الفصل التاسع عشر

المشترعون

كان أرسطو يريد قضاء غيرته ضدَّ أفلاطون تارة وقضاء غرضه في سبيل الإسكندر تارة أخرى، وكان أفلاطون ساخطًا على طغيان شعب أثينة، وكان مكياﭬﻴﻠَﻲ مشربًا من معبوده دُوك ﭬَﻼنْتِينْوَا، وكان تُومَامُور، الذي كان يتكلم مما يقرأ، أكثر مما كان يُفكِّر فيه، يود أن يحكم في جميع الدول ببساطة إحدى المدن اليونانية،١ وكان أرِّنْغتُن لا يُبصر غير جمهورية إنكلترة على حين يَجِدُ جمهور من الكتاب سيادة الفوضى في كل مكان لا يرون التاج فيه مطلقًا، وتُلَاقي القوانينُ أهواء المشترع وأوهامه دائمًا، وهي تمضي عَرَضًا فتصطبغ هنالك أحيانًا، وهي تبقى فتندمج هنالك أحيانًا.

هوامش

(١) في «قصد محاله».

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤