القصر الزجاجي
«إنه ضخم جدًّا، أضخم مما يبدو بكثير … بعد أجنحة العائلة الملكية وخدَمِها مئاتٌ ومئات من الغُرف، بقوائم مذهَّبة وأرضيات مصقولة، وفي المنتصف تمامًا بهوٌ فسيحٌ يشبه ممرًّا عظيمًا من النور، بجدرانه الكريستال البرَّاقة وسقوفه المرصَّعة بالمرايا. يسميه الناس القصر الزجاجي.»
بلُغة أدبية ساحرة نسَج «أميتاف جوش» أحداثَ هذه الرواية التاريخية التي يتخللها الكثيرُ من المشاعر الإنسانية من حبٍّ وكره وظلم ونضال وتضحية. وأحداث الرواية حقيقية دارت في الهند وجنوب شرق آسيا منذ أواخر القرن التاسع عشر حيث سقوط أسرة «كونباونج» — آخِر الأُسَر الحاكمة لبورما — مرورًا بسنوات الحرب العالمية الثانية، ووصولًا إلى نهايات القرن العشرين. تُروى أحداث الرواية على لسان ثلاثة أجيالٍ مختلفةِ الأعراق والطبقات، عايشوا هذه الفترة التي تُقارب قرنًا من الزمان، واستطاع المؤلِّف بمهارته الأدبية أن يرسم لنا صورة حيَّة لما تكبَّدته هذه الأجيال من معاناة في مُختلِف مناحي حياتهم من جرَّاء الحروب والاستعمار، وكيف تقلَّبت أحوالهم بعدما أُطفِئت نيران الحرب.