حرف الرَّاء

  • «اِلرَّاجِلِ ابْنِ الرَّاجِلْ اِللِّي عُمْرُهْ مَا يْشَاوِرْ مَرَهْ» أي: الرجل ابن الرجل والحازم ابن الحازم مَنْ لا يستشير النساء في أموره طول عمره.
  • «اِلرَّاجِلْ زَيِّ الْجَزَّارْ مَا يْحِبِّشْ إِلَّا السِّمِينَهْ» لأن الرجل يختار في زواجه البدينة القوية. والجزار يختار السمينة من الضأن لجودة لحمها؛ فهما متفقان في الاختيار وإن اختلف القصد. يُضرَب في مدح السمن، وانظر: «رايحه فين يا هايله …» إلخ.
  • «اِلرَّاجِلْ زَيِّ السِّيغَهْ تِنْكِسِرْ وِتِنْقَامْ» السيغة (بكسر الأول): يريدون بها الصيغة بالصَّاد؛ أي: الحلي المصنوع من الذهب أو الفضة، والمعنى: الرجل في افتقاره كالحلي إذا كسر أُصْلِح؛ أي: إذا افتقر يومًا يُرجى له الغنى وصلاح الحال في يوم آخر، ولا يُزْرِي به الفقر، وهو من أمثال النساء يَضْرِبْنَهُ في افتقار أزواجهن.
  • «اِلرَّاجِلْ وِامْرَاتُهْ زَيِّ الْقَبْرْ وَأَفْعَالُهْ» أي: ينبغي للرجل مع امرأته أن يكونا كذلك لا يعلم ما بينهما من شقاق ولا يظهر لهما سِرٌّ.
  • «رَاحْ تُرُوحْ فِينِ الشَّمْسْ عَنْ قَفَا الْحَصَّادْ» راح: يستعملونها مكان السين وسوف، كقولهم: «راح يجي»؛ أي: سيأتي، أو بمعنى العزم؛ أي: عزم على المجيء، والمراد من المثل استطالة النهار المشمس على الحاصدين في المزارع. يُضرَب للشيء يلازم الشيء.
  • «رَاحْ تُرُوحْ فِينْ يَا زَعْلُوكْ بِينِ الْمُلُوكْ» انظر: «تروح فين …» إلخ. في المُثَنَّاة الفوقية.
  • «رَاحْ تِقْرَا زَبُورَكْ عَلَى مِينْ يَا دَاوُدْ» ويُروَى: «ح تقرا»، والحاء مختصرة من لفظة راح. انظر: «تقرا مزاميرك …» إلخ. في المُثَنَّاة التحتية.
  • «رَاحِ اللِّي زَمَّرنَاهْ للهْ» صواب هذا المثل: «اِللِّي زمرناه راح للهْ.» وقد تقدم في الألف.
  • «رَاحِ النَّوَّارْ وِفِضِلِ الْقَوَّارْ» القوار: بقايا الأواني المكسورة وقعورها، الواحدة قوارة، والمراد هنا: كَسَّارات الأصص التي تغرس فيها الرياحين؛ أي: ذهب النور وبقي الأصيص المكسور. ويُروَى: «يروح النوار ويفضل القوار.» أي بصيغة المضارع، وهو في معنى: «راحت الناس وفضل النسناس» المذكورة فيما بعد.
  • «رَاحْ يِحِج جَاوِرْ» أي: سافر ليحج ويعود فأقام وجاور في أحد الحرمين الشريفين. يُضرَب لمن يذهب لقضاء أمر فلا يعود.
  • «رَاحْ يُخْطُبْهَا لُهْ اِجَّوِّزْهَا» اِجَّوِّز: تَزَوَّج، والمعنى: ذهب يتوسط له في الخطبة فخطب المرأة لنفسه وتزوجها. يُضرَب للئيم يستعين به شخص في أمر فيستأثر هو به.
  • «رَاحْ يُشُخ سَافِرْ زَيِّ الْبَرَابْرَهْ» أي: ذهب ليبول فغاب ولم يعد كما يفعل البَرَابِرَةُ؛ أي: النوبِيُّون؛ فإنهم يسافرون فجأة بلا سابق عزم فيعودون إلى بلادهم. يُضرَب لمن يذهب لقضاء شيء قريب فلا يعود.
  • «رَاحِتْ تَاخُدْ بِتَارَ ابُوهَا رِجْعِتْ حبْلَهْ» أي: ذهبت لتثأر لأبيها وتمحو العار فرجعت بعار آخر أشنع وأفظع. والحِبْلة (بكسر فسكون) يريدون بها الحُبْلَى. وفي معناه قول العامة قديمًا: «طلعت تِتْرَحَّمْ نزلت تتوحم.» أورده الأبشيهي في «المستطرف».١ وليس بمستعمل الآن فيما نعلم، ومعنى تترحم: تزور الأموات وتستنزل عليهم الرحمات بالصدقات.
  • «رَاحِتِ السَّكْرَهْ وِجَتِ الْفِكْرَهْ» أي: ذهبت ثورة الخمر، وحل وقت التفكر فيما أنتجته من العواقب، والمراد كل ما يثير النفس من غضب ونَزَق وغيرهما وحلول وقت التفكر والتندم. وأنشد ابن شمس الخلافة في كتاب الآداب لبعضهم:
    ما كَانَ ذاكَ العيشُ إلا سكرةً
    رحلت لذاذتُها وحل خمارُها٢
  • «رَاحِتْ مِنِ الْغُزِّ هَارْبَهْ قَابْلُوهَا الْمَغَارْبَهْ» الغز (بضم الأول): الترك، وكانت جنود مصر منهم. والمغاربة: صنف من الجند المسترزق كانوا يُسْتَأْجَرُونَ من النازلين بمصر من أهل المغرب من الزمن القديم إلى عصر عزيز مصر محمد علي الكبير؛ أي: استطاعت هذه المرأة الهَرَبَ من الغزِّ وتخلصت من أذاهم وعدوانهم، فأوقعها الجدُّ العاثر في المغاربة، وهم لا يقلون عن أولئك في الشر. يُضرَب لمن يتخلص من شرٍّ فيقع في مثله. وفي معناه من الأمثال العامية القديمة التي أوردها الموسوي في نزهة الجليس قولهم: «شرد من الموت وقع في حضرموت.»٣
  • «رَاحِتِ النَّاسْ وِفِضِلِ النِّسْنَاسْ» أي: ذهب الناس الطَّيِّبُون النافعون وبقي الرزل الخسيس، وهو مثل لفصحاء المولَّدين، ذكره الميداني برواية: «ذهب الناس وبقي النسناس.» فغيرت العامة فيه هذا التغيير. والنسناس: معروف، يُقَال بفتح أوله وكسره، والعامة تقتصر على الكسر، وفي معناه قولهم: «راح النوار وفضل القوار.»
  • «رَاسْ بَلَا عَقْلْ قَرْعَهْ بِجْدِيدْ أَخْيَرْ مِنْهَا» الجِدِيد (بكسرتين): نقد بطل التعامل به، ولما أدخلوا عليه حرف الجر سَكَّنُوا أوله. والمعنى: الرأس الخالي من العقل خير منه قرعة قليلة القيمة؛ لأنها يُنْتَفَع بها. وإنما خصوا القرعة بالذكر لأنها تشبه الرأس. والمراد القرع الكبير الحجم، ويُروَى: «دماغ بلا عقل.» والأكثر الأول.
  • «رَاسِ الْكَسْلَانْ بِيتِ الشِّيطَانْ» لأنه لا يفكر ولا يشغل نفسه بعمل لكسله فيخلو رأسه للشيطان ووسوسته.
  • «رَاسْ كُلَيْبْ سَدِّتْ فِي النَّاقَةْ» يُضرَب للشيء يسدُّ عن المفقود ويفي. وخبر كليب وقتله في ناقة البسوس معروف. وأما قولهم: «جايب رأس كليب.» فيُضرَب في معنًى آخر تقدم ذكره في الجيم.
  • «رَاكِبْ بَلَاشْ وِيْنَاغِشْ مِرَاتِ الرَّيِّسْ» بلاش؛ أي: مجانًا، وأصله: بلا شيء. ويناغش: يُغَازِل، وليس من المروءة أن يُرْكِبَه الربان في سفينته مجانًا فيجازيه بمغازلة امرأته. يُضرَب للخسيس يُجَازِي من يحسن إليه بمثل هذه الخِسَّة، وهو مَثَلٌ قديم في العامية أورده الأبشيهي بلفظه في «المستطرف».٤
  • «اِلرَّايِبْ مَا يِرْجَعْشْ حَلِيبْ» أي: اللبن الرائب لا يعود حليبًا. وقد يُروى بزيادة: «عُمْر» في أوله. يُضرَب فيما غيرته الأيام والأحوال واستحالة عودته إلى ما كان عليه. وقد يراد به الهرم والشباب.
  • «رَايْحَهْ فِينْ يَا هَايْلَهْ؟ رَايْحَهْ اعَدِّلِ الْمَايْلَهْ» الهائلة: السمينة، وهي عندهم ذات السِّمَن والبدانة. والمائلة التي أمال الزمان حالها، والمراد بها هنا: النحيفة التي قَبَّحَهَا نَحَفُها. يُضرَب في مدح السِّمَن، ومن أمثالهم في ذلك أيضًا قولهم: «الراجل زي الجزار …» إلخ، وقد تقدم. وأصله قول العرب في أمثالها: «قيل للشحم: أين تذهب؟ قال: أقوِّم المعوج.» يعني أن السمن يستر العيوب. وربما ضربَتْه العرب للئيم يستغني فيبخل ويعظم. ورواه الشهاب الخفاجي في طراز المجالس:٥ «لو قيل للشحم: أين تذهب؟ لقال: أسوي المعوج.» قال: وتصوير مقاولة الشحم محال، ولكن الغرض أن السمن في الحيوان مما يحسن قبحه، كما أن العَجَف مما يقبح حسنه.
  • «رَب هِنَا رَبِّ هْنَاكْ» يُضرَب عند العزم على سفر طويل، أو إلى بلاد مجهولة، أو عند مطلق التغرب؛ أي: من يعولنا ويحفظنا هنا يعولنا ويحفظنا هناك، فليكن توكلنا عليه — تعالى — حيثما كُنَّا.
  • «اِلرَّب وَاحِدْ وِالْعُمْرْ وَاحِدْ» يُضرَب عند الإقدام على ما فيه خطر تشجيعًا للنفس.
  • «رَبْطَةْ قَرَمَانِي مَا تِتْحَل إِلَّا فِي مَكَّةْ» المراد: ربطة حَاجٍّ قرماني؛ لأن حجاج هذه البلاد لبُعْدِ المسافة بينهم وبين الحجاز يبالغون في المحافظة على نقودهم، فيصرونها في صرر محكمة الربط والعقد، ولا يحلونها إلا عند الاحتياج إليها بمكة المشرفة. يُضرَب للأمر المعقد لا يحل إلا بعد زمن.
  • «اِلرِّبْعِيَّهْ عَلِّمِتُ امَّهَا الرِّعِيَّهْ» انظر: «البدرية علمت …» إلخ.
  • «رَبَّكْ رَبِّ الْعَطَا يِدِّي الْبَرْدْ عَلَى قَدِّ الْغَطَا» أي: من لطف الله — تعالى — ألا يَبتلي عبده بما لا قبل له بدفعه.
  • «رَبَّكْ وِصَاحْبَكْ لَا تِكْدِبْ عَلِيهْ» أي: إذا كنتَ كذوبًا فلا تَكْذِبْ على ربك العليم بكل شيء، ولا تكذب على صاحبك؛ لأن الكذب على الصاحب ينافي دعوى الصداقة والإخلاص.
  • «رَبِّنَا رَيَّحِ الْعِرْيَانْ مِنْ غَسِيلِ الصَّابُونْ» لأن العريان لا ثياب له يحتاج في غسلها إلى الصابون. ويُروَى: «مِرَيَّح العرايا من غسيل الصابون.» وسيأتي في الميم. يُضرَب للمستغني عن الشيء، وقد يراد به تفضيله راحة الفقر على متاعب الغِنَى وتكاليفه، وانظر أيضًا قولهم: «العريان في القفلة مرتاح.»
  • «رَبِّنَا عرفْنَاهْ بِالْعَقْلْ» يُضرَب في تحكيم العقل عند إنكار بعضهم لشيء لم يره.
  • «رَبِّنَا مَا سَاوَانَا إِلَّا بِالْمُوتْ» أي: الناس متفاوتون في الحياة، فمنهم العالم والجاهل والعاقل والمجنون والغني والفقير والحاكم والمحكوم وغير ذلك، فإذا ماتوا ساوى الموت بين فاضلهم ومفضولهم.
  • «رَبِّنَا مَا يِقْطَعْ بَكْ يَا مَتْعُوسْ؛ يُرُوحِ الْبَرْدْ يِجِي النَّامُوسْ» قطع به معناه عندهم: حرمه وأهمله، والمراد به هنا التهكم؛ أي: ما زلت أيها الفقير التعس موفور الشقاء غير محروم منه، إذا ذهب عنك الشتاء ببرده أتاك الصيف ببعوضه. يُضرَب لمن يلازمه الشقاء في كل الأحوال والأوقات.
  • «رَبِّنَا مَا يْمَلِّكِ الْقَحْفْ عَدَلُهْ» هو مما وضعوه على لسان النخلة قالته للقحف لمَّا قال لها: إذا نَبَتُّ فيك معتدلًا فلقتك نصفين. والقحف (بفتح فسكون): يريدون به العرجون؛ أي: أصل الكِبَاسَة المسماة عندهم بالسباطة، وهو ينبت منحنيًا لتتدلَّى به، ويريدون بالقَحْف أيضًا: الرجل الجهم الغليظ؛ على التشبيه، ومعنى العدل: اعتدال الأمور؛ أي: اللهم لا تبلغ أمثاله ما يشتهون فيطغوا.
  • «رَبِّي قَزُّونْ الْمَالْ يِنْفَعَكْ، وِرَبِّي اِسْوِدِ الرَّاسْ يِقْلَعَكْ» القَزُّون (بفتح القاف وضم الزاي المشددة): يريدون به الصغير أو القصير، وهو مُحَرَّف عن القزم. والمراد بأسود الرأس: الإنسان؛ أي: إن ربيتَ الحيوان واعتنيتَ به نفعك وألفك، وأما الإنسان فإنه يسعى في قلعك من موضعك، ويُجَازيك أسوأ الجزاء على معروفك. وانظر: «آمنوا للبداوي …» إلخ. و«ما تأمنش لأبو راس سوده.»
  • «رَبِّيتْ كَلْبْ وِانْدَارْ عَقَرْنِي» اندار؛ أي: الْتَفَتَ. يُضرَب في المكافأة على الخير بالشر.
  • «رِجِعِ الْبَابْ لِعَقْبُهْ» أي: لمكان عقبه الذي يدور عليه. يُضرَب لمن يعود لحالته التي كان عليها أو لشخص كان يلازمه.
  • «رِجِعِ الْعِجْلْ بَطْنُ امُّهْ» يُضرَب لمن يعود إلى سابق ما كان عليه. وانظر: «رجع الغزل صوف.»
  • «رِجِعِ الْغَزْلْ صُوفْ» أي: انتكث الغزل فعاد صوفًا كما كان. يُضرَب للشيء ينتقض بعد إبرامه، وقد يراد به الشخص يعود إلى سابق ما كان عليه. وانظر: «رجع العجل بطن أمه.»
  • «رِجْعِتْ رِيمَهْ لْعَادِتْهَا الْقَدِيمَهْ» ريمة (بكسر الأول): اسم يُضرَب لمن يقلع عما تعوده أو يظهر الإقلاع عنه، ثم يعود إليه. والغالب ضربه في العادات المذمومة، وأورده الموسوي في نزهة الجليس٦ في أمثال نساء العامة برواية: «حليمة» بدل ريمة. ويردافه من الأمثال العربية: «عادت لعترها لميس.» والعتر (بكسر فسكون): الأصل. يُضرَب لمن يرجع إلى عادة سوء تَرَكَها. وتقول العرب أيضًا: «عاد في حافرته» أي: عاد إلى طريقه الأولى.
  • «رِجْعِتِ الْمَيَّهْ لْمَجَارِيهَا» الميه (بفتح الأول وتشديد الثاني): الماء. يُضرَب عند عودة الأمور كما كانت بعد انقطاعها. والعرب تقول في أمثالها: «عاد الأمر إلى نصابه.»٧
  • «اِلرِّجْلِ تْدِب مَطْرَحْ مَا تْحِب» أي: إنما تَدِبُّ رِجْلُ الشخص إلى المكان الذي يُحِبُّه ويُحَبُّ فيه. فهول كقول بعضهم:
    وَمَا كُنْتُ زَوَّارًا وَلَكِنَّ ذَا الْهَوَى
    إِلَى حَيْثُ يَهْوَى الْقَلْبُ تَهْوِي بِهِ الرِّجْلُ٨
  • «رِجْلِ دَارِتْ يَا سَرَقِتْ يَا عَارِتْ» «يا» هنا بمعنى: إما؛ أي: كثرة الجولان والعَسِّ يغلب أن تكون لقصد السرقة، أو ارتكاب ما يجلب العار.
  • «رُحْتْ بِيتَ ابُويَا اسْتَرِيحْ، سَبَقْنِي الْهَوَا وِالرِّيحْ» يُضرَب للسيئ الحظ يدركه حظه أينما يذهب حتى التماسه الراحة. وانظر: «بختها معها …» إلخ. وانظر: «جيت بيت أبويا …» إلخ.
  • «اِلرَّحَى مَا تْدُورْ إِلَّا عَلَى قَلْبْ حَدِيدْ» أي: لا بد لدوران الرحى من محور صلب. يُضرَب في أن الأمور تحتاج في تدبيرها وإمضائها إلى القويِّ ذي الكفاية. وقلب الرحى عندهم قُطْبُها الذي تدور عليه، ويكون في الأغلب من الحديد.
  • «الرِّدَا طَوِيلْ وِاللِّي جُوَّاهْ عَوِيلْ» الردا: الرداء، وهم لا يستعملونه إلا في الأمثال ونحوها. وجُوَّاه معناه: داخله. والعويل: الوضيع؛ أي: ترى رداءً طويلًا كرداء العظماء، ولكن الذي فيه وضيع لا قيمة له. يُضرَب للوضيع يغرُّ ظاهِرُه. والعرب تقول في أمثالها: «ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخل.» وأصله فتية خطبوا بنتًا إلى أبيها، فغدوا عليه وعليهم الحلل اليمانية وتحتهم النجائب الفره فزوجها أحدهم، ثم تَبَيَّنَ أنه ليس بشيء.
  • «اِلرِّزْقِ السَّايِبْ يِعَلِّمِ النَّاسِ الْحَرَامْ» أي: المال المهمل يُجَرِّئُ الناس على السرقة ويَهْدِيهم إلى طرقها، فإن من رأى نهبًا مقسمًا لا يحوطه صاحبه تدفعه نفسه إلى مشاركة الناس فيه ولو لم يتعود السرقة.
  • «رِزْقْ نَازِلْ مِنِ السَّمَا مِنْ خُرْمْ إِبْرَهْ جَا يوَسَّعُهْ سَدُّهْ» يُضرَب لمن يسعى في تكثير قليله فيتسبب في فقده جملة.
  • «رِزْقِ الْهِبْلْ عَ الْمَجَانِينْ» الهِبْل (بكسر فسكون): جمع الأهبل، والصواب: البُلْه والأَبْلَه. يُضرَب للأبله المُغَفَّل يغدق على آخر مثله، ويُروَى: «رزق الكلاب»، وهي رواية الأبشيهي في «المستطرف»، والأكثر الأول.
  • «اِلرِّزْقِ يْحِبِّ الْخِفَّهْ» أي: طلب الرزق يستوجب السعي وخفة الحركة لا التباطؤ والتثاقل.
  • «رِزْقْ يُومْ بِيُومْ وِالنَّصِيبْ عَلى الله» أي: لا يبقى لنا ما ندخره، وإنما لكل يوم رزقه الذي يسوقه الله — عز وجل — ويقدره.
  • «اِلرَّشَلْ يِجْلِبِ الْقَشَلْ» الرشل (مُحَرَّكًا): معناه عندهم السفاهة والحماقة. والقَشَل: الإفلاس؛ أي: من ساءت أخلاقه قلَّت أرزاقه.
  • «رِضِينَا بِالْهَم وِالْهَمِّ مُوشْ رَاضِي بِنَا» أي: من نكد الدنيا أننا في رضانا بالشقاء لا يرضى بنا فيه، وليس بعد هذا تعس وسوء حظ، وكأنه ينظر إلى قول القائل: «يرضى القتيل وليس يرضى القاتل.»
  • «رَطْلِ نْحَاسْ بِيِغْنِي نَاسْ» أي: رُبَّ قليلٍ يُغني أناسًا ويرضيهم. يُضرَب في أن ما يستقله أناس قد يستكثره آخرون ويغتنون به.
  • «رَعِّي الرَّاعِي وِرَاعِيهْ» أي: إذا أقمت لغنمك راعيًا رَاعِه ولا تهمله. يُضرَب في وجوب الإشراف على من يُسْتَعْمل في عمل ولو كان موثوقًا به.
  • «اِلرِّغِيفِ اللَّامِعْ لِلصَّاحِبِ النَّافِعْ» أي: أولى الناس بالانتفاع منك الذي ينفعك، ومثله قولهم: «الرغيف المقمر للصاحب اِللِّي يدور.»
  • «اِلرِّغِيفِ الْمِقَمَّرْ لِلصَّاحِبِ اللِّي يْدَوَّرْ» المقمر محرف عن المجمر؛ أي: اللين بوضعه على الجمر، وكثيرون يستطيبونه. ويدَوَّر معناه عندهم: يبحث، والمراد هنا: يتفقد أصحابه؛ أي: مثل هذا الصاحب هو الذي يُحْبَى ويُخْدَم ويُخَصُّ بالطيبات، ومثله قولهم: «الرغيف اللامع للصاحب النافع.»
  • «رِغِيفْ مِنْ تِفَالِي يِعَدِّلْ حَالِي» التِّفال (بكسر أوله): يريدون به الثِّفال (بالمثلثة)، وهو ما يجعل تحت الرحى لوقاية ما ينزل منها ولم نسمعه منهم إلَّا في الأمثال ونحوها، والمراد: رغيف أجمع دقيقه من ثفالي بكدي وتعبي يكفيني ويستقيم به حالي ويغنيني عن السؤال. يُضرَب للشيء القليل يحصله الشخص بكده فيغنيه عما عند الناس.
  • «اِلرَّفِيقِ الْمِخَالِفْ لَا عَاشْ وَلَا بَقَى» انظر: «الشريك المخالف …» إلخ.
  • «الرَّقَّاصْ يِشَخْشَخْ وِالْحَجَرْ وَاقِفْ» الرقاص: خشبة في الطواحين تقعقع. والشخشخة: يريدون بها هنا القعقعة؛ أي: نسمع قعقعة الرقاص ونرى الطاحون لا يدور. يُضرَب للجعجعة بلا عمل.
  • «اِلرَّقْصْ نَقْصْ» معناه ظاهر.
  • «رَكِّ الْحِيطَهْ عَلَى قَالِبْ» الرك (بفتح الأول وتشديد الكاف): السند يستند إليه. والقالب هنا قالب الطوب؛ أي: الآجرة. والحيطة (بالإمالة): الحائط، والمراد أن الحائط إنما يستند ويقوم على آجرة. يُضرَب في أن العظيم إنما يقوم بالحقير.
  • «اِلرَّك مُوشْ عَلَى صِيدِ الْغُر، اِلرَّك عَلَى نَتْفُهْ» الرك: السند يستند إليه. والغُر (بضم أوله): من طيور البلاد البحرية يعسر نتف ريشه عند تهيئته للطبخ. يُضرَب للشيء يُفْرَح بحوزه وفيه صعوبة تحتاج في تذليلها إلى مهارة للانتفاع به، وانظر: «صيد الغر ولا نتفه» في الصاد المهملة.
  • «رِكِبِ الْخَلِيفَهْ وِانْفَضِّ الْمُولِدْ» المراد بالخليفة: خليفة الطريقة المنسوبة إلى السيد أحمد البدوي — رضي الله عنه، والعادة أنه يركب في موكب كبير في آخر أيام المولد. يُضرَب للأمر مضى وانقضى.
  • «رَكِّبْتُهْ وَرَايَا حَطِّ إِيدُهْ فِي الْخُرْجْ» حطَّ بمعنى: وضع. والإيد (بكسر الأول): اليد. والخُرْج معروف، وهو شبه جوالق بشقين يُجعل على الدابة فوق الإكاف أو السرج، وتحمل فيه الأمتعة ونحوها؛ أي: أشفقت عليه وأركبته ورائي فجازاني بسرقة ما في خرجي. يُضرَب لمن يصنع المعروف مع غير أهله ويدنيه فيتوصل بذلك إلى السرقة منه. وهو مثل قديم في العامية رأيته في مجموع مخطوط مرويًّا بالخطاب؛ أي بلفظ: «ركبتك ورايا حطيت إيدك في الخرج.» وبهذه الرواية أورده الأبشيهي في «المستطرف»،٩ ويُروَى: «ركبناه ورانا …» إلخ. ويُروَى: «ركبتك ورايا يا أعرج العرج، سرقت اللي في الخرج.» وهي رواية من يقصد التسجيع.
  • «رُوحِي يَا سَاحْرَهْ لَا نَايْبِكْ دُنْيَا وَلَا آخْرَهْ» أي: اغربي عنا أيتها الساحرة واذهبي إلى الجحيم؛ فقد أضعت بعملك دنياك وآخرتك؛ وذلك لأن الناس يخشون أذاها فيهجرونها ويتجنبون معاملتها فيضيع حظها في الدنيا، وعقابها في الآخرة أشد.
  • «رِيحْةِ الْبِر وَلَا عَدَمُهْ» أي: لَأَنْ نستنشق رائحة البِرِّ إذا لم نحصل عليه خير لنا من أن نُحْرَم منه جملة، وهم يعبرون بريحة الشيء عن الأثر الطفيف منه، فالمراد: قليل من البر خير من عدمه.
  • «الرَّيِّس فِي حْسَابْ وِالنَّوْتِي فِي حْسَابْ» الريس: الرئيس، والمراد به: رُبَّان السفينة. والنَّوْتِي: المَلَّاح. يُضرَب للشخصين تختلف وجهة الرأي بينهما، ويجهل كلاهما ما يريد صاحبه.
١  ج١ ص٤٩.
٢  ص١٢٥.
٣  نزهة الجليس ج٢ ص٢٤٥.
٤  ج١ ص٤٤.
٥  ج١ ص٣٩.
٦  ج٢ ص٢٤٥.
٧  نهاية الأرب ج٣ ص٤١.
٨  نهاية الأرب للنويري ج٣ آخر ص٨٩.
٩  ج١ ص٤٤.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤