مواصلة الموضوع نفسه
عادت الطرق القضائية التي أدخلها سان لويس لا تُستَعمل، وكان هذا الأمير أقل عناية بالشيء نفسه، أي بأحسن أسلوب للحكم، مما بأحسن أسلوب للقيام مقام طريقة الحكم القديمة، فقد كان التنفير من الفقه القديم أول هدف، وكان الهدف الثاني يقوم على وضع فقه جديد، ولكن لما ظهرت محاذير هذا الفقه رُئي عَقْبَه بفقه آخر حالًا.
وهكذا كانت قوانين سان لويس أقل تغييرًا للفقه الفرنسي من منحها وسائل لتغييره، أي إنها فتحت محاكم جديدة، أو طرقًا لبلوغ ذلك، ولما أمكن الوصول بسهولة إلى ما كان له سلطان عام أسفرت الأحكام التي لم تؤلِّف غير عادات سنيور خاص فيما مضى، عن فقه شامل، وقد انتُهي، بقوة «النظامات»، إلى حيازة أحكام عامة كانت مفقودة في المملكة تمامًا، وتُترَك المحالة تسقط بعد قيام البناء.
وهكذا كان للقوانين التي وضعها سان لويس نتائج لم تُنتَظر من طُرْفة المشترع، ويجب أن تمر عدة قرون في بعض الأحيان لإعداد تَجَوُّلات، وتَنْضَح الحوادث، وها هي ذي الثورات.