الفصل السادس

ليس من الواجب إصلاح كل شيء

لنُترك على ما نحن عليه، هذا ما كان يقوله شريف من أمة تشابه كثيرًا تلك الأمة التي أعطينا فكرة عنها، فالطبيعة تُصلح كل شيء، والطبيعة منحتنا بريقًا قادرًا على الأذى، أهلًا لأن نفقد به كل اعتبار، وقد أُصلح هذا البريق نفسه بما ينعم به علينا من الأنس، وذلك بما يُوحي به إلينا من هوى العالم، من ميل إلى معاشرة النساء على الخصوص.

ولنُترك على ما نحن عليه، فصفاتنا المخالفة للرصانة والموصولة بخبثنا القليل تجعل القوانين التي تزعج مزاج الأنس بيننا غير مناسبة مطلقًا.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤