الفصل الرابع

في دواوين الشعر

أشعار العرب الجاهليين ما دُوِّنت في عصر الجاهلية؛ بسبب أن الأُمَّة كانت أُميَّة، وغاية ما سُمع أنه كان عند آل المنذر ديوان فيه أشعار الفحول وما مُدِح به هو وأهل بيته، فصار ذلك إلى بني مروان، ولكن لم نرَ هذا الديوان ولا نعلم أين يوجد الآن. هذا وإنما كان بعض الأشعار يُحفظ بتواتر روايته. وفي صدر الإسلام اهتم الأدباء برواية الشعر الجاهلي وجمعه وتدوينه وتفسيره مثل: الأصمعي وأبي زيد وأبي عبيدة وحماد الراوية وخلف الأحمر، وقد حذا حذوهم مَن خلفهم. ونظم هؤلاء وأولئك الشعر وأكثروا منه، وأخذ الشعراء يدوِّنون ما نظموه بأنفسهم غالبًا.

(١) فمما تَدَوَّن من أشعارهم واشتُهر

كتاب «العقد الثمين في دواوين الشعراء الستة الجاهليين: النابغة الذبياني، وعنترة العبسي، وطرفة بن العبد، وزهير بن أبي سلمى، وعلقمة الفحل، وامرئ القيس». وقد طُبع هذا العقد في مدينة غَرَيفِزوَلْد سنة ١٨٦٩ للميلاد. و«ديوان امرئ القيس الكِندي» المتوفَّى سنة ٥٣٩ للميلاد؛ وبه ثلاثون قصيدة طُبع في مصر سنة ١٢٨٢ للهجرة مع شرحه للوزير أبي بكر عاصم بن أيوب، وأُعيد طبعه سنة ١٣٠٧. و«ديوان النَّابغة الذبياني» وتُوجد منه نسخة بالمكتبة الخديوية بخط محمود باشا سامي المصري الشهير بالبارودي. و«ديوان المتلمس» المتوفى سنة ٥٥٠ للميلاد. و«ديوان علقمة الفحل» المتوفى سنة ٥٦١ للميلاد، وقد طُبع بمدينة ليبسيك سنة ١٨٦٧. و«ديوان زهير بن أبي سلمى» المتوفى قبل الإسلام بنحو سنة، وقد طُبع مع شرح له منسوب للأعلم الشنتمري بمدينة ليدن سنة ١٣٠٦ للهجرة من ضمن مجموعة مُسمَّاة بالطُّرَف العربية ومنسوبة إلى الشيخ عمر السويدي، ولا أدري من هو المسمَّى بهذا الاسم، وأظنه إفرنجيًّا مُستشرقًا تسمَّى به. ومجموع مُشتمل على خمسة دواوين لأربعة جاهلية، وهم: النَّابغة الذبياني، وعُروة بن الورد، وحاتم طيء، وعلقمة الفحل، والخامس إسلامي وهو الفرزدق، ومع الدِّيوان الأول شرحه للوزير أبي بكر عاصم بن أيوب البطليوسي المتوفى سنة ١٩٤، ومع الثاني والثالث شرحهما لابن السِّكِّيت المتوفى سنة ٢٤٤، وهذا المجموع طُبِع بالمطبعة الوهبية بمصر سنة ١٢٩٣.

ومجموعة «المُعلَّقات السبع وشرحها» لعبد الله الزَّوْزَنِي، وعلى الورقة الأُولى منه أنَّه تُوفي سنة ٣٧٥، والزوزني نسبة إلى الزوزن؛ وهي بلدة كبيرة بين هراة ونيسابور، وقد طُبع بالإسكندرية سنة ١٢٨٨، وشرحها لأحمد بن النحاس الغريق في النيل سنة ٣٣٨، وشرحها للشيخ عثمان التنوخي جمع فيه بين الشرحين السابقين. و«جمهرة أشعار العرب» لأبي زيد القرشي المتوفى سنة ١٧٠، تكلَّم فيها على الشعر والشعراء، وجمع لهم تسعة وأربعين قصيدة مُقسَّمة إلى المعلقات والمجمهرات والمنتقيات والمذهبات والمراثي والمشوبات والملحمات، وشرح هذه القصائد بعض الشرح، وقد طبع بالمطبعة الأميرية سنة ١٣٠٨. و«ديوان قيس بن الخطيم»، أدرك الإسلام ومات قبل الهجرة. و«ديوان الأعشى» المتوفى سنة ٧ للهجرة. و«ديوان الخنساء» المتوفَّاة سنة ٢٤ للهجرة، وقد طُبع بمصر سنة ١٨٨٨، وببيروت سنة ١٨٨٩ للميلاد، وأُضيفت إليه مراثٍ أُخرى. و«ديوان حسان بن ثابت» المتوفى سنة ٤٠ للهجرة، وكان شاعر النَّبي عليه الصلاة والسلام. و«ديوان الحُطيئة» المتوفى في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. و«ديوان لبيد بن ربيعة» المتوفى في أول خلافة مُعاوية بعد أن عاش ١٤٠ سنة، وهو مطبوع بمدينة ويانة سنة ١٨٨٠ للميلاد. و«ديوان أبي محجن الثقفي» الصحابي، وشرحه لأبي هلال الحسن بن سهل، وقد طُبع في مدينة ليدن سنة ١٣٠٣ للهجرة من ضمن المجموعة المُسَمَّاة بالطُّرف العربية السابقة. و«ديوان مُختارات شعراء العرب»، وبه خمسون قصيدة، وهو مطبوع بمطبعة أبي زيد بمصر ١٣٠٦، و«ديوان سيدنا علي بن أبي طالب» المتوفى بالكوفة سنة ٤٠ للهجرة، وهو مُرتَّب على حروف المعجم، طُبع ببولاق سنة ١٢٥١. و«ديوان عمر بن أبي ربيعة» المتوفى سنة ٩٣، وجميع شعره في النسيب ولم يمتدح أحدًا؛ ولذا قال له سليمان بن عبد الملك: لِمَ لا تمدحنا؟ فقال: إنما أمدح النساء لا الرجال، وقد طُبع هذا الديوان بمصر سنة ١٣١١.

و«ديوان الفرزدق» المتوفى بالبصرة سنة ١١٠ بعد أن عاش نحو مائة سنة، وقد تمَّ طبعه بمدينة باريس سنة ١٨٧٥ للميلاد. و«ديوان جرير» المتوفى سنة ١١٠ باليمامة وقد طُبع بمصر سنة ١٣١٣. و«ديوان مجنون ليلى» وهو شاعر إسلامي، وقد طُبع سنة ١٢٩٤ بمطبعة بولاق. و«ديوان ذي الرُّمَّة» المتوفى سنة ١١٧ للهجرة. و«ديوان العجاج» وديوان ابنه رُؤبة المتوفى سنة ١٤٥ وليس فيهما إلا أراجيز. و«المفضليات» وهي أشعار مُختارة جمعها للمهدي المفضل الضبي الأول، وقد طُبعت بمدينة ليبسيك سنة ١٨٨٥ للميلاد.

و«ديوان الحسن بن هانئ» المعروف بأبي نوَّاس المُتوفي سنة ١٩٥ ببغداد، وقد طُبع بمصر سنة ١٢٧٧. و«ديوان مُسلم بن الوليد» الملقَّب بصريع الغواني من شعراء الدولة العباسية، تُوفي سنة ٢٠٨، وطُبع الديوان سنة ١٨٧٥ للميلاد بمدينة ليدن. و«ديوان إسماعيل أبي العتاهية» المتوفى سنة ٢١١، وقد طُبع ببيروت سنة ١٨٨٦. و«ديوان أبي تمَّام» حبيب بن أوس الطائي المتوفى بالموصل سنة ٢٢٨، وقيل: سنة ٢٣١، وفيه سبعة فنون من الشعر: المديح، والرثاء، والعتاب، والوصف، والغزل، والفخر، والهجاء، وقصائد كل فنٍّ مُرتَّبة على حروف المعجم، وهو مطبوع بمصر سنة ١٢٩٢ للهجرة، وببيروت سنة ١٨٨٩.

و«ديوان الحماسة»، وهو ديوان جمع فيه أبو تمَّام ما اختاره من أشعار العرب، ورتَّبهُ على عشرة أبواب: الحماسة، والمراثي، والأدب، والنسيب، والهجاء، والإضافات، والصفات، والسِّيَر، والمُلَح، ومذمَّة النساء؛ وهو مطبوع مع شرحه لأبي زكريا يحيى الشهير بالخطيب التبريزي سنة ١٢٩٦ بمطبعة بولاق في سفرين. و«ديوان علي بن الرومي» المتوفى سنة ٢٨٣ ببغداد، وكان شعره غير مُرتَّب فرتبه أبو بكر الصولي على الحروف. و«ديوان الوليد البحتري» الطائي المتوفى سنة ٢٨٤ بمنبج. و«ديوان عبد الله بن المعتز» العباسي المتوفى سنة ٢٩٦، وقد طُبع بمصر سنة ١٣٠٨. و«ديوان أبي الطيب أحمد المُتنبِّي» المتوفى سنة ٣٥٤، وهو ديوان مشهور مُتداول، وقد طُبع بمصر مُنفردًا ١٢٨٣، وسنة ١٣٠٢، وطُبع مع شرحه للعكبري سنة ١٢٨٤ بمطبعة بولاق في سفرين.

و«ديوان أبي فراس الحمداني» المتوفى سنة ٣٥٧. و«ديوان محمد بن هانئ الأندلسي» المتوفى سنة ٣٦٢، وقد طُبع بمطبعة بولاق سنة ١٢٧٤ للهجرة، وفي بيروت سنة ١٨٨٦ للميلاد. و«ديوان محمد أبي الحسن الشريف الرضي» المتوفى ببغداد سنة ٤٠٦، وقد طُبع سنة ١٣١٣. و«ديوان أحمد بن زيدون» الوزير الأندلسي المتوفى بمدينة إشبيلية سنة ٤٦٣.

و«ديوان أبي العلاء المعري» المتوفى سنة ٤٩٩، وهذا الديوان معروف ﺑ «سقط الزند»، وقد طبعته جمعية المعارف مع شرحه المُسمَّى «التنوير» سنة ١٢٨٦. و«ديوان إبراهيم بن خفاجى» الأندلسي المتوفى سنة ٥٣٣، وقيل: سنة ٥٣٨، وقد طبعته جمعية المعارف بمصر سنة ١٢٨٦. و«مختارات أشعار العرب» اختارها هبة الله بن الشجري المتوفى سنة ٥٤٢ ببغداد. و«ديوان عمر بن الفارض» المتوفى سنة ٥٧٩، وقد طُبع بمصر مُنفردًا سنة ١٢٩٩، وطُبع مع شرحه لرشيد بن غالب سنة ١٢٨٩، وهذا الشرح مجموع شرحَي حسن البوريني وعبد الغني النابلسي. و«ديوان كمال الدين المعروف بابن النبيه المصري» المتوفى بنصيبين سنة ٦١٩، وقد طُبع بمصر سنة ١٢٨٠، وسنة ١٣١٣. و«ديوان إبراهيم بن سهل الإشبيلي» المتوفى سنة ٦٤٩، جمعه الشيخ حسن العطار المصري المتوفى سنة ١٢٥٠ وطُبع سنة ١٢٧٩ بمصر. و«ديوان البهاء زهير» المتوفى بمصر سنة ٦٥٦ وقد طُبع بمصر مرارًا.

و«ديوان محمد بن سليمان التلمساني» الملقب بالشَّاب الظريف المتوفى بدمشق سنة ٦٨٨، وقد طبع بمصر سنة ١٢٧٤ وسنة ١٣٠٨. و«ديوان عبد العزيز الطائي» الملقب بصفي الدِّين الحلِّي المتوفى سنة ٧٥٠، وقد طُبع بدمشق سنة ١٢٩٧. و«ديوان جمال الدِّين بن نباتة المصري» المتوفى سنة ٧٦٨، وقد طُبع بمصر سنة ١٢٨٨. و«ديوان شهاب الدِّين الموسوي» المعروف بابن معتوق المتوفى سنة ١٠٨٧، وقد طُبع بمصر سنة ١٢٧٨ للهجرة، وفي بيروت سنة ١٨٨٥ للميلاد. و«ديوان عبد الله الشبراوي» المتوفى سنة ١١٧١، وهو مُرتَّب على حروف المعجم، وقد طُبع بمطبعة بولاق سنة ١٢٨٢، وبالمطبعة المحمودية سنة ١٣١٤. و«ديوان السيد عبد الرحمن العيدروس» المتوفى بمصر سنة ١١٩٢. و«ديوان السيد علي الدرويش المصري» المتوفى سنة ١٢٧٠، وهذا الديوان مُسمَّى ﺑ «الإشعار بحميد الأشعار»، وقد طُبع بمصر سنة ١٢٨٤. و«ديوان شهاب الدِّين المصري» المتوفى سنة ١٢٧٤، وقد طُبع بمصر سنة ١٢٧٧، وله أيضًا كتاب «سفينة الملك ونفيسة الفلك»، وقد قال في خطبتها أنَّه رتبها على ثلاثة أنابير: صغير ووسيط وكبير؛ الأول: في معرفة الموسيقى، والثاني: فيما نظمه فيها، والثالث: في التلاحين وما فيها من الموشحات والأبيات، وقد طُبعت بمصر سنة ١٢٨١.

و«ديوان محمود أفندي صفوت الساعاتي» المتوفى في أواخر القرن الثالث عشر الهجري، وقد طُبِع سنة ١٢٧٦. و«ديوان السيد علي أبي النصر» المتوفى سنة ١٢٩٨، وقد طُبع ببولاق سنة ١٣٠٠. و«ديوان السيدة عائشة التيمورية» المعاصرة، وهو مطبوع سنة ١٣٠٣ للهجرة. وكتاب «شعراء النصرانية» جمعه وصحَّحه الأب لويس شيخو اليسوعي، وقد رأيتُ منه أربعة أقسام في شعراء الجاهلية مطبوعة في بيروت سنة ١٨٩٠ للميلاد.

وقد جمع في عصرنا هذا الفاضل السيد توفيق البكري كتابًا جليلًا في المختار من أراجيز العرب، مفسِّرًا للغريب وشارحًا للمعاني ومُبَيِّنًا للمقاصد، وقد طبعه سنة ١٣١٣ للهجرة، وقد صنَّف أيضًا كتابًا نافعًا سماه «فحول البلاغة» قال في أوله: «هذا سفر وضعناه في المختار من شعر ثمانية من فحول الشعراء وأئمة البلاغة وأمراء الكلام، وهم: مسلم بن الوليد صريع الغواني، وأبو نوَّاس الحسن بن هانئ، وأبو تمَّام حبيب بن أوس الطائي، وأبو عبادة البحتري، وابن الرُّومي علي بن العباس، وابن المعتز، وأبو الطيب أحمد المتنبِّي، وأبو العلاء المعري.» وقد طبعه بالمطبعة الأميرية سنة ١٣ للهجرة.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤