الدرويش والغازية: كوميديا خيالية غنائية شعبية فانطازية
«أبو صباع بيمثل عليَّ … لكن على مين؟ دانا أبو التمثيل … دانا ممثل من يومي … زمان أيام المجاذيب كنت ساعات أعمل درويش انا كمان … أشوف للناس البخت وآخد اللي في صندوق الندور … بصفة سلفة … سلفة لا ترد! زي أبو صباع تمام … كانت أيام شقاوة …»
تتسم هذه المسرحية بكونها فانتازيا كوميدية؛ إذ يُقدِّم فيها المترجم والكاتب القدير الدكتور «محمد عناني» نقدًا اجتماعيًّا لظاهرة توظيف الأموال تحت غطاء الدين، ونقدًا فنيًّا للأنماط الموسيقية الجديدة التي تتناقض مع روح الموسيقى الشرقية. تمتاز المسرحية بالتنوُّع الزمني؛ حيث تنتقل الأحداث بين أزمانٍ ثلاثة: الحاضر، وعصر ما قبل الإسلام، والعصر الأموي، داخل بناء زمني متوازٍ، ولغة هجينة، تمزج بين العامية المصرية والفُصحى. وتدور المسرحية حول شخصية «أبو صباع»، وهو درويش نصَّاب يستغلُّ ثقة الناس فيه ويجمع المال تحت ستار الورع. ومع تصاعد الأحداث، يختفي أبو صباع في الماضي، ويظهر خليفته «عبد الله» ويأخذ مكانه ويواصل الخداع نفسه، لكن الحكاية لا تنتهي عند هذا الحد؛ إذ يعود «أبو صباع» إلى الحاضر مرة أخرى ويُعلن أن اللعبة مستمرة، وأن الخداع لا ينتهي!