مواصلة الموضوع نفسه
إن من سوء استعمال هذه المحكمة كون الذي ينكر من الشخصين المتهمين بجرم واحد يُحكَم عليه بالإعدام وكون الذي يعترف يتخلَّص من هذا العقاب، وهذا مقتبس من الأفكار الرهبانية التي يَظهَر المنكِر بها مُصرًّا على عدم التوبة ويُدان، والتي يُعدُّ المعترِف تائبًا بها وينجو، غير أن مثل هذا التفريق لا يمكن أن يناسب المحاكم البشرية، فالعدل البشري الذي لا ينظر إلى غير الأفعال ليس غير ذي عهد واحد مع الناس، أي عهد البراءة، والعدل الإلهي الذي ينظر إلى الأفكار ذو عهدين: عهد البراءة وعهد التوبة.