حرف اللام

  • لا تعايرني ولا عايرك الهم طايلني وطايلك: تعبير يقال للاثنين اشتركا في المأساة.
  • لا تكثر لهمك ما قدر يكون: أصلها من قصيدة للشيخ علي الليثي وفيها:
    الله المدبر والعالم شئون
    لا تكثر لهمك ما قدر يكون

    يشحذ بها الشحاذون في الشوارع.

  • لا راح الزمان عليه ولا جه: تعبير يقال لمن بقي على شكله بعد مُضِيِّ السنين، لم يؤثر فيه الزمان.
  • لا شافع ولا نافع: ومثله لا يشفع ولا ينفع؛ أي لا خير فيه.
  • لاقيني ولا تغديني: تعبير يعني أن تحسن لقائي خير من أن تحسن غدائي.
  • لا كده نافع ولا كده نافع: تعبير يعني اتبعت معه كل السبل فلم تنجح.
  • لا له في التُّور ولا في الطحين: تعبير يعني أن ليس له من الأمر شيء.
  • لا لهم مال ولا يحزنون: أصلها الآية القرآنية لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، ثم صاروا يستعملونها في النفي فيقولون: لا عنده مال ولا يحزنون؛ أي ولا أي شيء آخر، ومثله: لا عندهم فرح ولا يحزنون … إلخ.
  • لا وراه ولا قدامه: تعبير يعني ليس له شيء.
  • لاوي بوزه: تعبير يعني غضبان.
  • لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب: تعبير يعني ليس يعجبه شيء، حتى العجب نفسه لا يعجبه، ولا الصيام في رجب مع أنه محبوب.
  • لا ينفع طبلة ولا طار: تعبير يعني لا ينفع في شيء، ولا يفيد في أمر من أمور الحياة.
  • اللاسة: لفافة من حرير يلفها الفتوات من أبناء البلد على الطاقية كالعمامة؛ فتكون علامة على الفُتُوَّةِ والشطارة، ولكن لا يلبسونها في العادة على جلابية زرقاء، بل على جلابية بيضاء أو جلابية من التيل، أو غزلية.
  • اللبان الذكر: هو لبان معروف يميزونه عن اللبان فقط، وهو المسمى باللادن، واللبان الذكر إذا أُحْرِقَ انبعثت منه رائحة طيبة، وهم عادة يعتنون بإحراقه عند كتابة الأحجبة وعند بعض الدعوات. ويعتقدون أنه يساعد الأحجبة على تحقيق المطالب؛ ولذلك يوصي به المشايخ دائمًا هو والمستكى، والمستكى أيضا ذات رائحة طيبة، وهم عادة يمضغون اللبان أو اللادن مضغًا طويلًا، ولبعض النساء دلع في المضغ حتى تسمع من مضغها طقطقة. ويستعملون اللبان أيضًا منقوعًا في الماء طول الليل لقطع البلغم ومداواة الكحة، ويقول العامة للمرأة لا تكتم سرًّا: إنها بلبانة. وكثيرًا ما ترى نساء في الشارع وأمامهن صينية أو طبق كبير من الخوص، مملوء باللادن.
  • اللبس دا خايل عليه: تعبير يعني أنه ملائم له، ومناسب لشكله.
  • اللحمة منهيَّة: تعبير يعني ناضجة جدًّا، فإذا لم تكن ناضجة نضجًا تامًّا قالوا نص نص.
  • لسانه يسبح، وقلبه يدبح: تعبير يعني أن لسانه حلو، وقلبه مر.
  • لسَّه فيه الرَّمق: تعبير يعني أنه لا يزال فيه بعض الحياة.
  • اللعب بالأسماء: يقولون لنفيسة نفوسة، ولزينب زنوبة، ولعيشة عيوشة، ولعزيزة زيزة، ولمحمد حمادة، ولعبد الفتاح توحة، ولمصطفى مصمص، ولخديجة خدوجة، ولهانم هنومة، ولستيتة ستوتة وهكذا.
  • لعبت عليه نفسه: تعبير يقولونه في الدعاء على الشخص، ومعناها تحركت عليه نفسه للقيء، ومثله غمت عليه نفسه.
  • الله عليه: تعبير يقال عند استحسان شيء.
  • الله يلطف به: تعبير يقال لمن مرض، وخصوصًا مرضًا عقليًّا.
  • اللهجة العامية: للمصريين لهجة عامية خاصة، ولهجة القاهريين تخالف لهجة الصعايدة، وهما يخالفان لهجة الشراقوة، والبحاروة … وعلى العموم ربما كانت لغة القاهريين أوضح وأرق من لغة البلاد الأخرى كالشام والعراق.

    وبعض البلاد المصرية ينطق القاف جيمًا، والقاهريون ينطقونها همزة، ولكل بلد اصطلاحات خاصة في بعض الاستعمالات، ولنسُق مثلًا للغة العامية أخذًا من مجلة الأستاذ لعبد الله نديم، فقد كان يكتب أحيانًا باللغة الفصحى، وأحيانًا باللغة العامية، وهذا حوار بين ألف وباء:

    أ: أنت بس رايح مصر جاي من مصر! ما سمعتش لنا شيء على اللي زي حلاتنا.
    ب: اللي زي حلاتك رايح اسمع عليه إيه؟ إنت راجل فلاح في غيطك، وتقضي عمرك وانت سارح في الغيط رايح البيت، جي من البيت زي حصان الطاحون يقضي عمره ما بين الدورة ودار الدواب.
    أ: هو أنا ناكر أني فلاح! ما أنا فلاح ابن فلاح، يعني أنت اللي ابن جندي ما انت فلاح زيي.
    ب: أنا مش مقصودي أعايرك، دنا فلاح ابن فلاح، ولكن باقُلَّك انت راجل فلاح يعني ما حدش عارفك يحكي في حقك حاجة في مصر.
    أ: باسألك عن كده قصدي أقول إذا كان واحد زيي في مصر له حكاية يعرف يخلصها.
    ب: إن كنت رايح مصر علشان تعطر لبنتك ولا تفصل لابنك اللي رايح تطاهره، كل شيء تلاقيه هناك. وإن كنت رايح تقضي حاجة للغيط زي ساقية ولا محراث ولا قصبية برضة تلاقي، بس ركك على الفلوس.
    أ: دنا ما بديش كده، قصدي إذا كان واحد زي حلاتي له فدانين طين، وبقالهم سنين وأيام، ومعاه بيهم حجة ولا بتقسيط ميري وبيدفع مالهم، وجاه واحد كبير شوية، يعني عضمة خشنة وقاﻟله الفدانين دول بتوعي وبده ياخدهم غصب، اكمنه كبير المقام. يعني إذا رفعت عليه قضية أكسبها.
    ب: يا مغفل، الناس دلوقت مش زي زمان، دلوقت فيه مجالس وقوانين وقضاة وحكمهم زي بعضه في الكبير والصغير والضعيف والقوي. تلاقي الحمار من دول إذا كان له قضية حتى عند واحد باشا تجيبه المحكمة قدامها من غير ما يعصى ولا يخالف، وأنت بتقول إنه الأرض أرضك ومعاك بيها حجة، دي كلها أمور تثبت لك الدنيا مش بس الفدانين. انت تروح ترفع قضية في المحكمة ولا تسأل إن كان عضمة خشنة واللا ناعمة، والمحكمة تحكم لك غصب عن عنيه، أنت توكل واحد أبكاتو وتوكل على الله.
    أ: بس خايف يروح يترجى القضاة الذوات ويعملوا خاطر لبعض تقوم تروح عليَّ المصاريف.
    ب: أوعى تصدق! دلوقت جنس تاني. والقضاة بياخدوا ماهيات كفاية وما تسيبش الحق.
    أ: بأه ما خدش كام نص، أبرطل بيهم القضاة علشان يخلصوا لي دعوتي.
    ب: إوعى تعملها يا مشئوم لاحسن تروح في شربة مية، هو يقدر واحد دلوقت يبرطل قاضي. الدنيا دلوقت ماشية على سنجة عشرة، أوعى حد يضحك عليك وياخد فلوسك، ويقول لك أنا قلت للقاضي، أنا عملت، أنا سويت، ما فيش كلام زي ده دلوقت، روح اعمل عليه قضية ولا تبالي، وربنا ياخد بيدك ويقضي حاجتك.

    ولهذه اللغة العامية بلاغة كاللغة الفصحى، ولهم فيها تعبيرات ساحرة ولهم الشعر الجميل، مثل:

    تزوجت البِطَالة بالتواني
    فأولدها غلامًا وغلامهْ
    فأما الإبن لقبه بفقر
    وأما البنت سماها ندامهْ

    كما أن لهم الأزجال اللطيفة والمواويل الرشيقة. وميزاتها أنها تحيا كل يوم في البيت والشارع، والروايات التمثيلية، ويكسبها ذلك حيوية ومرونة أكثر من اللغة الفصحى، والمتتبع لكلام العوام يرى فيه التشبيهات الجميلة والعبارات القوية مثل: الله يجازي أوامك، ما فعل يا بعيد. ومثل: يا عطارين دلوني الصبر فين أراضيه، ولو طلبتوا عيوني خدوها بس ألاقيه. ومثل قولهم في السباب: «يا عملة جديدة»، ومثل قولهم في الغناء: «البحر بيضحك لي وأنا نازلة أدلع أملا القلل»، ولو عددنا ذلك لطال بنا القول فلنكتفِ بهذا القدر.

    وقد ترقَّت اللغة العامية في الأزمنة الأخيرة وأخذت كثيرًا من اللغة الفصحى، فتسمع العامي مثلًا يقول: «فهمت دا بالقريحة»، والفضل في ذلك للمجلات والإذاعات التي لا تتزمت باستعمال اللغة الفصحى. وبقدر ما ارتقت اللغة العامية نزلت اللغة الفصحى لتقابلها في منتصف الطريق. وكان من أسباب ضعف التعليم وعدم انتشار الثقافة أن للمصريين لغتين متميزتين: الفصحى والعامية، وبينهما خلاف كثير، ولو كان لهم لغة واحدة أو لغتان متقاربتان لقلل ذلك من العوائق أو أزالها.

    ومما يؤسَف له أن أدباءنا لا ينتجون إلا باللغة الفصحى، أما العوام فليس لهم أديب ولا يجدون ما يتغذون به إلا شيئًا قليلًا تافهًا؛ فقَلَّ أن يحدثهم أحد في الراديو بلغتهم، وقَلَّ أن يُكتَب لهم كتاب بلغتهم، وفي ذلك خسارة كبرى، وقد اقترحت من أجل ذلك أن يكون للأدباء في بعض الأحيان لغة شعبية ساكنة أواخر الكلمات، متحررة من الإعراب الذي هو أكبر عقبة للعوام. ولكن اللغة قلما تصنع، والزمن كفيل بحل هذه المشكلات.

  • اللوازم: من لوازم المصريين التي تلفت النظر كلمة معلهش! يقولونها في مواضع لطيفة، كقولهم إذا أصيبوا بالمصيبة: معلهش! استسلامًا للقدر واستحثاثًا على الصبر. وكذلك يقولونها إذا أصيبوا بكارثة مالية لعدم الحزن على ما فات والأمل فيما هو آت، ونحو ذلك. ثم يقولونها في مواضع سخيفة إذا ظلمهم ظالم من الحكام، فبدلًا من أن يطالبوا بتحقيق العدل قالوا: معلهش. ويقولونها أيضًا يتعللون بها عن الكسل وعدم السعي على الرزق، فإذا جاءت دودة القطن وأتلفته قالوا: معلهش! بدل السعي في تنقيته من الدود … وهكذا.

    ومن لوازمهم البقشيش، فكل شيء ولو كان تافهًا صغيرًا يطلبون عليه بقشيشًا، فإذا لم يقولوه بألسنتهم قالوا بنظراتهم وإشاراتهم، وربما لا تكون هناك كلمات ولا نظرات، ولكن العرف يدل عليه، وهناك طبقة أرستقراطية لا تعف عن البقشيش، ولكن بشكل طريف، وذلك بتبادل المصالح، فتقضي لصاحبك مصلحة ليقضي لك مصلحة نظيرها.

    وقد يجرؤ على القول فيقول: سأعمل لك هذا العمل على شرط أن تعمل لي ذلك العمل.

    وفي الأوساط المتعلمة خصوصًا بين الشبان المتعلمين يستعملون كلمة «صهين»، وهي تساوي كلمة معلهش في استعمالها ومواضعها.

    ومن لوازمهم أيضًا «وأنا مالي» يقولونها للتخلص من مسئولية العمل، ولو قدر لمصر زعيم نجح في إبطالهم هذه الأمور الثلاثة: البقشيش، ومعلهش، وأنا مالي، لم يكن إصلاحه بالقليل.

  • اللوع: كلمة تستعمل في اللسان الشعبي كثيرًا، وتستعمل في معان مختلفة: أحيانًا بمعنى كثرة المران والتجربة، وتحنيك الزمان، فيقال: لوعه الزمان؛ أي حنكه، وضغط عليه، حتى كثرت تجاربه وأصبح يفهم الأمور فهمًا دقيقًا، وأحيانًا بمعنى الرجل الذي لا يسير سيرًا على خط مستقيم، ولكنه ينحرف في سيره، فيقولون: فلان ملوع، ولا تتلوعش عليَّ، بمعنى لا تسر معي سيرًا معوجًّا، وقد تستعمل بمعنى الإيلام، والإيقاع في الحزن والغناء، ومن ذلك قولهم: الحب لوعني؛ أي أضناني، وكثر استعمالها بهذا المعنى في الأغاني الغزلية.
  • اللي اختشوا ماتوا: اختشى بمعنى استحيا، ولذلك يقال للرجل إذا أتى بفعل منكر اختشى، ومعنى الجملة أن الناس الذين كانوا يستحيون ذهبوا ولم يبق إلا من لم يستح، ومن هذا القبيل اختشي على عرضك.
  • اللي تجمعه النملة في سنة يخده الجمل في خفه: (تعبير).
  • اللي جاب لك يخليلك: تعبير يعني أن الله أعطاك يبقي نعمته عليك.
  • اللي حبك يا هناه: تعبير يعني ما أهنأ من يحبك.
  • اللي يزمر ما يغطيش دقنه: تعبير يعني أن الذي يأتي بالعمل لا يصح أن يستتر منه إذا صمم عليه.
  • اللي ما يرضى بالخوخ يرضى بشرابه: تعبير يقولونه في معنى: من لم يرض بالكثير اضطر إلى أن يرضى بالقليل.
  • اللي يبات فيه يصبح فيه: تعبير يعني أنه مستمر على حالة واحدة.
  • اللي يعُّد وياه ما يشيلش هم: تعبير يعني أنه فرح مرح، يفرح من جالسه.
  • الليالي المشهورة: من عادة المصريين الاحتفاء ببعض الليالي، كليلة القدر وهي ليلة السابع والعشرين من رمضان فيحتفلون بها، ويعتقدون أنه في هذه الليلة تظهر للمسعدين طاقة من نور في السماء، وحينئذ يجب أن يسرعوا في الدعوة، مع أنه قد يكون هذا النور ناشئًا من تماس أسلاك كهربائية أو نحو ذلك فيظنون أنه نور ليلة القدر.

    ومن الليالي المشهورة أيضًا ليلة نصف شعبان، فيجتمعون في صلاة المغرب في المساجد أو في البيوت فيقرءون الدعاء، وهو: اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه إلخ … ثم يدعون بما يشتهون، ومنهم من يعتقد أنه إذا قرأ الدعاء أمن من الموت في عامه وأمن من الشقاء، ومن الليالي المشهورة ليلة السابع والعشرين من رجب، وهي ليلة الإسراء والمعراج؛ وليلة الثاني عشر من ربيع الأول، وهي ليلة المولد النبوي؛ وليلة أول السنة الهجرة إلى غير ذلك، وفي ليلة المولد هذه تقام حفلات الذكر في ساحة من ساحات البلد، وتصنع الحلوى من السكر على شكل عروس أو جمل أو حصان، وألعاب مختلفة تناسب الأطفال من ذكور وإناث، ومن الليالي المشهورة أيضًا ليلة الحنة وليلة الدخلة إلخ …

  • لمونة في بلد قرفانة: تعبير يعني أنه حاو لصفات الطلب عليها كثير.
  • لونه توت عنخ آمون: استعمال ظهر على أثر ظهور ذخائر توت غنخ آمون وما فيها من ألوان كثيرة زاهية، وأصباغ متعددة.
  • ليالي زي قرون الخروب: تعبير يعني ليالي سوداء، تقول المرأة أو الرجل مرت عليَّ ليال زي قرون الخروب؛ أي سوداء حزينة.
  • ليك ألف عوزة وادخرتك ليوم عوزة: (تعبير)، العوزة: الحاجة إليه.
  • ليلته مش فايتة: تعبير يعني لا تنقضي بسلام، بل يحدث فيها من الشر ما يطيلها؛ لأن العادة جرت بقصر الوقت السعيد كليل الوصال، وطول الوقت الشقي كليل الهجران.
  • ليلة الحنة: هي الليلة التي تسبق عادة الزواج، فبعد الحمام تكون الحناء، وللحمام والحناء أهمية كبرى، وخصوصًا عند الفلاحات؛ لأن الفلاحات يحرمن على الفتاة منذ بلوغها العاشرة تقريبًا أن تستحم أو تتزين؛ لأن هذا يعد في نظرهم عهرًا، ولذلك لا يأتي ميعاد الحمام والحناء إلا وقد تراكمت عليها الأوساخ، ولذلك ينظفها في الحمام بحجر الخفاف أو الشقافة، ويستعن على ذلك بالماء الساخن، والمكث فيه مدة طويلة.

    أما في الحضر فالحناء أقل أهمية لنظافتهن، وعدم تقيدهم بقيود الفلاحات، وهن يتحنين مع صواحبهن بالحناء، فيحلين أيديهن وأرجلهن بالحناء المدقوقة المعجونة ويربطنها إلى الصباح، فتكون حمراء، وقد يتشخلعن فيها ويضعن فتلًا في الأيدي حتى تظهر كأنها منقوشة.

  • ليلة الدخلة: هي الليلة التي يبني فيها العريس بالعروس، وقد سبق شرحها عند الكلام على الزواج فارجع إليه، ونزيد هنا أنه كان شائعًا عند الفلاحين أن يتصل الرجل بزوجته في ليلة الدخلة، لاطمئنان أهلها على سلوكها، ودليل ذلك أنهم يعلنون عن سبق طهارتها ببقاء بكارتها إلى اليوم، فيخرج أبوها بشاشاة ملوثة، ويصيح هو وأهلها: «بيضت الشاشة يا عروسة»، ويغني النساء أيضًا:
    شرفت أهلك يا عروسة
    عليت راس أبوك يا عروسة
    حلق في ودانك يا عروسة

    أي أنها تستحق ذلك، وفي الأوساط الوسطى والغنية تلعب البلانة دورًا هامًّا في تحميمها، وبعد الحمام في تزيينها ثم ما يتصل بذلك، وقد تكون البلانة لعروسين أو ثلاث، وقد تقتصر على بنت واحدة إذا كانت من الأغنياء.

    وجرت عادة في قرى الأرياف أن يجتمع النساء على الباب ساعة التقاء الرجل بالمرأة، يصفقن ويغنين ويهللن، حتى ينتهي الأمر، فإذا تأخر عنهن الخبر غنين: «مرسالك غاب يا وردة» فإذا علمن انتهاء الموقف زغردن، ويكون معهن رجل ببندقيته فيطلقها في الفضاء إيذانًا بالانتهاء.

  • الليمون الصغير: يسمى بنزاهير، وهي كلمة فارسية أصلها بادزهير، ومعناها ضد السم، وهو ثمرة مفيدة غنية بفيتامينات حرف «س» كما دل عليها التحليل الحديث، وهم يتخذونه على أشكال فيعصرونه أحيانًا على ماء مذاب فيه السكر فيكون مشروبًا لذيذًا، ثم هم يعصرونه على كثير من المأكولات كالبامية والفاصوليا والباذنجان والفول المدمس بالزيت.

    وأحيانًا يخللونه للأكل منه لقصد فتح الشهية، وكثير من الفلاحين يأكلونه مع الخبز إدامًا كالمش.

    ومن أمثالهم: «ليمونة في بلد قرفانة» وذلك لأن الليمون موصوف لدفع القرف، فإذا كانت البلد كلها قرفانة كان الناس يتسابقون على الليمون، وأحيانًا يستعملونها لتشبيه الوجه الأصفر فيقولون: وجهه أصفر كالليمونة، وكذلك إذا رأوا ثيابًا صفراء أو شيئًا أصفر قالوا: إنه أصفر كالليمونة.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤