المرأة الخالدة

إن المرأة التي اجتمعت لها خلاصة الرعاية في آداب أمة من الأمم لذات شأن في تاريخ قومها لا يسهو عنه باحث موكل بدراسة التاريخ أو دراسة الآداب.

وأعظم من ذلك شأن المرأة التي كتبت لها خلاصة الرعاية في دين من الأديان، والتي اشتركت في سيرة النبي المرسل بذلك الدين، ونقلت أحاديثه في أحكام شريعته وخطرات ضميره، ولقيت عنده الحظوة التي لم تلقها واحدة من النساء.

والسيدة عائشة — رضي الله عنها — هي هذه، وهي تلك.

هي المرأة التي لوحظت في آداب الأمة العربية كأنما استخلصت لها هذه الآداب لتظفر منها بالرعاية الأولى.

وهي المرأة التي قال عنها النبي — عليه السلام — إنها أحب الناس إليه، وتلقى الأعقاب عنها مئات الأحاديث التي عرفوه بها في دينه ودنياه.

وكلاهما شأن عظيم يبوِّئ الإنسان بين قومه مكانًا ملحوظًا من جوانب التاريخ …

ولكن السيدة عائشة مع هذا وذاك تهم الباحثين والمؤرخين لسبب آخر غير هذين السببين، أو للسبب الآخر المتمم لهذين السببين؛ لأنها المرأة في تكوينها الأصيل الذي خلقه الله منذ خلق حواء، أو هي المرأة التي تتمثل فيها الأنثى الخالدة التي لا تحتويها أمة واحدة، ولا يستأثر بها زمان واحد؛ لأنها استمدت من طبائع الإنسانية كل ما قدر لها من دوام.

وهذا هو جانب الاهتمام الصميم بكل عظيمة وكل عظيم.

فمهما يقل القائلون في غرض المؤرخ من سير العظماء، فالحقيقة التي لا ريب فيها عندنا هي أن الغرض الأول أو الغرض الذي تنتهي إليه جميع الأغراض هو توثيق الصلة بين الإنسانية وبين عظمائها وعظيماتها، والنفاذ إلى الجانب الإنساني من كل نفس تستحق التنويه والدراسة.

وما من علامة هي أصدق دلالة على السيرة الناجحة من هذه العلامة.

فنحن نعلم أننا سائرون على الجادة في التعريف بصاحب السيرة أو صاحبتها إذا نظرنا فرأينا أننا قد وصلنا من تلك السيرة إلى صميم الإنسان.

ونحن نعلم أننا تائهون في الطريق إذا نظرنا فلم نجد بين أيدينا إلا سرابيل العظمة، وأقواس النصر، ومواكب الرهبة والخشوع.

نحن إذا فهمنا النبي نبيًّا وكفى فإنما وصلنا بين ضميره وضمائرنا، وبين محراب العبادة عنده ومحراب العبادة عندنا.

ونحن إذا فهمنا البطل بطلًا وكفى فإنما وصلنا بين قدرته وقدرتنا، وبين ضخامته بالقياس إلينا وضآلتنا بالقياس إليه.

ونحن إذا فهمنا الرئيس رئيسًا وكفى فإنما وصلنا بين مركزه في الأمة ومركزنا، وبين الحقوق التي له والواجبات التي عليه، والحقوق التي لنا والواجبات التي علينا.

ولكننا إذا فهمنا النبي إنسانًا فقد فهمناه كله، وفهمناه على حقيقته التي تعنينا، وتعقد له أواصر القرابة فيما بينه وبيننا؛ لأننا وصلنا بين الإنسان فيه والإنسان فينا.

وكذلك البطل، وكذلك الرئيس، وكذلك كل ذي شأن يستحق البحث فيه.

هم غرباء حتى يقال: هذا هو الإنسان! فإذا هم الأقربون الذين ترضينا عظمتهم؛ لأنهم منا ونحن منهم، ولأنهم خالدون خلود الإنسان من وراء الأقوام والأزمان.

والسيدة عائشة — رضي الله عنها — مثل من أمثلة الأنوثة الخالدة في جميع أقوامها وجميع عصورها.

فضلها في الكتابة عنها أنها كتابة عن تلك الأنوثة التي نلمحها حولنا ونلمحها من قبلنا في كل أنثى.

وأنها ترينا النبي في بيته فترينا الرجل الذي ارتفع بالنبوة إلى عليا مراتب الإنسانية، ولكنه مع هذا هو الرجل في بيته كما يكون الرجال بين النساء على سنة الفطرة المعهودة من آدم وحواء.

وفضلها على الجملة أنك تقرأ من أخبارها ما تقرأ فلا تزال تقول بعد كل خبر ترويه أو يرويه غيرها: أجل، هذه هي الأنثى الخالدة في كل سمة من سماتها.

هذه هي الأنثى الخالدة في غيرتها، وهذه هي الأنثى الخالدة في دلالها، وهذه هي الأنثى الخالدة في كل ما عرفت به الأنثى من حب الزينة وحب التدليل والتصغير وحب التطلع وحب المكايدة والمناوشة، ومكاتمة الشعور والتعريض بالقول، وهي قادرة على التصريح.

وكل لون من ألوان الغيرة التي تتراءى في طبيعة المرأة فهو بادٍ في خبر من أخبار السيدة عائشة كأوضح ما يبدو، وأصدق ما يكون في طبائع النساء.

والغيرة في طبائع النساء ألوان:

تغار المرأة على قلب الرجل الذي تحبه ولو شغلته الذكرى ولم تشغله المودة الحاضرة؛ لأنها تعلم من هذا أنها لم تشغل قلبه كله، وهي تأسى على كل ما يفوتها من شواغل ذلك القلب، ولو لم تكن ثمة منافسة محذورة.

وتغار المرأة من المرأة الجميلة، وإن لم تنافسها على رجل تحبه، وتغار من شريكتها في رجلها كائنًا ما كان حظها من الجمال، وتغار من كل مزية غير الجمال ما كان فيها سبيل إلى الحظوة في القلب الذي تريده لها، ولا تطيق المزاحمة عليه.

و«الأنثى الغيرى» في جميع هذه الألوان من الغيرة النسائية ماثلة هنالك في سيرة عائشة، كما روتها هي وكما رواها غيرها، ما من فارق بينها وبين سائر النساء إلا الأدب الذي ينبغي لها، والحق النبوي الذي هي جاهدة جهدها أن توفره وترعاه.

كانت السيدة خديجة متوفاة منذ سنوات يوم بنى النبي بالسيدة عائشة، لكن السيدة عائشة كانت تغار منها غيرة لم تنطوِ على مثلها لشريكاتها اللواتي يعشن معها؛ لأنها شغلت قلب النبي بعد وفاتها، فلم يزل يذكرها، ويحب لحبها من كان يزورها أو يراها.

وكان — عليه السلام — يبر بعض العجائز، فسألته السيدة عائشة في ذلك فقال: إن خديجة أوصتني بها … فقالت مغضبة: خديجة، خديجة … لكأنما ليس في الأرض امرأة إلا خديجة!

وعلى حلم رسول الله ربما غضب أحيانًا من ثورتها على ذكرى خديجة. فغضب في هذه المرة وتركها فترة، ثم عاد وأمها — أم رومان — عندها فقالت له أمها: يا رسول الله! ما لك ولعائشة؟ إنها حديثة السن وأنت أحق من يتجاوز عنها؛ فلم يدعها حتى أخذ بشدقها معاتبًا وهو يقول لها: ألست القائلة: كأنما ليس على وجه الأرض امرأة إلا خديجة؟!

وسألته مرة: ما تذكر من عجوز حمراء الشدقين قد بدَّلك الله خيرًا منها؟ فأسكتها قائلًا: «والله ما أبدلني الله خيرًا منها، آمنت بي حين كذبني الناس، وواستني بمالها حين حرمني الناس، ورزقت منها الولد وحرمته من غيرها.»

أما شريكاتها اللواتي كن يعايشنها في بيت النبي، فربما كانت تغار من إحداهن لطعام يستطيبه النبي عندها فضلًا عن الغيرة من الجمال أو الملاحة.

تعوَّد — عليه السلام — أن يستطيب العسل الذي تهيئه له «زينب بنت جحش» من أجمل أمهات المؤمنين وأحظاهن عنده، فأجمعت رأيها مع صديقتها «حفصة بنت عمر» أن يبغِّضَاه في عسلها، وقالت فيما روته عن نفسها: «… فتواطأت أنا وحفصة أيتنا دخل عليها فلتقل له: أكلت مغافير؟ وهي طعام من صمغ حلو ولكنه كريه الرائحة، ولم يكن أبغض إلى النبي — عليه السلام — من رائحة كريهة … فلما دخل عندها رسول الله قالت: إني أجد منك ريح مغافير، قال: لا، ولكني كنت أشرب عسلًا عند زينب بنت جحش فلن أعود إليه!»

وقد عُرِفَت زميلتها السيدة صفية بجودة الطهي، وهي في الأصل إسرائيلية من أهل خيبر؛ فنفست عليها السيدة عائشة هذه الإجادة ولم تكتم منها، بل هي التي روتها، ومن حديثها عنها عرفناها. قالت: «ما رأيت صانعة طعام مثل صفية، صنعت لرسول الله طعامًا وهو في بيتي فأخذني أفكل — أي قشعريرة — فارتعدت من شدة الغيرة فكسرت الإناء ثم ندمت، فقلت: يا رسول الله ما كفارة ما صنعت؟ قال: إناء مثل إناء وطعام مثل طعام.»

وهذه غيرتها من زميلات لم يجهرن بالمنافسة والمغايظة، وهي بالبداهة دون غيرتها من الزميلات اللواتي كن ينافسنها جهرة ويكاشفن النبي — عليه السلام — بالشكوى عن تفضيلها عليهن في المودة والحظوة، وعلى رأسهن أم سلمة التي شهدت على نفسها والنبي يخطبها أنها غيور لا تطيق المنافسة، فكان — عليه السلام — يجاملها ليذهب غيرتها، وتغضب عائشة من هذه المجاملة على علمها بمكانتها عنده، قالت: دخل عليَّ يومًا رسول الله فقلت: أين كنت منذ اليوم؟

قال: يا حميراء كنت عند أم سلمة.

قلت: ما تشبع من أم سلمة؟

فتبسم. ثم قلت: يا رسول الله، ألا تخبرني عنك لو أنك نزلت بعدوتين إحداهما لم ترعَ والأخرى قد رُعيت، أيهما كنت ترعى؟

قال: التي لم ترع!

قلت: فأنا ليس كأحد من نسائك، كل امرأة من نسائك قد كانت عند رجل، غيري …

فتبسم عليه السلام.

وإذا كانت أكلة أو شربة عسل تستطاب عند إحدى الزميلات أو مجاملة لإحداهن جبرًا لخاطر ومداراة لغيرة، تثير هذه المنافسة وتغري بهذه المؤامرة، فليس من العسير أن نفهم كيف تكون الغيرة التي تثيرها الذرية المحبوبة المرقوبة حين يرزقها النبي من إحدى زوجاته، وقد حرمها من سائرهن سنوات، وهو شديد الكلف بها والتطلع إليها. تلك إذن غيرة لا تمسكها الحدود ولا تكبحها المجاملات.

وقد ثارت ثائرتها يوم ولد له — عليه السلام — ابنه إبراهيم من مارية القبطية، وكانت على هذه المزية التي امتازت بها جميلة بيضاء، تغار منها الزميلة لجمالها وصباحتها فوق غيرتها منها لهذه الأمومة التي تفردت بها بين تسع نظيرات.

قالت كتب السير: وغارت زوجات النبي ولا كعائشة.

لأن عائشة — رضي الله عنها — كانت صاحبة المكانة الأولى التي ترفعت إليها «مارية» بأمومتها، فهي أحق بالغيرة على تلك المكانة من سواها.

ولا ريب في حب عائشة للنبي ولا في سرورها ورضاها بما يسره ويرضيه، ولكننا نطالب الطبيعة الإنسانية — والطبيعة النسوية — بما يرهقها إذا نحن ترقبنا منها أن تُسرَّ بما يثير غيرتها، وأن تحب الرجل ثم تسر بما عسى أن يصرف حبها عنه، أو ينقص سهمها فيه.

فمن الطبيعي أن تسر المرأة بسرور الرجل؛ لأنها تحبه.

ومن الطبيعي كذلك أن تغار من السرور الذي يحببه إلى غيرها؛ لأنها تحبه.

وقد يفترق القلبان في لحظة من اللحظات؛ لأنهما مقتربان أشد اقتراب.

وهذا الذي حدث عند مولد إبراهيم من مارية القبطية — وهي فتية جميلة رضية — يدنيها من قلب النبي شتى المزايا، وأولاها هذه المزية التي تربى على كل مزية.

فلما رأت عائشةُ فرح النبي بالوليد المرموق، وأحست شغف النبي به جاهدت نفسها أن تغالب غيرتها فلم تقوَ على هذه المغالبة، وقال لها يومًا: انظري إلى شبهه! فلم تملك لسانها أن تقول: ما أرى شيئًا … وربما أعجبه نمو الوليد ولفتها إلى بياضه ولحمه وترعرع جسمه، فيعز عليها أن تعجب مثل عجبه؛ لأنه هكذا كل طفل يشرب من اللبن ما يشرب إبراهيم!

وكان غضب النبي من غيرتها غضب تأديب وتهذيب، لا غضب سخط وتأنيب. فكان يعذرها فيما يمسه ولا يعذرها فيما ينبغي لها أن تتوخاه أو تتحراه، أو فيما يحسن بالمرأة التي أحبها هذا الحب أن تقلع عنه وتعرف موضع الملامة فيه.

فقلما لامها في شيء يمسه من غيرتها، ولكنه كان لا يسكت مرة عن مؤاخذتها على فلتات هذه الغيرة التي تمس بها أناسًا آخرين، فيؤاخذ مؤاخذة المؤدب الرفيق، ولا يدع لها أن تعيد ما آخذها عليه.

عابت أمامه زوجته السيدة صفية فذكرت من عيوبها أنها قصيرة، فكَرِهَ أن تمضي في حديثها، وقال: «يا عائشة! لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته.»

وحكت أمامه إنسانًا فلم يعجبه ما يعجب الزوج المحب من هذه الفكاهة التي تسوغ وتستملح في ذوق كثيرين، ونهاها أن تحكي الناس حكاية استهزاء.

•••

ومن «الأنثويات» الخالدة في طبيعة المرأة دلالها ومغاضبتها وهي أشوق ما تكون إلى المصالحة وتقصير أمد المغاضبة.

وللسيدة عائشة نوادر شتى في هذا الدلال الذي شابهت به كرائم قومها، وزادت عليهن بما بلغته من المنزلة التي لم يبلغنها.

غضب النبي من نسائه لكثرة منازعاتهن، وإلحافهن عليه بطلب المزيد من النفقة والزينة، فأقسم ليهجرهن شهرًا، وشاع بين المسلمين أنه طلقهن جميعًا!

وكان لهذه الإشاعة بين المسلمين رجة أي رجة؛ لأن تطليق النبي زوجاته جميعًا هو أكبر طارق يتعرض له — عليه السلام — في بيته، ويمتد أثره إلى القبائل والبيوت التي كانت تجمعه بها صلة المصاهرة. وفي وسعنا أن نتخيل تلك الرجة بين الصحابة إذا علمنا أن صاحبًا لعمر بن الخطاب سمع بالنبأ ليلًا فأسرع إلى بابه يدقه دقًّا شديدًا، ويسأل عنه في فزع: أثَم هو؟ فلما خرج إليه قال صاحبه: حدث أمر عظيم. قال عمر: ما هو؟ أجاءت غسان؟ قال: لا، بل أعظم منه وأطول، طلق النبي نساءه.

ثم تحرى عمر الخبر من رسول الله، فعلم أن الأمر دون ذلك، وأن رسول الله إنما أقسم ليهجرهن شهرًا. فما لبث أن استأذنه — عليه السلام — ليبادر إلى المسلمين المجتمعين بالمسجد فينقل إليهم حقيقة النبأ، ويذهب عنهم ما خامرهم من الأسى لما بلغهم من طلاق نسائه.

ولا ريب أن نساء النبي أنفسهن كانت بينهن للنبأ رجة أشد عليهن من هذه الرجة، وكان لهذه العقوبة التي لم يعاقبهن بمثلها من قبل أثرٌ في قلوبهن أبلغ من هذا الأثر.

فلما انقضت الأيام التي أوعدن بها بدأ بالسيدة عائشة فدخل عليها وهي أشوق ما تكون إلى لقائه، فماذا سمع منها أول ما سمع؟

قالت: يا رسول الله، أقسمت أن لن تدخل علينا شهرًا، وقد دخلت وقد مضى تسعة وعشرون يومًا!

فقال عليه السلام: إن الشهر تسعة وعشرون.

أتراها كانت تنتظر استيفاء الثلاثين، ولا تقنع بالهجر تسعة وعشرين يومًا؟

كلا، فقد عدتهن يومًا يومًا، وعلمت ساعة دخول النبي كم مضى وكم بقي على ظنها من أيام العقوبة، ولكنها الأنثى الخالدة كما أسلفنا، ولا بد للأنثى الخالدة في هذا الموقف من مكاتمة، ولا بد لها من دلال.

•••

وما من سمة الأنوثة الخالدة غير هذه السمات إلا وجدت السيدة عائشة وقد صدقت فطرتها فيه، وإن كانت لتروض نفسها تلك الرياضة العالية التي تجمل بزوجة محمدٍ وبنت الصديق وأم المؤمنين.

فإذا عرضت مناسبة للسن فليس أحب إليها من أن تقول: وكنت جارية حديثة السن، أو حدث ذلك لجهلي وصغر سني، وربما راقها أن تختارَ من الروايات التي ذكروها لها عن سنها أقرب تلك الروايات إلى التصغير وأولاها أن تميزها بين زميلاتها بميزة الشباب.

وقد تكون وحدها في بيتها فتعجبها ثيابها وتحب أن تنظر إليها. قالت: «ولبست ثيابي فطفقت أنظر إلى ذيلي وأنا أمشي في البيت، وألتفت إلى ثيابي وذيلي. فدخل عليَّ أبو بكرٍ، فقال: يا عائشة! أما تعلمين أن الله لا ينظر إليك الآن؟ قلت: ولم ذاك؟ قال: أما علمت أن العبد إذا دخله العجب بزينة الدنيا مقته ربه — عز وجل — حتى يفارق تلك الزينة؟ فنزعته فتصدقت به، قال أبو بكر: عسى ذلك أن يكفر عنك.»

وهي عائشة كاملة في هذه القصة الصغيرة: هي حواء التي تحب أن تنظر إلى زينتها، وهي أم المؤمنين التي تحب أن ينظر الله إليها، وهي هنا أيضًا حواء تطمح إلى زينة أعلى وأغلى.

•••

ولن تعوزنا أسباب الاهتمام بحياة كهذه الحياة؛ لأنها المرأة العربية والمرأة المسلمة، والمرأة الخالدة في كل زمان.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤