الفصل الثالث عشر

المُفرِط في حماسه

  • (١)

    من الطبيعي أن يبدو الإفراط في الحماس كنوع من الغلو — الصادر عن حسن النية — في القول والفعل. أما المُفرِط في الحماس فهو الذي:

  • (٢)

    ينهض واقفًا ويَعِد بما لا يستطيع أن يفي به.

  • (٣)

    وإذا تم الإجماع على عدالة أمر ما، فإنه يُثير الاعتراضات «التي تُقابل» بالدحض والتفنيد.

  • (٤)

    «ويُصرُّ على أن» يأمر عبده بأن يمزج من الخمر أكثر بكثير مما يستطيع الضيوف أن يشربوه.

  • (٥)

    ويفصل بين أناسٍ يتعاركون، ولو كان لا يعرفهم.

  • (٦)

    ويقدِّم لك نفسه ليدلَّك على طريقٍ مختصر، ولكنه لا يستطيع أن يهتدي إليه.

  • (٧)

    ويتوجَّه إلى القائد «العسكري» ويسأله متى ينوي أن يأمر قوَّاته بالزحف، وما هي كلمة السر «التي سيحدِّدها» بعد غد.

  • (٨)

    ويذهب إلى أبيه ويقول إن أمه ما تزال نائمة في حجرة نومها.

  • (٩)

    وعندما يحظر الطبيب إعطاء خمر للمريض، يقول إنه سيجرِّب أن يشفيه عن طريق الشرب.

  • (١٠)

    وإذا ماتت امرأة دوَّن على شاهد قبرها اسمَ زوجها، وأبيها، وأمها، واسمها هي نفسها، ومحل ميلادها، ثم أضاف إلى ذلك أن هؤلاء جميعًا كانوا أناسًا محترمين.

  • (١١)

    وإذا تعيَّن عليه أن يحلف يمينًا، قال للواقفين حوله: لقد طالما حلفت الأيمان (مرات لا حصر لها).

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤