حيرة

بِرَبِّكِ ما الذي أَقْصَاكِ عَنِّي
وما تَبْغِينَ من هذا التَجَنِّي؟
نوَاحُكِ حَارَتِ الأفكارُ فيه
بُكَاءٌ يا حمامةُ أَمْ تَغَنِّي؟
شَدَوْتِ فمَالَتِ الأغصانُ عُجْبًا
ويُعْجِبُنِي من الغُصْنِ التَّثَنِّي
وَجَدَّدْتِ الحياةَ إلى فؤادي
وقلبُ الصَّبِّ يُحْيِيهِ التَّمَنِّي
حَنِينُكِ صَيَّرَ الدنيا خيالًا
وَمَكَّنَ شَارِدَاتِ الفكرِ مِنِّي
سَلِي الأقمارَ عن دَقَّاتِ قلبي
وعن نَوْمِي وكيف جَفَاهُ جَفْنِي
نجومُ الليلِ تَعْجَبُ من سُهَادِي
وتعلمُ صَادِقَ الأخبارِ عَنِّي
يُسَاهِرُني النَّوَى فيزيدُ وَجْدِي
ويَحْرِقُنِي الْجَوَى فتجودُ عَيْنِي
سَقَامي لَوْعَتِي دمعي أَنِينِي
تُهَدِّمُ قسوةً ما كنتُ أَبْنِي
سأحفظُ يا حياةَ الرُّوحِ عهدي
لأني قد وَهْبُتِك حُسْنَ ظَنِّي

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤