سن الأسد: مجموعة قصصية
«بعد الهزيمة كان الألمان يتوقون إلى جيل جديد من الأدباء الذين لم تلوثهم النازية؛ أدباء يعبِّرون عن مشاعر الناس وأحلامهم، أدباء يمثِّلون «ضمير الأمة» التي كانت يومًا «بلاد الشعراء والمفكرين»، وأضحت «بلاد القضاة والجلادين».»
ينقل «سمير جريس» في هذا الكتاب مختاراتٍ من قصص الكاتب الألماني «فولفجانج بورشرت»، الذي ترك أثرًا عميقًا في الأدب الألماني الحديث. يضمُّ الكتاب أكثرَ من عشرين قصَّةً تنبض من أعماق النفس الإنسانية، وتظهر من خلالها ملامح أدب ما بعد الحرب العالمية الثانية؛ حيث الجنود العائدون من ساحات المعارك، والحب، والضياع، والأمل الذي يبرق وسط الخراب. من بين القصص، تبرز قصة «سنُّ الأسد» التي تُصبح فيها زهرةٌ صغيرة نافذة للحياة وسط عتمة الزنزانة، وقصة «الخبز» التي ترسم مشهدًا إنسانيًّا لعلاقة يغمرها التفاهم رغم قلة الزاد، وقصة «الملوك السُّمر الثلاثة» التي تُجسِّد التضامن الإنساني في مواجهة البرد والحرب، وقصة «الجرذان أيضًا تنام في الليل» التي تحكي عن الطفولة التي بددتها الحرب. وتُختم المجموعة بقصة «رد واحد» التي تدعو صراحةً إلى رفض الحرب والتمسُّك بالإنسانية.