المتعلم على كِبَر
- 
                     (١) 
                     
                     يبدو أن التعلم على كِبَر هو نوع من العشق للمهام الشاقة بصورة لا تتناسب مع السن. أما المتعلم على كبر: 
- 
                     (٢) 
                     
                     فهو الذي يحفظ، في الستين من عمره، أبياتًا (من الشعر) عن ظهر قلب، ولكنه يتعثر عندما يُحاول إلقاءها في مأدبةٍ «عامة». 
- 
                     (٣) 
                     
                     ويتعلم من ابنه «إلى اليمين دُر» وإلى الشمال در، وإلى الخلف در. 
- 
                     (٤) 
                     
                     وفي «الاحتفال» بأعياد الأبطال يُساهم بمبلغ يُتيح له أن يشترك مع الشُّبان في سباق المشاعل. 
- 
                     (٥) 
                     
                     وعندما يُدعى في مكانٍ ما إلى أحد أعياد هرقل، فمن الطبيعي أن يخلع معطفه ليُشارك في رفع الثور إلى أعلى للتمكن من ليِّ رقبته. 
- 
                     (٦) 
                     
                     ويمضي إلى مدارس المصارعة حيث يقوم ببعض التدريبات. 
- 
                     (٧) 
                     
                     ويجلس في أكشاك العجائب (أو المنوعات) للتفرج على ثلاثة عروض أو أربعة، ويحفظ الأغاني عن ظهر قلب. 
- 
                     (٨) 
                     
                     وأثناء التدريب على الدخول «في أسرار» طقوس سابازيوس، تجده يحرص حرصًا شديدًا على أن يبدو أمام الكاهن في أجمل صورة ممكنة. 
- 
                     (٩) 
                     
                     وإذا أحبَّ فتاةً واندفع ليفتح بابها عنوةً بعتلةٍ (يحملها في يده)، ضربه منافسه «في حبها» ضربًا مبرِّحًا، وشده إلى المحكمة. 
- 
                     (١٠) 
                     
                     وعندما يذهب إلى الريف يركب «على ظهر» حِصان مُستعار، ويُحاول أن يقوم ببعض الألعاب (التي تدل على البراعة والفروسية) فيسقط على الأرض ويُشَج رأسه. 
- 
                     (١١) 
                     
                     وفي نادي العشرة ينظِّم احتفالات ﻟ «تكريم» المساندين للنادي (أو الاتحاد). 
- 
                     (١٢) 
                     
                     ويلعب مع خادمه (أو عبده) لعبة «الأعمدة الكبيرة». 
- 
                     (١٣) 
                     
                     ويتنافس مع مربِّي أطفاله في رمي السهم والرمح، وينصحه في نفس الوقت بأن يتعلم منه، وكأن ذلك المربِّي لا يفهم شيئًا. 
- 
                     (١٤) 
                     
                     وعندما يقوم في الحمَّام بتنظيم عرض للمصارعة، فإنه يهز عجيزته «بشدة» ليُوحي بأنه متمكن «من فنه». 
- 
                     (١٥) 
                     
                     وحين يُقام حفلٌ نسائي راقص في مكانٍ قريب، فإنه يجرِّب إحدى الرقصات بينما يُدندن لنفسه «بلحنٍ ما».