الفصل الأول

قهوة «جميل» بميدان «لاظ أوغلي»، «جمال» و«رشاد» على مائدة يتحادثان، وآخرون متفرقون، يدخل صبي القهوة بصينية عليها المطلوب من المشروبات فيناول الزبائن، ويقول: هنا سادة، هنا القرفة، هنا الشاي. ثم ينتقل إلى مائدة «جمال» و«رشاد»، ويقول: خُشاف سيدي، والبانزهير لمن؟١
جمال :
البانزهيرُ لي أنا!
رشاد :
وشيشتي يا مصطفى؟
الصبي :
طلبتها يا سيدي

(يمر بائع جرائد مناديًا)

بائع جرائد :
اللوا٢
رشاد :
اللوا
تعال يا ولد
البائع :
اقرُوا حديث مصطفى٣
اقرُوا خروج المعتَمدْ٤
رشاد :
كُرومَرٌ؟ خروجه
متى؟
البائع :
غدًا أو بعد غد
رشاد :
من قال ذاك؟
البائع (ويمشي) :
مصطفى
رشاد :
التفَّت الأفكار حو
ل مصطفى كالقائِد
جمال :
وصارت الأخبار عنـ
ـد باعة الجرائدِ
رشاد :
آمِنْ معي بمصطفى
كفى تعنُّتًا كفى
والعقلاء؟
جمال :
كُلهمو
رشاد :
والأذكياء
جمال :
اشربْهُموا
رشاد :
ما أنت؟
جمال :
لستُ منهمو
إني أنا مع البلد
إن قام قمتُ أو قعَدْ
لم يرني فيه أحدْ

(اثنان على مائدة يتحادثان عن جمال)

الأول :
تأمل المُكثِر عن إعجابهِ
بنفسه ينظر في ثيابهِ
تلفُّت الطاووس في إهابِه
الثاني :
لله ما أظرفَه! يا له فتى
قد أبدع تعالى شكلَهُ
لو كان هذا ولدي وواحِدي
خرجتُ قبل الموت من مالي لهُ
الأول :
من الفتى يا أخي؟
الثاني :
جمال
هذا الذي يخلُف البخيلهْ
على الدكاكين والضياعِ
والثروة الضخمة الجليلهْ
هذا الذي يفترس الأكياسا
ولا يرى الأحلام إلا ماسا
فإن صحا شكا لك الإفلاسا
يأخذ من هذا وذاك بالرِّبا
يُعطى نحاسًا لِيردَّ ذهبا
وقبل كل شيء فوق ذا
الأول :
وما يقولون؟
الثاني :
عَجَبْ
الأول :
ماذا؟
الثاني :
بلاطُ بيِتها
مركَّبٌ على الذهبْ
الأول :
وذاك الآخَرُ من؟
الثاني :
ذاك من السماسرِ
يبيع كل عامر
يصيبه وغامرِ
وكم وكم زوَّج أو
وطلَّق من حَرائرِ
تلقاه في كل طريـ
ـق كالغبارِ السائرِ
من قهوةٍ لبيرةِ
لمنتدى لسامرِ
ويدفع الشباب في الـ
ـوحولِ والمخاطِرِ
فمن يدي مسلف
إلي يدي مقامر
ومن سموم حانة
إلى لُعاب عاهرِ
لا يُبغض الله ولا رسوله
من العبادِ كالمرابين فِئهْ
الأول :
أيّ ربًا يشترطون يا تُرى؟
الثاني :
عشرون أو ما فوق ذلك في المائة
انظر إلى السمسار يسحر الفتى
وانظر إلى الغلام كيف استحسنه
عندي ألفٌ ما ملكتُ غيرها
مَن لي بها ألفين إن فاتت سنهْ؟
الأول :
عندك ألف أنت؟
الثاني :
ألفٌ ذهبا
الأول :
تريد تعطيها بفاحش الربا؟
إذن لقد كنت تُرائي يا أخي
ولم تكن تَقواك إلا كَذِبا

(جمال يرفع صوته)

جمال :
باللهِ مِن ذا الحديثِ دَعْنا
وانظر معي هذه الكُرُنْبَهْ

(ينظر إلى رجل وجيه ملفف بالثياب ومعمم ويقول)

ومن يكون الوجيه؟
رشاد :
هذا
مقاول يُكبرون كَسْبَهْ
وكلَّ يومٍ عليه نعلٌ
وكل يوم عليه جُبَّه
تراكم المال في يديه
من حبةٍ أمس صار قُبَّهْ
جمال :
وما فَتَنَ الحظّ بالكركدنِّ
وما أعجب المالَ من سِحنته؟
رشاد :
ومن عجبٍ بعد هذا المشيبِ
بَنَى باثنتين على زوجتِه
ورام الزواجَ ببنت النقيبِ؟
فما قَبلوه على ثروتِه
جمال :
وما تلك؟ من هي بنت النقيب؟
رشاد :
فتاةٌ هي البدرُ في ليلتِهْ
جمال :
وما بيتُها؟
رشاد :
قَصرُ آبائها
طويلُ العمادِ عريضُ الغرَفْ
جمال :
وما مالُها؟
رشاد :
القصرُ عنوانُه
أليس القصورُ رموزَ التَّرفْ؟
جمال :
وما سمعةُ البيتِ؟
رشاد :
ماذا تقولُ؟
أما في قديم البيوتِ الشرفْ؟
جمال :
وَلِمْ أبَت الشيخَ وهو الغنيًّ؟
رشاد :
وهل كل ما في الزواج المهورْ؟
وهل يملأ التيسُ عينَ المهاةِ؟
وهل تحمل الكركدنَّ القصورْ؟
جمال :
رشاد أهيَ حلوةٌ؟
رشاد :
وذات قصرٍ، وكفَى
جمال :
ما ضرَّ لو أنِّىَ صا
هرتُ الغنى والشرفا؟
أتعرف البنتَ يا رشادُ؟
رشاد :
وأعرف الأمَّ يا جمالُ
جمال :
كيف ومن أين؟
رشاد :
لي ببيـ
تِ النقيبِ من نشأتي اتصالُ
أُمِّيَ كانت إليه تغدو
إذ أنا طفلٌ، ولا تزالُ
جمال :
ماذا تَرى رشادُ إن طلبتُها؟
تُرى تَردُّني إذا خطبتُها؟
رشاد :
أصْغِ لي، أنت مثل ما تتمنى
«زينبٌ» تجمع الغنى والجمالا
جمال :
الغنى يا رشاد؟ إنك تهذِي
رشاد :
أنا أهذِي؟
جمال :
أجلْ، وتخلِطُ
رشاد :
لا، لا
أنت فوق النقيب دخلًا وَرَيْعًا
بعد حين وأنت أكثرُ مالا
جَدَّةٌ تجعل الحديد على الما
لِ وتَحمي الأبوابَ والأقفالا
جمال :
لكنها يا صديقي
أشدُّ مني ومنكا
رشاد :
صبرًا فَعَمَّا قليلٍ
سيُفرِج الله عنكا
جمال :
وجمالي؟
رشاد (ويخرج مرآة) :
أفي جمالك شكّ؟
خذْ تأملْ، انظرهُ في مرآتي
سوف تَسبِي فؤاد زَينب
جمال :
من «زيـ؟
ـنب»؟
رشاد :
هذا يا صاحبي اسمُ الفتاةِ
جمال :
رشاد، اسمع، عقدتُ العزمَ فاذ
هبْ وأمُّكَ فاخطبا لي اليومَ زينبْ
رشاد :
إذن أعطني ليرة من حِسابي
وبعد غدٍ نلتِقي ها هنا
جمال (يناوله الليرة) :
قَبِلتُ فخذْ
رشاد (بعد أن ينظر أمامه) :
انتظر يا جمالُ
بربِّكَ فالحظُّ قد أحسنا
فهذا أخو زينبٍ مقبلًا
فسِر حيث شئتَ، ودعني أنا

(يجلس عزيز فيتقدم إليه رشاد)

رشاد :
عزيزُ؟ مَنْ؟ أهلًا أخي
منذ شهورٍ لم أرَكْ
عزيز :
رشادُ أنت ها هنا؟
مَن ذا الذي كان مَعَكْ؟
رشاد :
انظر إلى ثيابهِ
ولونِها كيف اتحَد
انظر إلى حذائه
من النظافة اتَّقَدْ
والبنطلون مُسْتَوٍ
لم ينكسِرْ، لم ينعقِدْ
أعِرْنِي السَّمْعَ أعِرْ
عندي لكم شيءٌ يَسُرْ
عزيز :
ما ذاك؟ هاتِ، ما الخبرْ؟
رشاد :
هذا جمالٌ وحيدُ جَدَّهُ
بخيلةٍ يا عزيزُ، جِلْدَهْ
عزيز :
وعمرُها يا رشادُ؟
رشاد :
يربوُ
على الثمانين
عزيز :
تلك مُدَّهْ
والمال؟
رشاد :
ما شئتَ من فدادينِ
ومن بيوتٍ ومن دكاكينِ
والذهب الصَبُّ كلَّ ناحيةٍ
في البيتِ، من مُخْبَّأٍ ومدفونِ
عزيز :
والآن ماذا تبتغِي؟
رشاد :
أريدُهُ لِزينبا
عزيز :
وكيف؟ هل يقبلُها؟
رشاد :
كلَّمته فما أبَى
فامض إلى أمِّكَ يا
عزيزُ بَلِّغْها النبأْ
لقد وصفتُ القصرَ لِلْـ
ـأبلهِ وصفًا عَجَبَا
ولم أزلْ أطرِي له الـ
ـجَدَّ وأمدحُ الأبَا
وَأنْعَتُ المجدَ القديـ
ـمَ وَأحَلِّي النَّسَبَا
وقلتُ عن أُمِّكَ خَيْـ
ـرًا وامتدحتُ زينبا
عزيز :
وقد نسيتَنِي أنا؟
رشاد :
لا. بل أطَلْتُ الكَذِبا
عزيز : وما الذي قلتَ عنّي؟
رشاد :
قُلت: فتى ما أفاقا
بالليل يَغْشَى الملاهِي
وبالنهارِ السِّباقا
تسألني عزيزُ رأيي
عزيز :
لِمَ لا؟
ألستَ منذُ زمنِ المهدِ أخا؟
رشاد :
أنتم عزيزُ يا أخي في أزمةٍ
ولا يَفُكُّ ضِيقَكُمْ إلا الغِنى
المالُ فيه وحدَهُ خلاصُكم
لا بدَّ منه اليومَ أو لا فغدا
عزيز :
أجلْ، بغير المال لا عَيْشَ لنا
وكيف؟ من أين يجيءُ؟ أفْتِنا
رشاد :
مما نخوض فيه منذ ساعةٍ
مِن الفتى؛ من موتِ جَدَّةِ الفتى
عزيز :
وما الذي نصنع كي نصيدَهُ
لا بد من مَصيدَةٍ
رشاد :
تلك أنا
اسمعْ أخي عزيزُ أنتمُ أسرةٌ
لم يبقَ من وجودِها إلا شَفا
قصرُكمو من قِدَمٍ مُهَدَّمٌ
قد خاطَ فيه العنكبوتُ وبَنَى
سكنتموه ها هنا وها هنا
كالبوم، كل بومتَيْنِ في فَضَا
ملأتموه خدمًا أشداقُهم
دائرةٌ على الرغيفِ كالرَّحَا
انظر إلى القصور كيف أصبحتْ
لم يبقَ من مقدَّمٍ ولا أغا
احتجب القوم وراء ظلها
لا يُسألُ البوابُ إلا قال: لا
عزيز :
كفى رشادُ صِفةً
لبؤسِنا، كفى، كفى
ولا تعذِّبْ مهجتي
ولا تهِجْ لِيَ البكا
وامضِ اجتهدْ رشاد في
تزويج أختي بالفتى
إذا كان لها أهلا
رشاد :
ولمْ لا يا أخي؟ لِمْ لا؟
فتى لم يَحْكِه الشبّا
نُ هندامًا ولا شكلا
ولم يُنكرْ له الإخوا
نُ لا ظَرْفًا ولا عقلا
ومن بيتٍ يرى الناس
عليه الخيرَ والنُّبلا
أبوه كان إنسانًا
عزيز :
وهذا كله فضلا
عمّا وراء جدَّتِهْ
رشاد :
وعن عظيمِ ثروتِهْ
يا ليتني في حالتهْ
اسمع عزيزُ يا أخي
أنا وأنت لا نَرِثْ
أمْلطُ يا رب كما خلقتني
راضٍ على قلَّةِ ما رزقتني
عزيز :
دعنا من الهزل. هلا
أخذت في الجدّ ساعة؟
رشادُ أنت صديق
ماذا ترى في البضاعة؟
ادخلْ بنا في الجِدِّ يا رشاد
متى تراه؟
رشاد :
في غدٍ أراه
عزيز :
لم تقل لي عن الفتى، ما أبوه؟
رشاد :
كان فَخر الرجال، كان مديرا

(ثم لنفسه)

كان والله يسكعُ الصبح والليـ
ـل إلى كل حانةٍ سِكِّيرا
عزيز :
والفتى، كيف شغلُهُ؟
رشاد :
في الدواوينِ
عزيز :
إذنْ قد نراه يومًا وزيرا
رشاد :
لِمَ لا؟

(ثم لنفسه)

قلتُها ومن أين أدري؟
ربما صار حاجبًا أو خفيرا

(ثم لعزيز)

لا تسلْني ما أبوه يا أخي
أو مَن الأم وسَلْ ما جدَّتُهْ
لا ولا ما شغله؟ ما جاهه؟
في الدواوين ولا ما رتبتُهْ
فجمالٌ في غدٍ أو بعدَه
بوزيرين تساوي ثروتهْ

(بعد لحظة)

وَلِمْ لا وجدَّتُهُ نملةٌ
إذا وقفتْ أو مشتْ حصَّلتْ
وتُدْخل في بيتها ما تُصيبْ
ولا يُخرج الدهرُ ما أدخلَتْ
لو انقلبتْ من جميع الجهات
على القشِّ في فمها ما انْفَلَتْ
ترى المال في بيتها في اللحافِ
وتحتَ البلاطِ وحَشْوَ الشِّلَتْ
عزيز :
عجبتُ يأتي البخيل المالُ وهو يَرى
أنَّ البخيلَ إليه غيرُ محتاج
وقَلَّ ما جاء حرًّا ماجدًا ومشى
إلى الكريم الكثيرِ الهمِّ والحاجِ
آهِ ما أكثرَ حاجِي
مَن بحاجاتي أُناجي؟
أزمةٌ دُرتُ فلم ألـ
ـقَ لها وجهَ انفراج
رشاد :
عزيزُ أنت مفلسٌ
عزيز :
ما شئتَ في ذاك فَقُلْ
رشاد :
على البلاط يا عزيـ
ـزُ كلُّنا ذاك الرجلْ
عزيز :
إذن جمالُ صفقةٌ رابحةٌ
لنا كلينا
رشاد :
قد فهمتَ مأربي
ولستُ أنسى فضلَكم عندي ولا
ما طوَّقَتْ أمُّكَ أمَّي وأبي
عزيز :
اذهبْ إذنْ رشادُ فاخطبْهُ
رشاد :
لمن؟
عزيز :
لي، ولزينبٍ، وأمّ زينبِ
رشاد :
للأمِّ والابنِ وللبنتِ؟
عزيز :
أجل
وكل من مَتَّ لي من نَسَب
رشاد :
أصبتَ يا عزيزُ أنتَ فَطِنٌ
عزيز :
لا، بل هو البؤسُ يفطِّن الغَبِي
رشاد :
وَرُكوبي يا صديقي
وذَهابي وإيابي؟
عزيز :
امض أنفقْ ما تشا واصـ
ـبِرْ إلى يومِ الحسابِ
أنا لو بيع بفَلسٍ
لم يجدْ سوقًا جِرابي
كلانا رشادُ على زورقٍ
كسيرٍ وموجٍ عنيفٍ شقي
فإن ننجُ بخير المتاع
وإلا غرقنا مع الزورقِ

•••

«ثلاثة آخرون جلوس على مائدة بالقهوة»، «أحدهم يقرأ جريدة، والآخران يتحادثان».

الأول :
مَن ذلك الُمطِلُّ من لحيِته
كالبغل من وراء مِخلاةٍ رنا
الثاني :
تسألُ عن ذاك الذي انحنَى على
صحيفةٍ يَقْرا وولانا القَفا؟
الأول :
أجل، أجل هذا القفا
الثاني :
هذا هو الدكتور
الأول :
مَن؟
الثاني :
عبدُ السلام مُرتضَى
يقرأ ما صادف من جريدةٍ
من سطرها الأول حتى المُنتَهَى
وتستوِي صُحْفُ الصباحِ عنده
وصُحُفٌ ظهرنَ من عامٍ مضى
تذاكرُ الدفنِ التي يكتبها
في الشهر أضعافُ تذاكرِ الدَّوا
وعيبه البخلُ
الأول :
فيه بخلٌ؟ِ
الثاني :
أبخلُ من جارَتي نظيفه
الأول :
من يا أخي هذه؟
الثاني :
عجوزٌ
في «الخط» من أسرة شريفهْ
ليس لها في الحياة إلا
عبادةُ المالِ من وظيفهْ
حتى لقد صارت حديثَ الحارهْ
وضحكَ الجارِ وسُخْرَ الجارهْ
كلُّهمو يحسدها بمالِها
ويتمنى حاله كحالِها
وهكذا الأنفس في ضلالِها
الأول :
ما غناها يا أخي؟
الثاني :
أكـثرُ هذا الخُطِّ مالا
الأول :
ومن الوارث إن ماتت
الثاني :
فتى يُدعَى جمالا
الأول :
وذلك الدكتورُ؟
الثاني :
هذا «مادرٌ»٥
الجوعُ يا أخي ولا الأكلُ معَهْ
لقد دعاني للغَداء مرَّةً
فَقَسَّم البيضة بين أربعَهْ
وجِيءَ بالشواءِ
الأول : قلْ ماذا جرى؟
الثاني :
أوْمَا إلى خادمه أن يرفعَهْ
رأى فيه عيبًا وإن لم نجدْ
على اللحم عيبًا سوى قِلَّتِهْ
فقد كان أنضجَ لحمٍ رأيتُ
وقد كان كالمِسكِ في نكهتِهْ
ومن بخلِهِ تُفتحُ القهواتُ
وتُغلقُ، وهو على «شيشتِهْ»
يُقَضِّي بها طَرَفَيْ يومه
ويُمضي بها طرفَيْ ليلتِهْ
الأول :
ومرضاهُ؟
الثاني :
يلقاهمو في الطريـ
ـق حينًا، وحينًا على قهوتِهْ

(غلام يدخل القهوة صائحًا)

الغلام :
أين هو الدكتور؟
أحدهما :
ذاك
الغلام (للدكتور) :
سيِّدِي أخي سَقَطْ
تحت الترام
الدكتور :
فليكن
أو تحت وابور الزَلَط
فما الذي أصَابهُ؟
الغلام :
انفلَقَ الرأسُ
الدكتور :
فقطْ؟
هيَّا ولو أنِّي ما
عالجت في الشارع قَطْ
الغلام :
الله في عونِ الجريـ
ـح منكَ جرَّاحَ القِطط
١  الليمون.
٢  جريدة «اللواء» التي أسسها الزعيم مصطفى كامل.
٣  الزعيم: مصطفى كامل.
٤  اللورد «كرومر»: المعتمد البريطاني.
٥  أبخل العرب، ويُضرب به المثل في البخل.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤