الفصل الثامن

لغة الحيوان

ينبغي لكلِّ جماعة منظمة تنظيمًا اجتماعيًّا من جماعات الحيوان أن يتصل أفرادها بعضهم ببعض بطريقة أو بأخرى، تارة تكون باللمس أو الصوت أو بأي شكل من الأشكال، وتعتمد هذه الطريقة اعتمادًا جزئيًّا على أعضاء الحس التي تميِّز نوع الحيوان، وجزئيًّا على الطريقة التي ينبِّه بها أفراد الجماعة بعضهم بعضًا بإيماءة أو حركة جسمية، وقد نتصور العملية كلَّها على أساس من المنبه والاستجابة، وإن كانت تتضمن أيضًا فكرة الاتصال أو الإعلام، أو ما نسميه لغة الحيوان.

والطيور طائفة صالحة جدًّا لدراسة هذا الاتصال؛ ذلك لأنها كثيرة العدد وتعيش بين ظهرانينا في النهار والليل، حتى إننا نسمع عن هواة الطيور كما نسمع عن علماء الطيور، أولئك الهواة الذين ملكت عليهم الطيور لبَّهم، يلاحظونها ويلحظونها عن كثب، حتى عرفوا الشيء الكثير عنها يستطيعون أن يميِّزوا أنواعها وهي طائرة، بل ويميِّزوا أصواتها عن بعدٍ؛ أي وهم بعيدون عنها ولا يرونها.

وقد بزغ نوع جديد من دراسة أصوات الطيور بتسجيلها بميكروفونات حسَّاسة على أشرطة التسجيل، ثم إعادة سماعها مرة بعد مرة لتفهم تلك الأصوات، وتستعمل طرق أحدث من هذه، وهي ترجمة تلك الأصوات عن طريق الأسيلوجراف على شكل خطوط بيانية، ومن ثَمَّ يُعرَف الفرق بين أصوات الطيور وأصوات الطائر الواحد، وتحلَّل هذه الفروق ويدرس تأثيرها على الطيور الأخرى بإسهاب كبير، وقد استغلت هذه الوسائل في التحدُّث إلى الطيور بلغاتها هي، فقد استطاع فرنجز Frings أن يتبيَّن عندما يمسك بأحد أنواع الزرازير التي تعيث كالوباء في بعض مدن الولايات المتحدة الأمريكية في إبان الخريف والشتاء، أن هذا الزرزور يُحدِث صراخًا عاليًا يعبِّر عن اليأس، فسجل هذا الصراخ ثم راح يطلق هذا الصراخ بعد تجسيمه بمكبر صوتي في أرجاء المدينة، فهجرت الزرازير المدينة إلى غير رجعة، ومن هذا نتبيَّن الناحية التطبيقية للغة الحيوان، فهذه التجربة من الناحية العلمية تجربة نافعة وبداية مبشرة لتحليل لغة الطيور.

ولغة الطيور على وجه العموم ذات مغزًى معيَّن، كما أشرنا إلى ذلك في أكثر من موضع من مواضع الكتاب، على أن بعضًا منها يمكن أن ينوِّع صوته ويتعلم أصوات غيره، ويشتهر بعض الطيور في تقليد لغة الإنسان؛ ولذلك يبيِّن هذا التقليد حلَّ مشكلة لغة الحيوان، فالببغاوات والدرر مشهورة بقدراتها على المحاكاة والتقليد، وأفضل وسيلة لتعليم هذه الطيور لغة الإنسان هي تربية صغارها في دور الإنسان، وبمداومة العناية بها ومكافأتها عندما تنطق بكلمة توالى ترديدها عليها، فإنها مستطيعة النطق بها في النهاية، ثم نتدرج معها على نطق الجمل، على أننا لم نسمع بأيٍّ منها نجح في إعادة تكوين الجمل من كلمات مفردة، ويبدو إذن أن استعمال الطائر لغة الإنسان لا تعدو أن تكون أكثر من حيلة معقَّدة من جانبها للحصول على مكافأة منه.

وتتصل الطيور بعضها ببعض بطريقة أخرى خلاف النطق؛ وذلك بالقيام بحركات وتحرُّكات تراها الطيور الأخرى من نفس نوعها وتفهمها، على أن هذه الإشارات موروثة، وقد تتغير الاستجابة لها من جانب الأفراد الأخرى، فالطائر الذي يربِّيه الإنسان في يده يستجيب ليد الإنسان استجابة جنسية، وقد أشار لورنز في كتابه أن واحدًا من طيوره التي ربَّاها وكان غرابًا ذكرًا من غربان الزرع، كان يستجيب له على أنه — أي لورنز — أنثى.

وعلى العموم فإن الإعلام في الطيور، سواء كان صوتيًّا يُسمَع أو إشارة تُرى إنما يحمل تبليغًا بسيطًا ويعتمد في مداه على الوراثة، على أننا لا نعرف على وجه التحديد ماذا تعنيه الطيور المشهورة بأصواتها بتلك الأصوات تحت الظروف الطبيعية.

أما الاتصال أو الإعلام في الثدييات فيختلف كثيرًا على حسب رُتَب هذه الطائفة؛ فالخفاش حيوان ليلي ماهر جدًّا، ويستطيع أن يطير في الظلام ويفترس الحشرات المحوِّمة في الجو بدقة بالغة، وأذكر أنني حاولت مرة أن أوقع بأحد الطيور بعد أن سددت عليه المسالك في إحدى الغرف، وكان ذلك نهارًا فلم أجد صعوبة ما في ذلك وأوقعته بعد دقائق، على أنني أردت أن أجرِّب ذلك مع خفاش دخل إلى غرفتي خطأ، فأغلقت نوافذها وأدرت نورها حتى أعميه ولكنني حاولت عبثًا الإيقاع به، فهو أولًا على جانب كبير من القوة والقدرة على الطيران ولم يقع مني مرة، وكان يتجنب الجدران فيدور عند الأركان بدقة متناهية، ويتجنَّب العصا التي كنت أذبُّه بها، بخلاف الطائر الذي كان يرتطم بالجدران وسرعان ما وقع من الإعياء لاهثًا، وقد تزايدت دقات قلبه أضعافًا، فهل الخفاش إذن مستطيع أن يرى ويبصر أحسن من الطائر؟

الواقع أن عين الطائر مهيَّأة بجهاز خاصٍّ يُسمَّى المشط متصل بشبكة العين، وهو عضو حسي يساعد على تكيف الإبصار، أما الخفَّاش فيضيِّق العينين وليس فيه ذلك المشط الذي يجعل بصره حديدًا.

وقد وقف العلماء على سرِّ الخفاش حديثًا، وذلك بأن عرفوا أنه يُصدِر أصواتًا خافتة لا تكاد تسمعها الآذان البشرية ولا تدركها، ثم ترتد إليه هذه الأصوات من أي حاجز يعترض طيرانه فيفهمها وينعطف عن ذلك الحاجز كأنه يراه؛ ولذلك إذا ما وُضِع الخفاش في غرفة وسُدَّت أذناه بحشية، فإنه لن يستطيع أن يسمع الأصوات الخفية التي يصدرها (أو الموجات فوق الصوتية كما تُسمَّى علميًّا) ومن ثَمَّ يفشل في تجنُّب الحواجز، وكذلك هي الحال إذا ما سُدَّ فوه بحشية فإنه لن يستطيع أن يخرج الأصوات الخفية، وعندئذٍ لا ينجح في الابتعاد عن العائق، وبالمثل إذا نصبت أمام الخفاش أسلاك دقيقة فإنه يرتطم بها؛ ذلك لأن الموجات فوق الصوتية لن ترتد من مثل هذه العوائق الدقيقة، ولحسن حظِّ الخفاش أن مثل هذه العوائق نادرة في الطبيعة، على أن هذه النتائج توحي بأن الخفافيش تستطيع أن يتصل بعضها ببعض بمثل هذه الأصوات، ومن المعروف أيضًا أن بعض الثدييات الليلية مستطيع أن يُصدِر مثل تلك الموجات فوق الصوتية ويتفاهم بها بعضها مع بعض.

وهناك وسائل أخرى متعددة بين الثدييات للتفاهم فيما بينها، نذكر منها على سبيل المثال ما يكون من أمر الكلب إذا ما أقبل عليه كلب آخر، فإذا نصب ذيله وجسمه فمعنى ذلك إشارة منه بالسيادة، وإذا ضمَّه بين رجليه وأحنى جسمه فعلامة الخضوع، وعلى أية حال فإن الثدييات أقدرُ من الطيور في التعبير بوجوهها، إلَّا أنها أقل منها في التعبير بأصواتها، حتى من الناحية التعليمية، نستطيع أن نعلم الببغاء النطق بالكلمات، ولكننا لا نستطيع أن نعلم أرقى القردة (كالبعام) سوى القليل جدًّا من الكلمات؛ ولذلك يُعتبَر الإنسان بين الثدييات شاذًّا جدًّا من حيث مقدرته على النطق بالكلام وإحداث مختلف الأصوات.

•••

وقبل أن نختم هذا الباب في لغة الحيوان، ينبغي أن نشير إلى أحد الحيوانات التي دُرِسَت لغتها دراسة مستفيضة، ذلك الحيوان هو حشرة، هي نحل العسل، فالنحل يقف من رتبة غشائية الأجنحة كما يقف الإنسان من رتبة الرئيسيات. والنحل يبني خلية تبقى على الدوام؛ ذلك أنه كلما زاد تعداد سكَّانها تجمع عدد كبير من الملكات والشغالة وتركوا في الخلية ملكة شابَّة مع بعض الشغالة، أي إن هناك في الخلية دائمًا أبدًا أفرادًا مجربة متعلمة تنقل خبراتها إلى الأجيال الصاعدة، وبالخلية توزيع بديع للعمل لا يعتمد كلُّه على العوامل البيولوجية البحتة، فهناك ثلاثة أنواع من الحشرات الكاملة؛ الملكات: وهي التي تنشأ من البيض الملقح وتُغذَّى غذاء خاصًّا يُسمَّى الغذاء الملكي، ووظيفتها وضع البيض، والذكور: وتنشأ من بيض غير ملقح، ووظيفتها تلقيح الملكات، والشغَّالة، وهي مثل الملكات سوى أنها غُذِّيت من غذاء يختلف عن الغذاء الذي رُبِّيت عليه الملكات، والشغالة: تعمل في الخلية، تهويها وتطعم الصغار وتُعنَى بها، وبعد بضعة أيام تجمع الغذاء من الأمكنة القريبة من الخلية، وبعد ذلك تجول بعيدًا عن الخلية وتبحث عن الطعام في كلِّ مكان تسعى إليه، وإذا ما أُعطِي النحل غذاءً في وقت معلوم، فإنه يطير إليه في كلِّ يوم في نفس الوقت المعلوم، فإذا منع عنه الطعام فإنه يفد إلى مكانه في ذات الوقت، ثم ينصرف عنه ولا يعود بعد ذلك؛ أي إن للنحل ذاكرة وتعودًا ودرجة كبيرة من التكيُّف، وهي قدرات تعمل على التميز السيكولوجي للسلوك الاجتماعي.

وقد عُرِف من قديم، أن النحلة إذا ما عثرت على طعام، من رحيق أو غيره، فإنها سرعان ما تختفي ثم تعود ومعها جيش من النحل ليجمع ذلك الطعام، والمعروف أن النحل يُصدِر أصواتًا هي طنين أجنحته، ومن حيث إنه لا توجد للنحل أعضاء حسية يستقبل بها الصوت، فليس من غير المحتمل إذن إذا ما قلنا إن النحل لا يتفاهم بطنينه.

وقد درس العالم الألماني فون فريش Von Frisch طريقة التفاهم في النحل وفهمها، فالنحلة عندما تئوب إلى خليتها بعد أن تكشف عن حقل غني بالطعام، فإنها تُلقِي حملها، ثم تزحف حول الخلية وتحرك بطنها يمنة ويسرة بطريقة أطلق عليها فون فريش: رقص الهز. وقد وضع فون فريش إناءً به غذاء قريبًا من الخلية، فعندما رجع النحل إلى الخلية دار دورة كاملة أطلق عليها فون فريش اسم الرقص الدائري. ولم يتخلل هذا الرقص هزُّ بطن، ثم إن فون فريش أبعد الإناء عن الخلية فلاحظ أن الرقص قد تغيَّر إلى رقص الهز عندما كان على بعد ٥٠–١٠٠ متر، وعادة ما تتحرك النحلة على شكل رقم ثمانية بالإفرنجية وتتوقف في الوسط لتهز بطنها، وتكرر النحلة ذلك عدة مرات، وقد عدَّ فون فريش عدد الدورات التي دارتها النحلة، فوجد أن هناك علاقة عكسية بين عدد الدورات والمسافة التي يبعد بها الإناء عن الخلية؛ فالنحلة تدور ثماني دورات عندما يكون الإناء على بعد ٢٠٠ متر، بينما تدور ست دورات عندما يكون على بعد ٥٠٠ متر، أما على بعد ١٥٠٠ متر فالمنحنى يستقيم تدريجًا، حتى يستقيم تمامًا إذا ما كان الإناء على بعد ٥٠٠٠ متر، وهي أبعد مسافة يَتَجَوَّل النحل إليها بعيدًا عن خليته، على أن فون فريش لاحظ أن النحلة عندما ترقص يكون رأسها متجهًا وجهة خاصة، فإذا كانت هذه الوجهة إلى أعلى فمعنى ذلك أن الطعام دائمًا أبدًا في اتجاه الشمس، أما إذا وجهت رأسها إلى أسفل فمعنى ذلك أن الطعام في اتجاه عكسي لاتجاه الشمس. وقد لاحظ فون فريش أن رأس النحلة لا يتجه إلى الأمام وإلى أسفل مستقيمًا وإنما ينحرف أحيانًا، وتكون الزاوية التي ينحرف بها مع الجسم متعلقة بموضع الغذاء والشمس بالنسبة للخلية، فعلى سبيل المثال إذا ما رقصت النحلة بحيث تكون زاوية قدرها ٦٠ درجة إلى يسار الخط الرأسي، فإن ذلك يعني أن مورد الغذاء يقع إلى يسار الشمس بدرجات ستين، وقد تبيَّن لفون فريش أن النحل مستطيع أن يحدد موضع الغذاء بدقة في حدود ١٥ درجة.

ومن الواضح أن النحل، مثل بعض النمل يستخدم الشمس في تحديد مكان نفسه، وتُسمَّى هذه الظاهرة «بوصلة الشمس»، فإذا ما غابت الشمس كأن تغيب في مغربها، فإن النحل عندئذ يخطئ أخطاء كثيرة واضحة إذا كان بعيدًا عن خليته ويرغب في الإياب إليها، على أن الشمس إذا ما حجبتها سحابة فإن النحل قادر على جمع الطعام والعودة به إلى خليته؛ وذلك لأن استقطاب الضوء في السماء متعلق بموضع الشمس، والنحل مستطيع أن يستغل هذا الموضع، أما في الأيام الملبَّدة بالغيوم الكثيفة فلا قِبَل للنحل على استخدام شيء من هذا يعينه على التعرف على اتجاهه. وعلى أية حال فإن النحلة مستطيعة أن تخبر نحلة أخرى بشيء ما، وهذه في حدِّ ذاتها حقيقة مجردة وكان يظن قديمًا أنها من قدرة الإنسان فقط وخاصية فيه وحده، على أن النحل مستطيع ذلك، لا بلغة منطوقة وإنما بجهاز من الإشارات، ولا نستطيع أن نستخدم هذه اللغة مع النحل؛ لأن النحل وحده يقوم بها على صورة معينة لا يتفهم النحل الآخر سواها.

ومهما يكن من أمر لغة الحيوان فإن الفرق الأساسي بينها وبين لغة الإنسان يكمن في أن لغة الإنسان غير موروثة؛ ذلك أن الإنسان يستطيع أن يتعلم أية لغة يريدها، وقد قيل إن لغة النحل تتعلم بالتجربة والخبرة، إلا أن الشطر الأكبر منها موروث.

وقد يحلو لنا أن نوازن بين الحيوان والبشر من حيث القدرة على الكلام الذي نستخدمه في الاتصال والإعلام، عندئذٍ نتبين أن الإنسان وحده هو الذي يتحكَّم في الكلام بمعناه المحدد ويفكر به تفكيرًا صحيحًا. فاللغة وحدها ثم من بعدها الكتابة، قد جعلت في الإمكان نقل تراث الإنسان من جيل إلى جيل، وحتى لو كان التقليد الاجتماعي موجودًا بين الحيوان وهو موجود فعلًا فيه، فإنه منحصر في مواضع ثابتة محددة، وعلى هذا فالحيوان يظل عند نفس المستوى لعدة آلاف من السنين بدون أن يتقدَّم، فليس للحيوان ثقافة. وبالكلام والكتابة يتقدم الإنسان من جيل إلى جيل وتزيد الخبرة والتجربة وتنمو الثقافة، فحروف الهجاء لا بدَّ أن تكون من ابتكار عبقري لا نعرف اسمه مع الأسف، وإن كان صبية المدارس يكتبونها ويتعلمونها، كما أن اختراع النظام العشري باستخدام الصفر عددًا لا بدَّ أنه تمَّ في ذهن عبقري آخر، ولكن في الوقت الحاضر يستطيع أغبى الناس أن يستخدمه، فالمعرفة التي توصَّل إليها العباقرة من الرواد سرعان ما أصبحت متاعًا مشاعًا للجميع، على أنه ليس من المهم أن يكون ذهن الإنسان قد تغيَّر كثيرًا في خلال الألوف الكثيرة من السنين.

ومن الواضح أن تحصيل الإنسان في أي عصر من العصور يعتمد على مستوى الثقافة الشائع حينئذٍ، وحتى في عصرنا الحاضر نجد فوارق شاسعة بين ثقافات السلالات البشرية، وهي كما يقول دافيد كاتز: فوارق خداعة، ذلك أن هذه الفوارق كانت نتيجة أحداث تاريخية لا نتيجة المواهب الفطرية.

وبفضل الكلام فتح الإنسان لنفسه دنيا جديدة؛ هي دنيا العقل أو الذهن، وهي دنيا لا مكان للحيوان فيها، ومع ذلك فنحن لا ننكر أن للحيوان ذكاء، على أن الإنسان وحده هو القادر على التعقل والتفكر والتبصُّر بمعناها المتفق عليه؛ فالطفل الوليد يأتي إلى الدنيا أعجز ما يكون وليست لديه سوى بعض الانعكاسات والغرائز، على أنه عندما يكبر يكتشف أن للأشياء أسماء وأنه عندما يعرف اسم شيء فإن عليه كما يقول كاتز: أن يسيطر على هذا الشيء، وربما كان كشفه هذا أعظم كشوف حياته كلها، فالكلمات هي المفاتيح السحرية لكنوز تاريخ الإنسان، وبالتالي تكون اللغة هي أعظم ما يميِّز الإنسان.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤