عناد الأمواج

«الأيام تتوالى، تمرُّ متشابهة. التاريخ لا قيمةَ له ولا معنى. كلُّ يوم يُسلم إلى الأيام التالية. تمضي جميعُها بطيئة، مملَّة، لا ملامحَ تميِّز أحدَها عن غيره، يصعُب تذكُّر تَواليها بالأرقام.»

في هذا العمل الروائي البديع يرسم «محمد جبريل» صورةً حية لحياة أربعة ناشطين حقوقيين عاشوا بالإسكندرية في إحدى فترات الحركة الوطنية المصرية في القرن العشرين. عاش هؤلاء الأبطال حياة يَكتنفها الخطرُ والخوف، كانت نظرات المراقَبة تَتبعهم دائمًا، في حركاتهم وسكونهم، في نظراتهم الشاردة، في تنقُّلاتهم عبر الحواري والأزقَّة والمقاهي والأسواق المزدحمة. قُمِعت حُرياتهم، ووجدوا أنفُسَهم في غياهب السجون، تُحيط بهم حوائطُ الزنزانات الانفرادية؛ حيث العذابُ والألم والظلام الموحِش، ولم يكن هذا حالَهم وحدهم، بل كان حالَ كثيرٍ من الناشطين في ذلك الوقت. ولكن بالرغم من تلك المعاناة، فإن أبطال روايتنا لم يَضيقوا ذرعًا بما قاسَوه، ولم يَسكن اليأس أرواحَهم، بل قاوَموا وعاندوا مثلَ الأمواج؛ لا تتلاشى مهما تجاذَبها البحر بمَدِّه وجَزره.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ محمد جبريل.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠١٣.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

محتوى الكتاب

عن المؤلف

محمد جبريل: كاتب وروائي وصحفي مصري، ويُعَد أحدَ أبرز الروائيين المعاصِرين؛ حيث أثبَت في أعماله الأدبية كفاءةً عالية في السرد القصصي والروائي، ولاقَت أعماله استحسانًا كبيرًا لدى الأدباء والنقاد والقرَّاء في مصر وخارجها.

وُلد في عام ١٩٣٨م بمحافظة الإسكندرية، عمل أولًا في الصحافة، حيث بدأت مسيرته التحريرية في القسم الأدبي بجريدة «الجمهورية» عامَ ١٩٦٠م، ثم انتقل إلى جريدة «المساء»، ثم أصبح مديرًا لتحرير مجلة «الإصلاح الاجتماعي» التي كانت تصدر شهريًّا، كما عُيِّن خبيرًا بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير في عام ١٩٧٤م، وعُيِّن مديرًا لتحرير جريدة «الوطن» العمانية في عام ١٩٧٦م، فضلًا عن عضويته في اتحاد الكُتَّاب المصريين، وجمعية الأدباء، ونادي القصة، ونقابة الصحفيين المصريين، واتحاد الصحفيين العرب.

إلى جانب عمله الصحفي الذي تميَّز به، كان شَغُوفًا بالعمل الأدبي أيضًا؛ حيث ألَّف العشرات من المجموعات القصصية والروايات التي اتَّسمَت بطابعها التاريخي والسردي والتراثي، وتُرجِم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والماليزية، وكانت له مشارَكات فعَّالة في عددٍ من الندوات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية، داخل مصر وخارجها، ونالت بعض أعماله شهاداتٍ وجوائزَ تقديريةً مرموقة، فحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام ١٩٧٥م، ونال وِسامَ العلوم والفنون والآداب من الطبقة الأولى عام ١٩٧٦م، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٢٠.

ومن أعماله الأدبية البارزة: «تلك اللحظة»، و«الأسوار»، و«هل»، و«قاضي البهار ينزل البحر»، و«اعترافات سيد القرية»، و«زهرة الصباح»، و«الشاطئ الآخَر»، و«برج الأسرار»، و«حارة اليهود»، و«البحر أمامها»، و«مصر في قصص كُتَّابها المعاصِرين»، و«كوب شاي بحليب»، وغير ذلك الكثير، فضلًا عن المقالات والدراسات الأدبية والسِّيَر الذاتية.

رشح كتاب "عناد الأمواج" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤