الفصل الحادي عشر

كان الجمهور يَصيح طوال الوقت ويرمي قطعًا من الخبز في الحلقة، ثم بدأ في رمي الوسائد وزجاجات النبيذ الجلدية، مع الاستمرار في الصفير والصراخ. وأخيرًا أصبح الثور متعبًا جدًّا من كثرة ما نخَزوه بقسوة، فثنى رُكبتَيه واستلقى على الأرض، ومال أحد مساعِدَي البيكادور إلى الأمام على رقبته وقتله بالخنجر. قفز الجمهور فوق الحاجز وأحاطوا بالبيكادور وجذبه رجلان وأوقفاه، وقطع رجل خصلة شعره المتدلية من الخلف وراح يلوح بها، واختطفها منه طفلٌ وجرى بعيدًا بها. بعد ذلك، رأيت البيكادور في المقهى. كان قصيرًا للغاية وله وجه بُنِّي وكان ثملًا وقال إن ما حدث قد وقع من قبل بالطريقة نفسها. أنا لستُ بمصارع ثيران جيد في حقيقة الأمر.

في غير أوانه

بالليرات الأربع التي جناها بيدوتسي من العمل في حديقة الفندق، شرب خمرًا حتى أصبح في حالة سُكر تامٍّ. رأى الشاب يسير هابطًا على الممر وتحدث إليه بطريقة غامضة. قال الشاب إنه لم يأكل بعد، لكنه سيكون مستعدًّا للذَّهاب فور أن يفرغ من الغداء، بعد أربعين دقيقة أو ساعة.

في الحانة القريبة من الجسر، سمحوا له بتناول ثلاث كئوس أخرى من براندي العنب؛ لأنه كان واثقًا ومُتكتمًا للغاية بشأن العمل الذي سيقوم به في فترة العصر. كان يومًا عاصفًا تبزغ فيه الشمس من وراء الغيوم، ثم تختفي تحت رذاذ المطر. كان هذا يومًا رائعًا لصيد سمك السلمون المرقَّط.

خرج الشاب من الفندق وسأله عن الصنارتَين، وما إذا كان يجب أن تتبعهما زوجته بهما. أجاب بيدوتسي: «أجل، لتتبعنا.» عاد الشاب إلى الفندق وتحدث إلى زوجته. بدأ هو وبيدوتسي في السير على الطريق. كان الشاب يحمل حقيبة صغيرة على كتفه. رأى بيدوتسي الزوجة، والتي بدَت شابَّة مثل زوجها وكانت ترتدي حذاءً مخصصًا للجبال وبيريه أزرق، وقد بدأت في اتباعهما على الطريق وهي تحمل صنارتَي الصيد، مفكَّكتَين، كلٌّ منهما في يد. لم يُحِب بيدوتسي أن تسير خلفهما بعيدًا. ناداها غامزًا بعينه إلى الشاب قائلًا: «سيدتي، تعالي وسيري معنا. سيدتي، هيا تعالي. ولنسِر كلنا معًا.» أراد بيدوتسي أن يسير ثلاثتهم معًا في شارع كورتينا.

ظلَّت الزوجة بالخلف تتبعهما مُتباطئة ومتجهمة الوجه بعض الشيء. ناداها بيدوتسي برقة: «سيدتي، هيا فلتَلْحقي بنا وتسيري هنا معنا.» نظر الشاب إلى الخلف وصرخ فيها بشيء ما. توقفت الزوجة عن التباطؤ ولحقت بهما.

جميع مَن مرُّوا بهم وهم يسيرون في الشارع الرئيسي للمدينة قد حياهم بيدوتسي باهتمام. قال لأحدهم بالإيطالية وهو يرفع طرَف قبعته: «صباح الخير يا أرتورو!» حدَّق موظف البنك فيه من باب مقهى فاشيست. وراحت مجموعات من ثلاثة أو أربعة أفراد تقف أمام المتاجر تُحدق في ثلاثتهم. حتى العمال الذين كانوا يعملون على أساسات الفندق الجديد بسُتراتهم التي تناثر عليها مسحوق الحجارة تطلَّعوا إليهم حين مروا. لم يتحدث إليهم أحدٌ أو يُحيِّهم بإشارة سوى شحاذ المدينة الذي كان نحيفًا وعجوزًا بلِحْية قد زاد من سُمكها باللعاب، وقد رفع قبعته حين مروا.

توقف بيدوتسي أمام متجر تمتلئ نافذته بالزجاجات وأخرج زجاجة براندي العنب الفارغة الخاصة به من جيب داخلي في معطفه العسكري القديم. تحدث وهو يشير بالزجاجة قائلًا: «القليل من الشراب، بعض من نبيذ المارسالا للسينيورا، شيء، شيء للشراب.» كان يومًا رائعًا. «نبيذ المارسالا، أتُحبين المارسالا، سينيورينا؟ القليل من المارسالا؟»

وقفت الزوجة متجهِّمة. تحدثَت قائلة: «سيكون عليك أن تتصرف مع هذا. لا أستطيع فهم كلمة واحدة مما يقول. إنه سكران، أليس كذلك؟»

بدا أنَّ الشابَّ لم يسمع ما قاله بيدوتسي. كان يتساءل في نفسه أي شيء بحق الجحيم قد دفَعه لأن يقول مارسالا. هذا هو ما يشربه ماكس بيربوم.

تحدث بيدوتسي أخيرًا وهو يُمسِك بكُم الشاب وقال بالألمانية: «النقود، الليرات.» ابتسم ولم يكن راغبًا في الإلحاح على هذا الأمر، لكنه كان يحتاج إلى أن يدفع الشابَّ إلى التصرف.

أخرج الشاب المحفظة من جيبه وأعطاه ورقة نقدية من فئة عشر ليرات. صعد بيدوتسي الدرج إلى باب المتجر المتخصص في بيع أنواع النبيذ المحلية والأجنبية. لكن كان الباب مغلقًا.

تحدث إليه أحد المارة في الشارع وقال بحنق: «إنه يظل مغلقًا حتى الثانية.» نزل بيدوتسي الدرج. وشعر بأنه قد أُهين. تحدث قائلًا: «لا يُهِم. يُمكِننا إحضاره من متجر كونكورديا.»

سار ثلاثتهم جنبًا إلى جنب على الطريق المؤدي إلى متجر كونكورديا. في المدخل المسقوف لمتجر كونكورديا، حيث تكدسَت الزلاجات الجماعية الصدئة، سأله الشاب بالألمانية: «ماذا تريد؟» أعطاه ورقة العشر ليرات وقد طواها مرةً بعد المرة. أجاب قائلًا: «لا شيء، أي شيء.» كان يشعر بالإحراج. «ربما نبيذ المارسالا. لا أدري. المارسالا؟»

أُغلِق باب متجر كونكورديا على الشاب والزوجة. تحدث الشاب إلى الفتاة الواقفة خلف نَضَد المعجنات قائلًا: «ثلاث كئوس من نبيذ المارسالا.» سألته قائلةً: «تعني اثنتَين؟» أجابها: «كلا. الثالث لعذول.» قالت: «أوه، عذول!» وضحكت وهي تُنزِل الزجاجة. صبَّت ثلاث كئوس من مشروب عكر له لون الوحل. كانت الزوجة تجلس على طاولة تحت صف الجرائد المعروضة على أرفف. وضع الشاب الكأس أمامها وقال: «ربما يجدر بكِ أن تشربيها. ربما تُشعِرك بتحسُّن.» جلست وراحت تنظر إلى الكأس. خرج الشاب من الباب بكأس لبيدوتسي لكنه لم يره.

قال وقد عاد إلى غرفة المعجنات حاملًا الكأس: «لا أعرف أين ذهب.»

قالت الزوجة: «لقد كان يُريد ربع لتر منه.»

سأل السيد الشاب الفتاة: «ما سعر ربع اللِّتر منه؟»

«من النبيذ الأبيض؟ ليرة واحدة.»

تحدث إليها قائلًا: «كلا، من المارسالا. ضعي هاتين الكأسَين أيضًا مع تلك الكمية.» وأعطاها كأسه وكأس بيدوتسي. ملأت مكيال ربع اللتر من النبيذ باستخدام قُمع. قال السيد الشاب: «وأريد أيضًا زجاجةً لكي يُوضَع كلُّ هذا فيها.»

ذهبت للبحث عن زجاجة. كان الأمر كله مسليًا لها.

تحدَّث قائلًا: «أنا آسف لأنك تَشعرين بهذا البؤس يا تايني. آسف لأنني تحدَّثتُ إليكِ بهذه الطريقة على الغداء. لقد كان كلانا يُشير إلى الأمر نفسِه لكن من زاوية مختلفة.»

قالت: «لا يُهِم. لا شيء في الأمر يُهم على الإطلاق.»

سألها: «أتشعرين بالبرد الشديد؟ ليتكِ ارتديت سترة إضافية.»

«إنني أرتدي ثلاث سترات.»

أتت الفتاة بزجاجةٍ بُنية رفيعة للغاية وصبَّت المارسالا بداخلها. دفع السيد الشاب خمس ليرات إضافية. خرجا من الباب. كانت الفتاة مستمتعة. كان بيدوتسي يسير ذهابًا وإيابًا على الطرف الآخر من الطريق بعيدًا عن الرياح حاملًا الصنارتَين.

تحدث قائلًا: «هيا بنا. سأحمل الصنارتَين. ما أهمية أن يراهما أي شخص؟ لن يُضايقنا أحد. لن يُضايقني أحد في كورتينا. إنني أعرفهم في المجلس المحلي. لقد كنت جنديًّا. جميع مَن في هذه المدينة يُحِبونني. إنني أبيع الضفادع. ماذا سيحدث إذا كان صيد الأسماك ممنوعًا؟ لا شيء. لا شيء على الإطلاق. لا مشكلة. هناك أسماكٌ كبيرة من السلمون المرقَّط، أؤكد لكما. هناك الكثير منها.»

كانوا يسيرون هابطين التلَّ باتجاه النهر. كانت المدينة خلفهم. اختفَت الشمس بين الغيوم وتناثر رذاذ المطر. تحدث بيدوتسي مشيرًا إلى فتاة تقف بعتبة منزل مرُّوا به قائلًا: «انظرا، إنها ابنتي.»

قالت الزوجة: «طبيبه؟ أعليه أن يُريَنا طبيبه؟»

قال الشاب: «لقد قال ابنته.»

دخلت الفتاة إلى المنزل كما أشار إليها بيدوتسي.

ساروا هابطين من التل إزاء الحقول ثم استداروا ليتبعوا ضفة النهر. كان بيدوتسي يتحدث بسرعة، مع الكثير من الغمز بالعين وإبراز درايته بما يفعل. وبينما كان ثلاثتهم يسيرون جنبًا إلى جنب، اشتمَّت الزوجة رائحةَ نفَسه ذات مرة مع الريح. ومرة، نكزها هو في الضلوع. وكان يتحدث أحيانًا بلهجة دامبيزو الإيطالية، وأحيانًا أخرى بلهجة تايرولر الألمانية. لم يستطع أن يُحدِّد أيهما يستطيع فهمه على النحو الأفضل؛ السيد الشاب أو زوجته؛ لذا كان يتحدث باللغتَين. لكن حين قال الشاب: «أجل، أجل.» بالألمانية، قرر بيدوتسي أن يكون حديثُه كله بلهجة تايرولر، لكن الشاب والزوجة لم يفهما شيئًا.

«لقد رآنا جميع مَن في المدينة ونحن نسير بهاتَين الصنارتَين. إنَّ شرطة الصيد تتبعنا الآن على الأرجح. أتمنى لو أننا لم نَقُم بهذا الأمر اللعين. وهذا الأحمق العجوز اللعين سكران للغاية أيضًا.»

قالت الزوجة: «وأنت طبعًا لا تملك الشجاعة للتراجع. إن عليك بالطبع أن تواصل المسير.»

«لمَ لا تعودين؟ هيا عودي يا تايني.»

«سأبقى معك. إذا كان عليك أن تذهب للسجن، فيجب أن أذهب معك أيضًا.»

أخذوا منعطفًا حادًّا باتجاه الضفة، ووقف بيدوتسي ومعطفه يتطاير بسبب الريح، يشير إلى النهر الذي كان بنيًّا وموحلًا. وفي الخارج إلى اليمين، كانت هناك كومة من القمامة.

قال السيد الشاب: «حدثني بالإيطالية.»

«أون ميتسورا. بيو دون ميتسورا.»

«يقول إنَّ أمامنا نصفَ الساعة على الأقل. هيا، عودي يا تايني. إنك تشعرين بالبرد في هذه الرياح على أية حال. إنه يوم سيئ ولن نحصل على أي متعة، على أية حال.»

قالت: «حسنًا.» وتسلقت صاعدة الضفةَ المعشَوشِبة.

كان بيدوتسي بالأسفل عند النهر ولم يُلاحظها إلا بعد أن كادت تختفي عن الأنظار على القمة. صاح مناديًا: «فراو! فراو! فرولاين! لا تذهبي.»

وصلت إلى قمة التل.

قال بيدوتسي: «لقد ذهبت!» صدمه الأمر.

نزع الأشرطة المطاطية التي كانت تُمسِك بأجزاء الصنارة معًا وبدأ في تجميع أجزاء إحدى الصنارتَين.

«لكنك قلت أمامنا نصف الساعة.»

«أوه، أجل. المكان جيد على مسافة نصف الساعة من السير. وهنا المكان جيد أيضًا.»

«حقًّا؟»

«بالتأكيد. هنا جيد، وهناك جيد أيضًا.»

جلس السيد الشاب على الضفة وراح يركب إحدى الصنارتَين، فوضع البكرة، وأدخل الخيط في الحلقات. كان يشعر بعدم الارتياح، وكان يخشى أن يمر بهما حارسُ صيد في أي لحظة، أو أن يأتيَ من المدينة إلى الضفة مجموعةٌ من مُعاوني الشرطة من المدنيين. كان يستطيع رؤية منازل المدينة وبرج الجرس على حافة التل. فتح صندوق أوتار الطُّعم الخاص به. انحنى بيدوتسي وأدخل فيه إبهامه المستويَ الصُّلب وسبابته أيضًا وشبَّك وترَي الطُّعم المبللَين.

«ألديك بعض الرصاص؟»

«كلا.»

«لا بد أن يكون معك رصاص.» كان بيدوتسي منفعلًا. «لا بد أن يكون معك بيومبو (رصاص). بيومبو. قطعة بيومبو صغيرة. إنها ستوضع هنا. هنا فوق الخطاف وإلا فسوف يطفو الطُّعم على المياه. لا بد أن تكون معك. فقط قطعة بيومبو صغيرة.»

«ألديك منه؟»

«كلا.» راح يُفتِّش في جيوبه بيأس، ويُغربل القماش المتَّسخ في بطانات جيوب معطفه العسكري الداخلية. «ليس معي أيٌّ منه. لا بد أن يكون معنا بيومبو.»

تحدث السيد الشاب قائلًا: «لن نستطيع الصيد إذن.» وراح يفك أجزاء الصنارة، فلفَّ الخيط ثانيةً على البكرة عبر الحلقات. «سنُحضر بعض البيومبو ونصطاد غدًا.»

«لكن أصغِ إليَّ كارو [وتعني بالإيطالية، يا عزيزي]، لا بد أن يكون معك بيومبو. سيطفو الخيط مستويًا على المياه.» كان يوم بيدوتسي ينهار أمام عينَيه. «لا بد أن يكون معك بيومبو. القليل منه فقط يكفي. أدواتك كلها نظيفة وجديدة لكن ليس معك رصاص. كنت سأحضر بعضًا منه، لكنك قلت إنَّ لديك كلَّ شيء.»

نظر الشاب إلى الجدول وقد تغير لونه بفعل الثلج الذائب. تحدث قائلًا: «أعرف. سنحضر بعض البيومبو ونصطاد غدًا.»

«في أي ساعة من الصباح؟ أخبرني.»

«في السابعة.»

أشرقت الشمس. كانت دافئة ولطيفة. شعر الشاب بالارتياح. ما عاد الآن خارجًا على القانون. أخرج زجاجة المارسالا من جيبه وهو جالس على الضفة ومرَّرها إلى بيدوتسي. مررها بيدوتسي إليه مجددًا. أخذ الشاب رشفة منها ومررها إلى بيدوتسي مجددًا. مررها بيدوتسي مجددًا إليه. تحدث قائلًا: «اشرب، اشرب. إنها المارسالا الخاصة بك.» وبعد رشفةٍ أخرى قصيرة، مرَّر الشابُّ الزجاجةَ إليه. كان بيدوتسي يُراقبها عن كثب. أخذ الزجاجة بسرعة كبيرة وأمالها. الشعر الرمادي الموجود على ثنايا رقبته، راح يهتز بينما كان يشرب، وركزت عيناه على نهاية الزجاجة البنية الضيقة. لقد شربها بأكملها. سطعت الشمس بينما كان يشرب. كانت رائعة. لقد كان يومًا جيدًا برغم كل شيء. لقد كان يومًا رائعًا بالفعل.

«اسمع كارو! في السابعة صباحًا.» كان قد نادى الشاب ﺑ «كارو» عدة مرات ولم يحدث شيء. لقد كان نبيذ مارسالا جيدًا. التمعت عيناه. أيام كهذا اليوم كانت بانتظاره. كان سيبدأ أحدها في السابعة صباح الغد.

بدَآ في صعود التل باتجاه المدينة. وكانت خطوات الشاب أسبق. كان قد وصل إلى مكان عالٍ من التل. نادى عليه بيدوتسي.

«اسمع كارو! أيمكن أن تتكرم وتُعطيَني خمس ليرات؟»

سأله الشاب مقطبًا: «لقاء رحلة اليوم؟»

«كلا، ليس عن اليوم. أعطها لي اليوم لقاء رحلة الغد. سوف أحضر كل شيء غدًا. [ثم أضاف بالإيطالية] خبز وشرائح سلامي وجبن؛ سأُحضر أشياءَ جيدة لنا جميعًا؛ لك ولي ولزوجتك. سأُحضر طُعمًا للصيد، سمك المنوة، وليس ديدانًا فحسب. وربما أتمكن من إحضار بعضٍ من المارسالا أيضًا. كل ذلك مقابل خمس ليرات. خمس ليرات مقابل خدمة كهذه.»

فتش الشاب في محفظته وأخرج ورقة نقدية من فئة الليرتَين وورقتَين، كلٌّ منهما من فئة الليرة الواحدة.

تحدث بيدوتسي قائلًا: «شكرًا لك كارو. شكرًا لك.» قالها بنبرة أحد أعضاء نادي كارلتون وهو يتلقى جريدة «ذا مورنينج بوست» من عضو آخر. هذا هو العيش. انتهى من أمر حديقة الفندق، فقد كسر السماد العضوي المتجمد بشوكة الروث. كانت الحياة تتفتح أمامه.

تحدث قائلًا: «إلى السابعة صباحًا إذن كارو.» وربت على ظهر الشاب ثم تابع قائلًا: «في السابعة تمامًا.»

قال الشاب وهو يضع المحفظة في جيبه ثانية: «من المحتمل ألَّا آتي.»

قال بيدوتسي: «ماذا؟ سوف أُحضِر سمك المنوة يا سيدي. وشرائح السلامي وكل شيء؛ لي ولك ولزوجتك أيضًا. لنا نحن الثلاثة.»

قال الشاب: «قد لا آتي. من المرجح جدًّا ألَّا آتي. سوف أترك لك خبرًا مع مالك الفندق في مكتبه.»

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤