ثعلب الموت

كم يمضُّ الفؤاد أن يصبح الإنسان صيدًا لرمية الصياد؟
مثل أي الظباء، أي العصافير، ضعيفَا
قابعًا في ارتعادة الخوف، يختض ارتياعًا؛ لأن ظلًّا مخيفَا
يرتمي ثم يرتمي في اتئاد
ثعلب الموت، فارس الموت، عزرائيل يدنو ويشحذ
النصل آه
منه آهٍ، يصك أسنانه الجوعى ويرنو مهددًا يا إلهي
ليت أن الحياة كانت فناء
قبل هذا الفناء، هذي النهايهْ
ليت هذا الختام كان ابتداء
وا عذاباه، إذ ترى أعين الأطفال هذا المهدد المستبيحا
صابغًا بالدماء كفيه، في عينيه نارٌ وبين فكيه نار
كم تلوَّت أكفهم واستجاروا
وهو يدنو … كأنه احتث ريحَا
مستبيحَا
مستبيحًا، مهددًا، مستبيحَا
من رآها، دجاجةَ الريف، إذ يمسي عليها المساء في بستانهْ؟
حين ينسلُّ نحوها الثعلب الفراس، يا للصريف من أسنانهْ!
وهي تختص، شلها الرعب، أبقاها بحيث الردى
كأن الدروب
استلها ماردٌ، كأن النيوبا
سور بغداد موصد الباب، لا منجى لديه ولا خلاصٌ ينال
هكذا نحن حينما يقبل الصياد عزريل
رجفةٌ فاغتيال.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤