الحملة الفرنسية وخروج الفرنسيين من مصر

«إن كان الفرنسيون قد عجزوا عن إنشاء المستعمرة التي انتظروا الخير من إنشائها، ثم أُرغِموا على الخروج من هذه البلاد «الجميلة» إرغامًا، ولم يطُل مُقامهم بها، فقد خلَّفوا وراءهم آثارًا عميقة اهتزَّ لها كيانها، فنفضت عنها غبار الماضي القديم وبدأت حياةً جديدة.»

انقسم المؤرِّخون في آرائهم عن الحملة الفرنسية على مصر بالقرن الثامن عشر؛ فجَنح الغربيون منهم إلى تمجيد هذه الحملة واعتبارها الأساسَ الوحيد للنهضة المصرية المعاصرة، والجسرَ الذي عبَرت عن طريقه إلى المدنيَّة والتقدم، بينما جنحَ مؤرخو الشرق إلى اعتبارها واحدةً من أكثر الفترات ظلامًا في التاريخ المصري بل والشرقي؛ حيث أدَّت إلى تشتُّت الصف والقضاء على شعور القومية العربية والإسلامية، بما حملته من عادات وتقاليد دخيلة وقمعٍ للأديان والحريات. وبين هؤلاء وأولئك عمدَ بعض المعتدلين من مؤرخي تلك الحقبة إلى التزام الحياد ما أمكن، وتوضيح الكثير من الملتبِس، وعلى رأسهم «محمد فؤاد شكري» مؤلِّف الكتاب الذي بين أيدينا، والذي ناقش فيه هذه الحملة وتقصَّي حقائقها، في دراسةٍ وافيةٍ يُعتَدُّ بها بوصفها مرجعًا تاريخيًّا يتناول حقبةً غامضةً من تاريخ مصر.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.

تحميل كتاب الحملة الفرنسية وخروج الفرنسيين من مصر مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٥٢.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٥.

عن المؤلف

محمد فؤاد شكري: مُؤرخٌ مِصري، اتَّسمَت دراساتُه باعتمادِها على المعلوماتِ الدقيقةِ والموثوقِ فيها؛ ممَّا أضفى عليها قِيمةً تاريخيةً كبيرة. واهتمَّ كثيرًا بالدراساتِ التاريخيةِ التي تَخدمُ القضايا الوطنيةَ والقوميةَ العربية، وكذلك القضايا القومية في أوروبا.

الْتحقَ بدارِ المُعلمينَ العُليا وتخرَّجَ فيها عامَ ١٩٢٧م، وحصلَ على درجةِ الماجستيرِ في التاريخِ الحديثِ من جامعةِ ليفربول عامَ ١٩٣١م، ونالَ درجةَ الدكتوراه من الجامعةِ نفسِها عامَ ١٩٣٥م عن موضوع «إسماعيل والرقيق في السودان». عملَ في التدريسِ بكليةِ الآدابِ جامعةِ القاهرةِ لِمَا يَقرُبُ من رُبعِ قرن، بالإضافةِ إلى انتدابِه مُفتِّشًا للتعليمِ الثانويِّ بوزارةِ المعارفِ عامَ ١٩٤١م. وبسببِ كتاباتِه وآرائِه التاريخيةِ القَيِّمة، اعتمدَ عليه الوفدُ المِصريُّ في الأممِ المتحدةِ عندما عُرِضت القضيةُ المِصريةُ السودانيةُ على مجلسِ الأمنِ عامَ ١٩٤٧م، كذلك اعتمدَت ليبيا كثيرًا على أوراقِه التي دافَعَ فيها عن قضيتِها ببسالة، وطالَبَ بضرورةِ حصولِها على الاستقلالِ والتمتُّعِ بالوَحدة، وكانت نتيجةُ ذلك أنْ قامَت السُّلطاتُ البريطانيةُ بطَردِه من ليبيا عامَ ١٩٥١م.

له العديدُ من المُؤلَّفات، منها: «مصر والسودان: تاريخ وَحدة وادي النيل السياسية ١٨٢٠–١٨٩٩م»، و«الحُكم المصري في السودان»، و«السنوسية دين ودولة»، و«ميلاد دولة ليبيا الحديثة: وثائقُ تحريرها واستقلالها»، و«الحملة الفرنسية وخروج الفرنسيين من مصر»، و«الصراع بين البورجوازية والإقطاع ١٧٨٩م–١٨٤٨م»، و«عبد الله جاك مينو»، و«مصر والسيادة على السودان: الوضع التاريخي للمسألة»، و«ألمانيا النازية».

رحلَ عن عالَمِنا عامَ ١٩٦٣م، إثرَ إصابتِه بمرضٍ خطيرٍ ظلَّ يُصارِعُه لأكثرَ من ثلاثِ سنوات.

رشح كتاب "الحملة الفرنسية وخروج الفرنسيين من مصر" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥