الخصمان

يا فطِنًا بسِيَر الكبارِ
مُفتتنًا بغُرر الأخبارِ
وطالبَ الجوهر في التراجم
ملتمسَ التِّبر من المناجم
جِئتك بالبرجاس والمِرِّيخ١
خصمين بين يدي التاريخ
قَرنْتُ خيرَها تُقًى وعلما٢
بخيرها سياسةً وحلمًا٣
بل قرنَتْ بينهما أيدي الغِيَرْ٤
وافترقا على التلاقي في السِّيَرْ
أبو الشهابين وهل يخفى القمر؟!٥
والثاقبُ الرأي اللعوبُ بالزُّمَر٦
أو قيِّمُ الدين ولا أُحابي
وقيِّم الدنيا من الصحاب
إن ذُكر الآباء جَاءَا بالقمر٧
جَدًّا تمناه العتيق وعمر٨
تحدَّرا مُزنَيْنِ من غمامِ
ولاقيا الديمةَ في الأعمام
قُربَى على تفاوت المنسوبِ
كالمُومِ والشهد من اليعسوبِ٩
١  البرجاس: المشترى؛ يعني بالبرجاس والمريخ عليًّا ومعاوية.
٢  عليًّا.
٣  معاوية.
٤  يريد بالغِير ما شجر بين عليٍّ ومعاوية.
٥  علي، والشهابان: الحسن والحسين.
٦  معاوية.
٧  عبد مناف، وهو جدهما الذي يلتقيان فيه.
٨  العتيق: أبو بكر.
٩  المومُ: الشمع، اليعسوب: أمير النحل.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤