مقدمة منقحة للمؤلف (يناير ٢٠١٣)
إن أيًّا ممن درَّسوا منهج الميكانيكا التمهيدية «النموذجي» أكثر من بضع مرات يكون قد بلْوَرَ في الغالب بعض الأفكار المحددة بصورة كافية حول كيفية عرض المفاهيم الأساسية، وحدَّد — إن صوابًا أو خطأً — مصادر الصعوبة الأكثر شيوعًا بالنسبة للطالب. كما أن عددًا متزايدًا من المهتمِّين جديًّا بعلم أصول تدريس الفيزياء قد شككوا في جدوى وفاعلية التقليد المتمثل في وقوف الأستاذ في حجرة يحاضر الطلاب الذين «قد» يستمعون إليه. لا أتخذ أيَّ موقف محدد بشأن هذه المسألة، ولكني أعتقد أن الكتاب لا يزال محتفظًا بقيمته التعليمية التربوية.
ألَّفتُ المسوَّدة الأولى من هذا الكتاب منذ سنوات عِدَّة، وكان الهدف منها إما أن تكون نصًّا مستقلًّا أو «تدريبًا» إضافيًّا للطالب. وكان الدافع المباشر عندي هو الاعتقاد أن معظم المقرَّرات تنتقل بعجلة عبر المفاهيم الأساسية، وأن المناقشة الأكثر هدوءًا ورَوِيَّةً ستكون مفيدة لكثير من الطلاب. وأرجأتُ المشروع عندما بدَا لي أن الناشرين مهتمُّون أساسًا بالكتب الدراسية كثيفة المادة التي تغطي كلَّ فيزياء السنة الأولى.
أما وقد صار من الممكن الآن إتاحةُ هذه المادة على الإنترنت للطلاب في جامعة بنسلفانيا أو في أي مكان أخر، فإنني قمت بإحياء المشروع وإعداده من جديدٍ، مع رجاء أن يكون العمل الناتج مفيدًا لبعض القُرَّاء. وإني لأدين بشكر خاص للأستاذ الجامعي لاري جلادني الذي ترجم النص العتيق إلى صياغة رقمية حديثة، كما أعدَّ دليلًا لحلول المسائل في نهاية كل فصل، خاصة وأنه مؤلِّف العديد من هذه المسائل. هذا الدليل سيكون على الإنترنت، ولكن الطالب الجادَّ عليه أن يُنشئ حلوله الخاصة قبل قراءة مناقشة الأستاذ جلادني. كانت المحادثات مع زميلي دفيد بالاموث مفيدة، لكني لا أستطيع أن ألوم إلا نفسي فقط على الأخطاء والعيوب. وقد حرَّرتني المناقشة التنويرية مع البروفسور باول سوفن من الاعتقاد الخاطئ بأن قانون نيوتن الأول ليس إلا حالة خاصة من القانون الثاني.
تسمح حقوق المشاع الإبداعي لأي شخص بتحميل واستنساخ كلَّ هذا النص أو جزء منه، مع الإقرار على نحو واضح بالمصدر. لا يمكن بيع النص ولا أي جزء منه. إذا صنَّفتَ عملًا من هذا النص أو جزء منه، مضافًا إليه مادة من مصادر أخرى، فيُرجى تحديد مصادر كل المواد. نرحِّب كثيرًا بالتصويبات والتعليقات والانتقادات والمسائل الإضافية. أشكركم.
