مقدمة

كثيرة هي قصص التَّاريخ، وكثيرة هي الأساطير العربية التي يستطيع كاتب أن يفيد منها اليوم مادَّة حية لعمل أدبي.

وما أريد أن أزعم أنَّ هذه القصص التي أضعها بين يديك، أيها القارئ، إنما هي من العمل الأدبي ذي الشأن الخطير، ولكني قصدت أن أذكر بها أنفسنا تذكيرًا، فلعل منا من يُحسن أن يفيد منها خيرًا مما أفدت.

ويكفيني، أيها القارئ، أن تقعد إلى هذا الكتاب الصغير في فترات، فلا تستغرق القطعة منه إلا اليسير من وقتك، وتخرج منها وقد ظفرت — كما أرجو — ببعض المكافأة من لذة فنية، أو عبرة، أو فائدة فكرية.

وأظننا بعد هذا متفقين على أن تاريخ العرب وأساطيره من أمتع ما يسرح فيه الذهن، وأننا بحاجة إلى تعرُّف هذا التاريخ وهذه الأساطير — ولو على وجه قصصي سريع — لنقابل ذلك كله بما هو حقه من الحب والإعجاب.

رئيف خوري

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤