إهداء الكتاب

إلى مليكنا المفدى صاحب الجلالة أحمد فؤاد الأول، خلَّد الله ملكه وأدام سلطانه.

في عهدك الميمون استروحت مصر نسمات الحرية، وذاقت حلاوة الاستقلال، وفي ظل رعايتكم الظليل وُفِّقَ رجال عاملون إلى خدمة قضية البلاد، وإنما بمددك وعونك وُفِّقوا، وبحولك وقوتك اعتزموا وصمموا، وبهمتكم العالية خاضوا الغمار وساوروا الأخطار، وبعزيمتك الماضية ابتدروا في سبيل رفعة الأوطان غاية المجد والفخار. فإن كان لهم في ذلك فضل فمن مَعين مواهبك الغزيرة مُغترفه ومُستقاه، ومنك وإليك في كل حال مبتدؤه ومنتهاه.

فإليك يا مليك البلاد أتقدم بإهداء هذا الكتاب المضمَّن كلمات صدق وإخلاص عن أولئك الرجال أبطال دولتك، حاملي رايتك، ومنفِّذي مشيئتك، ولابسي مطارف فضلك ونعمتك.

وإني أضرع إلى الله — سبحانه وتعالى — أن يصون دولتك، ويحوط سلطانك، ويبقيك لرعاياك المخلصين ذخرًا عتيدًا، وظلًّا مديدًا، وروضًا مريعًا، وكهفًا منيعًا، وأن يُقرَّ عينك وعيون المصريين جميعًا بولي عهدك المفدى الأمير فاروق كعبة آمالنا ومطمح أمانينا.

ليحيا جلالة الملك فؤاد الأول وولي عهده الأمير فاروق ورجال دولته المخلصون.

عبدكم الخاضع
محمد السباعي

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤