الخاتمة

وإذا لم يكن هناك بدٌّ من أن يختار الناقد بين منهج الأستاذ عزيز أباظة في مسرحياته التاريخية والأسطورية، وهذه المسرحية المعاصرة، ففي رأينا أن الشاعر عزيز أباظة من الخير له ولنا أن يعود إلى منهجه الأول، الذي يقدم لنا أحيانًا كثيرة مقطوعات من الشعر الرصين قد تشفع روعتها الغنائية لضعف التجربة المسرحية إلى حدٍّ ما، وإن كنا في النهاية نود أن لو عاد شاعرنا إلى مجال الشعر الغنائي الذي أطربنا في ديوان «أنات حائرة»؛ لكي يترك المسرح للثائرين أو — على الأقل — لبعضهم ممن يفهمون حقيقة الفن المسرحي ويتابعون تطوره العالمي، ويستفيدون من هذا التطور.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤