فن القصة القصيرة بالمغرب: في النشأة والتطور والاتجاهات

«وبالإجمال، نستطيع أن نقول إن القصة القصيرة تتناول قِطاعًا عرضيًّا من الحياة، تحاوِل إضاءة جوانبه، أو تعالج لحظةً وموقفًا تستشفُّ أغوارهما، تاركةً أثرًا واحدًا وانطباعًا محدَّدًا في نفس القارئ.»

يقدِّم هذا الكتاب دراسةً أكاديمية وتحليلية للقصة القصيرة كما كتَبها المغارِبة، تبدأ بالبحث عن الجذور الأولى لهذا الفن في المغرب؛ فتَتتبَّع وجوه تبلوُر مرحلة النشأة، وملامح تطوُّرها، وصولًا إلى المرحلة الحاسمة التي تبدأ مع مَطلع الستينيات؛ حيث أفصحت القصة القصيرة عن مَسالك فنية ومضمونية متعدِّدة تتضمَّن اتجاهات تمثِّل وَحدة الشكل والمضمون. كما حرصت هذه الدراسة على استجلاءِ الوجهة الفنية للتجرِبة القصصية في المغرب، وبيانِ مدى مُراعاتها مقاييسَ هذا الفن، وطُرق التعبير التي سلكتها، وخطوط تطوُّرها الفني، وكذلك إبراز المضامين والخصائص والرُّؤى التي بلورتها، والهموم الفكرية التي شغلت كُتَّاب القصة القصيرة في المغرب، بدايةً من أواخر ثلاثينيات القرن العشرين حتى ستينياته.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الدكتور أحمد المديني.

تحميل كتاب فن القصة القصيرة بالمغرب: في النشأة والتطور والاتجاهات مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٨٠.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

أحمد المديني: أديب وناقد مغربي، له إسهاماتٌ أدبية غزيرة ومتنوِّعة، وله حضورٌ لافت في الحياة الثقافية المغربية، وحاز على جائزة المغرب الكبرى للكتاب مرتَين، إلى جانب جوائزَ أخرى.

وُلد عام ١٩٤٩م بمدينة برشيد. بدأ مسيرتَه الأكاديمية الأدبية بحصوله على دبلوم الدراسات العليا في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة فاس عام ١٩٨٧م، ثم حصَل على دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة السوربون بباريس عام ١٩٩٠م، ويعمل منذ ذلك الحين أستاذًا في مجال التعليم العالي.

كرَّس حياتَه للتدريس والكتابة، وبدأ النشر عام ١٩٦٧م في جريدة العلم، وكتب في عِدة صُحف ومجلات أخرى، منها: «المحرر»، و«النهار» و«السفير» اللبنانيتان، والجمهورية العِراقية، والتحق باتِّحاد كتَّاب المغرب عام ١٩٧٢م. ويرى المديني أن الموهبة وحْدَها لا تكفي لصناعةِ نصوصٍ ثَرية أدبيًّا وإنسانيًّا ومُنسجِمة مع إيقاع العصر. وعلى الرغم من اعتنائه بالتجديد والتحديث، فإن له رأيًا حازمًا في أعمال «الروائيِّين الجُدد» وما قد يجنَح له بعض شباب الكتَّاب من استسهال.

مثَّلت المجموعة القصصية «العُنف في الدماغ»، التي نشَرها عام ١٩٧١م، باكورةَ إنتاجه الأدبي، وتَبعها الكثيرُ والكثير من القصص والروايات، ومنها: «الطريق إلى المنافي» و«حكاية وَهْم»، و«رجال الدار البيضاء»، وصدرت أعمالُه الروائية الكاملة عن وزارة الثقافة المغربية عام ٢٠١٤م في خمسة أجزاء. ولشَغَفه بالتَّرحال، كانت له مؤلَّفات في أدب الرحلات، منها: «باريس أبدًا»، و«أيام برازيلية وأخرى من يباب». وله أيضًا إنتاجٌ شعري منشور في ثلاثة دواوين، ونُشِر له العديد من الدراسات الأدبية والنقدية، ومنها: «النحلة العاملة»، و«أسئلة الإبداع في الأدب العربي المعاصر» و«تحت شمس النص».

لاقَت أعماله الاحتفاءَ والتقدير، وحصل على جائزةِ المغرب الكبرى للكتاب، فرع النقد والدراسات الأدبية عام ٢٠٠٣م، ثم الجائزةِ نفسِها فرع السرديات عام ٢٠٠٩م، وكذلك جائزة محمد زفزاف للرواية العربية عام ٢٠١٨م، ووصلت روايتُه «ممر الصفصاف» إلى القائمة القصيرة للبوكر العربية، وروايته «نصيبي من باريس» إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد، فضلًا عن نيله جائزةَ ابن بطوطة لأدب الرحلة عام ٢٠٢٠م عن كتابه «مغربي في فلسطين».

رشح كتاب "فن القصة القصيرة بالمغرب: في النشأة والتطور والاتجاهات" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤