بعيدًا عن أخطاء التاريخ … مَن رائد المسرح المصري؟ يعقوب صنوع … المحتال … الموهوم … والمفترى عليه!

مسامرة مع الدكتور سيد علي إسماعيل في كتاب «تاريخ المسرح في العالم العربي: القرن التاسع عشر، الكويت ١٩٩٨»١
fig197

سعدتُ في زيارة أخيرة للقاهرة، وبترتيب من الصديقة العزيزة الكاتب المتألِّقة الأستاذة سناء فتح الله، بلقاء الأستاذ الدكتور سيد علي إسماعيل. وقد تفضَّل بإهدائي عددًا من كتبه المفيدة في تاريخ المسرح العربي. وقد رأيتُ بعد قراءة اثنين منها أن أُبدِيَ بعض الملاحظ التي عثرتُ بها فيها، خدمةً لتاريخ المسرح العربي الذي خصصتُه بفترة طويلة من عمري العملي، وللأستاذ المؤلِّف لعلَّ فيها ما يحقق له بعض الفائدة في المعلومات أو في المنهج، راجيًا أن يعتبرها إسهامًا متواضعًا من زميل يرجو له الخير والتوفيق في المهمة التي نذر لها قلمه. وسأبدأ هذه الملاحظ بالتعليق عَلَى أمور بعينها قبل أن أصل إلى إثبات الحقيقة التي أسعى إلى الكشف عنها للأستاذ المؤلف ولسائر المعنيين بدراسة تاريخ المسرح العربي.

(١) الريادة المسرحية

حاول الأستاذ الباحث في حماسة منقطعة النظير أن يُثبِت أن محمد عثمان جلال كان صاحب الريادة المسرحية في مصر، وذلك لترجمته بعض ليبرتات (جمع ليبرتو) الأوبرا، ثمَّ لنشره ترجمة ممصَّرة لجزء من مسرحية «الطبيب رغم أنفه» لموليير في مجلة «روضة المدارس»، السنة الثانية، عدد ٣، ٥ / ٥ / ١٨٧١، زعم أنه نص مجهول، وأؤكد للزميل الكريم أن النص موجود لديَّ منذ سنة ١٩٦٥، بعد أن وُفِّقتُ إلى اقتناء نسخة كاملة من «روضة المدارس» عثرتُ بها عَلَى سور الأزبكية طيب الذكر. وكنتُ أعدُّه للنشر في الطبعة الثانية من المسرحيات التي مصَّرها حين يُتاح لي من الوقت ما يمكنني من ذلك؛ إذ كنتُ مشغولًا بالتحقيق والتأليف لعدد آخَر من الكتب، وكنتُ أفضِّل تقديم الجديد عَلَى إعادة القديم.

أمَّا كلمة الريادة المسرحية فخطأ في التعبير؛ لأن الريادة المسرحية تعني التمثيل عَلَى المسرح لنص مؤلَّف أو مقتبَس أو معرَّب أو ممصَّر، سواء كان للممثل نفسه أو لغيره. والأصح أن نقول إن محمد عثمان جلال كان رائد تمصير المسرحيات، ولم يكن له بذلك دَوْر فعَّال في مسيرة المسرح العربي في مصر؛ إذ إن أول مسرحية كاملة من المسرحيات التي مصَّرها كانت «مدرسة النساء» التي مثَّلها القرداحي بإيعاز من الخديو سنة ١٨٩٥؛ أي بعد خمس سنوات من نشرها، ولم يُكتب لها النجاح. ثمَّ مثَّل جورج أبيض المسرحيات المولييرية الأربع في سنة ١٩١٢ لأيام معدودة، ومثَّل أولاد عكاشة عَلَى مسرح الأزبكية «الثقلاء» سنة ١٩٢٢. والمسرحية التي لاقت نجاحًا أكثر من غيرها هي «الشيخ متلوف» التي أخرجها زكي طليمات للمسرح القومي في موسم ١٩٦٣-١٩٦٤ ودخلت منذ ذلك الوقت في ريبرتوار الفرقة.

وهكذا، وحرصًا عَلَى التدقيق في تاريخ المسرح، وعدم إثارة الباحثين والقراء بالعنوانات الضخمة، علينا أن نكون حريصين عَلَى تحديد معنى الريادة، ونسبتها إلى أصحابها الحقيقيين.

(٢) أحمد خيري باشا

عجبتُ أشدَّ العجب لوقوع الباحث الكريم في شَرَك الاستهواء الذي قد يقود إلى الخطأ بغية إثبات فكرة تعلق بها، دون أن يتتبع الوقائع ويتحرى الأخبار والمعلومات بدقة العالِم المتمكِّن من علمه. وقد جاء ذكر أحمد خيري باشا حين نوَّه يعقوب صنوع بجهوده في دعم نشاطه المسرحي منذ ١٨٧٠، وفي الوساطة بينه وبين الخديو إسماعيل. فالدكتور سيد علي إسماعيل ينفي نفيًا قاطعًا أن يكون خيري باشا من أمناء الخديو بدليل سِجِلِّه الوظيفي في قلم الوزارات، ويقول اعتمادًا عَلَى هذا السجل إنه تقلَّد الوظائف التالية (ابتداءً من عام ١٨٥٣): موظف بديوان كتخداي، مترجم بقلم تركي، أيكنجي قلم تركي، كاتب تركي تفتيش قبلي، موظف بمجلس الأحكام، رئيس قلم تركي، ناظر المعارف العمومية ١٨٨٢، رئيس ديوان الخديو ١٨٨٤ (انظر كتاب الدكتور ص١٨٤)، والوظيفتان الأخيرتان كانتا في عهد الخديو توفيق.

فماذا سيكون موقفه إذا قلنا له إن هذا السجل — إذا كان قد قرأه بدقة وحياد — فيه ثغرات وأخطاء في التواريخ، ودليلنا عَلَى ذلك مصدران، اعتمد عَلَى الأول منهما الدكتور في كتابه، وذكره في كشاف مراجعه هما «عصر إسماعيل» ج٢، و«الثورة العرابية والاحتلال الإنجليزي» لعبد الرحمن الرافعي، وإليك ما عثرنا بما فيهما من أخبار أحمد خيري باشا.

(٢-١) «عصر إسماعيل» ج٢

ص٨٤-٨٥: حضر افتتاح مجلس شورى النواب في دورته في ٢٥ نوفمبر ١٨٦٦، في معية الخديو إسماعيل وأركان دولته، بصفته كاتب الخديو (أي سكرتيره)، وكان يحمل لقب «بك». ص٩٨: حضر افتتاح دور الانعقاد الثاني للمجلس في ١٦ مارس ١٨٦٨ في معية الخديو إسماعيل وأركان دولته، بصفته مهردار الخديو (حامل الأختام)، (وكان يشغل هذه الوظيفة في الدورة الأولى رياض باشا رئيس وزراء مصر فيما بعد)، وكان يحمل لقب «بك». ص١١٢: حضر الدورة الأولى للهيئة النيابية الثانية في أول فبراير ١٨٧٠ في معية الخديو وأركان حكومته، بصفته مهردار الخديو، وكان يحمل لقب «بك». ص١١٥: حضر الدورة الثانية للهيئة النيابية الثانية في ١٠ يونية ١٨٧١ في معية الخديو وأركان حكومته، بصفته مهردار الخديو وأصبح يحمل لقب «باشا». ص١١٨: حضر الدورة الثالثة للهيئة النيابية الثانية في ٢٦ يناير ١٨٧٣ في معية الخديو وأركان حكومته، وكان ما يزال يتولى الوظيفة نفسها ويحمل لقب «باشا». وهذه الوظائف جميعًا كانت في الفترة التي كان فيها يعقوب صنوع في مصر.

(٢-٢) الثورة العرابية والاحتلال الإنجليزي

ص٢٢: ذهب في معية الخديو توفيق بصفته رئيس الديوان الخديوي، ومعهما رياض باشا رئيس الوزراء للقاء الضباط العرابيين حين تظاهروا أمام سراي عابدين يوم ٩ سبتمبر ١٨٨٠. ص١٧٦: حضر افتتاح مجلس النواب في ٢٦ ديسمبر ١٨٨١ في معية الخديو توفيق بصفته المهردار ورئيس الديوان الخديوي. ص٤٥٠: عين في وزارة شريف باشا في ٢٠ أغسطس ١٨٨٢ وزيرًا للداخلية. وهذه الوظائف كانت في عهد الخديو توفيق.

فأيهما نصدق في هذه التناقضات، المؤرخ الكبير عبد الرحمن الرافعي أو سجل قلم الوزارات التي استند إليها الدكتور سيد إسماعيل. والمعلومات التي أتى بها وما فيهما من أخطاء في التواريخ. ألا يمكن أن يكون هذا السجل لأحمد خيري آخَر، علمًا بأننا إذا تصفَّحنا دليل الهاتف في مصر الآن سنجد العشرات بل المئات ممن اسمه أحمد خيري.٢

(٢-٣) ما صدر من صحيفة «أبو نظارة زرقاء» في مصر

من دواعي اعتزازي بمكتبتي الخاصة أنها تحتوي في كثيرٍ من الأحيان عَلَى ما لا تحتويه المكتبات العامة والخاصة الأخرى، وخاصةً ما يخدم بحوثي في اختصاصي الأول، وهو تاريخ المسرح العربي. فقد استطعتُ أن أجمع مقتنياتي من صحف «أبو نظارة» التي أصدرها في باريس ١٨٧٨–١٩١٠، وأن أنشرها كاملةً في بيروت في عشرة مجلدات سنة ١٩٧٤، كما استطعتُ أن أجمع اثنى عشر عددًا من أعداد صحيفة أبو نظارة التي صدرتْ في مصر قبل سفره إلى باريس، وعدد ما صدر منهما خمسة عشر عددًا. وقد حاولتُ أن أُكملها لكي أنشرها فلم أوفَّق، ورجعتُ إلى سجل مقتنيات جميع المكتبات البريطانية التي تحتوي عَلَى صحف ومجلات عربية فلم أَجِدْ لها أثرًا.٣ وقد تفضَّل صديقي العزيز العالِم الناقِد الدكتور صبري حافظ فراجع ما تقتنيه مكتبة المتحف البريطاني ومكتبة كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن التي يعمل فيها الدكتور، ومكتبة مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أكسفورد؛ فلم يعثر عَلَى عدد واحد من أعداد السنة الأولى من المجلة التي صدرت في مصر سنة ١٢٩٥ﻫ / ١٨٧٨. وقد أمكنتْني هذه الأعداد الاثنا عشر من أن أنقض الكثير مما جاء في كتاب الدكتور سيد علي إسماعيل خاصًّا بيعقوب صنوع، عَلَى النحو التالي.

(أ) صنوع مؤلِّفًا: اللعبات التياترية

يقول الدكتور سيد علي إسماعيل في كتابه ص١٥٩، ما يلي بالنص: «أقحم صنوع اسمه في تاريخ المسرح المصري، ونصَّب نفسه رائدًا له؛ بسبب ما نشره من مسرحيات قصيرة أطلق عليها «اللعبات التياترية»، التي بدأ في نشرها بعد سفره إلى فرنسا بفترة قصيرة، وهذه اللعبات كانت تأتيه من مصر إما بصورتها المنشورة في صحفه أو بعد قيامه بإعدادها. وبعد نشره لمجموعة من هذه اللعبات توهَّم أنه من كُتَّاب المسرح المصري، أو أنه أول مَن كتب هذا اللون المسرحي، فنصَّب نفسه رائدًا للمسرح المصري بأكمله. وهذا الوهم كان مقصودًا من قِبَل صنوع؛ لأنه إذا أوهم أهل فرنسا بأنه رائد للمسرح المصري سيُعطِي لنفسه مكانة مرموقة هو في أشد الحاجة إليها ليبني عَلَى هذه المكانة دورًا ونشاطًا له في فرنسا.» (ص١٥٩).

ولا ينتهي عجبي هنا أيضًا، فكيف أباح المؤلِّف لنفسه أن يُصدِر هذا الحكم الجائر عَلَى صنوع، قبل أن تتوافر لديه جميع الأدلة. فهو فيما يبدو لم يطَّلع عَلَى ما نُشِر من السنة الأولى لصحف «أبو نظارة» في مصر، ولو كان اطَّلع عليها لما تورَّط في هذا الخطأ الفادح، وفيما بناه عليه من استنتاجات جائرة.

أصدر صنوع صحيفته في مصر في شهر ربيع الأول ١٢٩٥ / فبراير ١٨٧٨؛ أي قبل أن يرحل الخديو إسماعيل عن مصر. وإذا استعرضنا الأعداد التي لديَّ منها (١٢ من أصل ١٥)، وجدنا أنها جميعًا تقوم عَلَى المحاورات، وتتخللها لعب تياترية، وهذا يعني أن صنوع عرف منذ البداية أن موهبته الكتابية الأولى لا تتجلَّى إلا في أسلوب الحوار، والمشاهد المسرحية، ولعلها أول وآخِر صحيفة صدرت في اللغة العربية بهذا الأسلوب. وإليك بعض الأمثلة:
  • محتويات العدد الثالث يوم الأحد ١١ ربيع ثاني ١٢٩٥:

    محاورة بين أبي نظارة وبين أستاذه الفاضل أنكساغورس (ص١-٢). محاورة بين السيد رضوان العنكبوتي التاجر الظريف والسنيور فلاسي أحد محضرين التريبونال (ص٢-٣). محاورة بين أبي الشكر أفندي والمستر بول وكيل بنك أبي السباع وشركاه (٣-٤).

  • محتويات العدد الرابع يوم الأربعاء ١٤ ربيع ثاني ١٢٩٥:

    محاورة بين أبي خليل وأبي نظارة (ص١-٢). القرداتي، لعبة تياترية تاريخية في أيام الغز سنة ١٢٠٤، (ويعني بالغز المماليك، ولكنه في الحقيقة يعني أيام الخديوي إسماعيل)، وهي من منظرين (ص٢–٤). محاورة بين الصدفجي وأبو نظارة (ص٤).

  • محتويات العدد الخامس: يوم الأربعاء ٢١ ربيع الثاني ١٨٩٥:

    محاورة بين أبي خليل وأبي نظارة (ص١–٣). «حكم قراقوش» لعبة تياترية حصلت في قبلي في أيام الغز سنة ١٢٠١، وهي من منظرين (ص٣-٤)، (تركنا أسماء الشهور الهجرية كما وردت في الصحيفة ولم نصححها).

  • محتويات العدد السابع يوم الخميس غاية ربيع ثاني ١٢٩٥:

    محاورة بين أبي الشكر وأبي العينين وخلاط وأبي نظارة عَلَى قهوة عمر أغا بالأزبكية (ص١–٣). نادرة بين جندي مسافر مع مراكبي لجهة قبلي وتعطل في البحر لعدم مساعدة الريح وفرغت منه الزوادة (وهي محاورة ضمن المحاورة السابقة) (ص٢). محاورة بين أبي نظارة والخواجا لقو بن أنطانيوس الدمشقي (وهي محاورة ضمن المحاورة الأولى) (ص٣). محاورة بين أبي نظارة وملف جرنالات تحت باطه وسيد أحمد البوليس في شارع الموسكي (وهي محاورة ضمن المحاورة الأولى) (ص١–٣).

  • محتويات العدد الثامن يوم الأحد ٣ جماد أول ١٢٩٥:

    محاورة بين أبي نظارة والخواجا يوسف رملة الإسكندراني عَلَى قهوة البورصة (ص١–٣). «بالوظة أغا وعدالته» لعبة تياترية حصلت في أيام الغز سنة ١٢٠٥ في قراقول الجامع الأحمر، وهي في ثلاثة مناظر (ص٣-٤).

  • محتويات العدد التاسع يوم الثلاث ٥ جماد أول ١٢٩٥:

    محاورة بين أبي خليل وأبي نظارة (ص١–٣). محاورة وردت للجريدة من أفندي ظريف يسلم فمه (ص٣-٤). الصدفجي وأبو نظارة (محاورة) ص٤.

  • محتويات العدد العاشر يوم الخميس ٧ جماد أول ١٢٩٥:

    محاورة بين أبي نظارة ويوسف رملة في قهوة الكولوني (ص١–٣). محاورة بين أبي خليل وأبي نظارة بقلم أحد الإخوان (ص٣). محاورة بين الملك والوزير (ص٣-٤). محاورة بين أبي نظارة وبين بعض أصدقائه الذين ذُكِروا في المحاورات السابقة (ص٤).

  • محتويات العدد الحادي عشر يوم الجمعة ٨ جماد أول ١٢٩٥:

    محاورة بين أبي خليل وأبي نظارة (ص١). شيخ الحارة الظالم محاورة بين الحدق والمجدع (ص١–٣). نادرة حصلتْ أيامَ الغز سنة ١٢٠٠ في قراقول المتولي: قرقوش أفندي المعاون وخاسر أغا القواص ومحمد المعدم بقلب شاب ظريف يحفظه ربنا وهي في منظرين (ص٣-٤).

  • محتويات العدد الثاني عشر يوم الأحد ١٠ جماد أول ١٢٩٥:

    محاورة بين أبي خليل وأبي نظارة (ص١)، وهي مقدِّمة للنادرة التالية. نادرة حصلت في مديرية من المديريات أيام الغز سنة ١٢٠٤ بين كاشر أو علي السنجق وباب الفقر القواص وأبو الغلب الفلاح (ص١–٣). محاورة بين أبي معشر البلخي وأبي داطيس الهندي (رسالة وردت للصحيفة من أحد فضلاء الإسكندرية) (ص٣-٤).

  • محتويات العدد الثالث عشر يوم الأربعاء ١٤ جماد أول ١٢٩٥:

    محاورة بين أبو نظارة وأبو خليل (ص١–٣). لعبة تياترية في الكبانية المشتملة عَلَى أبو نظارة واسمه دوار (ص٣-٤).

  • محتويات العدد الرابع عشر يوم الجمعة ١٥ جماد أول ١٢٩٥:

    محاورة بين زليخة وخديجة وصلوحة جيران في حارة شق العرسة بقلم الحدق أبو نظارة حمرا (ص١-٢). حوارية زجلية بين اثنين من الأدباتية هما حنيجل والمشقلب في هجاء عزيز أوغلو السنجق في أيام الغز سنة ١٢٠٣ (ص٢-٣). «الدخاخني» لعبة تياترية في أيام الغز سنة ١٢٠٦ كاتبها أبو نظارة صفرا حفظه الله، في ثلاثة مناظر (ص٣-٤).

  • محتويات العدد الخامس عشر يوم السبت ١٦ جماد أول ١٢٩٥:

    محاورة بين أبو العينين وأبو الشكر (ص١). محاورة بين إنسان وهِرَّة — يعني قطة — بقلم أحد فضلاء الإسكندرية (ص١–٤). محاورة بين أبو نظارة والحمار (ص٤). محاورة بين (…) وأبو نظارة (ص٤).

وهكذا يتبين أننا عثرنا في هذه المجموعة الناقصة من صحيفة «أبو نظارة زرقا» الإصدار المصري عَلَى عدد من اللعب التياترية، وهذا ينقض ما أكَّده مؤلِّف الكتاب موضوع التعليق، من أنه بدأ في نشر هذه اللعب في صحيفته التي أصدرها في باريس.٤

مسرحيات بالعامية المصرية

لحظنا مما عرضناه من محتويات الأعداد الاثني عشر من صحيفة «أبو نظارة زرقا» التي في حوزتنا أن صنوع اعتمد اعتمادًا كليًّا عَلَى الحوار في إيصال أفكاره وفكاهاته إلى القرَّاء، سواء في محاوراته أو في لعبه التياترية. وتذكر المراجع أنه ألَّف اثنين وثلاثين نصًّا تمثيليًّا، وصلنا منها النصوص الستة التي نشرناها عن مخطوطته (بيروت ١٩٦٣)، وهي «بورصة مصر»، «العليل»، «أبو ريدة وكعب الخير»، «الصداقة»، «الأميرة الإسكندرانية»، «الدرتين»، ومعها مسرحية «موليير مصر وما يقاسيه» التي نشرناها عن نسخة مطبوعة في المطبعة الأدبية في بيروت سنة ١٩١٢. وثمة نصوص أخرى ذكرتْها المراجع (انظر كتابنا: «المسرحية في الأدب العربي الحديث»)، منها «غندور مصر»، «غزوة رأس تور»، «زوجة الأب»، «زبيدة»، «راس وشيخ البلد والقواص»، «الوطن والحرية»، «آنسة عَلَى الموضة»، «السلاسل المحطَّمة».

مسرحيات باللغة الأجنبية

تذكر المراجع أن له ثلاث مسرحيات باللغة الإيطالية، كانت أصول بعضها مكتوبة بالعامية المصرية. وهي: فاطمة (ثلاثة فصول) Fatima ذكر صنوع أنه مثَّلها على مسرحه بين سنتَيْ ١٨٦٩ و١٨٧٠، وقد تُرجِمت إلى الفرنسية (عبده ٢٠٤). L’Aristocratica Allesandrina وهي مقتبسة عن مسرحيته «الأميرة الإسكندرانية»، وقد نشرها صديقه جول باربييه صاحب جريدة «الأزبكية» المسرحية سنة ١٨٧٥. «الزوج الخائن» IllMarito Intedele كوميديا من فصل واحد ألَّفها باللغة الإيطالية وأهداها إلى الكونتيس دي كفنهولر، وقد نشرها جول باربييه صاحب جريدة «الأزبكية» سنة ١٨٧٦ (عبده ٢١٤).

(ب) مسرح يعقوب صنوع

يتحدَّى الدكتور سيد علي إسماعيل جميع المصادر والمراجع المعاصرة لصنوع في مرحلته المصرية، والأخرى المعاصرة لمرحلته الباريسية، وينكر أي نشاط مسرحي لصنوع في مصر، وهو ما أجمعتِ المراجع على أنه كان من سنة ١٨٧٠ حتى سنة ١٨٧٢. وينسب الريادة المسرحية في مصر إلى محمد عثمان جلال؛ لأنه مصَّر قطعة صغيرة من مسرحية «الطبيب رغمًا عنه» لموليير ونشرها في مجلة «روضة المدارس» سنة ١٨٧٠. والدكتور يعلم أن العملية المسرحية والريادة فيها لا تتوقف على نص مجتزأ ممصَّر عن مسرحية فرنسية، بل تعني العملية التمثيلية بأركانها الثلاثة: النص الكامل الصالح للتمثيل، والعرض المسرحي بما يرافقه من إخراج وديكور وتمثيل، والجمهور الذي يشاهد هذا العرض.

ولكي أُثبت للأستاذ الدكتور أن صنوع قام بنشاط مسرحي في مصر استمر موسمين، أكتفي بإيراد الشواهد الثابتة من المراجع المعاصرة له في مصر، متجنِّبًا ما قاله صنوع عن مسرحه وهو في باريس، وإن كان فيه قسط كبير من الحقيقة؛ لأنني أعلم بعد أن درست صنوع دراسة طويلة أحاطت بمسرحياته وبصحفه التي أصدرها في باريس، والتي عانَيْتُ الكثير حتى جمعتُها ونشرتُها كاملة في بيروت، أنه كان في كثيرٍ من الأحيان مبالِغًا نفَّاجًا (نفَّاج بالفصحى تقابل نتاش بالعامية المصرية)، وقد أشرتُ إلى ذلك في مقدمتي لما نشرتُه من مسرحياته.

صحيفة «أبو نظارة زرقا» الإصدار المصري

وأبدأ بالسنة الأولى من صحيفة «أبو نظارة زرقا»، التي أصدرها في مصر ابتداءً من ٢١ ربيع الأول سنة ١٢٩٥ / ٢٦ مارس ١٨٧٨. ففي أسفل الصفحة الأخيرة من كل عدد كان يقول: «محرر هذه الجريدة المفيدة مستر جيمس سنوا مدرِّس ألسُن شرقية وغربية ومؤسس التياترات العربية.» فهل كان يجرؤ على هذا الادِّعاء العريض وهو يعيش في مصر، مُحاطًا بالأعداء والكارهين، لو أنه لم يكن حقًّا مؤسس التياترات العربية فيها.

وفي العدد الخامس من هذه الصحيفة (٢١ ربيع الثاني ١٢٩٥)، ولديَّ نسخة أصلية منه كما ذكرتُ سالفًا، وفي محاورة بينه وبين أبو خليل محاوره الدائم في الجريدة، يرد على لسان أبي خليل: «أبو خليل: عفارم عليك يابو نضارة، وإحنا يا أولاد البلد فاهمين الأمر ده، ومحبتك بتزيد يومي في قلوبنا وبنطلب لك التوفيق، إنما يا أسفاه رايح ينوبك إيه من التعب ده كله؟ أديك ألِّفت لك بالإفرنجي مدح في مصر وترجمت أفخر قصائد العرب لإشهار علم الآداب الشرقي في الغرب وحسن أخلاقهم وحرية ديانتهم وما أشبه، وأسست لنا تياترو عربي وصنَّفت لك مقدار ثلاثين كوميدية من قريحتك نثر وأشعار، وصرفت فيها دم قلبك، وعلِّمت أبناء الوطن التشخيص بكل مهارة في التياترو … يا ترى كسبت إيه من ده بس؟ ربِّيت لك أعداء وضديات.»

وهذا النص الذي ورد في صحيفته وهو في مصر سنة ١٨٧٨ واضح الدلالة ولا حاجة بنا إلى التعليق عليه، ولو كان كاذبًا أو مُدَّعيًا لتناولتْه الصحف العربية التي كانت تصدر في مصر آنذاك ﮐ «الوقائع المصرية»، وكانت صحيفة رسمية وأدبية في آنٍ، و«الأهرام» التي صدرتْ سنة ١٨٧٦، و«حديقة الأخبار» و«مصر» اللتين صدرتا سنة ١٨٧٧، والتجارة التي صدرت سنة ١٨٧٨، وهي فيما أعلم لم تغمز جانبه ولم تمسه بنقد أو تجريح أو تكذيب.

صحف عربية معاصرة

اهتمَّت صحيفتان كانتا معاصرتين لنشاط صنوع التمثيلي بأخبار مسرحه هما «وادي النيل» التي أصدرها في مصر العالِم المترجِم عبد الله أبو السعود سنة ١٨٦٦، وجريدة «الجوائب» التي أصدرها في الأستانة علَّامة القرن التاسع عشر أحمد فارس الشدياق سنة ١٨٦١. وقد ذكر الدكتور سيد علي إسماعيل صحيفة «وادي النيل»، السنوات ١٨٦٩ و١٨٧٠ و١٨٧١ بين مراجعه (الكتاب ص٤٠٢)، كما ذكر «الجوائب» ١٨٦٨ و١٨٦٩ أيضًا (ص٤٠٢).

وقد اطَّلعتُ على نسخة دار الكتب من «وادي النيل»، وهي تضم أعدادًا من السنوات ١٨٦٨ و١٨٦٩ و١٨٧٠، ولم أجد فيها أخبارًا عن صنوع، وإن وجدتُ فيها أخبارًا مفيدة عن التمثيل الأجنبي ودُور الملاهي والملاعب والسيرك؛ ولذا سأكتفي بما ورد في «الجوائب»، مما كان يزوِّدها به مُكاتِبها في القاهرة، ومما كانت تنقله عن «وادي النيل». وسأورد أخبار «الجوائب» بنصها، لما تحتويه من معلومات فنية تُثبِت ريادة صنوع المسرحية، وتعطي فكرة عن نشاطه المسرحي في موسمه الثاني. وإليك هذه الأخبار:

وقد سرَّنا ما بلغنا من أخبارها (أخبار مصر المحروسة) أنه أُنشِئ فيها تياترو تُنشَد فيه الألعاب العربية. وللُطْفِه قد حضر فيه الليلة الأولى نحو ألف نفس، ثمَّ أنه وإن كان قد أرسل إلى مصر عدة روايات من جهات مختلفة خصوصًا من بيروت، إلا أنه انتخب له رواية يُقال لها «القواس» ألَّفها أحد الإنكليز. (الجوائب س١١ /ع٥٣٥، ١٦ أغوسط ١٨٧١ من مُكاتبها في مصر.)

قد ذكرنا سابقًا أنه أُنشِئ بمصر تياترو تُجرى فيه الألعاب والروايات العربية، وهذا تفصيل محاسنه على ما ذُكِر في «وادي النيل»: «نجاح التياترات العربية بالديار المصرية في هذه الحقبة العصرية»: في ليلة الخميس الماضي ٩ جمادى الأولى صار اللعب بالثلاث قطع التياترية العربية التي صار لعبها بتياترو القنسر داخل حديقة الأزبكية، وذلك بسراي قصر النيل العامرة أمام الحضرة الخديوية، وكان على جميع الحاضرين علامات السرور لسريان ذوق تلك الألعاب الأدبية بالديار المصرية، وظهور نجاح تلك المادة التمدنية.

وقد ابتُدئ بهذه القطع الوجيزة باللغة العربية الدارجة لقصد تسهيل التمرين على الشُّبَّان المتشبِّثين بإجراء تلك الألعاب، وحيث ظهر عليهم علامات النجاح في هذه القطع الصغيرة السهلة تأليف الخواجة جمس أحد أعضاء جمعية تأسيس التياترات العربية بمصر، وهو جارٍ التمرين على قطعتين أدبيتين عربيتين أخريين أهم من ذلك من قَبِيل ما هو جارٍ بالبلاد الأوروبية المتقدِّمة في هذا الفن إحداهما اسمها «البخيل» على أنموذج الكوميدية الفرنساوية المسمَّاة بهذا الاسم، تأليف موليير الشاعر الفرنساوي الشهير، والأخرى تُسمَّى ﺑ «الجواهرجي» عربية الأصل، من تأليف بعض الشبان المصريين، وغيرهما من التأليفات الأدبية العربية الجديدة، وذلك تحت إدارة جمعية تأسيس التياترات العربية المذكورة، ولعلهما تحظيان بالتشريف بالإجراء بين يدي الحضرة الخديوية العلية تشجيعًا لهذه الجمعية المستجدة في هذه الأيام الأخيرة بالديار المصرية تحت حِمَى سعادة الباشا ناظر المالية، حتى يتم نجاح هذه المادة البهية وتكون من جملة المواد التمدنيَّة التي ظهرت في عصر الحضرة الخديوية الإسماعيلية، أعزَّها الله. (الجوائب س١١ /ع ٥٣٧ / ٢٧ أغوسط ١٨٧١.)

«تعليق»: تياترو القنسر Theatre de concert أُنشِيء في الأزبكية حوالي ١٨٧٠ ناظر المالية كان آنذاك إسماعيل صديق باشا المفتِّش، وكان راعيًا لجمعية تأسيس التياترات.٥

أما الملاهي الإفرنجية، أعني التياطرات، فقد قرب أوان قفلها؛ فلذا شرع في تهيئة التياطرو العربي الكائن بالأزبكية وقد أُعطِي إنعام من حضرة الخديو المعظَّم لرجل من الإنكليز اسمه مستر جيمس ليتولَّى ترتيبه وتنظيمه، فيُقال إنه ألف حكايات مضحكة تُرجِمت إلى العربية وأن افتتاح هذا المحل يكون في أول صفر القابل. ولا شك أن أول كل شيءٍ صعب، لكن المأمول أن التياطرو العربي يصل كغيره من الأمور إلى درجة الإتقان. وكان مُكاتب «الجنان» المتنقل قد طلب من الحكومة إنشاء تياطرو على أن يجلب إليه راقصين وراقصات يلعبون فيه فلم تأذن له. فيا لها من خيبة شملتْه وصاحب «الجنان»، مع أن صاحب «الجنان» أقام نفسه مقام واعظ ونذير، فالظاهر أن وعظ الناس بواسطة الراقصات من جملة مخترعاته. ولولا ذكر التياطرات لما تصدَّيتُ لفضح مأمورية مُكاتِبه المتنقِّل. («الجوائب»: س١٢ / ع٥٧٨ / ٢٧ مارس ١٨٧٢.)

«تعليق»: جيمس هو جيمس صنوا (يعقوب صنوع)، أول سفر يوافق ١١ أبريل ١٨٧٢

الصحف الصادرة بمصر باللغات الأجنبية

كان في مصر في عصر الخديو إسماعيل صحف أجنبية عدة، بعضها باللغة الفرنسية، مثل صحيفة «ليجبت» L’egypte وصحيفة «النيل» Le Nil وأهمها «لبروغريه إجبسيان» Le progres Egyptien وكثير غيرها (انظر: نجيب أبو الليل: «الصحافة الفرنسية في مصر»، القاهرة ١٩٥٧). وقد ذكرتْ جريدة «وادي النيل» في العدد الأول من سَنَتِها الثالثة، ٢٣ أبريل ١٨٦٩ أسماء تسع صحف أجنبية كانت تصدر في مصر في ذلك التاريخ أكثرها بالفرنسية وأقلها بالإيطالية. وكان حريًّا بالمؤلف ما دام يحاول أن ينقض حقيقة شائعة ومسلَّم بها بين الباحثين، أن يُراجِع هذه الصحف، ولا شك أنه علم بها من كتاب الدكتور نجيب أبو الليل ومن جريدة «وادي النيل»، إذ أدرجهما في كشاف المراجع التي استعان بها في كتابه. ولا نزعم أننا رجعنا إلى جميع هذه الصحف، ولكننا تلقطنا من بعض هذه الصحف: وخاصة «الأزبكية» و«النيل» من خلال بعض المراجع، بعض الأخبار التي نُشرتْ فيها، والتي تتصل بنشاط صنوع المسرحي. وهي على قلتها ذات قيمة خاصة؛ لأنها كانت معاصرة لصنوع، لا كتلك الصحف التي كتبت عنه بعد مغادرته مصر. وهو معذور إذا كان قد تجنَّبها؛ لأنه لا يستطيع القراءة في الفرنسية والإيطالية، غير معذور عن عمد إذا كان قد تجنَّبها عن عمد؛ لأنها تنقض دعواه في ريادة محمد عثمان جلال المسرحية، وتؤكِّد وجود نشاط مسرحي كثيف لصنوع في مصر في أوائل السبعينيات، وذلك يقوض نظريته التي تحمَّس لها وقدَّمها للقراء باعتبارها حقيقة لا ريب فيها من أساسها.

أما بعد؛ أرجو أن أكون بهذا البحث السريع قد أقنعتُ الزميل الكريم بأن صنوع كان رائدًا في الكتابة للمسرح، وبأنه ألَّف فرقة مثَّلت موسمين قبل أن يتوقف عن هذا النشاط. أما لماذا توقف، ولماذا غادر مصر مختارًا أو منفيًّا سنة ١٨٧٨، بعد أن أصدر خمسة عشر عددًا من صحيفته «أبو نظارة زرقا»، فلديَّ اجتهاد خاص في هاتين القضيتين، أرجو أن يكون مقنعًا، ولكن لن أبوح به الآن خشية أن يُستباح كما استُبيح أخوه له من قبلُ.

د. محمد يوسف نجم
أستاذ شرف الأدب العربي
الجامعة الأميركية، بيروت
١  مقال نشره د. محمد يوسف نجم في جريدة «أخبار الأدب»، عدد ٤٠٢ في ٢٥ / ٣ / ٢٠٠١، وموقعه عَلَى الإنترنت: http://www.akhbarelyom.org.eg/adab/issues/402/1000.html
٢  انظر ما كتبه الدكتور إبراهيم عبده عن خيري باشا في كتابه «أبو نظارة إمام الصحافة الفكاهية المصورة وزعيم المسرح في مصر ١٨٣٩–١٩١٢» الصفحات: ٣٦ و٣٧ و٣٩ و٥٩. وفي كتابه «الوقائع المصرية»، ص١١٥ وما بعدها.
٣  يرجى ممن يعرف أماكن وجود الأعداد الثلاثة التي تنقصني من هذه الصحيفة، وهي الأول والثاني والسادس، أن يتفضل بإعلامي بذلك وبطريقة الحصول عليها أصلية أو مصوَّرة منسوخة لكي أعيد نشر هذه السنة التي صدرت في مصر من صحف «أبو نظارة»، «عنواني: الجامعة الأميركية بيروت».
٤  من الجدير بالذكر أن د. نجم لم يقرأ دراستي جيِّدًا؛ لأنه أرهق نفسه في حصر هذا البيان عن محاورات ولعبات صنوع المنشورة في صحيفته المصرية، ويظن أن هذا البيان ينقض كلامي! ولكنه إذا كان دقيقًا في كتاباته لكان قرأ ما كتبتُه في ص١١٠ من دراستي، عندما قلتُ: «ومِن المحتمل أن الداعي لقول صنوع بأنه مؤسس التياترات العربية في الديار المصرية، راجع إلى أنه أول مَن نشر اللعبات التياترية باللغة العربية في صحفه؛ لأنه قبل هذه الإشارة نشر أكثر من عشر لعبات تياترية، لذلك نصَّب نفسه مؤسِّسًا للمسرح المصري.» وعند كلمتي «لعبات تياترية» وضعتُ هامشًا ذكرتُ فيه معظم ما جاء به نجم في بيانه السابق، والذي يتهمني بأنني لم أطَّلع عَلَى محتوياته. ونص الهامش يقول: «وقد نشرتْ هذه اللعبات في صحف صنوع، وهي: «القرداتي» في ١٠ / ٤ / ١٨٧٨، «حكم قراقوش» في ١٧ / ٤ / ١٨٧٨، «بالوظة أغا وعدالته» في ٢٨ / ٤ / ١٨٧٨، «في الكبانية» في ٨ / ٥ / ١٨٧٨، «الدخاخني» في ١٠ / ٥ / ١٨٧٨، «شيخ الحارة الظالم» في ٢٢ / ٨ / ١٨٧٨، «التقدم والنجاح في جسارة الفلاح» في ٨ / ١٠ / ١٨٧٨، «سلطان الكنوز» في ١٥ / ١١ / ١٨٧٨، «ملعوب الحدق» في ٣٠ / ١١ / ١٨٧٨، «عصبة الأنجال عَلَى الوزير الدجال» في ١٥ / ١ / ١٨٧٩، «الجهادي» في ٢١ / ٩ / ١٨٧٩.» وأنا أعتذر لأنني وضَّحتُ هذه النقطة في هذا الهامش، حيث إنني لم أوضِّحها في ردِّي عَلَى د. نجم المنشور.
٥  تنقص مجموعتي، كما ذكرت آنفًا، الأعداد ١، ٢، ٦.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤