يوم الطغاة الأخير

أغنية ثائر عربي من تونس لرفيقته
«إلى الملتقى …» وانطوى الموعد
وظل الغد
غد الثائرين القريبْ
يدًا بيد من غمار اللهيبْ
سنرقى إلى القمة العاليهْ
وشعرك حقلٌ حباه المغيبْ
أزاهيره القانيهْ

•••

نرى الشمس تنأى وراء التلالْ
وبين الظلال
وقد رفَّ، مثل الجناح الكسير
على كومةٍ من حطام القيود
على عالم بائدٍ لن يعود
سناها الأخير
تقولين لي: «هل رأيت النجوم؟
أأبصرتها قبل هذا المساء
لها مثل هذا السَّنا والنَّقاء؟»
تقولين لي: «هل رأيتَ النجوم
وكم أشرقت قبل هذا المساء
على عالم لطخته الدماء
دماء المساكين والأبرياء!»
تقولين لي: «هل رأيتَ النجوم
تُطِلُّ على أرضنا وهي حرهْ
لأول مرَّهْ؟»
نعم، أمس حين التفتُّ إليكِ
تراءين كالهجس في مقلتيكِ

•••

وإذ يستضيء المدى بالحريق
فيندكُّ سجن ويجلى طريقْ
ويذكى بأطيافه الدافئهْ
محيَّاك باللهفة الهانئهْ؟
تقولين: «نحن ابتداء الطريق
ونحن الذين اعتصرنا الحياهْ
من الصخر تدمى عليه الجباهْ
ويمتص ري الشفاهْ
من الموت في موحشات السجون
من البؤس، من خاويات البطون
لأجيالها الآتيهْ
لنا الكوكب الطالع
وصبح الغد الساطع
وآصاله الزاهيهْ!»

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤