الدين والثورة في مصر ١٩٥٢–١٩٨١ (الجزء السابع): اليمين واليسار في الفكر الديني
«ليس اليمين واليسار مقولتَين في السياسة وحدها، بل هما موقفان في المعرفة الإنسانية والعلوم الاجتماعية بوجه عام، وفي المواقف العملية والحياة اليومية بوجه خاص. ومهمَّتنا هنا بيان اليمين واليسار في الدين أو في علم التوحيد أو في علم الكلام، أي التسميات نشاء.»
يضم هذا الكتاب مجموعةً من المقالات التي كتَبها «حسن حنفي» للصحف المصرية والعربية، تدور جميعُها حول دراسته لليمين واليسار في الفكر الديني، وتفسيرات كُلٍّ منهما بما يتوافق مع السياق الاجتماعي الذي ينتمي إليه، معتمدًا على تحليل التجارب الحية، ووصف الخبرات الشعورية المشتركة التي يشعُر الجميع بها؛ فيتطرق إلى قضايا مهمة في الفكر الديني الإسلامي؛ مثل قضية المعرفة، والوجود، والذات الإلهية، والعقل والسلطة، والنبوة والوحي، والمعاد، والعمل والإيمان. كما يتطرق إلى مسألة المال في القرآن، باعتبارها أحدَ أوجه اختلاف التفسير بين اليمين واليسار الديني؛ لمعرفة إن كان تصوُّر الدين للمال أقربَ إلى التصور الرأسمالي أم الاشتراكي، أم أنه تصوُّرٌ خاص يُمكِنه تطويرُ المجتمع وتنميةُ موارده الاقتصادية على نحوٍ رأسماليٍّ بالضرورة، دون الوقوع في التصورات الاشتراكية الطوباوية أو الدينية. بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى التي تدور جميعُها في فلَك التفسير اليميني واليساري للمسائل الدينية، من واقع الحياة المُعاشة.