الفصل العشرون

في أنَّ نفوس الحَيوان غير ناطِقة

لو كانت ناطِقةً لَلَزِم١ تَساوِيها لنفوس الناطِقين في الطبع [٤٣] وليس ذلك فيها.٢

لو كانت ناطِقة لَظهر عنها أمارات الناطِقين، وليس، فليس.

لو كانت ناطِقة لدخلَت تحت السُّنَّة والشريعة، وليس، فليس.

أمَّا شواهد الكُتُب المقدَّسة على هذه القضية فهي قول داود: «لا تكونوا كالفَرَس والبَغْل غير ذوي حكمة.»٣ وقوله أيضًا: «إن الإنسان الذي لا يُميِّز مَجدَه يُشبِهُ الحيوان في أحواله.»٤
١  في الأصل: لزِم.
٢  في الأصل: فيه.
٣  سفر المزامير ٣١: ٩.
٤  مز ٤٨: ١٣ و٢١.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤