الفصل الثامن والعشرون

خمار ونقاب

تنبهت قريش في صبيحة اليوم الثاني لمقتل عبد النضر على أحداث عظيمة. علم بنو عبد المطلب بما كان من ائتمار النضر وصحبه على رسول الله؛ فذهب وفد منهم على رأسه حمزة والعباس — وإن لم يكن قد أسلم بعد — إلى الحارث بن كلدة في بيته يسألونه هل كان ما جرى بعلمه ورضاه؟ فأنكر علمه، واستعاذ بالله أن يرضيه قتل رسول الله. فقالوا: وهل يرضيك أن نرسل نحن غلماننا؛ ليقتلوا ولدك غدرًا، كما أرسل ولدك غلمانه؛ ليقتلوا أخانا غدرًا؟ قال: كلا. قالوا: فما جزاؤه إذن؟ قال: لا تسألوا والدًا في جريمة ولد، فلن يكون رأيه معكم على ولده، وها أنتم أولاء على مثل حالي، فابنكم يسفِّه أحلام قريش، ويقول لهم بلسان ربه: إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ ومع ذلك تمنعونه ممن يؤذيهم بلسانه. قالوا: البادي بالشر أظلم، وابنك وصحبه لم يتركوا سافلًا من القول حتى رموه عليه حتى في بيت الله، وكانوا في ذلك بادئين، على أنا ما منعناه إلا من الاغتيال، ولم نمنعه من سوء المقال قال: قد يكون القتل أهون من القول. قالوا: والاغتيال بيد العبيد والغلمان أهو شيمة الرجال؟ قال: هذا ما يحزنني ويخجلني، وددت لو كان ولدي رجلًا فيطلب محمدًا إلى قتال، فإما قتله وإما مات بسيفه، ولكنه جبان رعديد. قالوا: حسبنا أن تنعته أنت بذلك، وإلا فقد جئنا نطلب إليه مواجهتنا ليختار منا من ينازله؛ لأنه ليس ضريبًا لمحمد بن عبد الله، ولا الدنيا في حاجة إليه كبعض حاجتها إلى بصيص من نور الله الذي استودعه رسوله، ولأنه إنما يبغي علينا أول ما يبغي؛ إذ نحن حماة رسول الله وعضادة دينه. ولكنا بعد هذا لا ننازل امرأة! وقد جئناه بخمارٍ ونقاب وفاغية وحناء، فإن أبى أن يلبسهما ويتطيب ويختضب، وود أن يرد علينا شوار العروس — فنحن في انتظاره حيث يشاء، ثم نهضوا عائدين إلى شعبهم؛ ليرتبوا على مداخله ومخارجه حراسًا وعسسًا من أنفسهم كل ليلة، حتى يأمنوا على أخيهم شر ما بيته السفلة الجبناء.

كان النضر في تلك الأثناء في الدار يتسمع، ولكنه لم يجرؤ أن يبدو للحاضرين، وكره أن ينعته أبوه بما نعت، وأن يقول حمزة والعباس فيه ما قالا، ولكنه وجد في قولهم دليل اكتفائهم من الأمر بالإهانة، ولم يطق أن يعلم أحد بوجوده فذهب من فوره إلى صحبه يبلغهم ما جرى، ويستعديهم على بني عبد المطلب، ولكنهم أبوا عليه ذلك، ولامه بعضهم على ما فعل؛ إذ أذلهم في عين بني هاشم، وأحقرهم في عيون الناس، فعاد النضر يفكر فيما أصابه من الخذلان، ورأى أن ورقة سبب كل هذا. فاجتمع عليه الغلان، وثارت نفسه على ورقة، فعزم على تنفيذ ما كان قد انتواه من قتله حين جاءه العبد الثالث بخبر القتيل والقاتل، وانصرف لتدبير مقلته في تلك الليلة. فخرج إلى ظاهر مكة ليلقى جماعة من الصعاليك العرب كانت له بهم معرفةً قديمة، واتفق معهم على اغتيال ورقة وهو خارج من داره أو عائد إليها، وجعل لكل منهم دينارًا، وهناك علم منهم أن امرأة أبيه وابنتها شوهدتا تسيران في حمى أعرابي إلى جدة من درب غير دربها. فأنكر ذلك، ولكن القائل كان ممن يترددون على بيت الحارث، ويأتي إليهم بالماء من بئر في جوار خيشة فهو يعرفهما لذلك حق المعرفة، ولكن النضر لم ير أن يأخذ بقول الرجل فيرسل أحدًا في طلبهما وقطع الطريق عليهما؛ لأنه كان مشغولًا بهمه وتدبيراته، ورابه من الرجل قوله: إنهما سارتا في غير دربها؛ إذ كل درب غير دربها مفازة محفوفة بالخطر الأدهم، وما يجرؤ أحد أن يسير بامرأتين فيه. على أنه لم يعد بعد ذلك إلى الدار؛ ليستوثق بل ذهب ليلقى ابن معيط صديقه وشريكه الأشر، وقضى معه الهزيع الأول من الليل كراهة أن يلقى أباه. على أن أباه كان قد خرج في إثر حمزة والعباس يلتمس بيت رسول الله؛ ليلقي على أقدامه حزنه ومقته، ويستبرئ من جريمة ولده، ولم يعد إلى داره حتى كانت الشمس على وشك المغيب. هناك دخل بيت أهله وهو لم يدخله منذ جاءه زياد بخبر المؤامرة؛ إذ كان قد نزل لينظر في الأمر وعواقبه، ولم يفرغ منه إلا مغرب يومه. دخل البيت ولكنه لم يجد هرميون ولا لمياء، وسأل عنهما فلم تدر جواري البيت عنهما شيئًا؛ لأنهن ما كن يدخلن عليهما إلا إذا طلبن فأرسل في طلب ولده، فقيل له إنه لم يعد منذ خرج في الصباح، فأرسل في طلب امرأته فلما جاءت قالت: إنها لا تدري من أمر هرميون إلا أنها كانت تود زيارة أهل بيت المطعم بن عدي١ ولعلها ذهبت إليهن. فأرسل يسألهم، ولكن الرسول عاد بأنها لم تجئهم، فضاق صدر الرجل، وأخذ يفكر فيما تكون قد فعلت، ولكنه لم يهتد إلى رأي.

لم يخطر له أنها فرت بابنتها، وإنما خطر له أنها لما كان بينهما من المشادة آثرت أن تقضي يومًا أو بعض يوم في أحد بيوت الأصحاب العظماء كالمطعم بن عدي هذا، وتستعين به عليه، ولكنه لم يدر من يكون هذا الصاحب؟ ولم يدر متى خرجت؟ حتى يوجه العتب إلى صاحبه على أنه لم يعلمه حتى الآن بأمرها، وآثر أن ينتظر، فانتظر، ومضى من الليل شطر كبير فلم تعد، ولم يبلغه أحد عنهما شيئًا، ولم يقفه ولده على شيء.

أخذ الشك يساوره من كل جانب، ولكنه كان رجلًا صبورًا فآثر أن يتجلد حتى يطلع عليه الصبح، ويبصر في نوره له طريقًا. فلما جاء الصبح نهض وخرج فوجد النضر في انتظاره؛ ليقول له إن امرأتك هربت بابنتها في طريق جدة، فقد شوهدتا في رفقة أعرابي يسير بهما صباح الأمس في طريق الغرب، وأنه أرسل وراءهما رسلًا؛ ليتعرفوا أخبارهما، ويمنعوهما من نزول الماء إذا كان في قصدهما السفر إلى مصر، وليعملوا على إعادتهما إلى مكة، والواقع أنه لم يكن قد أرسل أحدًا، وإنما تراءى له في الدار بعض من كان أرسلهم ليقتلوا ورقة، فخطر له أن يرسلهم وراءهما فقال ما قال. أما الحارث فقد سمع حديث ولده وجلس خائر القوى على مقعد كان بجواره، وسكت سكوتًا طويلًا، والنضر لا يسائله. ثم أفاق الحارث من صدمته فترك ولده، ودخل إلى غرفته الخاصة دون أن يكلمه؛ لأنه رأى أن كل ما أصابه حتى الآن من المتاعب والأحزان إنما كان بفعل ولده وجنوحه إلى الشر بفطرته، وأن من العبث أن يكلمه في ذلك.

على أن النضر سره من أبيه ألا يكلمه؛ إذ كان يعلم ما يجول في خاطره، ونزل إلى القاعة التي يلقى فيها الناس؛ ليلقى من دسهم على ورقة ليقتلوه، وما كان أشد دهشته وغضبه حين علم منهم أن ورقة رحل عن مكة في طريق يثرب، وأنه كان في رفقة من المسلمين يودعونه، وأنهم لم يجدوا في استطاعتهم قتله وهو على هذا الحال فعادوا يخبرونه، كاد يتميز النضر من الغيظ لا لأن تدبيره لقتل ورقة قد خاب كما خاب تدبيره السابق، وكان قد وعد أصحابه أن يجيئهم هو برأسه؛ بل لأنه قدَّر أن رحيل الفتى في يوم فرار هرميون ولمياء لا بد أن يكون بتدبير سابق بينهما على يد زياد عينًا لما أرسله أبوه؛ ليضمد له جرحه بشيء من عقاقيره. فعزم على أن يعاقبه، وإلا فمن هذا الذي يجرؤ على دخول بيته آمنًا؛ ليدبر ذلك إلا أن يكون من أهل الدار! وإن ذهاب هرميون غربًا وذهاب ورقة شمالًا لا يفيد افتراقهما إلا تمويهًا، فهما لا بد مجتمعان؛ إما في جدة أو وادي مر،٢ فأمر رجاله أن يقسِّموا أنفسهم فريقين؛ هذا يسير إلى جدة، وذاك إلى مرّ، فمن بلغ إحداهما قبل الآخر ولم يجدهما فيها يلحق بالفريق الآخر عسى أن يكون في حاجةٍ إليه، وعلى هذا التدبير الحربي الخائب نهض أعوان السوء لا لينفذوه، بل ليجتمعوا خارج مكة حيث شاءوا؛ ليأكلوا ويشربوا، ويقضوا يومًا سعيدًا بأموال النضر هازئين به وبتدبيره؛ لأنهم كانوا يعلمون أن بعرانهم هزيلة، وأن ورقة خرج على شملالة تأكل الطريق أكلًا، وأنه خرج من عش أمه، وأن امرأة الحارث خرجت قبله، وأن لا داعي إلى هذا التمويه، وإذا كانا متفقين على الهرب معًا فقد كان من الميسور أن يسير وراءهما ككل سائر، وإلا فلو كانوا يريدون تضليل الناس؛ لكان عليه أن يسبقهم في الخروج إذا أراد طريق عسفان لطوله لا أن تسبقه هرميون. لذلك رأوا ساعة خرجوا أن يوفروا على أنفسهم الجهد والمشقة، وغابوا عن مكة ثلاثة أيامٍ، وعادوا يقولون: إنهم لم يتركوا شبرًا من الأرض لم يفتشوا فيه عنهم، وأنهم تأكدوا في جدة أن هرميون ولمياء ركبتا سفينة مع أحد الرجال إلى مصر. فقدر النضر أنه ورقة حتمًا، ولم يجد ضرورة للاستفهام عن حلية الرجل وصفاته، وقد كان من الحتم أن يصفوه بما عرفوا ورقة.
والواقع أن ورقة لم يترك مكة عملًا بنصيحة أستاذه فيما أرسله إليه مع زياد، بل نزولًا على إرادة مولاته أم المؤمنين، فقد جاءها خبر صريح أن القوم ذكروه في مجالسهم بكل سوء فقالوا: إنه صاحب العير، الذي جاء بالطعام إلى شِعب أبي طالب، ومدبر هجرة المسلمين إلى الحبشة، وأنه قاتل العبد النضري، وفاضح أمرهم، ولذلك أهدروا دمه، وعلمت أم المؤمنين بذلك فور قوله فدعته إليها لتعلنه بأمرهم، وتأمره بالرحيل على الفور عن مكة٣ قالت له: يا بني، إننا نضن بحياتك، وقد علمنا أن قريشًا جعلت لرأسك ثمنًا سيتهافت عبيدهم على نيله، ولقد أديت واجبك؛ إذ أيقظت بني عبد المطلب لإقامة الحراس على كل مدخل، وبقي علينا أن نؤدي واجبنا نحوك. ارحل عن مكة من فورك، واقصد إلى بني النجار في يثرب فهم خؤولة مولاك، وعش في كنفهم حتى أرسل في طلبك، أو عش كما شئت، وقد رحل اليوم إلى يثرب نفر من الأوس على رأسهم أبو الحيسر أنس بن رافع، وفيهم فتى من بني الأشهل يدعى إياس بن معاذ أسلم بدعوة مولاك وجهر،٤ واحتملها سائر العير حتى حين، فأدركهم في الطريق، وسر في أمن عيرهم. قال ورقة: إنك لتحرمينني نعمة الشهادة في سبيل رسول الله، ولقد جاءني العلم بما بيّت لي النضر وصحبه من الشر بخط أبيه في هذا الرق، ولكني آثرت أن أموت على عتبة رسول الله؛ لتكون لي الجنة. قالت: الجنة لك بما دعا لك رسول الله، وما رضي عنك،٥ فأستودعك الله إنك لا تدري ماذا نجد لفراقك وما نكن من الحب لك، ولكنا نؤثر حياتك على مصلحتنا. فبكى ورقة بكاءً غزيرًا، وانحنى يقبل يدها، ودعت له، وانصرف إلى أهله؛ لينهي إليهم أمر مولاته، ويرتحل ببعض ماله وشملالته عن مكة. وإذا هو يلقى على باب رسول الله جماعة من إخوانه المسلمين علموا بما أعلنته قريش من إهدار دمه، وعلموا من زيد بن حارثة أن مولاته دعته إليها؛ لتأمره بالهجرة إلى يثرب، فجاءوا ليحيطوا به ويمنعوه، ويرافقوه إلى ما وراء التخوم.
ذهب ورقة بإخوانه إلى بيته، وأعلم أمه وأباه بما كان، فشكرا لأم المؤمنين فضلها، وودعا ولدهما وداعًا كريمًا، وعلى هذا خرج ورقة بشملالته، وأكثر ما استودع أباه من المال، وخرج في طريق يثرب غربي مكة في سيفه وقوسين وكنانتين، يحيط به إخوانه من كل جانب. حتى إذا بلغوا به وادي مر الظهران، وأمنوا عليه عقبة عسفان٦ قبله كل منهم، ودعوا له جميعًا فاستودعهم كلمات يبلغونها إلى مولاه رسول الله، يطلب منه الدعاء والرضا، وأخرى إلى مولاه الحارث بتحية وسلام وعتاب. ثم سار بعد العقبة وهم يشهدونه، وقد حنت الشملالة إلى الصحراء وقطع الفلوات، فطارت به مرفلة تبغي عير يثرب، حتى بلغهم في رابغ فحياهم تحية الإسلام، وأنذرهم بخبره ففرحوا به وساروا به إلى يثرب.

في الوقت الذي كان فيه ورقة يودع أصحابه عند عقبة عسفان — كان الحارث قد خرج من داره إلى دار ورقة؛ ليخرجه من مكة على الفور، إذ كان قد بلغه من زياد أنه أخذ البطاقة منه، وشرع يضع العقاقير على يده كما أمره، ولكنه سمعه يقول لأمه: إن مولاي الحارث ينصح لي أن أنجو بنفسي، ولكنني لا أرحل حتى يرحل رسول الله. لا أفارق ظله حتى أطمئن عليه أو أموت. فقدر الحارث أن الغلام لا يزال في مكة، ولذلك ذهب إليه؛ ليغريه بالخروج من مكة، ويكلفه البحث عن زوجته وابنته عسى أن يجدهما، ويحملهما على العودة إليه، أو البقاء بهما في جدة حتى يكتب إليه، وإنما خطر له ذلك؛ لأن النضر أخفى عنه ما روى رسله خشية أن يزيد وجده، ورآه خارجًا من الدار فلم يكلمه.

بلغ الحارث دار ورقة، ولقي باقوم وتماضر، وعلم أن أم المؤمنين أمرته بالهجرة إلى يثرب فهاجر. فسقط في يد الحارث، وصمت لا يتكلم مدة اعتورته فيها الأوهام خيرها وسيئها، وخطر له فيما خطر أن سفر الفريقين في وقت متقارب إنما كان بتدبير، ولكنه نفى عن نفسه هذا الخاطر على الفور؛ إذ كانت الدلائل تناقضه. فنهض الرجل حزينًا كسير القلب هامًّا بالخروج من دار باقوم وهو يقول: إن كنت أحمد الله على خروج ورقة من مكة ونجاته من أذى ولدي، فإني أدعوه تعالى أن يجزي ولدي بما فعل بي وبه.

وفيما هو يفتح الباب ليخرج وجد عند الباب أعرابيًّا شيخًا على بعير هزيل يسأل عن ورقة. فلما رآه الحارث لم يعرفه، ولكن الرجل عرفه، فاستوقفه وأناخ، وذكَّره بنفسه فذكره، وقال: إنه آت له بكتاب من امرأته وآخر إلى ورقة، وناوله الكتاب. فإذا فيه بالرومية:

إلى ولدنا ورقة

رحلنا عن مكة فارين بأنفسنا من أذى النضر. فر بنفسك أنت أيضًا، وثق أننا نواليك بدعواتنا، ونذكرك بالشكر والمحبة الخالصة، ونستودعك الله.

هرميون
قال الحارث وقد قرأه: ليس هذا الكتاب لي. هذا لورقة، وأعطى باقوم إياه، فأخرج الرجل الكتاب الثاني وقدمه إليه فإذا فيه:

سيدي وزوجي الكريم

تحية. لقد كنت أعتقد أني بمجيئي معك إلى مكة أفر من شقاء إلى رخاء، ولكني وجدت أن نيران الإسكندرية، وجيرة الشرور فيها — أخف من عداء ولدك لي ولابنتي، ونكرانك حقي عليك. أردت أن تقتلني وتقتل ابنتي همًّا وحزنًا، وإذ كان علي أن أرضي ابنتي كما ترضي ابنك فقد فعلت ما فعلت، والبادي بالشر أظلم والسلام.

هرميون

مادت الأرض بالحارث؛ إذ أتم قراءة الخطاب، ولكنه طواه ووضعه في جيبه، وسار في طريقه كأن لم يكن أحد معه يودعه، أو أن في الأرض من ينظره، فلم يسلم ولم يكلم، وعاد إلى الدار؛ ليلقي بنفسه في الفراش مريضًا.

١  أحد أصحاب الصحيفة، ولكنه كان من عظماء قريش وأنبلهم؛ وهو الذي استجاره رسول الله لما عاد من الطائف، وأراد أن يدخل مكة فدخلها في حمايته، وإن كان من أعلام المشركين.
٢  هو وادي فاطمة الآن أول مراحل الطريق إلى المدينة، ويسمى مر الظهران.
٣  هذا لسان الحال في القصة فلينتبه القارئ.
٤  كتب السيرة.
٥  هذا لسان الحال في القصة فلينتبه القارئ.
٦  قطعة من الجبل معروفة بصعوبة مرتقاها والسير فيها، فهي من الضيق بحيث لا يستطيع أن يمر عليها إلا بعير، وتجاورها هاوية سحيقة لا مفر من الموت لمن تزل به القدم فيها.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤