الفصل السادس

في بَيان وَحدة النفوس الإنسانية بالطباع

فنقول: لو كان بين النفوس اختلاف بالفصول الجَوهرية لوَجَب أن تكون مُركَّبة من الجنس والفصل. ولمَّا كانت بسيطة غير مُركبة امتنَعَ الغيار بينها بالطباع، وإذا امتنع ذلك وَجَب وِحدة الطباع وهو المطلوب.

ونقول: لو كانت مُغايِرةً بالفصول لوَجَب التَّغايُر في حدِّ أشخاص البشر، وذلك مُحال لأنَّ حدَّ الإنسان على الإطلاق حيوان ناطق، ولمَّا لَزِمَ الحدُّ في الجميع أمرًا واحدًا١ وَجَب أن يكون الطباع واحدًا.
١  في الأصل: أمر واحد.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤