الزواجات
وهذا الالتزام لدى الحيوانات هو من الوضْع ما يمكن الأم أن تكون كافيةً فيه، وهو أوسع مدى لدى الآدميين بمراحل، وذلك أن لأولادهم عقلًا، ولكن مع وروده عليهم مقدارًا فمقدارًا، وذلك أنه لا يكفي إطعامهم، بل يجب توجيههم أيضًا، وذلك أنهم، وإن غدَوا قادرين على العيش، لا يستطيعون تدبير أنفسهم.
وقلما تساعد الفِرانات المحرمة إلى تكاثر الجنس، وذلك لأن الأب الملزَم إلزامًا طبيعيًّا بتربية الأولاد لا يكون هنالك مُعَيَّنًا على الإطلاق، وتجد الأم، التي تظل ملزَمة، ألف عائق، تجده بالحياء والندم وعُسر جنسها وجفاء القوانين، وتُعوِزها الوسائل في معظم الأوقات.
ولا يسهُل على النساء الخاضعات للبِغاء العام تربية أولادهن، حتى إن مشاقَّ هذه التربية تناقض حالهن، وهن يبلغن من الفساد ما لا يمكن أن يكن موضع ثقة القوانين معه.
ومن ثم يكون العفاف العام متصلًا بتكاثر الجنس طبيعة.