الفصل السادس

معسكر داخاو – ألمانيا ١٩٣٨م

اقتربت أصوات العربات العسكرية الخاصة لنقل الجنود والمعروفة من صوتِ عادمها العالي والتي تحجب الرؤية لمن يقبع خلفها؛ لكثرة الدخان الأسود الصادر منها صوبَ الزقاق، ثم توقَّفت العربات على طول الزقاق المرصَّع بالحجر الأسود على شكل مربعات متداخلة، استرقَّ مايكل النظرَ من خلف ستارة النافذة، وإذ برجالِ فِرقِ «الإس إس» المعروفين من بزَّاتهم العسكرية المميزة والمدجَّجين بالأسلحة الرشاشة يدخلون الأبنية على طرفَي الزقاق، تسرَّب الخوف إلى قلبه وبدأ يسري في جوفه فأصبح يرتجف دون إرادة، ثم قال في نفسه مخفِّفًا عليه وطء الخوف: لعلَّها إخبارية على أحد المعارضين أو الشيوعيين.

ثم وضع أذنه على الباب علَّه يخمِّن أيَّ شقةٍ يريدون. فاقتربت أصواتُ أقدامهم كثيرًا حتى طرقوا الباب بقوة، انسحب مايكل للوراء ولم يدرِ ماذا يفعل، لم يكن أمامه خيارٌ آخر. تشجَّع ومضى بخطوات وئيدة نحو الباب الذي كاد أن ينكسر من شدة الطرق، وما إن فتح الباب حتى ضربه الجندي بكعب بندقيته وأوقعه أرضًا، ثم انقضَّ عليه اثنان منهم أبرحاه ضربًا دون أي سؤال أو استفسار، ثم فتشوا البيت بعدها فوجدوا ديفيد طريح الفراش، سأله الضابط: ما به هذا الخنزير؟

صرخت الأم وارتمت فوقه تمنعهم منه، لكن الجندي أمسكها من شعرها ورماها جانبًا، أطلقت الأم صرخة ثانية من شدة الألم، ثم ارتمت سارة بحضنها وهي ترتعد عند زاوية الصالة قربَ الأريكة وهي تنظر إلى مايكل بيأس شديد وعينين دامعتين، حاول مايكل الجلوس مع تألُّم شديد، مسح الدِّماء من على شفتيه بكمِّ ردائه، وأجاب الضابط: لقد وقع من الدَّرج قبل عدة أيام وهو يريد مغادرة المبنى.

نظر إليه بحدَّة، وتوجَّه صوبَ ديفيد ليتأكد من صحةِ كلامه، أمرَ رجاله بفتح لفائف الجروح، كان صراخ وآهات ديفيد يملأ غرفته وكأنهم ينتزعون جِلده من لحمه، ثم أمرهم أن يتوقفوا، فخرج من البيت وأشار بإصبعه إلى مايكل.

وضعوه في صندوق العربة الخلفي مع بقية المعتقلين دون معرفة الأسباب بعدما قيَّدوا يديه من الخلف.

نظر بأطراف عينيه إلى وجوهِ الذين معه من المعتقلين فرآها شاحبةً خائفة كأنهم يساقون إلى الموت وهم ينظرون، ثم مضت العربات إلى وِجهتها .. وبعد مرور أقل من ساعة توقَّفت العربات أنزلوهم واحدًا تلو الآخر كالخرفان، وتم رصُّهم على شكل أربعة صفوف، في كل صفٍّ عشرة أشخاص، في مكانٍ يبدو عليه أنه ساحة لمصنعٍ متروك تم تحويله إلى سجنٍ كبير، انتبه مايكل أن هنالك المئات من الأشخاص المعتقلين حوله، فشعر حينها بنوعٍ من الارتياح، فالتعرُّض للاعتقال وحدك أو مع مجموعة قليلة هذا يعني أن التركيز سيكون عليك كبيرًا إن حصل تعذيب أو قسوة في التعامل، لكن بوجود هذا العدد الكبير يوحي إلى أن الأمر عامٌّ لا تحديد فيه.

•••

كانت السماء ملبَّدة بالغيوم وتوشك أن تمطر، والريح باردة تصفع الوجوه وتُصدِر صوت صرير قويًّا، وكان مايكل يرتجف وتصطك أسنانه، تخلَّله شعور غريب .. فهل كان يرتجف من البرد أم من الخوف؟ ثم تساءل ما علاقة الخوف بالبرد ليكون تأثيرهما مشابهًا إلى هذا الحد؟ هل الجسم يخشى فقدان حرارته المعهودة بالبرد فتصيبه الرجفة كما تصيب الروح عندما يشعر بخطرٍ محدقٍ مجهول الأسباب والنتائج؟

أطلق الضابط في وسط الجموع صفارتَه معلنًا بدء أمرٍ لم يدركه مايكل، لكن كان عليه أن يتبع المعتقل الذي أمامه، يفعل ما يفعله بحذافيره؛ فالجندي الذي يحمل سوطًا أمام الطابور هو مَن يسوقهم، بعدها أدخلوهم إلى ثكنةٍ يبدو أنها كانت مخزنًا ضخمًا، يجلس بالقرب من بابها الخارجي على جهة اليسار جندي بكامل قيافته النازية وأمامه طاولةٌ خشبية وسِجل أسماء، وجندي آخر يقف قربَه وهو يحمل شيئًا داخل كيس ورقي، ثم بدأ الجندي ذو الوجه الشديد الحمرة والعيون الزرقاء الباهتة المخيفة بقراءة الأسماء من السجل، وكل شخص يسمع اسمه يأخذ كيسًا ويدخل إلى غرفة فارغة داخل الثكنة، عندما نادى اسم مايكل توجَّه بحذر وخوف شديدين .. أخذ الكيس من الجندي ودخل الغرفة، فتح الكيس وإذا هي ملابس مخطَّطة، فتلمَّس سُمك القماش كونه تاجر أقمشة واللمس أصبح من عاداته اللاإرادية في معرفة نوع القماش وجودته، فكان من القطن المصنوع الرديء النوعية، وأثناء ارتدائه القميصَ المخطَّط رأى شارةً صفراء مثلَّثة مع رقم ١٢١٦ مطرزًا فيه، التفتَ حوله فرأى شارةً بنفسجية وأخرى سوداء وخضراء على قمصان المعتقلين، لفت انتباهه هذه الشارات الغريبة، وتساءل إذا كان الأمر تصنيفًا، فمنذ متى تم ذلك ونحن لم يمضِ على اعتقالنا سوى سويعات قليلة؟

بعدها تم حلاقة شعره ولحيته بالكامل، ثم عادوا أدراجَهم بنفس الطريقة إلى الساحة، ثم إلى الثكنات المرصوصة خلف بعضها البعض والموزعة بشكلٍ منتظم على مساحة المعتقل الذي تحيطه أسلاك شائكة مكهربة وستة أبراج مراقبة يتناوب الحراسة فيها جنديان طيلةَ اليوم، كانت الثكنات من الداخل عبارة عن مضاجعَ خشبيةٍ من ثلاثة رفوف متوزعة على طول الجدار وكأنها توابيت ليست أسرَّة، الأفرُش والأغطية مهترئة ومتَّسخة.

شعَرَ مايكل بضيقٍ شديد عند رؤيته المكان والرائحة النتنة التي تفوح منها، مما جعله يسعل عدة مرات .. عند فتح الباب لأي سبب كان يجب على الجميع الوقوفُ في حالة الاستعداد أثناء دخولهم إليها الواحد تلو الآخر، كانت نظرات المعتقلين السابقين مليئةً بالريبة والخوف، كانت نظرات بعضهم تحمل في جوفها الانزعاج بسبب تضييق المكان عليهم، لكنهم ليسوا أهل الدار حتى يمانعوا، وبما أنهم ليسوا كذلك فلا ملامة أنهم لم يستقبلوا النزلاء الجدد؛ فيبدو من وجوههم الشاحبة وأجسادهم المتهالكة أنهم منهارون منهكون لا يقوون على الجدال والسؤال.

بعد حلول الظلام وقبل أن يرقدوا إلى النوم آثرَ مايكل التقرُّب من أحد المعتقلين وسؤاله: مرحبًا أنا مايكل.

مدَّ يده إليه مبتسمًا، ونظر في وجه مايكل الذي لم يرَ بعدُ التعبَ والمشقةَ من أعمال السخرة في المعسكر، ثم صافحه مع ابتسامة شاحبة، وقال: أنا بيتر، أو بالأحرى ٧١١.

– وما الفرق بين الاسم والرقم؟

– هنا لا أهميةَ للأسماء، لا أحد يناديك به، سيتم تجريدُك منه مع مرور الزمن دون أن تشعر؛ فوجبة الطعام على الرقم هذا، عملك اليومي عليه، تسجيلُ الحضور في الطابور الصباحي عليه، عقوبتك عليه، وكذلك إذا حصلت على كابونات إضافية فعليه أيضًا، كل شيء متعلق فيه، دعك من هذا الهراء وأخبِرني لماذا أتَوا بكم هنا؟

– لا أعلم السببَ بالضبط، لكن يبدو أن الكراهية التي كانت تُبثُّ على الراديوهات وتُكتب في الجرائد ضد اليهود قد انتقلت إلى مرحلة التنفيذ.

– يهودي، نعم شارتك الصفراء تؤكِّد ذلك.

– حقًّا ما تقول؟ الشارة الصفراء ترمز لليهود؟!

– نعم، هي كذلك، وأنا من شهود يهوا، وهذه الشارة ترمز إلينا عندهم.

– إذن هذه الألوان تعني فصل المعتقلين عن بعضهم، كنت أحسبها تدل على سنين مكوث المعتقل وأنه يتدرَّج بالألوان فيها.

– لا، ليست كذلك.

– لكن لماذا هذه الألوان؟ ألم يُسجَّل لديهم أنك من شهود يهوا وأنا من اليهود؟! هل هناك اختلاف بالتعامل مثلًا؟

– لا يوجد اختلاف كبير في التعامل، لكنَّ قسوتهم على المعارضين الألمان من الشيوعيين شديدة؛ إذ يرونهم الخطرَ الأكبر على الرايخ، أما البقية نحن وأنتم اليهود والغجر والمثليون جنسيًّا فالقسوة متشابهة إلى حدٍّ كبير.

تذكَّر مايكل حينها كلام المذيع في محطة الراديو المحرِّضة على كراهية اليهود، كان يظن أن النازية همُّها الوحيد هو التخلص من اليهود بأي وسيلة كانت، لكن اليوم رأى أن القضية أكبرُ من كونها يهودًا فقط؛ فهنالك الكثير من الألمان أصحاب العِرق النقي وطوائف متعددة غيرهم!

– لكن لماذا تعتقلكم النازية؟

– إنها مسألة دينية مكسوَّة بالسياسة.

– لم أفهم.

– هنالك مَن يروننا خطرًا على المسيحية في البلاد، وهذا الاختلاف الديني ليس مبررًا للاعتقال؛ لذلك كسوها بالسياسة، وأن هذا التوجُّه خطرٌ على مستقبل الرايخ الثالث، وهذا سببٌ ومبرِّر كبير للاعتقال هنا كما تعلم.

أومأ مايكل برأسه مؤيدًا وعلى وجهه علامات الاستغراب.

– المعذرة، أنا قد ولدت وعشت طفولتي وشبابي في ألمانيا، ولم أسمع بشهود يهوا يومًا، هل هي طائفة باطنية أم إنها جديدة؟

– لا لسنا باطنيين، لكننا فئةٌ من المكرسين أنفسهم لفعل إرادة الله بقيادة ابنه يسوع المسيح، نجمع رابطةَ الشهادة بأن الإله وحدَه «يهوا» هو المتسلِّط الأوحد والعلي المفرد في الكون، وأنه هو المبدع والخالق لحكومة البِر والحق؛ الحكومة السماوية التي تسيطر على الأرض إلى الأبد، الحكومة التي علَّم يسوع المسيح تلاميذه أن يطلبوا مجيئها من عند الإله القدير.

– إذن أنت مسيحي تؤمن بيسوع؟

– نعم نحن مسيحيون نؤمن أن يسوع هو السبيل إلى الخلاص؛‏ إذ «‏ليس اسمٌ آخر تحت السماء قد أُعطي بين الناس، به ينبغي أن نَخلُص‏»، إلا أننا نختلف في عدة نواحٍ عن باقي الفئات المسيحية .. ‏ مثلًا نحن نؤمن بناءً على الكتاب المقدَّس أن يسوع هو ابن الله،‏ وليس أقنومًا فيما يُدعى الثالوث. ولا نؤمن بأن النفس خالدة أو أن الروح تبقى حية بعد الموت، وما من أساس في الأسفار المقدَّسة يجعلنا نعتقد أن الله يعذِّب الناس في جهنم إلى الأبد.‏

– إذن يبدو أن هنالك دوافعَ من الطوائف المسيحية الأخرى ضدكم، وقد يكونون وراء هذا الحقد النازي عليكم.

– الآن بدأت تفهم ما قلت لك، مسألة دينية مكسوَّة بالسياسة، طبعًا هنالك بعض الكتابات الأرثوذكسية والكاثوليكية اتهمتنا أننا حركة مارقة عن المسيحية نتظاهر بالمسيحية والتمسك بالتقوى ونخفي السمَّ الزعاف الذي يهدف إلى تدمير المسيحية كليًّا والقضاء عليها.

أثناء حديثهما أقبل معتقلٌ آخر وضرب بكتف بيتر، وقال مازحًا: أيها المبشِّر المعتوه، كفاك تفسد عقول السجناء، ألا يكفيهم هذا الجحيم؟

– إنْ كان يكفيك فربما لا يكفيهم، تعالَ واجلس معنا لأعرِّفك على النزيل الجديد.

– أجلسُ معكم شريطةَ ألا تحدِّثنا عن يهوا، لقد صدَّعت رءوسنا من كثرة ذِكرك إياه، وما أنت هنا إلا بسببه.

– جحيمٌ بسببه ولا جنة بغيره .. هذا مايكل يهودي من ميونخ.

مدَّ يده إلى مايكل: أنا روبرت، أو بالأحرى ٩٢٣.

ابتسم مايكل بوجهه: نفسُ إجابة بيتر. هل يعلمونكم هذه الإجابة هنا؟

تعالت ضحكاتهم، التفت إليهم بقية المعتقلين بوجوهٍ ممتقعة، هذا وقت استراحتهم بعد يوم طويل وشاقٍّ من العمل .. جلس روبرت بقرب مايكل، فقال له بيتر: انظر إلى لون القطعة المثلَّثة على صدره، إنه أخضر.

– على أي دينٍ أو طائفة يدل؟

– إنه من الغجر، وهنالك لونٌ آخر يعود أيضًا إلى الغجر وهو الأسود.

– ماذا يعني ذلك؟

ردَّ روبرت بدلًا من بيتر: اللون الأخضر مثلي يدل على الغجر من نوع «المجرمين المحترفين» لدى النازية، أما اللون الأسود فيدل على الغجر من نوع «أعداء المجتمع».

– أنت مجرم محترف؟!

– ألا يبدو على وجهي ذلك؟!

شعر مايكل أنهما ذوا روح مرحة رغم كل التعب والمشقة والضغط النفسي المسلَّط عليهما.

– أعتقد أن المجرم الحقيقي هو الذي جمعنا هنا دون ذنبٍ اقترفناه، وليس أنت أو أحدٌ من المعتقلين هنا، لكن ماذا عن عِرقكم؟

– العِرق كذبة نازية، هذه وغيرها من الاتهامات ليست إلا تبريرات لقتل معارضيهم ومَن يقفون أمام الرايخ وحلم بناء ألمانيا الكبرى، ألَم يتم اعتقالك دون سبب؟ فقط لأنك يهودي؟

– بلى.

– هل تعلم أن هنالك الكثير من اليهود في المنظومة النازية وفي مناصب كبيرة قد تم تغيير نسلهم في سجلات الدولة من قِبل النازية أنفسهم؟ وحتى هنالك معهم من الغجر وشهود يهوا وغيرهم، لِمَ لا يتم استبعادهم أو معاملتهم مثلنا؟ إن كان هدفهم العِرق النقي من عدمه؟ القضية ليست عِرقًا يا صديقي، إنها أكذوبة يضحكون فيها على عقول الحمقى.

– أذكر أنني قبل الاعتقال كنت أستمع إلى إحدى محطاتهم المحرِّضة على الكراهية ضدنا، وقد ذكر المذيع أشياءَ غير العِرق، منها أنَّ اليهود طفيليون ويعيشون على الآخرين ولا يحبِّذون العمل إلا في التجارة التي يتعاملون فيها بالربا ويمتصون دماء شعبنا الآري، في الحقيقة أنا قد اقتنعت ببعض كلامه حينها.

– فلنفرض أنكم بالفعل كما يصفون كائناتٌ طفيلية، ماذا عنَّا نحن الغجرَ نعمل في المصانع وإعمار البيوت ولا نتخلف بأي عمل عنهم، لماذا يتم معاملتنا هكذا؟ لماذا تم إدراجنا تحت قوانين نورمبرغ، وسَلْب ممتلكاتنا وحقوق المواطنة منَّا؟

نظر إليه مايكل باستغراب شديد وحرَّك رأسه: لا أعلم .. أمرُهم محيِّر فعلًا.

– لا يا صديقي ليس محيِّرًا؛ فقد حصدوا الكثير من الأموال جرَّاء طردهم لنا، ممتلكاتنا وتجاراتنا ومتاجرنا وبيوتنا كلها صودرت، أنتم اليهود أصحاب البنوك والتجارة، كلها تم وضع أيديهم عليها، حتى وإن كان بعض الألمان رافضين هذا التعامل القاسي تجاهنا إلا أن الأمور تجري لصالحهم ماديًّا، وهذا أهم شيء في الحياة، وليذهب الضمير إلى الجحيم.

استمر الحديث تلك الليلة وكلٌّ منهم يتكلَّم عمَّا تقاسيه طائفته من ظلمٍ واضطهاد شديدين، وأثناء كلامهما كان مايكل يتأمَّل وجوه المضطجعين حوله ويقول في نفسه: يا لغرابتنا نحن البشرَ ألا تسعنا هذه الأرض كلنا؟ أليست خيراتها تكفي وتزيد عن حاجاتنا؟

ألسنا مخلوقات متشابهة الخلق؟

هل لأحد منا أعضاءٌ زائدة تميِّزه وترفع من شأنه؟!

لِمَ هذا الإقصاء والاضطهاد والقسوة والقتل والتدمير والسجن والاعتقال، لماذا؟!

كلٌّ من هؤلاء لديه أمٌّ سهرت الليالي حتى أوصلته إلى هذا العمر، وأبٌ احدودب ظهره وهو يتحمَّل ظروف الحياة ليوصل ابنه إلى ما وصل إليه، ثم يأتي أحدهم بدمٍ باردٍ وفي أقلَّ من ثانية يضع في رأسه طلقةً بمسدسه لينقضَ ويهدمَ كلَّ تلك الأيام والليالي من السهر والتعب؟ أو يضعهم في المعتقلات دون جريرة اقترفوها، لماذا كل هذه الوحشية والجبروت، لماذا؟!

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤