاطمة، وروية الثعاليب والغرابيب في إنشاء المكاتيب، ونقض الرماح في كبد النباح في الرد على طعن الرماح للسيد محمد بن دلدار علي المجتهد، وله غير ذلك من المصنفات، ومنهم الشيخ سلامة الله الصديقي البدايوني، له معركة الآراء في مجلد ضخم، والبرق الخاطف، جادَلَ فيه مجتهدًا للشيعة فلم يقدر على جوابه، ومنهم الشيخ لطف الله اللكهنوي له مظهر العجائب، وطعن السنان، والقبقاب وغير ذلك من الكتب والرسائل، ومنهم مهدي علي بن ضامن علي الحسيني الأتاوي، فإن كتابه الآيات البينات تدل على اقتداره في البحث والمناظرة، ومنهم الشيخ خليل أحمد السهارنپوري له مطرقة الكرامة كتاب بسيط في الرد على الشيعة، وله هدايات الرشيد في إفحام العنيد، ومنهم عبد الشكور بن ناظر علي الكاكوروي، وله كتب كثيرة في الرد على الشيعة.

وأما غير ذلك من الكتب في الرد على الشيعة، فمنها تذكرة الإثني عشرية وتفضيح الشيعة، كلاهما للسيد عبد السلام بن أبي القاسم الحسيني الواسطي، ومنها السيف المسلول للقاضي ثناء الله الپاني پتي ورسالة في الرد على الشيعة للمولوي أشرف علي بن عبد الغفور السلطانپوري، وهدية الشيعة للمولوي محمد قاسم بن أسد علي النانوتوي وكشف الالتباس عما وسوس به الخناس للسيد صديق حسن الحسيني القنوجي، والترجمة العبقرية والصولة الحيدرية ترجمة التحفة الإثني عشرية بالعربية للشيخ محمد سعيد الأسلمي المدراسي، واستجلاء البصر في الرد على استقصاء النظر لابن مطهر الحلي بالعربي للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي، واستيعاب الكلام بالفارسي للمولوي إسحاق بن حيدر علي الفيض آبادي، والبراهين القاطعة ترجمة الصواعق المحرقة بالفارسي للشيخ كمال الدين بن فخر الدين الجهرمي، ومرافض الروافض بالفارسي للشيخ حسام الدين بن بايزيد الأنصاري السهارنپوري، وإرغام الشياطين في رد متعة المتشيعين بالأردو للمولوي عبد الصمد الحسيني السهسواني، والمقدمة السنية في انتصار الفرقة السنية بالعربي، وقرة العينين في تفضيل الشيخين بالفارسي للشيخ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي، والسرُّ الجليل في مسألة التفضيل مختصر بالفارسي للشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي، ورسالة في إثبات الخلافة لمعاوية للشيخ جان محمد اللاهوري، ورسالة في تحريم المتعة للقاضي ثناء الله الپاني پتي المذكور، والمنيعة في تحريم المتعة للمولوي محمد معين بن محمد مبين اللكهنوي، ورجوم الشياطين في الرد على النزهة للكشميري للمولوي أفراد علي الكالپوي، وتنبيه السفيه في الرد على صوارم الإلهيات لمولانا سيف الدين أسد الله الملتاني ونصيحة الشيعة للقاضي احتشام الدين المراد آبادي وتحفة المؤمنين كتاب مبسوط في فضائل الصحابة والرد على الشيعة للمولوي محمد زمان بن مدح خان الإله آبادي، وتنقيح المسائل في مجلدين بالأردو في مبحث المتعة وغيرها للمولوي علي بخش خان البدايوني، وهذا الكتاب في رد إثبات المتعة للسيد أطهر علي الپَهپُونْدوي.

(١-٤) الكلام على مذهب المهدوية

مذهب المهدوية منسوب إلى محمد بن يوسف المتمهدي الجونپوري الذي نشأ في أواخر المائة التاسعة ببلدة جونپور، وادعى أنه مهدي، وكان أزهد الناس وأورعهم فمال الناس إليه وأنكره آخرون، فأجلاه الولاة إلى بلاد مالوه، فدخل مندو، ثم سار إلى گجرات ثم سافر إلى الحجاز، فحج ورجع إلى الهند، فأجلاه الولاة فذهب إلى بلاد السند … ثم سار إلى خراسان ومات بها، واختلف الناس في شأنه فقال بعضهم: إنه كان صاحب المقامات العالية ذا كشوف وكرامات، وقال بعضهم: إنه كان كذلك ولكنه أخطأ في دعواه لوقوع الخطأ في الكشف، وقال بعضهم: إنه كان مبتدعًا لمذهب جديد.

قال الشيخ گلاب بن عبد الله المهدوي في تاريخ پالنپور: إن للمهدوية أصولًا وفروعًا؛ الأول منها التوبة بحسن القصد والإخلاص بحيث لا يشوبه رياء، والعمل الصالح الذي يقرب إلى الله سبحانه، ودوام الذكر على طريقة حفظ الأنفاس، وأما الفروع فهم على طريقة أهل السنة والجماعة ليست لهم طريقة خاصة فيها، ويقولون: إن من يريد الدخول في هذه الطريقة بصدق الطلب له فرائض؛ الأول: ترك الدنيا وعلائقها، والثاني: العزلة عن الخلق، الثالث: المهاجرة من الوطن، الرابع: صحبة الصِّدِّيقين، الخامس: دوام الذكر.

وقال محمد زمان الشاهجهانپوري في هدية المهدوية: إن لهم أصولًا في المذهب ومعتقدات غير ما اعتقد به أهل السنة والجماعة، منها أنهم يعتقدون أن السيد محمد الجونپوري مهدي موعود، وأنه أفضل من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي — رضي الله عنهم، بل إنه أفضل من آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى على نبينا وعليهم السلام، ومنها أنه كان مساويًا لسيدنا محمد في المنزلة وإن كان تابعًا له في المذهب، ومنها أن السيد محمد الجونپوري وسيدنا محمد كلاهما مسلم كامل وسائر الأنبياء ناقصو الإسلام، ومنها أن الجونپوري شريك في بعض الصفات الإلهية بعد فوزه بمنصب الرسالة والنبوة، إلى غير ذلك من الأقاويل الواهية.

وللمهدوية كتب كثيرة في الكلام، منها سراج الأبصار للشيخ عبد الملك السجاوندي، وإيجاز الدلائل للشيخ عبد الغفور السجاوندي، وكنز الدلائل للشيخ شهاب الدين الگجراتي وللشيخ خُوندْمير الخليفة الثاني المُتوفَّى سنة ٩٣٠ بحر الفوائد وأم العقائد كتاب بسيط في الكلام، وللشيخ محمود بن خوندمير الملقب بحسين الولاية إنصاف نامه، وللشيخ برهان الدين بن عبد الله بخش الگجراتي شواهد الولاية، صنَّفه سنة ١٠٥٢، وللشيخ قاسم بن يوسف الگجراتي مطلع الولاية، صنَّفه سنة ١٠١٦، وللسيد عبد الرحيم بن إسحاق المهدوي زبدة البراهين، ولميران بن سلام الله كتاب في العقائد، وللسيد ولي پنج فضائل، وللسيد مصطفى إثبات المهدوية صنَّفه سنة ١٢٣٣، وللشيخ عيسى الحيدر آبادي شهاب الفتاوى في الرد على فتوى الشيخ ابن حجر المكي، صنَّفه سنة ١٢٨٢، وله معارضة الروايات، صنَّفه سنة ١٢٨٣، وله الثلاثية والدليل المتين وكشف الجذب والاعتقاديات والعمليات وغير ذلك.

ولعلماء السنة والجماعة أيضًا كتب في الرد والقدح عليهم، منها الشهب المحرقة للشيخ محمد أسعد المكي في الرد على سراج الأبصار للسجاوندي، وكتاب في الرد عليهم للشيخ علي بن حسام الدين المتقي المهاجر المكي، ورسالة للشيخ شهاب الدين بن حجر المكي، والشهاب المحرق في الرد على المهدوية للشيخ حبيب الله الرائچوري، وهدية المهدوية للشيخ محمد زمان بن محمد أكبر الشاهجهانپوري، وهو أبسط الكتب وأحسنها في هذا الباب.

وأما المهدوية فإنهم يزيدون على مئات ألوف من النفوس في رادهن يور وپالنپور من بلاد گجرات وفي أكثر بلاد الدكن، والمنازعة قائمة بينهم وبين أهل السنة في تلك البلاد.

(١-٥) الكلام على الدين الإلهي

قد ظهر في أواخر المائة العاشرة أكبر شاه بن همايون الگورگاني سلطان الهند، وأسس عمارة رفيعة بفتحپور سماها عبادت خانه، وكان يجلس فيها في الأوقات المعهودة وتجتمع لديه شرذمة من علماء اليهود والنصارى والمجوس وكفار الهند وعلماء الشيعة وأهل السنة، يباحثهم أصحابه، كالشيخ أبي الفضل بن المبارك الناگوري والحكيم أبي الفتح بن الرزاق الگيلاني والشيخ محمد اليزدي وراجه بيربر بحضرته في الديانات، فتدرج في الاجتهاد، وترقى من الفروع إلى الأصول، وقال بخلق القرآن واستحالة الوحي والتشكيك في النبوات، وأنكر الجن والملك والحشر والنشر وسائر المغيبات، وأنكر المعجزات، وجوَّز التناسخ وحرم ذبح البقرة وحطَّ الجزية، وأحل الخمر والميسر ومحرمات أُخر، وأمر بإيقاد النار في حرمه على طريق المجوس، وأمر أن يعظم وقت طلوعه على طريق كفار الهند، وبدل «الكلمة الطيبة» بقوله «لا إله إلا الله أكبر خليفة الله.» فلما رأى الفتنة العظيمة بإشاعة تلك الكلمة أمر أن يتفوه به في حرمه، وأخذ البيعة عن أصحابه على ترك الرسوم والتقليد، وسمى مذهبه «دنيا إلهيا»، وقرر أن الحق دائر بين الأديان كلها فينبغي أن يُقتبَس من كلها أشياء، فرغَّب الناس إليه تألفًا له، وقام آخرون بخلافه، ومنهم ميرزا عزيز الدين أخوه بالرضاعة، فصارت سببًا للفتنة العظيمة بأرض الهند، وقد أوضح ذلك الشيخ عبد القادر بن ملوك شاه البدايوني في منتخب التواريخ وكشف عن فضائحه، وقد استراح الناس بموته من تلك الفتنة العظيمة سنة أربع عشرة وألف.

(١-٦) الكلام بين النصارى وأهل الإسلام

لما تسلطت الدولة الإنكليزية على بلاد الهند تسلطًا قويًّا وبسطوا بساط الأمن والأمان لم يظهروا دعوة الناس إلى دينهم بوسيلة علمائهم إلى ثلاث وأربعين سنة، وبعدها أخذوا في الدعوة وكانوا يتدرجون فيها حتى ألفوا الكتب والرسائل في الرد على أهل الإسلام وقسموها في الأمصار، وشرعوا بالوعظ في الأسواق ومجامع الناس، وكان المسلمون إلى مدة متنفرين عن استماع وعظهم ومطالعة كتبهم، فلم يلتفت أحد من علماء الهند إلى الرد عليهم، ثم تطرق الوهن بعد مدة في نفرة العوام منهم وخيف على بعضهم الزلل وحصل فعلًا، فعند ذلك عُنِي بعض العلماء بالرد على كتبهم، كالسيد آل حسن الرضوي المهاني صاحب الاستفسار والشيخ رحمة الله العثماني الكيرانوي صاحب إظهار الحق وغيرهما، فإنهم صنَّفوا الكتب والرسائل، ثم طلب الشيخ رحمة الله المذكور من فندر القس صاحب ميزان الحق الذي كان أعلى علماء المسيحية كعبًا في المناظرة أن يناظره في محضر الناس؛ ليتضح الحق عليهم، ويتضح أن عدم التفات علماء الإسلام ليس لعجزهم عن الرد على رسائل القسيس كما هو مزعوم بعض المسحيين، فقررت المناظرة بينهما في المسائل الخمس التي هي أمهات المسائل المتنازعة بين الفريقين؛ أعني التحريف والنسخ والتثليث وحقيقة القرآن ونبوة محمد ، فانعقد المجلس العام ببلدة أكبر آباد في شهر رجب سنة ١٢٧٠ﻫ سبعين ومائتين وألف، وكان الدكتور محمد وزير خان معينًا للشيخ رحمة الله المذكور في هذا المجلس وبعض القسيسين معينًا لصحاب ميزان الحق، فظهرت الغلبة لرحمة الله في مسألتي النسخ والتحريف، فلما رأى «فِندر» غلبته في المناظرة سدَّ بابها ووقع في عرضه ونفسه، فلما رأى رحمة الله ذلك خرج من أرض الهند ورحل إلى مكة المباركة ومات بها.

وأما مصنفاته فمنها إظهار الحق بالعربية في المسائل الخمس المذكورة، صنَّفه بأمر زيني دحلان الشافعي المكي، وقد نقلوا ذلك الكتاب من العربية إلى الفرنساوية والألمانية والإنكليزية والتركية والهندية، ومنها إزالة الأوهام بالفارسية ومنها إزالة الشكوك بالهندية، ومنها إعجاز عيسوي في مسألة تحريف الأناجيل، ومنها أصح الأحاديث في إبطال التثليث، وأما مصنفات السيد آل حسن المذكور، فمنها الاستفسار والاستبشار، كتابان جليلان في إبطال الدين المسيحي.

ومن تلك الطائفة كان السيد ناصر الدين بن محمد علي الدهلوي المُكنَّى بأبي المنصور، فإنه تعلَّم اللغة الإنكليزية وقرأ التوراة والإنجيل على أحبار النصارى وصنَّف كتبًا كثيرة في الذب عن الملة الحنيفة، منها نويد جاويد، ودولة فاروقي، وعقوبة الضالين في الرد على هداية المسلمين لعماد الدين المسيحي، والاستئصال في الرد على المسيح الدجال لرام چَنْدر المسيحي، ورقيمة الوداد في الرد على نيازنامه لصفدر علي المسيحي، ولحن داودي في الرد على نغمة طنبوري للعماد المذكور، والإنعام العام في الرد على آثينة إسلام لرجب علي المسيحي، وإفحام الخصام في الرد على تفتيش الإسلام لرَاجرس المسيحي، وتصحيح التأويل في الرد على تفسير المكاشفات للعماد المذكور، وإعزاز القرآن في الرد على إعجاز القرآن لرام چندر المذكور، وميزان الميزان في الرد على ميزان الحق لفندر، وله غير ذلك من الرسائل، ومنهم السيد أحمد بن محمد متقي الدهلوي، له خطبات أحمدية تشتمل على اثنتي عشرة خطبة بليغة باللغة الهندية، يرد بها ما نقض السر وِلْيمِ ميور على السيرة المحمدية في كتابه، وقد نقل ذلك الكتاب إلى اللغة الإنكليزية وطُبِع بلندن سنة ١٨٧٠، وأزواج مطهرات في الرد على كتاب أمهات المؤمنين، ومنهم السيد أمير علي النكلكتوي، له كتاب في اللغة الإنكليزية وقد نقله بعض الناس إلى الهندية، كتاب مفيد في رد شبهات المسيحيين على الإسلام وعلى شارعه عليه الصلاة والسلام، ومنهم مولوي چراغ علي الحيدر آبادي، له كتب كثيرة في الذبِّ عن الإسلام، ومنها التعليقات على التاريخ المحمدي لعماد الدين المذكور، والحجة الظاهرة في حرية الهاجرة، وبركات الإسلام الدنيوية.

ومنهم مرزا غلام أحمد القادياني، له براهين أحمدية وقد طُبع منها أربعة أجزاء، وهو كتاب مبسوط أورد فيه على إحقاق الإسلام ثلاث مائة دليل عقلي، ومنهم الحكيم نور الدين البِهيروي، له فصل الخطاب في مقدمة أهل الكتاب كتاب مبسوط مفيد، ومنهم مولانا محمد علي الحسيني الكانپوري له تكميل الأديان بأحكام القرآن ودفع التلبيسات في الرد على التعليقات لعماد الدين المسيحي، وپيغام محمدي كتاب مبسوط في الرد على نيازنامه لصفدر علي المسيحي.

وأما غير ذلك من الكتب في الرد على المسيحيين، فمنها تنقيح الأقوال للحافظ … وكشف الأوهام للمولوي عبد الباقي في الرد على تحفة الأعم لمحبوب مسيح المسيحي، والرسائل الأربع في المناظرة؛ الأولى: للمولوي أمين الدين بن فريد الدين تشتمل على المراسلة التي دارت بين الشيخ رحمة الله بن خليل الله الكيرانوي والقسيس فندر، والثانية: لمحمود جان في المحاكمة بينهما، والثالثة: البحث الشريف في إثبات النسخ والتحريف في كيفية المناظرة بينهما بأكبر آباد، والرابعة: للمولوي عبد الله الأكبر آبادي في كيفية المناظرة بين الدكتور وزير خان والقسيس فندر.

ومنها تشخيص المقال لمعين الحنفي الدهلوي، وصولة الضيغم على أعداء ابن مريم لعباس علي الجاجموي، ومصباح الأبرار في الرد على مفتاح الأسرار لفندر، وسبيل النجاة، وحرزجان، وتشويش القسيس، والتخطئة، والمحاكمة كلاهما لأبي منصور الدهلوي المذكور، وصيانة الإنسان عن وساوس الشيطان للحافظ ولي الله اللاهوري، والأبحاث الضرورية، وحجة الإسلام للشيخ محمد قاسم بن أسد علي النانوتوي، وفضائل الإسلام لفيروز الدين الدسكوي، وتنزيه الفرقان للسيد محمد الپِهيسري، وهو كتاب مسبوط مفيد في الرد على هداية المسلمين لعماد الدين المذكور، ومخرج عقائد نوري لمولوي غلام دستگير القُصُوري، وصداقت قرآني أز كتب رباني، والإنصاف لدفع الاختلاف وإظهار الإسلام لمولوي سليم الله، وتأييد الفرقان وكشف الأوهام، وشهادة النبيين برسالة سيد المرسلين ثلاثتها للمولوي محمد علي المراد آبادي، وتعريف القرآن للشيخ عبد الحق بن محمد مير الدهلوي المُتوفَّى سنة ١٣٣٤، والسيف الهندي على معذرات الكندي للمولوي عبد الله الكلكتوي، وإعلام الأخبار والأعلام أن الدين عند الله الإسلام للسيد عبد الباري السهسواني، وكشف الأستار بالفارسي وتشخيص الحق، كلاهما للسيد هادي بن مهدي بن دلدار علي الشيعي النصير آبادي، وزبدة الأقاويل في ترجيح القرآن على الأناجيل للشيخ فقير محمد الجِهْلَمي، وكتاب البُشرى في مجلدين في مبحث النبوة للقاضي عنايت رسول الچرياكوتي، وهو كتاب عظيم النفع، جليل القدر لم يُسبَق إليه، وانتصار الإسلام للسيد غلام حسين الشيعي الكنتوري، وتصديق المسيح ردع كلمة القبيح لمصدق المسيح لم أقف على اسم مؤلفه، رسالة نفسية بالفارسية، وكتاب الحق بالأردو للمولوي السيد أحمد بن إبراهيم النقوي الحسيني اللكهنوي المجتهد، والحق المبين في الرد على كتاب أمهات المؤمنين للسيد علي غضنفر بن علي أكبر الحسيني اللكهنوي، والمراسلات المذهبية لمولى بخش الكانپوري، وبشارات محمدي للمولوي رحم علي المَنْگلَورِي، وكتب أخرى لا نذكرها خوفًا للإطالة.

(١-٧) الكلام بين أهل الإسلام والآرية

الآرية طائفة من كفار الهند المتمسكين بالويد٤ رفضوا عبادة الأصنام، وقالوا بقدم العالم والتناسخ وإنكار النبوة، وهم أشد نقمة من الوثنيين على أهل الإسلام، وكان زعيمهم من كفار الهند يقال له دَيَانَنْدسُرْسُتي وله «ستَّيَارَتْه پرْ كاش» (بتشديد التاء الفوقية)، كتاب في لسانهم طعن فيه على الأنبياء طعنًا مفرطًا وافترى عليهم، لا سيما على نبينا محمد وأورد على القرآن الكريم إيرادات سخيفة وصار سببًا للفتنة العظيمة فقام العلماء لخصامهم.

منهم مرزا غلام أحمد القاديادني وصاحبه نور الدين البِهْيروي ومولانا قاسم بن أسد علي النانوتوي، والحسن الميرتهي، والمولوي ثناء الله الأمرتسري وخلق آخرون.

ومن الكتب المصنفة في الرد على ذلك المذهب «ﺳﺮﻣﮥ چشم آريه» للقادياني، ونور الدين لصاحبه نور الدين المذكور، وذو الفقار حيدري لغلام حيدر الشيعي اللكهنوي، وحديد الإسلام والعين الجارية في الرد على الويد والآريه لعبد العزيز حديث الإسلام.

(١-٨) الكلام على ديانة القادياني

المراد بالقادياني مرزا غلام محمد بن غلام مرتضى بن عطاء محمد القادياني المُتوفَّى سنة ١٣٢٦، وقاديان قرية جامعة من أعمال گُورْداسْپُور من بلاد پنجاب وُلِد وتُوفِّي بها، وكان قرأ شطرًا من النحو والمنطق على أهل عصره، وخدم الحكومة الإنكليزية زمانًا ثم ترك واشتغل بالكلام، وكان يباحث أخبار الآرية والنصارى ويُفْحِمهم في مباحثاته، ويصرف أوقاته كلها في الذبِّ عن الملة الحنيفة البيضاء ويصنف الكتب في ذلك، وكانت مساعيه مشكورة عند أهل الملة الإسلامية.

فلما تمَّ القرن الثالث عشر ادَّعى أنه مجدد لهذه المائة، وقد ألهمه الله سبحانه: الرحمن علم القرآن لتنذر قومًا ما أنذر آباؤهم، لتبين سبيل المجرمين، قل إني أمرت وأنا أول المؤمنين، ثم بعد ذلك ادَّعى أنه مهدي موعود، ثم قال: إنه مسيح معهود وقد ألهمه الله: جعلناك المسيح ابن مريم، وألهمه: الحمد لله الذي جعلك المسيح ابن مريم أنت شيخ المسيح الذي لا يُضاع وقته، كمثلك در لا يضاع. انتهى، ثم ادعى أنه أفضل من عيسى بن مريم عليه السلام في الشئون كلها كما قال في بعض القصائد:

ابن مريم كى ذكر كو چهورو
أوس سي بهتر غلام أحمدَ هى٥

وأنه نبي ولكنه تابع للشريعة المحمدية، وأن مُنْكِرَه مردود، خارج عن الإسلام لا تجوز الصلاة خلفه إلى غير ذلك من الأقاويل، فآمن به قوم من أهل پنجاب، وانتشر دينه في بلاد الهند، فقام العلماء لخصامه وكفَّروه وبدَّعوه.

ومن مصنفاته في إثبات مذهبه ترياق القلوب، وحقيقة الوحي، وتوضيح المرام، والقصيدة الإعجازية، ودافع البلاء، وﭼﺸﻤﮥ معرفت، وكتاب الوصية، وتجليات إلهية، ودين الحق، ومواهب الرحمن، وإزالة الأوهام، وفتح الإسلام، وآﺛﻴﻨﮥ كمالات إسلام، وله غير ذلك من الكتب والرسائل، ولولده محمود أحمد حقيقة النبوة، والقول الفصل كتابان في إثبات نبوته.

وأنكر عليه العلماء؛ فبعضهم بدَّعوه وبعضهم كفَّروه، ولهم مصنفات في الرد عليه، منها الفتح الرباني للشيخ حسين بن محسن السبعي اليماني، إفادة الأفهام في الرد على إزالة الأوهام، ومفاتيح الأعلام، كلاهما لمولانا أنوار الله الحيدر آبادي، ومنها الصحيفة الرحمنية في تسعة أجزاء، و«ﻓﻴﺼﻠﮥ آسماني» في ثلاثة أجزاء، و«شهادت آسماني»، وحقيقة المسيح، ومعيار المسيح، وتنزيه رباني ومعيار الصداقة وتأييد الرباني، والمسيح الكاذب؛ كلها للشيخ أبي أحمد محمد علي الرحماني الكانپوري، ومنها إبطال إعجاز مرزا للشيخ غنيمت حسين الأشرفي المُونِگيري، وتنبيه المغرور في الرد على القادياني للمولوي أشرف علي عبد الغفور السلطاني پُوري، والمعراج الجسماني في الرد على القادياني للمولوي مشتاق أحمد الأنبيهتوي، والحق الصريح في حياة المسيح للمولوي محمد بشير السهسواني.

(١-٩) الكلام على مذهب النيجريين (الطبيعيين)

والمراد بهم أتباع السيد أحمد بن محمد المتقي الدهلوي المُتوفَّى سنة ١٣١٥ و«نيچر» كلمة إنكليزية معناها الفطرة، سمَّوهم بها لقولهم الإسلام هو الفطرة والفطرة هي الإسلام، وللسيد أحمد، زعيم هذه الطائفة، تفسير القرآن إلى سورة النحل، ورسائل كثيرة في المذهب.

ومن مختاراته أن الله سبحانه علة العلل لجميع الكائنات، وهو عالم بجميع ما كان وما يكون، وهذا هو التقدير، ومنها أنه لا ينتقض قانون الفطرة؛ لأن أفعاله تعالى قانونه، ومنها أن العقل يكفي في معرفة الله وفي التمييز بين الكفر والإسلام، ومنها أن حسن الأشياء وقُبحها عقليان، ومنها أنه لا يجب على أحد تقليد أحد غير النبي المعصوم ، ومنها أن الإيمان تصديق بالقلب فإن أذعن بالشهادتين بالقلب فهو مؤمن ولو تشابه بقوم في خصوصيات الدين وشعائر الكفر كالزنار والصليب، ومنها أن النبوة ملكة راسخة فطرية من باب تهذيب الأخلاق، ومنها أن ملكة النبوة هي الناموس الأكبر، ويقال لها بلسان الشرع جبرائيل، ومنها أن المعجزة ليست من دلائل النبوة، ومنها أن معجزات الأنبياء ليست غير مطابقة للفطرة، ولكنها خفيت على الناس أسبابها فظنوا أنها معجزات، ومنها أن الملائكة والشياطين ليست بأشخاص متحيزة بالذات، ومنها أن المراد بالملائكة القوى الملكية والمراد بالشياطين القوى البهيمية فإنها موجودة في أبدان الإنسان ليست خارجة عنها، ومنها أن القرآن ليس بمعجز في الفصاحة والبلاغة؛ لأنه ليس مما ألقي في قلب النبوة بلفظه، بل بمضمونه ومعناه، والمراد من قوله تعالى: فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ التحدي في التعليمات، ومنها أن الجنة والنار غير موجودين في الخارج، بل المراد بها تخييل الراحة والعذاب بقدر فهم الإنسان، ومنها أن السماء هو بعد غير متناه يتصل بعضه ببعض وليست بأجرام فلكية، ومنها أن معراج النبي ما كان جسمانيًّا، ومنها أن الطوفان في زمن نوح — عليه السلام — ما كان عامًّا، ومنها أن رؤية الله سبحانه لأحد من الإنسان محال لا يقبله العقل، وله غير ذلك من الأقاويل.

وله غير تفسير القرآن الذي ذكرناه رسائل أخرى؛ كالتحرير في أصول التفسير، ورسالة في طعام أهل الكتاب، والنظر في بعض مسائل الإمام الغزالي وتنزيه الإسلام عن شَين الأمة والغلام، والدعاء والاستجابة، وتفسير السماوات، وتفسير الجن والجان، وخلق الإنسان والرقيم في أصحاب الكهف والرقيم، وإزالة الغين في قصة ذي القرنين، ومقالات كثيرة في «تهذيب الأخلاق» كانت مجلة أسبوعية بعليگره.

وأما الكتب التي صنَّفوها في الرد عليه، فمنها: الشهاب الثاقب في وجود الجن والشياطين وغيرها للمولوي علي بَخْش البدايُوني، وإمداد الاحتساب على المداهنين في أحكام طعام أهل الكتاب بالأردو للسيد إمداد العلي بن غلام مصطفى الأكبر آبادي، وإمداد الآفاق في الرد على تهذيب الأخلاق للسيد إمداد العلي المذكور، ومظاهر الحق في منع المواكلة مع أهل الكتاب للسيد المذكور، والشلاق في الرد على تهذيب الأخلاق للسيد ناصر الدين الدهلوي، وتنقيح البيان في الرد على تفسير القرآن للسيد ناصر الدين، والبرهان على تجهيل من قال بغير علم القرآن، في ثلاثة مجلدات ضخام للمولوي السيد محمد علي البَچْهرايُوني المراد آبادي، ورد الشقاق في جواز الاسترقاق للمولوي محمد علي المذكور، وتصفية العقائد للمولوي محمد قاسم بن أسد علي النانَوتوي.

(٢) مصنفات أهل الهند في الكلام غير ما ذكرناها

أما مصنفات أهل الهند في الكلام غير ما ذكرناها في الفصول المتقدمة كثيرة لا أستطيع أن أستوفيها في هذا المختصر، منها ما هو من الشروح والحواشي على كتب القدماء، ومنها ما هو كتب مستقلة في هذا الفن، ومنها ما هو رسائل في الأمور النزاعية.

(٢-١) فمن الشروح والحواشي

العقائد النسفية

شرح العقائد النسفية للسيد محمد بن يوسف الحسيني الدهلوي المقبور بگلبرگه، وشرحها للشيخ أحمد بن محمد بن أبي سعيد الحسيني الترمذي الكالپوي، والفوائد القادرية شرح العقائد النسفية للمولوي عبد القادر بن إدريس السلهتي، وبغية الرائد شرح العقائد بالفارسي للسيد صديق حسن القنوجي، وتوضيح العقائد شرح وجيز على النسفية للشيخ محمد حنيف الدهمتُوري.

بدء الأمالي

شرح بدء الأمالي للسيد محمد بن يوسف الحسيني الدهلوي، وشرح بدء الأمالي للمولوي جان محمد الحنفي اللاهوري، وشرحه للقاضي نجف علي بن عظيم الدين الجَهجري.

الفقه الأكبر

شرح الفقه الأكبر للسيد محمد بن يوسف الحسيني الدهلوي، الياقوت الأحمر شرح الفقه الأكبر للمولوي وكيل أحمد السكندرپوري، ومهر أنور ترجمة الفقه الأكبر بالأردو وكيل أحمد المذكور، والدر الأزهر شرح الفقه الأكبر بالعربي للمولوي عبد القادر بن إدريس السلهتي.

تهذيب الكلام

سواطع الإلهام شرح تهذيب الكلام للشيخ عبد النبي بن عبد الله الشطاري الگجراتي، وشرح تهذيب الكلام للشيخ يعقوب أبي يوسف البياني اللاهوري، وتهذيب الكلام للشيخ محمد صالح الخير آبادي، وتنقيح الكلام شرح تهذيب الكلام للشيخ برهان الدين لار محمد الحسيني الفتني.

القديمة والجديدة

منها حاشية على القديمة للدواني على شرح التجريد للشيخ وجيه الدين العلوي الگجراتي، وحاشية على القديمة والجديدة للسيد سعد الله بن عبد الشكور السلوني، وحاشية على القديمة للحافظ أمان الله بن نور الله البنارسي، وحاشية على القديمة للشيخ محمد أسعد بن قطب الدين السهالوي، وحاشية على القديمة للشيخ نور الدين بن محمد صالح الگجراتي.

شرح التجريد للأصفهاني

حاشية على شرح التجريد للأصفهاني للشيخ وجيه الدين العلوي الگجراتي، وحاشية عليه للسيد محمد زاهد بن محمد أسلم الهروي الأكبر آبادي.

شرح العقائد العضدية للدواني وغيره

فيض الخبير حاشية على شرح السيد على العضدية للشيخ عبد النبي بن عبد الله الشطاري الگجراتي، وحاشية على شرح الدواني على العضدية للشيخ وجيه الدين العلوي الگجراتي، والمواهب العلية حاشية شرح العضدية للشيخ محمد محسن الكشميري، وحاشية على شرح العضدية للشيخ نظام الدين بن قطب الدين السهالوي وحاشية عليه للسيد باقر بن غلام مصطفى الأشرفي الجائسي، والعروة الوثقى حاشية على شرح العضدية للشيخ كمال الدين الفتحپوري، وحاشية على شرح العضدية للشيخ بركة بن عبد الرحمن الإله آبادي، وحاشية عليه للعلامة عبد الحكيم بن شمس الدين السيالكوتي، وحاشية عليه للحافظ أمان الله بن نور الله البنارسي، وحاشية عليه للشيخ أبي الخير بن ثناء الله الجونپوري، وحاشية عليه للسيد محمد قائم الحسيني الإله آبادي، وحل المعاقد حاشية على شرح العقائد للمولوي عبد الحليم بن أمين الله اللكهنوي.

العروة الوثقى

حاشية على العروة الوثقى للمولوي عبد الحكيم بن عبد الرب اللكهنوي، وحاشية عليه للمولوي ولي الله بن حبيب الله اللكهنوي.

شرح العقائد النسفية للتفتازاني

حاشية على شرح العقائد للتفتازاني للشيخ وجيه الدين العلوي الگجراتي، وحاشية عليه للعلامة عبد الحكيم بن شمس الدين السيالكوتي، حاشية عليه للمفتي عبد السلام الديوي، وحاشية عليه للشيخ أبي الخير بن ثناء الله الجونپوري، وحاشية عليه للقاضي عبد النبي الأحمد نگري، ونظم الفرائد حاشية على شرح العقائد للمولوي محمد حسن السنبهلي، وحاشية عليه للمولوي عبد الأحد الإله آبادي، وحاشية عليه للمولوي إفهام الله اللكهنوي، وحاشية عليه للشيخ جمال الدين بن ركن الدين الگجراتي.

حاشية الخيالي على شرح العقائد

حاشية على حاشية الخيالي للعلامة عبد الحكيم بن شمس الدين السيالكوتي، وحاشية عليها للمفتي عبد السلام الأعظمي الديوي، وحاشية عليها للشيخ فريد الدين الگجراتي، وحاشية عليها للمولوي إفهام الله المذكور، وحاشية عليها للشيخ جمال الدين الگجراتي المذكور.

شرح المقاصد للتفتازاني

حاشية على شرح المقاصد للشيخ العلامة وجيه الدين بن نصر الله العلوي الگجراتي، وحاشية عليه للشيخ نور الدين بن محمد صالح الگجراتي.

شرح الصحائف

حاشية على شرح الصحائف للشيخ عبد القدوس بن إسماعيل الحنفي الگنگوهي، وحاشية عليه للمفتي عبد السلام الأعظمي الديوي.

شرح المواقف

حاشية على شرح المواقف للعلامة وجيه الدين العلوي الگجراتي، وحاشية عليه للعلامة عبد الحكيم بن شمس الدين السيالكوتي، وحاشية عليه للشيخ نور الدين بن محمد صالح الگجراتي، وحاشية عليه للحافظ أمان الله بن نور الله البنارسي، وحاشية عليه للشيخ قطب الدين بن عبد الحليم السهالوي، وحاشية عليه للسيد محمد زاهد بن محمد أسلم الأكبر آبادي.

وحاشية السيد محمد زاهد على شرح المواقف

حاشية للمفتي محمد أكبر بن محمد شريف الدهلوي، وحاشية للقاضي أحمد السندبلوي، وحاشية للسيد محمد قائم الإله آبادي، وحاشية للمولوي محمد عظيم بن كفاية الله الملانوي، وحاشية للشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي، وحاشية للمولوي أمين الله بن سليم الله العظيم آبادي، وحاشية للمولوي أحمدي بن وحيد الحق الپهلواروي، وحاشية للقاضي إرتضا علي خان الگُوپامَوي، وحاشية للشيخ أحمد عبد الحق بن محمد سعيد الأنصاري اللكهنوي، وحاشية شرف الدين الأعظمي اللكهنوي، وحاشية للمولوي حسن بن غلام مصطفى اللكهنوي، وحاشية للمولوي محمد ولي بن غلام مصطفى المذكور، وحاشية للمولوي مبين بن محب الله اللكهنوي، وحاشية للمولوي ولي الله ابن حبيب الله اللكهنوي، وحاشية للمفتي ظهور الله بن محمد ولي اللكهنوي، وحاشية للقاضي بشير الدين العثماني القنوجي، وحاشية للمولوي عبد الحق بن فضل حق الخير آبادي، وثلاث حواش للعلامة عبد العلي بن نظام الدين السهالوي القديمة والجديدة والأجد، وحاشية للقاضي مبارك بن أدهم العمري الگوپامَوي، وحاشية على حاشية القاضي عبد الحق بن محمد أعظم الكابلي ثم المالوي.

(٢-٢) ومن الكتب المستقلة في الكلام

العقائد الشرفية للشيخ الإمام شرف الدين أحمد بن يحيى المنيري، وقواعد العقائد للسيد أشرف بن إبراهيم السمناني ثم الكچهوچهوي، والعقائد للشيخ حسين بن محمد بن يوسف الحسيني الدهلوي المدفون بگلبرگه، والعقائد السنية للشيخ عثمان بن عيسى الصديقي السندي، وبحر المذاهب للشيخ عبد الوهاب الراجگيري المشهور بمنعم خان، وتكميل الإيمان وتقوية الإيقان بالفارسي للشيخ المحدث عبد الحق بن يوسف الدين البخاري الدهلوي، وفيوض القدس للشيخ أحمد بن سليمان الحنفي الگجراتي، ومفتاح فتوح العقائد للشيخ فتح محمد بن عيسى بن قاسم السندي البرهانپوري، صنَّفه سنة ١٠٦٠، والدرة الثمينة في إثبات علم الواجب للعلامة عبد الحكيم السيالكوتي، وتلخيص شرح المقاصد للشيخ محمد حسين بن خليل الله البيجاپوري، وتلخيص شرح المواقف للشيخ محمد حسين المذكور، وتلخيص شرح العضدية للدواني، وكتاب مستقل في العقائد، كلاهما للشيخ المذكور، وتلخيص المرام في علم الكلام للشيخ محمد باقر بن محمد البيجاپوري، ومدار الإسلام في الكلام للشيخ محمد صديق اللاهوري، ومنهج الرشاد لنجاة المعاد بالفارسي للشيخ محمد شجاع بن معز الدين الحسيني الهتگامي الفتحپوري، والاعتقادية للشيخ محمد شاكر بن عصمة الله العمري اللكهنوي، وعقائد الصوفية للسيد محمد بن أبي سعيد الحسيني الترمذي الكالپوري، وملاك الاعتقاد، ومأخذ الاعتقاد في الصحابة وأهل البيت، كلاهما للشيخ يحيى بن أمين بن عبد الرحمن العباسي الإله آبادي، وكتاب الخمسين في مشكلات الكلام للشيخ فخر الدين الزرادي المُتوفَّى سنة ٧٤٨.

ودر الفرائد في غرر العقائد للشيخ عبد القادر بن خير الدين العمادي الجونپوري، وزبدة العقائد للشيخ محمد غوث بن ناصر الدين الشافعي المدراسي، والعقائد الشمسية للسيد شمس الدين الحسيني اللاهرپوري المُتوفَّى سنة ١٢٨٤، وكشف الغطاء مختصر لطيف بالفارسي للشيخ عبد العزيز بن عبد الرشيد الأكبر آبادي، والبدور البازغة كتاب جليل القدر في الكلام للشيخ ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي، وحسن العقيدة مختصر لطيف للشيخ ولي الله المذكور، وميزان الكلام متن متين للشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي، والتكميل للشيخ رفيع الدين بن ولي الله الدهلوي، والنجاتية منظومة بالفارسية للشيخ فاخر بن يحيى العباسي الإله آبادي، وانتخاب العقيدة للسيد علي كبير بن علي جعفر الإله آبادي، والمعتقد المنتقد بالعربي للمولوي فضل رسول بن عبد المجيد البدايوني، وأحسن الكلام في تحقيق عقائد الإسلام للمولوي عبد القادر بن فضل رسول البدايوني، والجوامع القادرية للمولوي عبد القادر بن إدريس السلهتي، وأحسن العقائد بالأردو للمولوي عبد الرحمن بن إدريس السلهتي، وعقائد الإسلام بالأردو للمولوي عبد الحق بن محمد مير الدهلوي، والكلام كتاب مبسوط بالأردو للمولوي شبلي بن حبيب الله النعماني، وفطرة الإسلام بالأردو للسيد علي حسن بن صديق حسن القنوجي، والقول الأظهر ترجمة الفوز الأصغر للمولوي محمد بخش الفاروقي الإندَوْرِي، وكتاب في إثبات واجب الوجود بالأردو للمولوي أنوار الحق بن عبد الله الطوكي، ودعوة الحق للحافظ محب الحق العظيم آبادي، وعقيدة المسلمين مختصر للسيد أشرف علي النَّوْ آبادي المُتوفَّى سنة ١٢٧٣، وتحفة الهند للشيخ عبيد الله الپاتلي الذي أسلم سنة ١٢٦٤، وكان اسمه في الجاهلية أنَنْت رام بن كوتي مَلْ.

والمعتقد المنتقد بالأردو كتاب بسيط للسيد صديق حسن الحسيني البخاري القنوجي، جمع فيه ما كان في الكتب المبسوطة للعلماء سنة ١٣٠٦، أساس التوحيد مختصر بالفارسي في العقائد للمولوي عبد العليم بن باب الله المباركپوري، صنَّفه سنة ١٣٠٤، براهين عزيزية بالأردو في إثبات واجب الوجود للمولوي عبد العزيز الديوبندي الذي كان من تلامذة المولوي محمد قاسم النَّانوتوي مات قبل سنة ١٣٠٨ في أثناء التصنيف فطبعه ممتاز علي في السنة المذكورة، وضياء البصائر في ذكر الإيمان والكبائر مختصر بالأردو للمولوي شوكت علي بن أمير علي الشاهجهانپوري، وكان من تلامذة المولوي وزير علي البِجْنَوْرِي والمولوي محمد نظام الشاهجهانپوري، صنَّفه سنة ١٢٨٥، الفاروق بين الحق والباطل، وخليفة الرحمن، كلاهما بالعربية في مجلدين للشيخ نور الدين بن إسماعيل الحنفي الرامپوري، صنف الأول سنة ١٢٦٨، شهاب ثاقب كتاب بسيط في مجلدات كبار بالأردو للمولوي مهدي علي بن حمايت علي الشيعي الميرتهي يشتمل على المباحث الكلامية على طريقة أهل العصر، وهدية الأصنام وهداية الإسلام كتاب بسيط بالفارسي في الرد على تحفة الإسلام لإنْدرَمَن الوثني المراد آبادي، الظفر المبين للمولوي سيد محمد علي البچهرايوني المراد آبادي في مجلد كبير في الرد على صولة الهند لإندرمن المذكور، وصولة الهند رد على تحفة الهند للمولوي عبيد الله الپاتلي، وسوط الله الجبار على متن الكفار بالفارسي في أربعة مجلدات للمولوي محمد علي المذكور، وفيه رد مستوعب على مذهب كفار الهند.

والحق اليقين شرح كشف الغطاء بالفارسي للمولوي ابزِد بَخْش الأكبر آبادي، وشرح معرفة المذاهب بالعربي للشيخ محمد عقيق البرهانپوري، ودرة التحقيق في نصرة الصديق للشيخ فاخر بن يحيى العباسي الإله آبادي، وزبدة التحقيق في فضل أبي بكر الصديق بالأردو للمولوي رياست علي الشاهجهانپوري، ومعيار المذاهب بالفارسي في مبحث الفضل للصحابة للسيد علي أعظم الحسيني البخاري الپُهلواروي، وأصول الإيمان في حب النبي وآله من أهل السعادة، والإيقان للشيخ أبي الخير محمد سالم بن سلام الله الدهلوي، وخلاصة البيان شرح عقيدة عبد الرحمن للقاضي محمد غوث بن ناصر الدين الشافعي المدراسي، وشرح ميزان الكلام للشيخ عبد القادر بن محمد أكرم الرامپوري، وترجمة حسن العقيدة للشيخ عبد القادر المذكور، ورسالة في العقائد للشيخ جان محمد الحنفي اللاهوري، ورسالة في إثبات الخرق والالتئام للأفلاك للشيخ محمد بن أحمد الله العمري التهانوي، وإزالة الشبهات في رد الطبعيين للسيد أبي الحسن بن تقي شاه الشيعي الكشميري اللكهنوي، والجانب الشرقي في كفر فرعون الغرقي بالفارسي للسيد قطب الهدى بن محمد واضح الحسني الحسيني الرائي بريلوي، ونظم الدرر في سلك شق القمر بالعربي للمولوي عبد الحليم بن أمين الله اللكهنوي، وجنة الفردوس رسالة بالعربية في إثبات الجنة بالأدلة المعقولة والمنقولة للشيخ غلام حسين بن نور علي الصمدني، والبراهين الساطعة في إثبات مذهب أهل السنة اللامعة للمولوي نصير الدين البرهانپوري، وهل من مزيد في جواز اللعن على يزيد للمولوي نصير الدين المذكور، وكف الألسنة عن تكفير الرفضة للمولوي فخر الدين الحسيني الإله آبادي.

ورسالة في تكفير من أنكر المعراج الجسماني ومن أنكر نزول عيسى للقاضي عبيد الله بن صبغة الله المدراسي، وتنزيه الفؤاد عن سوء الاعتقاد للشيخ محمد عادل الناروي ثم الكانپوري، ورسالة في جواز اللعن على يزيد بن معاوية للسيد أشرف بن إبراهيم الحسيني السمناني ثم الكچهوچهوي، والإنصاف في أمر فرعون، ورسالة في إيمان فرعون، كلاهما للشيخ محمد أفضل بن عبد الرحمن العباسي الإله آبادي، والكلام على فلسفة الإسلام بالأردو للمولوي رضا حسين الشيعي اللكهنوي، وحماية الإسلام بالأردو في الكلام الجديد للمولوي السيد أحمد بن إبراهيم النقوي الشيعي اللكهنوي المشهور بالعلامة الهندي، وتحقيق الملة على أن الإسلام ليس دون الفطرة بالأردو للمولوي غلام مصطفى بن أمين الدين المَوِي الإله آبادي، وحقيقة الازدواج بالأردو للمولوي مظهر الحق الموي الإله آبادي، وانتقاد الرجيح في شرح الاعتقاد الصحيح بالعربي للسيد صديق حسن بن أولاد حسن الحسيني القنوجي، وقطف الثمر من عقائد أهل الأثر بالعربي للسيد صديق حسن المذكور، وإخلاد الفؤاد إلى توحيد رب العباد، وإخلاص التوحيد للحميد المجيد، والتفكيك عن أنحاء التشكيك، وسائق العباد إلى صحة الاعتقاد، وفتح الباب بعقائد أولي الألباب، واللواء المعقود لتوحيد الرب المعبود، ودعاية الإيمان إلى توحيد الرحمن، ودعوة الداع إلى إيثار الاتباع على الابتداع؛ كلها بالأردو للسيد صديق حسن المذكور، وتعليم الدين، وتكميل اليقين، والانتباهات المفيدة في الاشتباهات الجديدة؛ كلها للمولوي أشرف علي بن عبد الحق التهانوي.

وكتاب عصمة الأنبياء بالعربي للقاضي دوست محمد الكابلي الطوكي، ورسالة في حل شبهة ابن كمونة البغدادي للقاضي نجم الدين علي خان الكاكوروي، ورسالة في برهان التمانع بالعربي للعلامة رفيع الدين بن ولي الله الدهلوي، ورسالة في إثبات شق القمر وإبطال البراهين الحكمية على أصول الحكماء بالفارسي للشيخ رفيع الدين المذكور، وعمدة الكلام في إثبات الخرق والالتئام للمولوي مجيب الله اللكهنوي، وقصد السبيل إلى ذمِّ الكلام والتأويل، وعقيدة السني؛ كلاهما للسيد صديق حسن المذكور، والتحقيق المقبول في إثبات إيمان آباء الرسول للمولوي وكيل أحمد السكندرپوري، والتحقيق المزيد في لعن يزيد، ورفع الشقاق عن إعجاز الانشقاق للمولوي وكيل أحمد المذكور، والتنبيه على التنزيه للمفتي محمد سعيد بن صبغة الله المدراسي، والتشييد بالأدلة المعقولة والمنقولة بما لا مزيد عليه في إبطال كلمة الحق للقاضي فضل الرحمن القرشي البردواني، وتجلي اليقين بأن نبينا سيد المرسلين، وإقامة القيامة على طاعن بني تهامة، وسلطة المصطفى على كل الورى، ونافي الغي عمن بنوره أنار كل شيء، وهدى الحيران عن نفي الغي عن شمس الأكوان، وإجلال جبرائيل بجعله خادمًا للمحبوب الجليل، ومنتهى التفصيل في مبحث التفضيل، ومطلع القمرين في إبانة سبقة العمرين، والزلال الأنقى من بحر سبقة الأتقى، والكلام البهي في تشبيه الصديق بالنبي، ووجد المشوق بجلوة أسماء الصديق والفاروق، ورفع العروش الخاوية من أدب الأمير معاوية، وإظلال السحابة بإجلال الصحابة، وإحياء القلب الميت بنشر فضائل أهل البيت؛ كلها للمولوي أحمد رضا بن نقي علي البريلوي.

والدلائل القاطعة في تحقيق الفرقة الناجية للمولوي عبد السبحان بن المحسن الناروي، وإمداد السنين بانتصارهم من المبتدعين للسيد إمداد العلي الأكبر آبادي، وتبشير الأصفياء بإثبات حياة الأنبياء للمولوي مشتاق أحمد الحنفي الأنبهتوي، ومصابيح الظلام في الرد على من ذهب إلى أفضلية الخلفاء الثلاثة على سيدنا علي المرتضى — رضي الله تعالى عنهم — من جميع الوجوه للمولوي نجم الدين حسين القادري.

الرسائل في مبحث وجود الأنبياء في طبقات الأرض

دافع الوسواس في أثر ابن عباس للمولوي عبد الحي بن عبد الحليم اللكهنوي، زجر الناس على إنكار أثر ابن عباس، والآيات البينات على وجود الأنبياء في الطبقات؛ كلاهما للمولوي عبد الحي المذكور، وفتاوى بي نظير في رد ما يثبت من أثر ابن عباس — رضي الله عنه — للمولوي عبد الغفار الكانپوري وغيره من علماء الهند.

الرسائل في مسألة الاستواء على العرش

الاحتواء في مسألة الاستواء بالأردو للسيد صديق حسن الحسيني البخاري القنوجي، والانتهاء في مسألة الاستواء للمولوي وجيد الزمان بن مسيح الزمان اللكهنوي، وبشارة أهل الإيمان للمولوي عبد القادر الأركاتي، والقول الفاصل بين الحق والباطل للمولوي عبد القادر المذكور.

في مسألة امتناع كذب الباري وإمكانه

عجالة الراكب في امتناع كذب الواجب بالعربي للمفتي عبد الله بن صابر علي الطوكي، تحفة العلماء بالعربي للمولوي سكندر علي خان الخالص پوري و«دُوْ صَدْ تاز يانه بَرْسَرِ جحودز مانه» للمولوي أحمد رضا خان البريلوي، وحفظ الإيمان للمولوي محمد حسين تمنا في الرد على مولانا إسماعيل بن عبد الغني الدهلوي وأنصاره في هذه المسألة، وصيانة الإيمان عما يتمناه الشيطان للمولوي، شهود الحق في الرد على حفظ الإيمان، ودافع البهتان في الرد على حفظ الإيمان بالأردو لبعض العلماء، وجهد المقل في تنزيه المعز والمذل للشيخ محمود حسن الديوبندي المحدث المُتوفَّى سنة ١٣٣٩.

في مبحث إمكان نظير النبي وامتناعه

يَكْ روزِي رسالة في إمكان النظير للشيخ إسماعيل بن عبد الغني العمري الدهلوي، رسالة في امتناعه للشيخ فضل حق بن فضل إمام الخير آبادي، وفيه رد بالغ على الشيخ إسماعيل، رسالة في الرد على الشيخ فضل حق المذكور، والانتصار للشيخ إسماعيل للمولوي سراج الدين البِجْنَورِي.

في زيارة قبر النبي

منتهى المقال في شرح حديث «لا تشدوا الرحال» بالعربي للمفتي صدر الدين خان الدهلوي، وأحسن المقال في شرح حديث «لا تشدوا الرحال» للقاضي بشير الدين العثماني القنوجي، والقول المحقق في المحكم في زيارة قبر الحبيب المكرم للمولوي بشير بن بدر الدين السهسواني، والكلام المبرم في نقض القول المحكم للمولوي عبد الحي بن عبد الحليم الأنصاري اللكهنوي ونُسب إلى تلميذه عبد الجبار، والقول المنصور في زيارة سيد القبور للمولوي بشير بن بدر الدين المذكور وهو في الرد على الكلام المبرم، والكلام المبرور في الرد على القول المنصور للمولوي عبد الحي بن عبد الحليم المذكور، ونُسب إلى تلميذه عبد العزيز، وإتمام الحجة على من أوجب الزيادة كالحِجة ولقبها المذهب المأثور في زيارة سيد القبور للمولوي بشير المذكور، والسعي المشكور في الرد على المذهب المأثور للمولوي عبد الحي بن عبد الحليم المذكور صنَّفه سنة ١٢٩٤، وتقريب المرام إلى زيارة سيد الأنام للمولوي عبد الله القَنْدهاري المدرس بآگره في الرد على القول المحقق المحكم.

في مبحث الشرك والبدعة

رد الإشراك رسالة بالعربية للشيخ إسماعيل بن عبد الغني العمري الدهلوي الشهيد، وتقوية الإيمان شرح الباب الأول منه بالأردو للشيخ إسماعيل المذكور، وتذكير الأحوال شرح الباب الثاني منه للمولوي محمد سلطان البريلوي، ونصيحة المسلمين بالأردو للمولوي خرم على البَلهوري، و«راه سنت» منظومة بالأردو للمولوي أولاد حسن الحسيني البخاري القنوجي، والشوارق المكية لدفع الكلمات البدعية بالعربية للمولوي أنوار الله بن محمد سليم الحنفي الچاتگامي، ونسيم الحرمين بالعربي للمولوي كرامت على الجونپوري، وقوة الإيمان للمولوي كرامت علي المذكور، ورسالة في الرد على قوة الإيمان للمولوي عبد الجبار بن جمال الله الكماسوي، والبوارق المحمدية لرجم الشياطين النجدية للشيخ فضل بن رسول بن عبد المجيد البَدايوني، وتصحيح المسائل في الرد على مائة مسائل، سيف الجبار في الرد على السيد الإمام السيد أحمد الشهيد وأتباعه، وفوز المؤمنين، وتلخيص الحق، وإحقاق الحق؛ كلها في الرد على أتباع السيد وأشياخه للمولوي فضل رسول المذكور، وتحقيق الحق المبين في أجوبة مسائل الأربعين للشيخ أحمد سعيد بن أبي سعيد المجددي الدهلوي، وصيانة الأناس عن وسوسة الخناس للعلامة حيدر علي الحسيني الطوكي، والصواعق الإلهية في الرد على اللهابية للقاضي بشير الدين العثماني القنوجي، وهو في الرد على البوارق المحمدية لفضل الرسول، والطوارق الأحمدية لاستيصال بناء دين النجدية بالفارسي للمولوي محب أحمد البدايوني، صنَّفه سنة ١٢٨٨ في الرد على الصواعق الإلهية، وتفهيم المسائل في الرد على ما أورده على مائة مسائل للقاضي بشير الدين المذكور، وسراج الإيمان رد الرد على تقوية الإيمان للمولوي سراج أحمد الحسيني السهسواني، وتزكية الإيقان رد تقوية الإيمان للمولوي نقي علي بن رضا علي البريلوي، وإزالة الشكوك والأوهام في الرد على تقوية الإيمان للمولوي فخر الدين الحسيني الإله آبادي، والعجالة في إزالة الإزالة للمولوي شكر الله الأعظمگدهي رد فيه على إزالة الشكوك والأوهام.

وخير المقالة في إزالة العجالة للمولوي عبد السبحان بن المحسن الناروي، ومنجي المؤمنين للقاضي محمد حسين، والدين الخالص بالعربي في مجلدين كبيرين ولم أقف على اسم مصنِّفه، غير أنه طبع في المطبع الأحمدي بنفقة السيد صديق حسن القنوجي وهو معدود في مصنفاته، وإيضاح الحق الصريح في أحكام الميت والضريح بالفارسي للشيخ الشهيد إسماعيل بن عبد الغني بن ولي الله الدهلوي، وإصباح الحق الصريح في أحكام المحدث والقبيح، والوسيلة الجليلة؛ كلاهما للمولوي وكيل أحمد السكندرپوري، وإحقاق الحق في الرد على الوهابية للسيد بدر الدين المُتوفَّى سنة ١٢٥٧، وسيف المبتدعين للقاضي عبد النبي الأحمد نگري، والصاعقة الرابية على الفرقة الوهابية الكذابية للمولوي نصير الدين البرهانپوري، وصيانة المؤمنين عن شر المبتدعين للمولوي عبد العزيز بن أحمد الله الرحيم آبادي البهاري، وسفينة النجاة بالفارسي في مجلد كبير للشيخ محمد سعيد الأسلمي المدراسي، وفصل الخطاب في المحاكمة للشيخ عبد اللطيف القادري الوَيْلوري، وتفرقة السنة والبدعة بالفارسي للمولوي فخر الدين الحسيني الإله آبادي، ورد الشرك رسالة بالفارسية للشيخ المجاهد ولايت علي بن فتح علي العظيم آبادي، وتبيان الشرك والبدعة للمولوي ولايت علي المذكور، «بُتْ شِكنْ» رسالة في إبطال بدعة الضرائح للمولوي عنايت علي العظيم آبادي، والدعوة إلى السيد الإمام للمولوي ولايت علي المذكور، وتحقيق الحقيقة رسالة بالأردو لظهور علي طُبع في بَهَرتْپُور فيها رد على تقوية الإيمان ومائة مسائل وتصريح بأن إسماعيل وإسحاق كانا على الطريقة النجدية وأن تقوية الإيمان شرح لكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي، وطريقة المسلمين بالأردو رسالة نفيسة في تحريض الناس على اتباع السنة والاجتناب عن البدعة لم أقف على اسم مؤلفه، طُبع بدهلي سنة ١٢٧١، عجالة نافعة رسالة بالفارسية في تحقيق معنى البدعة للمولوي السيد أبي الحسن النقشبندي (لعله النصير آبادي).

في عمل المولد والقيام

إشباع الكلام في إثبات المولد والقيام للمولوي سلامة الله بن بركة الله البَدايُوني ثم الكانپوري، وإذاقة الآثام لمانعي المولد والقيام للمولوي نقي علي رضا علي الحنفي البريلوي، ومظاهر الحق رسالة في إثبات المولد والقيام للمولوي رضا علي بن سخاوت علي البنارسي، وسيف الإسلام المسلول على المناع لعمل المولد والقيام للمولوي عبد القادر بن فضل رسول العثماني البدايوني، والطريقة الحسنة في إثبات المولد والقيام للمولوي رحمان علي بن شير علي الناروي، والأنوار الساطعة في إثبات المولد والفاتحة للمولوي عبد السميع الرامپوري السهارنپوري، ودافع الأوهام في المولد والقيام للمولوي عبد السميع المذكور، وهداية العباد إلى آداب محفل الميلاد للمولوي عبد الغفار بن عالم علي اللكهنوي ثم الكانپوري، ورسالة في تحقيق المولد والقيام بالعربي للمولوي عبد العلي النگرامي، وغاية الكلام في إبطال عمل المولد والقيام بالفارسي للمولوي بشير الدين العثماني القنوجي، وكلمة الحق بالفارسي للسيد صديق حسن الحسيني البخاري القنوجي، وإعلاء كلمة الحق للسيد سبط أحمد الحسيني السَّهسواني، وقامع البدعة للسيد محمد ظاهر بن غلام جيلاني الحسني الحسيني الرائي بريلوي، والبراهين القاطعة على ظلام الأنوار الساطعة للمولوي خليل أحمد الأنْبِهتوي، وإرشاد العنود إلى أدب المولود للمولوي وكيل أحمد السكندرپوري، ونهاية الإرشاد إلى محفل الميلاد للمولوي عين القضاء بن محمد وزير الحسيني الحيدر آبادي ثم اللكهنوي، كتاب مبسوط بالعربي، صنَّفه سنة ١٣٣٧، وهادي المضلين للمولوي ناصر الدين القادري الدهلوي في إثبات المولد والقيام ردًّا على الشيخ إسماعيل بن الغني العمري والشيخ إسحاق بن أفضل الدهلوي المهاجر.

في سماع الموتى والنذور والذبيحة والاستعانة والشفاعة والتبركات والضرائح المروجة وتقبيل الإبهامين عند الأذان، وغير ذلك

بصارة العينين في منع تقبيل الإبهامين للقاضي بشير الدين العثماني القنوجي، ورسالة في جواز المصافحة والمعانقة بعد العيدين للمولوي سلامة الله الكانپوري، ورسالة في ذلك المبحث للمولوي تراب علي اللكهنوي، تحقيق الأمور في حدوث الفاتحة والنذور للمولوي عبد العلي النگرامي، رسالة في إبطال الضرائح المروجة في الهند للسيد أعظم الحسيني الپُهلواروي صنَّفه سنة ١٢٨٢، زبدة النصائح في أحكام الذبائح، مجموع الرسائل فيما «أُهل به لغير الله»، فيه رسالة للمولوي تراب علي اللكهنوي، تحريم الحرام فيما «أهل به لغير الله» للسيد محمد ظاهر بن غلام جيلاني الحسني الحسيني الرائي بريلوي، كتاب في سماع الموتى والنذور والذبيحة والاستعانة والشفاعة والتبركات للمولوي عناية العلي بن كرامة العلي الإسرائيلي الحيدر آبادي، رسالة في تقبيل الإبهامين عند الأذان للمولوي عناية العلي المذكور، كتاب في إبطال أربع ركعات في الجمعة الأخيرة من رمضان المشهور بالقضاء العمري للمولوي غلام رسول المحدث القلعوي، والفائحة في جواز الفاتحة للمولوي فخر الدين الحسيني الإله آبادي، رسالة في إبطال الضرائح المروجة في الهند للشيخ المحدث شمس الحق أمير علي الدَّيانْوي العظيم آبادي، وشفاعة السائل بتحقيق المسائل وحقيقة الشفاعة، كلاهما للمولوي عبد القادر بن فضل رسول البدايوني.

والاستشفاع والتوسل بآثار الصالحين وسيد الرسل للشيخ عمر بن فريد الحنفي الدهلوي، والنتيجة في جواز «تيجَه»٦ للمولوي وكيل أحمد السكندرپوري، ولباب النقائح في أحكام الذبائح للمولوي نصير الدين البرهانپوري، ورسالة في الرد على الشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي في تفسير ما أهل به لغير الله للمولوي عبد الحكيم الپَنْجابي، والسيف المسلول على من أنكر قدم الرسول للشيخ فريد الدين الشهيد الدهلوي، ورسالة في وجوب البيعة المروجة في المسائل الصفية للمولوي بشير بن بدر الدين العمري السهسواني، والإهلال لفيض الأولياء بعد الوصال وأنهار الأنوار من يم صلوات الإسرار، وأزهار الأنوار من ضياء صلوات الإسرار، وطوالع النور في حكم السرج على القبور، وحياة الموات في سماع الأموات، ومنير العين في حكم تقبيل الإبهامين، ونسيم الصبا في أن الأذان يحول الوبا، والسعي المشكور في إبداء الحق المهجور، والبارقة الشارقة على مارقة المشارقة؛ كلها للمولوي أحمد رضا بن نقي علي وهَفْتْ مسألة للشيخ الحاج إمداد الله بن محمد أمين العمري التهانوي، وقيل إنه من مصنفات الشيخ أشرف علي بن عبد الحق التهانوي، ورضي بانتسابه الشيخ إمداد الله المذكور إلى نفسه، وإصلاح الخيال للشيخ أشرف علي المذكور، وبنيان الإيمان في إبطال وحدة الوجود بالأردو لمحمد شاه مرزا مهدي الشيعي.
١  أحد أبطال مهابهارتا، ألَّهه كفار الهند وأقاموا له معابد.
٢  أي معبد علي — رضي الله عنه، أعاذنا الله من ذلك. رضوان الندوي.
٣  الزاوية أو التكية.
٤  الكتب الدينية المقدسة للهنادك يعتقدونها سماوية. رضوان الندوي.
٥  كفاكم مدح ابن مريم فإن غلام أحمد أفضل منه. رضوان الندوي.
٦  ذكرى الميت في اليوم الثالث من موته، يقرأ فيها القرآن وتقام مأدبة كبيرة يُدعى إليها أقارب الميت وأصدقاؤه والمساكين، وهي من البدع المنتشرة في الهند. رضوان الندوي.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤