الفصل الثالث

مواصلة الموضوع نفسه

وتكون القوانين، التي تقضي بهلاك الإنسان عن شهادة واحد، شؤمًا على الحرية، ويتطلب العقل شاهدين؛ وذلك لأن الشاهد الذي يثبت والمتهم الذي ينكر يوجبان انقسامًا في الرأي، فلا بد من ثالث للفصل بينهما.

وكان الأغارقة والرومان١ يتطلبون زيادة صوت للحكم، وتقتضي قوانيننا الفرنسية صوتين، وكان الأغارقة يزعمون أن الآلهة٢ هم الذين أقاموا عادتهم، بيد أن هذا أمر خاص بنا.

هوامش

(١) دني داليكارناس، حول محاكمة كوريولان، باب ٧.
(٢) Minervae calculus.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤