الشعر المسرحي: حاضره ومستقبله
«ننتقل إلى مستقبل الشعر المسرحي الذي لا أراه مظلمًا ولا كئيبًا، على نحو ما يقول المتشائمون؛ فالعوامل التي أدَّت إلى انحساره تقابلها عوامل أخرى تبشِّر بازدهاره.»
يُقدِّم الكاتب القدير الدكتور «محمد عناني» في هذا الكتاب إطلالةً عامة على «الشعر المسرحي»، بداية من بواكيره الكلاسيكية حتى تجاربه المعاصرة، فيُعرِّف به كنوع من أنواع الشعر، ويميِّز بينه وبين «المسرح الشعري»، و«الشعر الدرامي»، و«المسرحية الغنائية» بوصفها شكلًا شعريًّا جديدًا في المسرح. ويناقش أيضًا الأسباب التي أدَّت إلى تراجع الشعر المسرحي، ويطرح رؤًى مستقبلية له، مستندًا على نماذج عربية رائدة، مثل تجربة «صلاح عبد الصبور». ويؤكد المؤلف بين ثنايا الكتاب أن أساليب اللغة العربية في الشعر المسرحي لا متناهية، وأن الشاعر العربي بحاجة إلى خوض تجارب لغوية جديدة داخل المسرح، ويدعو في الوقت نفسه إلى ترسيخ حب الشعر واللغة في وجدان الأجيال الناشئة.