الحكيم الطيار

«صنعتُ عجبًا على عجب، وكلُّ شيء فعلتُه بلا تعب؛ لأن أباها اعتبرني كأمهر الأطباء، وقابَلني مُقابَلة الأمراء، وقد أحسنتُ فيما عملتُه من الحيلة، واجتهدتُ في وصولك إلى حبيبتك الجميلة؛ لأني أخبرتُه بأن عدوَّ الأمراض، هي الخَلوات والرياض، فأرسَل بنته إلى بيت في غاية الإتقان والنظافة، يحيط به بستانٌ حاز أنواعَ اللطافة، وهو بعيد عن سكنه بمقدارِ نصفِ نهار، فسِرْ إليها فهي في غاية الانتظار.»

كانت النصوصُ المسرحية الأولى في اللغة العربية إما مُترجَمة وإما مُعرَّبة بتصرُّف عن نصوصٍ أجنبية أخرى شهيرة لكبارِ الكتَّاب المسرحيِّين؛ وذلك لأن فنَّ المسرح في القرن التاسع عشر كان لونًا أدبيًّا جديدًا على الثقافة العربية. والمسرحية التي بين يدَيك هي أحدُ الأعمال الكوميدية الخفيفة للمسرحي الفرنسي العظيم «موليير»، وهي مُعرَّبة لتُناسِب مزاجَ الجمهور العربي الذي كان يميل في البداية إلى المسرح الغنائي، فكانت العباراتُ لحنيةً منغَّمة. أما عن القصة، فتَحكي عن شابٍّ فرنسيٍّ أحبَّ فتاةً جميلة بادلَته المودَّة، ولكنَّ الزواج مستحيل؛ فوالدها المتعجرِف يريد تزويجَها بثريٍّ عجوز رغمًا عنها، فلم يكن أمام الحبيبَين إلا اللجوء إلى حيلةٍ ماكرة تُوقِف هذه الزيجةَ الكريهة، مُستعينَين بأحد الثِّقات الذي يتنكَّر في هيئة طبيب، ولكن سرعان ما يفتضح أمرُه في مواقفَ باسمة.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.

تحميل كتاب الحكيم الطيار مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٨٨٩.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٢.

عن المؤلف

إبراهيم صبحي: مُترجِم مجهول عن الفرنسية، اشتغل في أواخر القرن التاسع عشر بترجمة المسرحيات، وبدأ عمله في الترجمة في عامه الحادي والعشرين برواية «الحكيم الطيَّار» ﻟ «موليير»، وأصدَرها في عام ١٨٨٩م.

وكان «صبحي»، حسب بعض الدراسات، من أوائل تيَّار المترجمين الذي اهتمَّ بنقل العمل الأصلي دونَ تدخُّلٍ في محتواه.

رشح كتاب "الحكيم الطيار" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤