ثانيًا: فلسفة التصور١
(١) الخلط بين المنهج والنظرية والاتجاه٣
(٢) عدم الاتساق في تصنيف المناهج٧
(٣) الاشتباه في تصنيف الاتجاهات١٦
(٤) نقص التمييز بين الأنواع الثلاثة في فلسفة الدين١٩
(٥) ضرورة تحديد مسبق للعلاقة بين الفلسفة والدين٣١
وقبل صياغة فلسفة الدين فإنه من الضروري أولًا تحديد العلاقة بين الفلسفة والدين في الفكر والتاريخ، وفي فلسفة الدين وحتى الآن لم تحدد العلاقة بينهما بوضوح؛ فإذا ما تحددت هذه العلاقة مرة واحدة وإلى الأبد، يتضح عديد من المسائل الأخرى، مثل العلاقة بين الجمال والأخلاق وكل العلوم الإنسانية والدين، كما تتضح أيضًا نشأة العلم.
(٦) تبرير اللاهوت العقائدي٤٨
(٧) الغاية الوعظية في نقد المنهج الظاهرياتي٥٤
ويظهر الغرض الوعظي بجلاء في نقد منهج الفهم؛ أي الوصف الظاهرياتي.
- أولًا: إن ضرورة إعادة إقامة المبادئ الميتافيزيقية للإثبات الألوهي مناقض للمنهج الظاهرياتي؛ فالظاهريات خالية من أي مبدأ ميتافيزيقي خارج عنها، هي فلسفة كعلم محكم دونما حاجة إلى أي «ترقيع» ميتافيزيقي، وعلى العكس، الميتافيزيقا ممكنة بعد الظاهريات حتى تتأسس على التجربة، كما أن الظاهريات لا تنشغل بإثبات أو نفي ألوهي؛ هي منهج مستقل يتعامل معه وعي محايد ابتداءً من بداية جذرية، ولا يفترض أي نتيجة مسبقة، ولكنه بحث يتلمس الموضوع الذي ينكشف تدريجيًّا خطوةً خطوة. قد تكون الظاهريات في قصدها غير المعلن أو في مرحلتها الأخيرة حدسًا دينيًّا عميقًا، ولكن هذا لا يعطي أي حق في إلحاق أي إثبات ألوهي بها أيًّا كان،٥٥ وقد يكون الإثبات الإلهي مطلبًا لتقريظ ممكن لإثبات وجود «الله».
- ثانيًا: إن ضرورة ربط مشاكل النشوء بمشاكل البنية قدَّمتها الظاهريات النشوئية من قبل في مقابل الظاهريات النظرية، والظاهريات الحركية في مقابل الظاهريات السكونية، تعطي الظاهريات من قبلُ نماذج للدراسة النشوئية في المنطق وفي الحضارة.٥٦ مشاكل النشوء إذن ليست غريبة على الظاهريات؛ لأن الغاية مرتبطة دائمًا ﺑ «اللوجوس»، ولا تقع الظاهريات في العلوم التفسيرية، وفي ظاهريات الدين للظاهريات النشوئية دورها الرئيسي في البحث عن النواة الأولى للمعطى الديني مع التخلص من شوائبها التاريخية المعلقة عليها أو المتسربة إليها، كما تحقق ذلك ببراعة في عملية ظهور المقدس في العقلية الإسقاطية.٥٧ ربما كانت الغاية من مشاكل النشوء المقترحة إثبات العقائد القائمة باعتبارها نتائج نشوء العقائد الأولى وتكوينها عبر التاريخ.
- ثالثًا: ضرورة وجود مقاييس أنطولوجية هو أيضًا نوع من «الترقيع» ترفضه الظاهريات كعلم مستقل قائم بذاته، فضلًا عن أن الظاهريات تتضمن أنطولوجيتها الخاصة بها أنطولوجيا المناطق كافية لكل أنطولوجيا جذرية، ولها ميزة السيطرة على المناطق لأنها تنبثق من الشعور، الأنطولوجيا فقط تخاطر بوجود موضوعات ليست مناطق للشعور، ربما تكون المقاييس المطلوبة مجرد وسائل لتبرير مقولات المسيحية ومخططاتها دون بحث مسبق هل تكون أم لا مناطق للشعور.٥٨
(٨) عيوب منهج الفصل٦٤
ولمنهج الفصل القائم على التحليل النظري والنقدي ميزاتٌ كثيرة حتى من مجرد التسمية، ومع ذلك فعيوبه كثيرة، ويتكون، طبقًا لأسسه، من تحليل نظري ونقدي.
-
أولًا: التحليل النظري من حيث المبدأ جزء من
المنهج الظاهرياتي الذي رُفض من قبل كمنهج
للبحث في فلسفة الدين، والتحليل النظري
للخبرات اليومية هو الجزء الرئيسي في
المنهج الظاهرياتي الخام قبل أي عقلنة
لمفاهيمه أو أي ترتيب لقواعده أو أي صياغة لمصطلحاته؛٦٥ فالتحليل النظري من ناحية
والخبرة اليومية من ناحية أخرى يكوِّنان
جانبَي المنهج الظاهرياتي؛ ومن ثَم فإن
التحليل النظري الذي يقوم عليه منهج الفصل
هو نوع من التفكير ابتداءً من معطيات
التاريخ في الظاهرة الدينية، هو تفكير في
اللاهوت العقائدي أكثر منه تفكيرًا قائمًا
بذاته مستقلًّا عن أي مضمون للتفكير.
وبتعبير آخر، التحليل النظري هو نوع من
اللاهوت الجديد، يأخذ العقائد القائمة
ويبحث عن أفضل جانب ترتكن عليه، وأفضل
واجهة تُعرَض فيها؛ فالتفكير ليس من جانب
صورة الشعور بل من جانب مضمونه، فقد
استقلاله التام كي يصبح مادة خالصة،
والتحليل النظري لا يأخذ النقد شريكًا له؛
فالنقد بُعدٌ آخر للشعور، بل التجربة
الحية في الحياة اليومية. النص من جانب
والتجربة من جانب آخر هما مادة منهج
التحليل النظري للخبرات اليومية؛ فالواقع
أن النصوص، بعد التحقق من صحته بالنقد
التاريخي، أمام الشعور. والشعور هو تراكم
الخبرات الحية، النص صامت؛ يحتاج إلى تمثل
المعنى، ويقوم الشعور بهذا الدور. يحتوي
النص على المعنى كإمكانية مثالية، ويتضمن
الشعور هذا المعنى كإمكانية واقعية،
والتأويل هو إيجاد التماثل بين المعنى
المثالي في النص ودلالة الخبرة الحية،
وكلٌّ منهما يحيل إلى الآخر فيتم الفهم،
يقوم المعنى المثالي بدور القبلي في نظرية
المعرفة، هو شعاع من صورة الشعور إلى
مضمونه، يجعل الإدراك ممكنًا إذا ما قابله
شعاع آخر من مضمون الشعور إلى صورته، ثم
يصبح بعد ذلك مثالًا للعمل، ويكوِّن
البنية المثالية للعالم ثم تصبح بعدها
بنية واقعية بالعمل، ولا ينتمي هذا التحول
إلى التحليل النظري بل إلى التحقق العملي،
لم يعد دور الشعور النظري بل دور الشعور
العملي.
وينقص منهج الفصل الذي بنت عليه فلسفة الدين آمالًا كبيرة شيءٌ واحد، وهو الفصل! إذ إن فلسفة الدين الذي انتهى إليها منهج الفصل، خليط من الدين والفلسفة، والتاريخ والعقائد، ولو أن العلاقة بين الدين والفلسفة قد تحدَّدت من قبل، وهذا هو الدور المنوط بالفصل، لأمكن الوصول إلى الأنواع الثلاثة في فلسفة الدين، وتجنب الخلط بينها، ويمكن لمنهج الفصل أن يقدم خدمة جليلة لو استُعمل كإجراء للتمييزات الأساسية في كل ميدان يحدث فيه الخلط، ولانضم إلى المنهج الظاهرياتي الذي يبدأ عادةً بتمييزات أساسية، حينئذٍ يكون لمنهج الفصل فضل الفصل بالفعل.
-
ثانيًا: النقد الذي يكوِّن مع التحليل النظري
أساس منهج الفصل هو يقينًا نقد، ولكنه نقد
فلسفي وليس نقدًا تاريخيًّا. صحيح أن
اللاهوت العقائدي في حاجة إلى نقد فلسفي،
من أجل إقامة العقائد على أفضل أوجهها
العقلية، كما أنها في حاجة إلى نقد
تاريخي، من أجل ربطها بمصادرها الصحيحة في
معطى الوحي. نقد التحليل النظري هو فقط
نقد فلسفي للاهوت العقائدي من أجل صياغة
فلسفة للدين لتحقق نفس الغرض؛ أي تأسيس
«علم الله». صحيح أنه تمَّت دراسة مقولة
الذات، ولكن سبقتها مقولة المطلق الذي
تنفتح عليه الذات، وقد أدى النقد إلى فهم
أفضل للدين، بالنسبة للاهوت العقائدي،
ولكنه ظل خاضعًا لمنطلقاته.٦٦ النقد من حيث المبدأ هو النقد
التاريخي، يتناول المشكلة من أساسها؛ أي
الصحة التاريخية للنص المقدس، وكل تحليل
نظري غير مسبوق بالنقد التاريخي ينتهي إلى
الفشل إذا كان للنص درجة ضعيفة من الصحة
التاريخية أو كان غير صحيح على الإطلاق.
مهمة النقد التاريخي استقبال معطى الوحي
من فم المبلغ وتتبع مساره في التاريخ
كتراث شفاهي أولًا، ثم كتراث مدوَّن
ثانيًا، وما إن يثبت أن نص الوحي يحتوي
على نفس الكلام المسموع من فم المبلغ، في
هذا الوقت، وفي هذا الوقت وحده، يتدخل
التحليل النظري من أجل فهم معنى النص؛ ومن
ثَم يسبق النقد التاريخي التحليل النظري.
وهما مهمتان متميزتان يقوم بهما وعيان
متميزان؛ الوعي التاريخي، والوعي
النظري.
وينقص منهج الفصل كل قواعده العملية؛ إذ يتكون من مجموعة من الملاحظات العامة على فلسفة الدين حتى قبل نشأتها، ودون الاعتماد على الملاحظات الأولية، يتكون منهج الفصل من لحظتين؛ عملية الوحي والفهم الشرعي له أو الوصف القائم على المقاييس.
(٩) حدود محاولات فلسفة الدين٨٢
- (أ)
النقد الفلسفي لمعطى الوحي، ويشمل:
-
نقد اللغة الدينية.
-
نقد البنيات الدينية ابتداءً من مصادرها في تطورها ومعانيها.
-
الحكم الشامل على القصدية التي تستعمل هذه البنيات في المستويات المختلفة للشعور.
-
- (ب)
مناهج بحث علم الدين التي تحتوي على مناهج خاصة في:
-
تاريخ الأديان، أشكالها، الدراسات المقارنة.
-
التأويل.
-
الوعظ أو التبرير أو الدفاع.
-
اللاهوت مع إمكانية علم النفس الديني، وظاهريات الدين، وعلم الاجتماع الديني.
-
- (جـ) النقد المعرفي للبحوث الدينية الفعلية، وتتضمن نقد مذاهب اللاهوت الوعظي، وتاريخ الأديان … إلخ.٨٣
هذه المهمة الثلاثية نسق عقلي، ومع ذلك ليست المهمة الثانية، مناهج بحث علم الدين، مهمة مستقلة؛ فالعلوم الدينية جزء من دراسة فلسفة الدين للمعطى الديني، ويقدم تاريخ الدين مادة النقد التاريخي، ويقدم التأويل التاريخي أيضًا مساهمته في النقد التاريخي، في حين أن التأويل كمنهج للتفسير يكوِّن مادة التحليل اللغوي لفهم معنى نص الوحي، والوعظ واللاهوت يضلان الطريق، ويسيران معًا جنبًا إلى جنب. الأول لاهوت خطابي، والثاني وعظ عقائدي. ولا يكوِّنان أي علم ديني، والظاهريات الدينية ليست علمًا مساعدًا يُضاف مع علم النفس الديني وعلم الاجتماع الديني إلى العلوم الدينية الرئيسية: تاريخ الأديان، الوعظ، التأويل، اللاهوت … إلخ. وتحتوي الظاهريات منذ البداية في داخلها علم النفس الديني في صورة علم النفس الوصفي أو علم النفس النظري لتجنب النزعة النفسانية في علم النفس الديني، وتحتوي أيضًا على علم الاجتماع الديني في صورة التجربة المشتركة لتجنب النزعة «السوسيولوجية» أيضًا، وتستطيع الظاهريات ذاتها أن تخطو خطوة إلى الأمام كي تصبح ظاهريات الدين، ثم بعد ذلك ظاهريات التأويل.
إن أول مهمة لفلسفة الدين، النقد الفلسفي لمعطى الوحي، وثالث مهمة، النقد المعرفي للدراسات الدينية الفعلية، يسيران جنبًا إلى جنب، وعلاقة الأولى بالثانية مثل علاقة العام بالخاص، وعلاقة المعيار بالمُعار، وعلاقة النظرية بالتطبيق؛ فالواقع أن النقد الفلسفي للمعطى الديني الذي يمكن أن يكون من أي دين تاريخي يضع سؤال المعايير العامة لكل بحث ديني، فهل حقَّق النقد مهمته الثلاثية: نقد اللغة الدينية، ونقد البنية الدينية، والنطق بحكم شامل؟
ولا تكون فلسفة الدين ممكنة دون نقد تاريخي مسبق للنص المقدس؛ فالنقد التاريخي هو العلم الوحيد الدقيق الذي بإمكانه إعطاء أساس لكل تحليل نظري لفلسفة في الدين، وأيضًا لظاهريات الدين، وأهمية ظاهريات التأويل هو إدخال النقد التاريخي في التحليل النظري القائم على اللغة والتحقق العملي في بنية ثلاثية الأبعاد للشعور، ويمكن استخدام مقولة الذات مع مخططات النفس طريقة للعمل للبعد الثالث للشعور الديني؛ أي التحقق العملي، وهي أكثر المقولات تفصيلًا من الناحية الفلسفية لأنها خالية من المفاهيم اللاهوتية والدينية، وكل الأجزاء الأخرى مثل: مقولات الفضل ومخطط الخارق للعادة، ومقولة الإيمان والمخططات الواقعية والعقائدية، ومقولة الله ومخطط المفارقة، وكل المقولات والمخططات التي ما زالت قيد الدراسة تتراوح بين التحقق العملي والتحليل النظري، بين السلوك والنظر، بين العمل والفكر. ويظل العمل (البراكسيس) تأملات نظرية في الذات كفعل-قانون دون استقصاء في أنماط عمل الذات كوجود في العالم، كما يظل الفهم اللاهوتي السابق التجهيز والعقائد التاريخية قائمًا وسائدًا.
(١٠) نقص الإحكام في التمييز بين المقولة والمخطط٨٦
فالتمييز بين المقولة والمخطط، الأول ينتمي إلى الفلسفة والثاني إلى اللاهوت، ليس دقيقًا؛ فكثير من المقولات مخططات، وكثير من المخططات مقولات. أولًا: المقولة أحيانًا مخطط لأن المطلق تصور فلسفي مثل المفارقة، في حين أن «الله» تصور ديني، ومقولة الذات أيضًا مخطط، ولكنه تصور فلسفي مثل النفس، والخلق تصور ديني؛ ومن ثَم فإن المقولة والمخطط تصوران فلسفيان، يشيران إلى نفس الشيء بلفظين فلسفيين مختلفين. ثانيًا: يكون المخطط أحيانًا مقولة؛ فمخطط ما يفوق الطبيعة تصور ديني تمامًا مثل مقولة الفضل، والمخططات الواقعية والعقائدية والمخططات العقائدية بالمعنى الدقيق وقائع خاصة باللاهوت العقائدي، مثل مقولة الإيمان دون أن تكون على الإطلاق تصورات فلسفية، ومخططات السقوط والفداء والجحيم تصورات دينية، مثل مقولة الخطيئة، دون أن تكون على الإطلاق تصورات فلسفية، ومخطط الجذب تصور ديني مثل مقولة الإحسان. ثالثًا: المقولة أحيانًا مخطط، والمخطط مقولة؛ فمقولة الحدوث أو الحادثة تصورات فلسفية في حين أن مخططات الوحي، والإلهام، والعهد، والخلق، والعناية، وتاريخ الخلاص، والأخرويات، والبعث، والخلود؛ تصورات دينية، ومقولة الشامل تصور فلسفي في حين أن مخطط الكنيسة تصور ديني. رابعًا: ليس للمقولة مخططها الملائم، وليس للمخطط مقولته الملائمة؛ فلمقولة المعجزة مخططها في الحرية الإنسانية وفي لا حتمية قوانين الطبيعة، وليس في مجرد المعجز، ولمقولة الكلمة مخططها في الكلام وليس في المتوسط أو الرابطة، وهي مخططات تنطبق أكثر على الكنيسة كمقولة.
(١١) الخلط بين الفلسفة والدين في مشكلة الله٩٠
(١٢) نقص التمييز بين الأنواع المختلفة للنص الديني في مقولة الفضل٩٦
(١٣) ضرورة نقد تاريخي جذري لمقولة الإيمان١٠٢
(١٤) فلسفة الدين ووحدة العلوم الدينية١٠٦
تتضمن فلسفة الدين كل العلوم الدينية الأخرى، والعلاقة بينهما مثل العلاقة بين المنطق والفلسفة، فلسفة الدين شرط كل علم ديني، وتاريخ الأديان والتأويل علوم دينية، ولكن ليس الدفاع أو اللاهوت.
(أ) عيوب الدفاع١٠٧
(ب) رفض اللاهوت١١٢
ليس اللاهوت غاية في ذاته، وتكوين العقائد وتجميع المعتقدات في مذاهب لا تخلق موضوعات عقلية أو حوادث تاريخية. والمعنى المفهوم من النص أساس السلوك دون أن يكون على الإطلاق نسقًا عقليًّا، لا يوجد مذهب عقلي جامع للدين، بل اتجاهات في الحياة اليومية واقتراحات للممارسة (البراكسيس)، ليس «اللوجوس» هو العالم على الإطلاق أو التاريخ أو مادته أو شخص، بل فقط الأساس العقلي للممارسة، الفكر هو العمل الضمني، والعلم هو الفكر في حالة الفعل، معارك العقائد إذَن معارك على الورق دون تغيير حالة العالم قيد أنملة، هجوم مضاد لهجوم، وقضية مناقضة لقضية، وفكرة مخالفة لفكرة. ولا يتجاوز كل ذلك بنية عقلية مجردة، ومجرد تغيير في فاصلة في النص أو وضع نقطة على حرف أو حرف عطف يولِّد أنساقًا لاهوتية كثيرة. والعالم كما هو لم يتغير، ينتظر لحظة تغير اتجاه الفكر نحوه كما حدث بعد ذلك في الإصلاح والنهضة والعلم في العصور الحديثة.
(١٥) تاريخ الأديان وعلوم التأويل١١٩
ومع ذلك يبرز علمان رئيسيان مفيدان لفلسفة الدين، هما تاريخ الأديان وعلوم التأويل.
(أ) فائدة تاريخ الأديان١٢٠
(ب) التأويل ذروة العلوم الدينية١٢٤
(١٦) حدود فلسفة التصور والمساهمة الضئيلة للمنهج الظاهرياتي١٢٦
وفلسفة التصور لها حدود ليس فقط من داخلها، ولكن أيضًا في المساهمة الضئيلة للمنهج الظاهرياتي.
(أ) حدود فلسفة التصور١٢٧
(ب) المساهمة الضئيلة للمنهج الظاهرياتي١٣٩
أورتيجا، فلسفة الدين (الجزءان الأول والثاني). وهما أهم شخصيتين معاصرتين.
- (أ)
كان يمكن لتاريخ الفلسفة والنصوص القديمة تحديد وضع المذاهب الفلسفية داخل الحضارة.
- (ب)
«الفلسفة العامة» في منتصف الطريق بين تاريخ النصوص والفلسفية والدراسات الثانوية. وكان بالإمكان، لو كانت فقط فلسفة عامة، وضع الفلسفة لعلم داخل الحضارة. وكان بالإمكان أيضًا، لو كانت تنتمي فقط إلى الدراسات الثانوية، عمل منطق للشرح، والتي لها أثر سيئ دائمًا حول النصوص الرئيسية.
- (جـ)
كان بإمكان «المنطق وفلسفة العلوم» أن تضع يدها على وضع العلم داخل الحضارة وتحديد علاقتها مع الفروع الأخرى في الحضارة.
- (د)
التربية.
- (هـ)
الأخلاق وفلسفة القيم.
- (و)
علم الاجتماع وفروعه المختلفة وباقي العلوم الإنسانية داخل الحضارة بين الدين والعلم.
- (ز)
التاريخ العام للأديان.
- (ﺣ)
النقد التاريخي للكتب المقدسة.
- (ط)
تاريخ المسيحية والعقائد والأخلاق المسيحية المادة الشاملة للنقد التاريخي، والتكوين التاريخي للعقائد خارج النصوص ومعانيها وتحقيقاتها العملية.
- (ي)
فلسفة الدين، وهي الجامع لكل هذا الخليط.
- (ك) البواقي Varia مما لم يدخل تحت العلوم السابقة.
- (أ)
ديكارت، التأملات في الفلسفة الأولى (الثالث والخامس).
- (ب)
كانط، الدين في حدود العقل وحده.
- (جـ)
هيجل، دروس في فلسفة الدين.
- (د)
برجسون، منبعا الأخلاق والدين.